rosebeach
2011-07-23, 12:51 PM
لا تكـن كالزر الأيسـر للفـأرة !!
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSOh82hkABGaO9W89krViZWH2SBHeEfB-C4CE6vYbHj9rHitYoRJGt1RXs
إذا كنت تفعل نفس الشيء يوميا وفي كل
لحظة من لحظات حياتك ...
فاعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
إذا كنت تستيقظ وتصلي وتفطر وتذهب للعمل
وتعود منهكا إلى بيتك بعد ثماني ساعات ...
فاعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
تأكل وتشاهد التلفاز وتنتظر الليل لتغرق في
سريرك غرق تيتانيك في المحيط ...
اعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
إذا كنت تفكر بنفس الطريقة منذ ولادتك،
ولم تفكر ولا يوما في التفكير بطريقة أفضل ...
فاعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
إذا كنت تحسن فقط الإدلاء بالأعذار
ولوم الآخرين والهروب من المسؤولية ...
فاعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
إذا كنت ثابتا على نفس النمط وموقعا عقد التقليد
والروتين مع جهة غير موجودة ...
فاعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
وإذا كنت كالزر الأيسر للفأرة فتلك مصيبة،
أما إن كنت تنتظر نتائج مختلفة فالمصيبة أعظم.
قد تتساءل عن علاقة ما يقوم به الفرد
في مجتمعه بأزرار الفأرة !!
لنوضح المسألة الآن، فالزر الأيسر
– كما نعلم جميعا –
لا يقدم لمستعملي الحاسوب إلا خدمات بسيطة
مثل النقر لتحديد شيء معين على سطح المكتب
أو داخل مجلد
يحتوي على ملفات أخرى أو النقر المزدوج
لفتح ملف معين
لكن على العكس، فالزر الأيمن للفأرة
يقدم خدمات أكثر ويحتوي على خصائص أكبر،
والقائمة المنسدلة عند استخدامه
تختلف من نافذة لأخرى كما تتغير
محتويات القائمة من برنامج لآخر..
لكن لو نظرنا في علاقة المستخدم بالفأرة
نجد أن الزر الأيسر يُستعمل أضعاف
ما يستعمل الزر الأيمن
رغم تعاظم ما يقدمه الزران من خدمات.
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQlydbfIePKdxzJwJPQKRrD8C1jD0acD pSre4RAbovPH_79wNXA_Ms6gaIU
كذلك علاقة الناس بالحياة
منهم من لا يقدم للآخرين إلا الشيء القليل
ولا يساهم في الحياة إلا بأمور ضعيفة
وتراه ثابتا عليها ولو لم تسمن
ولم تغني من جوع كالزر الأيسر للفأرة تماما.
والغريب في عالم المعلوميات
أننا في بعض الأحيان قد نضغط
مئات المرات على هذا الزر الأيسر
ولا يحدث شيء وذلك في حال تموضع
مؤشر الفأرة على هدف غير واضح
ومكان فارغ ومساحة خالية
وكذلك يحصل في عالم الحياة
قد يقوم الشخص بنفس الشيء آلاف المرات
بدون نتيجة ترى ولا حصيلة تذكر
وذلك في حال عدم تحديد هدف سام
وواضح يعمل من أجل الوصول إليه وبلوغه
وفي حال عدم التركيز على ما من شأنه
أن ينمي به حياته ويطور به ذاته.
ومن الناس من حدد لنفسه أسمى الأهداف
ووضع كل تركيزه على بلوغ أعظم الصفات
متبعا نهج خير القدوات...
فقدم بصمات وبصمات في حياته
وفي حياة غيره من الناس
فترى حياته كالشجرة الطيبة ريحها طيب
وثمرها طيب
سعيدا مسعدا، بشيرا مبشرا
فاعلا للخير، ناثرا الزرع النافع في كل مكان وآن،
حريصا على تغيير حياته نحو الأفضل في كل موقف،
باحثا عن أرقى الأدوات لتطوير شخصيته
منقبا على أنجع الطرق لتنمية ذاته
ومن ثم تنمية مجتمعه، كالزر الأيمن تماما يقدم
خدمات عدة بكبسة واحدة.
أما كبريات الطوام، أن تكون أمام حاسوب آلي
(آخر تكنولوجيا) ودون التأكد من اشتغاله
– وهو للأسف منطفئ –
بدأت بالضغط على أزرار الفأرة... لا شك أن
أول وأصغر من سيراك في هذه الحالة سيوجه إليك أصبع
الاتهام بقلة العقل وكثرة الجهل
وبسطة في الحمق والغباء.
فلو ضغطت ملايين المرات على كلا الزرين فلن يحدث شيء.
وللأسف الشديد من الناس من يعيش هذه الحالة المزرية،
إذ يعمل بجهد ويجد ويكد لكن
دون رؤية مستقبلية واضحة وبلا
رسالة تنير له طريق النجاح ودرب الفلاح.
هذا مفهوم الزرين الأيسر والأيمن في حياتنا الفعلية،
واعذرني أخي القارئ، فأنت حر في حياتك،
لكن تأمل ثم اختر ما تريد :
أن تكون كالزر الأيسر أو أن تكون كالزر الأيمن،
وتذكر
فقط بأن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يحب التيمن في شأنه كله..
فلك الاختيار !
