وجد*
2011-06-03, 11:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التدريس المتمايز
من اكبر التحديات التي تواجه المعلم في عصرنا الحالي هي "كيف يعلم جميع طلابه مع أن كل طالب يختلف عن غيره ؟ "
ليتغلب المعلم على هذا التحدي عليه أن يأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل .. من أهمها النقاط التي يتمايز بها طلابه عن بعضهم البعض وكذلك طريقة تدريسهم تدريساً متمايزا ومتنوعاً وهذه العبارة التي ذكرتها تقودنا إلى موضوع مهم قرأت عنه كثيرا والتحقت ببرنامج تدريبي له وأحببت أعزائي القراء أن ابرز لكم أهم محاوره وهو " التدريس المتمايز " أو" تنويع التدريس".
فالمقصود بتنويع التدريس هو التنوع في الطرق و الأنشطة والأساليب التي توفر للطلاب على اختلاف قدراتهم وميولهم واتجاهاتهم التعليمية فرصا متكافئة لفهم واستيعاب المفاهيم واستخدامها في مواقف الحياة اليومية وتمكنهم من تحمل مسؤولية تعلمهم.
وهو تعليم يهدف إلى رفع مستوى جميع الطلاب , وليس الطلاب الذين يواجهون مشكلات في التحصيل إنه سياسة مدرسيه تأخذ باعتبارها خصائص الفرد وخبراته السابقة . وهدفها زيادة إمكانات وقدرات الطالب. إن النقطة الأساسية في هذه السياسة هي توقعات المعلمين من الطلاب واتجاهات الطلاب نحو إمكاناتهم وقدراتهم .
إنها سياسة لتقديم بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب ويرتبط التعليم المتمايز باستخدام أساليب تدريس تسمح بتنوع المهام والنتائج التعليمية وإعداد الدروس وتخطيطها وفق مبادئ التعلم المتمايز وتحدد أساليب التعليم المتمايز وفق كفايات المعلمين .
إن للطلاب قدرات مختلفة , واهتمامات , ودوافع . إن تقديم تعليم متمايز لهم يعتمد على ضرورة معرفة كل طالب وعلى قدرة المعلم على معرفة استراتيجيات ملائمة لتدريس كل طالب فليس هناك طريقه واحده للتدريس .
إن كل طالب يأتي إلى المدرسة محملا بخبرات مختلفة, إنهم من بيئات مختلفة ويأتون بخبرات مختلفة .
ويمكن التحدث عن الاختلافات مثل اختلافات في البيئة المنزلية واختلافات في الثقافة واختلافات في التوقعات من المدرسة واختلافات في الخبرات واختلافات في الاستجابة لمتطلبات الدارسة واختلافات في طرق إدراك العالم .
ومع التمايز يتم توزيع مفاهيم المنهاج الدراسي الأساسية على جميع الطلاب ،ولكن تعقيد المحتوى ونشاطات التعلّم و مشاريع الطلاب ستختلف بحيث يواجه جميع الطلاب التحدي المناسب .ويتطلب التمايز ضبط المنهاج الدراسي وإعادة تنظيم عرض المعلومات على المتعلمين,وقد تحتاج المعلومات والمحتوى في المنهاج الدراسي إلى أن تقدم بطرق مختلفة أو ترتب بحيث تصبح أكثر قابلية للفهم ومرتبطة مباشرة باحتياجات التعلّم الحالية للطلاب .
ومن الظلم أن نطالب المعلم باكتشاف طريقه تناسب كل طالب فالمسألة تتطلب تنظيم الطلاب في مجموعات وتدريس كل مجموعه بالطريقة الملائمة .حيث يمكن أن يتم التمايز في أي خطوه من خطوات التعليم في مجالات الأهداف وفي مجال الأساليب و في مجال المخرجات لان الفرق بين التعليم العادي والتعليم المتمايز هو انه
في التعليم العادي يقدم المعلم مثيراً واحداً أو هدفاً واحد .يكلف الطلبه بنشاط واحد ليحققوا نفس المخرجات .
نفس المثير ___ نفس المهمة أو النشاط ___نفس المخرجات
إذا أراد المعلم أن يراعي الفروق الفردية فإنه يعمل على تقديم نفس المثير للجميع ونفس المهمة ولكن يقبل منهم مخرجات مختلفة . ففي هذه الحالة يراعي قدرات وإمكانات الطلبه فهم لا يستطيعون جميعاً الوصول إلى نفس النتائج أو المخرجات لأنهم متفاوتون في قدراتهم .
