مــ تــ فائل
2011-08-07, 07:56 PM
http://www.madinahx.com/sabq/misc/get?op=GET_AUTHOR_IMAGE&name=author58484372.jpg&width=72&height=88
صالح المسلم
معقولة يا وزارة الخدمة..؟!
http://sabq.org/sabq/user/articles.do?id=698
في السابق كنا نقول إن الوظائف المعتمَدَة قليلة، لا تكفي لخريجي الجامعات.. وفي السابق كنا نخلق الأعذار تلو الأعذار لعدم توظيف أبنائنا وبناتنا.. وإن كانت أعذاراً واهية لا تمت للواقع بصلة بل إننا كنا نربط التخصصات بالتعيين، ونعلق بأن "المخرجات لا تتناسب مع المتطلبات"، وأن الوطن بحاجة إلى تخصصات عدة مختلفة.. وظلت وزارة الخدمة المدنية تماطل الخريجين والخريجات سنوات عديدة إلى أن تراكمت الأعداد.. وأصبحنا أمام معضلة وطنية اقتصادية إنسانية قبل كل شيء.. فكيف بابن البلد أو بنت الوطن لا يجدان لهما مكانا في وطنهما.. أين يذهبان يا وزارة الخدمة المدنية..؟؟ والله إنه ليدمي القلب أن تسمع من هنا وهناك وتصلك الآلاف من الرسائل البريدية للإخوة والأخوات، ومنهم مَنْ يذكر لك واقعه المرير مع الوظيفة؛ حيث إن القلب ليتحسر على تلك الأنظمة البالية مما تقرؤه من حقائق في تلك الرسائل.. وما يصلك من أوراق حول معاناة الأخوات؛ فمنهن من تخرجن منذ عشر سنوات أو أكثر، وطرقن أبواب الوزارة، ولم يجدن آذاناً صاغية، لا من وزارة الخدمة، ولا من وزارة التربية والتعليم.. كارثة وطنية أن تبعث لك تلك الأخوات بمعاناتهن، ومنهن خريجات 1419هـ، وأقبلن على الوزارة بطلب لقمة عيش حلال، بل الحصول على حق من حقوقهن فهن أولاً وأخيراً بنات البلد.. (إحداهن تذكر أنها قدمت في جيزان وجدة والطائف وعرعر وتبوك والقصيم، ولكنها لم تجد ما يكفيها لسد ديونها وديون زوجها، وظلت مرتبطة بالأمل لكي تتوظف، مع العلم أنها تحمل شهادة الماجستير في تخصص تربوي). ومع الأسف، مواعيد لا تلبث أن تتلاشى مع زبد البحر.. مرة بحجة التخصص، ومرة بحجة الشهادة، ومرة بحجة المجال التربوي، ومرات عديدة بحجة الخبرة..! من أين لي بخبرة إن لم أكن أعمل من قبل؟!.. والله إن العشرات من الأخوات توظفن بمدارس أهلية، رواتبهن لا تفي بقيمة التنقلات، ولكن فقط لتخرج من المنزل وتكسب الخبرة، ومع تلك المعاناة لم يشفع لها الديوان بوظيفة (معلِّمة).
في كل عام نقرأ، بل في كل شهر، أن وزارة الخدمة المدنية تدعو الآلاف من الخريجات؛ ليطابقن أوراقهن؛ لتتم عملية التعيين.. وبعدها تعلن أن نصف العدد لا يصلح، وأن الشروط لا تنطبق عليهن؛ فتذهب أحلامهن أدراج الرياح.. (طيب وين الباقي..؟؟).. فكيف بخريجات منذ عشرات السنين يحملن مؤهلات عالية ودورات تدريبية ولا يحصلن على وظائف..؟ والأدهى من ذلك أنك تسمع وتقرأ وتطلع على قرارات تعيين لخريجات هذا العام.. (يعني اللي ما عندها واسطة تقعد في بيتها).
فلم تشفع لهن سنوات الدراسة الأربع والدورات في مجالات التربية والتعليم والحاسب الآلي وغيرها من الدورات والمصروفات التي (تهد حِيْل الأسرة. بعض الأسر تستلف الأموال وتأخذ القروض من أجل بناتها؛ ليكملن دورات تدريبية بتخصصات تشترطها الوزارة.. ومع الأسف ظللن في بيوتهن).
إلى متى يا وزارة الخدمة المدنية نسمع منك جعجعة، ولا نرى طحيناً.. إلى متى تظل الأنظمة العرجاء مسيطرة على هذه الوزارة؟؟.. ثم أين دور وزارة التربية والتعليم من هؤلاء الخريجين والخريجات؟ أليست لها دور في ذلك.. أم أن دورها يقتصر على عروض الكشافة.. وتوقيع مشاريع لمدارس لم ولن ترى النور بعد.. أم أن دورها (دهورة المناهج) وتحميل الطالب المزيد من العبء.. والسير بنظام التعليم إلى نقطة الصفر.. يبدو لي أن وزارة التربية والتعليم عاهدت نفسها بالخطوط الحمراء والصفراء وجميع الألوان (والنطاقات والأقلام) بأن ينجح الجميع وبتقدير امتياز؛ حتى لا يبقى في مدارسنا رسوب، وهذا هو قمة الإبداع..!! أما التحصيل العلمي والابتكار ومزيد من المعرفة فليس من اختصاصها.. وبعيد كل البُعد عن دورها بوصفها وزارة للتربية قبل التعليم.. والله المستعان..!!؟؟
صالح بن عبد الله المسلم
مـــســتــشــار إعلامي
صالح المسلم
معقولة يا وزارة الخدمة..؟!