بقلم : محمد أيت سدي امحمد
ضمن سلسلة مقالات بعنوان :
طور حياتك من خلال التأمل في التكنولوجيا
الدار البيضاء / المغرب، يوليو 2011
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSOh82hkABGaO9W89krViZWH2SBHeEfB-C4CE6vYbHj9rHitYoRJGt1RXs
إذا كنت تفعل نفس الشيء يوميا وفي كل
لحظة من لحظات حياتك ...
فاعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
إذا كنت تستيقظ وتصلي وتفطر وتذهب للعمل
وتعود منهكا إلى بيتك بعد ثماني ساعات ...
فاعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
تأكل وتشاهد التلفاز وتنتظر الليل لتغرق في
سريرك غرق تيتانيك في المحيط ...
اعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
إذا كنت تفكر بنفس الطريقة منذ ولادتك،
ولم تفكر ولا يوما في التفكير بطريقة أفضل ...
فاعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
إذا كنت تحسن فقط الإدلاء بالأعذار
ولوم الآخرين والهروب من المسؤولية ...
فاعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
إذا كنت ثابتا على نفس النمط وموقعا عقد التقليد
والروتين مع جهة غير موجودة ...
فاعذرني أنت كالزر الأيسر للفأرة !!
وإذا كنت كالزر الأيسر للفأرة فتلك مصيبة،
أما إن كنت تنتظر نتائج مختلفة فالمصيبة أعظم.
قد تتساءل عن علاقة ما يقوم به الفرد
في مجتمعه بأزرار الفأرة !!
لنوضح المسألة الآن، فالزر الأيسر
– كما نعلم جميعا –
لا يقدم لمستعملي الحاسوب إلا خدمات بسيطة
مثل النقر لتحديد شيء معين على سطح المكتب
أو داخل مجلد
يحتوي على ملفات أخرى أو النقر المزدوج
لفتح ملف معين
لكن على العكس، فالزر الأيمن للفأرة
يقدم خدمات أكثر ويحتوي على خصائص أكبر،
والقائمة المنسدلة عند استخدامه
تختلف من نافذة لأخرى كما تتغير
محتويات القائمة من برنامج لآخر..
لكن لو نظرنا في علاقة المستخدم بالفأرة
نجد أن الزر الأيسر يُستعمل أضعاف
ما يستعمل الزر الأيمن
رغم تعاظم ما يقدمه الزران من خدمات.
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQlydbfIePKdxzJwJPQKRrD8C1jD0acD pSre4RAbovPH_79wNXA_Ms6gaIU
كذلك علاقة الناس بالحياة
منهم من لا يقدم للآخرين إلا الشيء القليل
ولا يساهم في الحياة إلا بأمور ضعيفة
وتراه ثابتا عليها ولو لم تسمن
ولم تغني من جوع كالزر الأيسر للفأرة تماما.
والغريب في عالم المعلوميات
أننا في بعض الأحيان قد نضغط
مئات المرات على هذا الزر الأيسر
ولا يحدث شيء وذلك في حال تموضع
مؤشر الفأرة على هدف غير واضح
ومكان فارغ ومساحة خالية
وكذلك يحصل في عالم الحياة
قد يقوم الشخص بنفس الشيء آلاف المرات
بدون نتيجة ترى ولا حصيلة تذكر
وذلك في حال عدم تحديد هدف سام
وواضح يعمل من أجل الوصول إليه وبلوغه
وفي حال عدم التركيز على ما من شأنه
أن ينمي به حياته ويطور به ذاته.
ومن الناس من حدد لنفسه أسمى الأهداف
ووضع كل تركيزه على بلوغ أعظم الصفات
متبعا نهج خير القدوات...
فقدم بصمات وبصمات في حياته
وفي حياة غيره من الناس
فترى حياته كالشجرة الطيبة ريحها طيب
وثمرها طيب
سعيدا مسعدا، بشيرا مبشرا
فاعلا للخير، ناثرا الزرع النافع في كل مكان وآن،
حريصا على تغيير حياته نحو الأفضل في كل موقف،
باحثا عن أرقى الأدوات لتطوير شخصيته
منقبا على أنجع الطرق لتنمية ذاته
ومن ثم تنمية مجتمعه، كالزر الأيمن تماما يقدم
خدمات عدة بكبسة واحدة.
أما كبريات الطوام، أن تكون أمام حاسوب آلي
(آخر تكنولوجيا) ودون التأكد من اشتغاله
– وهو للأسف منطفئ –
بدأت بالضغط على أزرار الفأرة... لا شك أن
أول وأصغر من سيراك في هذه الحالة سيوجه إليك أصبع
الاتهام بقلة العقل وكثرة الجهل
وبسطة في الحمق والغباء.
فلو ضغطت ملايين المرات على كلا الزرين فلن يحدث شيء.
وللأسف الشديد من الناس من يعيش هذه الحالة المزرية،
إذ يعمل بجهد ويجد ويكد لكن
دون رؤية مستقبلية واضحة وبلا
رسالة تنير له طريق النجاح ودرب الفلاح.
هذا مفهوم الزرين الأيسر والأيمن في حياتنا الفعلية،
واعذرني أخي القارئ، فأنت حر في حياتك،
لكن تأمل ثم اختر ما تريد :
أن تكون كالزر الأيسر أو أن تكون كالزر الأيمن،
وتذكر
فقط بأن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يحب التيمن في شأنه كله..
فلك الاختيار !
بقلم : محمد أيت سدي امحمد
ضمن سلسلة مقالات بعنوان :
طور حياتك من خلال التأمل في التكنولوجيا
الدار البيضاء / المغرب، يوليو 2011