نفس المثير ___ نفس المهمة ___مخرجات مختلفة حسب مستوياتهم
أما إذا أراد المعلم تقديم تعليم متمايز فإنه قدم نفس المثير ومهام متنوعة ليصل الى نفس المخرجات .
نفس المثير ____مهام متنوعة وأساليب متنوعة ___نفس المخرجات
إننا هنا علمنا الجميع نفس الدرس لكن بأساليب ومهام متنوعة .
ومن أهم الاستراتيجيات الفعالة لتنويع التدريس ضغط محتوى المنهج والمجموعات المرنة وأركان التعلم ومراكزه وعقود التعلم -غالبا تكون للطلاب المتفوقين- والأنشطة المتدرجة والأنشطة الثابتة وحل المشكلات وإستراتيجية فكر.. زاوج..شارك وليتم اختيار الإستراتيجية المناسبة فان ذلك يعتمد على الأهداف والإمكانات المتاحة والزمن المتاح ومهارات المعلم في تطبيق الاستراتيجيات.
و يتخذ التعليم المتمايز أشكالاً متعددة منها التدريس وفق نظرية الذكاءات المتعددة
حيث يقدم المعلم درسه وفق تفصيلات الطلبة وذكاءاتهم المتنوعة وستعرض هذه الطريقة بتوسع لاحقاً والتدريس وفق أنماط المتعلمين وهي سمعي وبصري وحركي ويضيف بعضهم نمطاً حسياً . والتدريس وفق هذه الأنماط شبيه بالتدريس وفق الذكاءات المتعددة , بمعنى أن يتلقى الطالب تعليماً يتناسب مع النمط الخاص به
والتعلم التعاوني حيث يمكن اعتبار التعلم التعاوني تعليماً متمايزاً إذا راعى المعلم تنظيم المهام وتوزيعها وفق اهتمامات الطلبه وتمثيلاتهم المفضلة .
مع أطيب الأمنيات للجميع بالفائدة .
مشاركة : دلال العنزي ( مشرفة رياضيات في مدارس دار الذكر الرائدة )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التدريس المتمايز
من اكبر التحديات التي تواجه المعلم في عصرنا الحالي هي "كيف يعلم جميع طلابه مع أن كل طالب يختلف عن غيره ؟ "
ليتغلب المعلم على هذا التحدي عليه أن يأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل .. من أهمها النقاط التي يتمايز بها طلابه عن بعضهم البعض وكذلك طريقة تدريسهم تدريساً متمايزا ومتنوعاً وهذه العبارة التي ذكرتها تقودنا إلى موضوع مهم قرأت عنه كثيرا والتحقت ببرنامج تدريبي له وأحببت أعزائي القراء أن ابرز لكم أهم محاوره وهو " التدريس المتمايز " أو" تنويع التدريس".
فالمقصود بتنويع التدريس هو التنوع في الطرق و الأنشطة والأساليب التي توفر للطلاب على اختلاف قدراتهم وميولهم واتجاهاتهم التعليمية فرصا متكافئة لفهم واستيعاب المفاهيم واستخدامها في مواقف الحياة اليومية وتمكنهم من تحمل مسؤولية تعلمهم.
وهو تعليم يهدف إلى رفع مستوى جميع الطلاب , وليس الطلاب الذين يواجهون مشكلات في التحصيل إنه سياسة مدرسيه تأخذ باعتبارها خصائص الفرد وخبراته السابقة . وهدفها زيادة إمكانات وقدرات الطالب. إن النقطة الأساسية في هذه السياسة هي توقعات المعلمين من الطلاب واتجاهات الطلاب نحو إمكاناتهم وقدراتهم .
إنها سياسة لتقديم بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب ويرتبط التعليم المتمايز باستخدام أساليب تدريس تسمح بتنوع المهام والنتائج التعليمية وإعداد الدروس وتخطيطها وفق مبادئ التعلم المتمايز وتحدد أساليب التعليم المتمايز وفق كفايات المعلمين .
إن للطلاب قدرات مختلفة , واهتمامات , ودوافع . إن تقديم تعليم متمايز لهم يعتمد على ضرورة معرفة كل طالب وعلى قدرة المعلم على معرفة استراتيجيات ملائمة لتدريس كل طالب فليس هناك طريقه واحده للتدريس .