http://sabq.org/sabq/user/articles.do?id=698
في السابق كنا نقول إن الوظائف المعتمَدَة قليلة، لا تكفي لخريجي الجامعات.. وفي السابق كنا نخلق الأعذار تلو الأعذار لعدم توظيف أبنائنا وبناتنا.. وإن كانت أعذاراً واهية لا تمت للواقع بصلة بل إننا كنا نربط التخصصات بالتعيين، ونعلق بأن "المخرجات لا تتناسب مع المتطلبات"، وأن الوطن بحاجة إلى تخصصات عدة مختلفة.. وظلت وزارة الخدمة المدنية تماطل الخريجين والخريجات سنوات عديدة إلى أن تراكمت الأعداد.. وأصبحنا أمام معضلة وطنية اقتصادية إنسانية قبل كل شيء.. فكيف بابن البلد أو بنت الوطن لا يجدان لهما مكانا في وطنهما.. أين يذهبان يا وزارة الخدمة المدنية..؟؟ والله إنه ليدمي القلب أن تسمع من هنا وهناك وتصلك الآلاف من الرسائل البريدية للإخوة والأخوات، ومنهم مَنْ يذكر لك واقعه المرير مع الوظيفة؛ حيث إن القلب ليتحسر على تلك الأنظمة البالية مما تقرؤه من حقائق في تلك الرسائل.. وما يصلك من أوراق حول معاناة الأخوات؛ فمنهن من تخرجن منذ عشر سنوات أو أكثر، وطرقن أبواب الوزارة، ولم يجدن آذاناً صاغية، لا من وزارة الخدمة، ولا من وزارة التربية والتعليم.. كارثة وطنية أن تبعث لك تلك الأخوات بمعاناتهن، ومنهن خريجات 1419هـ، وأقبلن على الوزارة بطلب لقمة عيش حلال، بل الحصول على حق من حقوقهن فهن أولاً وأخيراً بنات البلد.. (إحداهن تذكر أنها قدمت في جيزان وجدة والطائف وعرعر وتبوك والقصيم، ولكنها لم تجد ما يكفيها لسد ديونها وديون زوجها، وظلت مرتبطة بالأمل لكي تتوظف، مع العلم أنها تحمل شهادة الماجستير في تخصص تربوي). ومع الأسف، مواعيد لا تلبث أن تتلاشى مع زبد البحر.. مرة بحجة التخصص، ومرة بحجة الشهادة، ومرة بحجة المجال التربوي، ومرات عديدة بحجة الخبرة..! من أين لي بخبرة إن لم أكن أعمل من قبل؟!.. والله إن العشرات من الأخوات توظفن بمدارس أهلية، رواتبهن لا تفي بقيمة التنقلات، ولكن فقط لتخرج من المنزل وتكسب الخبرة، ومع تلك المعاناة لم يشفع لها الديوان بوظيفة (معلِّمة).
في كل عام نقرأ، بل في كل شهر، أن وزارة الخدمة المدنية تدعو الآلاف من الخريجات؛ ليطابقن أوراقهن؛ لتتم عملية التعيين.. وبعدها تعلن أن نصف العدد لا يصلح، وأن الشروط لا تنطبق عليهن؛ فتذهب أحلامهن أدراج الرياح.. (طيب وين الباقي..؟؟).. فكيف بخريجات منذ عشرات السنين يحملن مؤهلات عالية ودورات تدريبية ولا يحصلن على وظائف..؟ والأدهى من ذلك أنك تسمع وتقرأ وتطلع على قرارات تعيين لخريجات هذا العام.. (يعني اللي ما عندها واسطة تقعد في بيتها).
فلم تشفع لهن سنوات الدراسة الأربع والدورات في مجالات التربية والتعليم والحاسب الآلي وغيرها من الدورات والمصروفات التي (تهد حِيْل الأسرة. بعض الأسر تستلف الأموال وتأخذ القروض من أجل بناتها؛ ليكملن دورات تدريبية بتخصصات تشترطها الوزارة.. ومع الأسف ظللن في بيوتهن).
إلى متى يا وزارة الخدمة المدنية نسمع منك جعجعة، ولا نرى طحيناً.. إلى متى تظل الأنظمة العرجاء مسيطرة على هذه الوزارة؟؟.. ثم أين دور وزارة التربية والتعليم من هؤلاء الخريجين والخريجات؟ أليست لها دور في ذلك.. أم أن دورها يقتصر على عروض الكشافة.. وتوقيع مشاريع لمدارس لم ولن ترى النور بعد.. أم أن دورها (دهورة المناهج) وتحميل الطالب المزيد من العبء.. والسير بنظام التعليم إلى نقطة الصفر.. يبدو لي أن وزارة التربية والتعليم عاهدت نفسها بالخطوط الحمراء والصفراء وجميع الألوان (والنطاقات والأقلام) بأن ينجح الجميع وبتقدير امتياز؛ حتى لا يبقى في مدارسنا رسوب، وهذا هو قمة الإبداع..!! أما التحصيل العلمي والابتكار ومزيد من المعرفة فليس من اختصاصها.. وبعيد كل البُعد عن دورها بوصفها وزارة للتربية قبل التعليم.. والله المستعان..!!؟؟
صالح بن عبد الله المسلم
مـــســتــشــار إعلامي