إن كل طالب يأتي إلى المدرسة محملا بخبرات مختلفة, إنهم من بيئات مختلفة ويأتون بخبرات مختلفة .
ويمكن التحدث عن الاختلافات مثل اختلافات في البيئة المنزلية واختلافات في الثقافة واختلافات في التوقعات من المدرسة واختلافات في الخبرات واختلافات في الاستجابة لمتطلبات الدارسة واختلافات في طرق إدراك العالم .
ومع التمايز يتم توزيع مفاهيم المنهاج الدراسي الأساسية على جميع الطلاب ،ولكن تعقيد المحتوى ونشاطات التعلّم و مشاريع الطلاب ستختلف بحيث يواجه جميع الطلاب التحدي المناسب .ويتطلب التمايز ضبط المنهاج الدراسي وإعادة تنظيم عرض المعلومات على المتعلمين,وقد تحتاج المعلومات والمحتوى في المنهاج الدراسي إلى أن تقدم بطرق مختلفة أو ترتب بحيث تصبح أكثر قابلية للفهم ومرتبطة مباشرة باحتياجات التعلّم الحالية للطلاب .
ومن الظلم أن نطالب المعلم باكتشاف طريقه تناسب كل طالب فالمسألة تتطلب تنظيم الطلاب في مجموعات وتدريس كل مجموعه بالطريقة الملائمة .حيث يمكن أن يتم التمايز في أي خطوه من خطوات التعليم في مجالات الأهداف وفي مجال الأساليب و في مجال المخرجات لان الفرق بين التعليم العادي والتعليم المتمايز هو انه
في التعليم العادي يقدم المعلم مثيراً واحداً أو هدفاً واحد .يكلف الطلبه بنشاط واحد ليحققوا نفس المخرجات .
نفس المثير ___ نفس المهمة أو النشاط ___نفس المخرجات
إذا أراد المعلم أن يراعي الفروق الفردية فإنه يعمل على تقديم نفس المثير للجميع ونفس المهمة ولكن يقبل منهم مخرجات مختلفة . ففي هذه الحالة يراعي قدرات وإمكانات الطلبه فهم لا يستطيعون جميعاً الوصول إلى نفس النتائج أو المخرجات لأنهم متفاوتون في قدراتهم .
نفس المثير ___ نفس المهمة ___مخرجات مختلفة حسب مستوياتهم
أما إذا أراد المعلم تقديم تعليم متمايز فإنه قدم نفس المثير ومهام متنوعة ليصل الى نفس المخرجات .
نفس المثير ____مهام متنوعة وأساليب متنوعة ___نفس المخرجات
إننا هنا علمنا الجميع نفس الدرس لكن بأساليب ومهام متنوعة .
ومن أهم الاستراتيجيات الفعالة لتنويع التدريس ضغط محتوى المنهج والمجموعات المرنة وأركان التعلم ومراكزه وعقود التعلم -غالبا تكون للطلاب المتفوقين- والأنشطة المتدرجة والأنشطة الثابتة وحل المشكلات وإستراتيجية فكر.. زاوج..شارك وليتم اختيار الإستراتيجية المناسبة فان ذلك يعتمد على الأهداف والإمكانات المتاحة والزمن المتاح ومهارات المعلم في تطبيق الاستراتيجيات.
و يتخذ التعليم المتمايز أشكالاً متعددة منها التدريس وفق نظرية الذكاءات المتعددة
حيث يقدم المعلم درسه وفق تفصيلات الطلبة وذكاءاتهم المتنوعة وستعرض هذه الطريقة بتوسع لاحقاً والتدريس وفق أنماط المتعلمين وهي سمعي وبصري وحركي ويضيف بعضهم نمطاً حسياً . والتدريس وفق هذه الأنماط شبيه بالتدريس وفق الذكاءات المتعددة , بمعنى أن يتلقى الطالب تعليماً يتناسب مع النمط الخاص به
والتعلم التعاوني حيث يمكن اعتبار التعلم التعاوني تعليماً متمايزاً إذا راعى المعلم تنظيم المهام وتوزيعها وفق اهتمامات الطلبه وتمثيلاتهم المفضلة .
مع أطيب الأمنيات للجميع بالفائدة .
مشاركة : دلال العنزي ( مشرفة رياضيات في مدارس دار الذكر الرائدة )