عاجل عاجل للمنتسبين في الاقتصاديه

[صيطر على الوضع]

الخدمة المدنية: عدم تعيينهم شأن «التعليم» ولا فرق بين الانتظام والانتساب
«التربية والتعليم» ترفض تعيين خريجي الانتساب من الجامعات السعودية


وجدي القرشي من مكة المكرمة
طالب خريجو الانتساب في عدة جامعات في المملكة، وزارة التربية والتعليم بالاعتراف بشهاداتهم (البكالوريوس)، ومساواتهم بالطلبة المنتظمين، مشيرين إلى أنهم قد تجاوزوا اختبارات القياس وبدرجات عليا، وبالمقابل هناك طلبة منتظمون لم يستطيعوا تجاوز هذا الاختبار، مما يدل ـــ من وجهة نظرهم ـــ إلى أنهم أكفاء ولا تنقصهم المهنية التعليمية، إضافة إلى خضوع الأغلبية الكبرى في دراسة دبلوم التربية الخاصة، في جامعة الملك عبد العزيز، وهي الشهادة التي تجعلهم في مرتبة التعيين، ولكن بعد عامين من الدراسة، يأتي مثل هذا القرار الذي قصم أحلامهم في تحسين أوضاعهم الوظيفية والمادية.

وأبدوا استغرابهم في خطابات عدة وجهوها إلى عدة جهات مسؤولة وعلى رأسها وزارة الداخلية، والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، ووزارة الخدمة المدنية، أن تعين وزارة التربية والتعليم طلبة الانتساب من قسم اللغة الإنجليزية، بحجة النقص في الكوادر التعليمية، بينما بقية الأقسام يتم تجاهلها، وعدم النظر إليها في التعيين، وهذا التعامل غير موجود في الأنظمة واللوائح، كي يتم استثناء قسم عن الآخر.

وأضافوا أنهم تقدموا بخطاب إلى وزارة الخدمة المدنية، يستفسرون فيه عن سبب عدم تعيينهم، وقد أحيلت هذه الشكوى إلى وكيل وزارة الخدمة المدنية، الذي أفادهم بأن الوزارة عند التوظيف لا تفرق بين المنتظمين والمنتسبين ولكن عدم قبولهم يعود إلى وزارة التربية والتعليم كمعلمين لشروط وضعتها التربية والتعليم وهي وزارة مستقلة، فهي تقبل المنتسبين من اللغة الإنجليزية لا غير.

وأكد الدكتور سحمي الهاجري مدير فرع الخدمة المدنية في منطقة مكة المكرمة في تصريح لوسائل الإعلام، أن نظام الخدمة المدنية لا يفرق بين حامل البكالوريوس انتظام أو انتساب. وقال إن وزارة التربية والتعليم تعتمد شروطًا تنظيمية خاصة بها عند مفاضلتها بين الخريجين.

وقال جمعان الغامدي، أحد خريجي الانتساب، المتحدث عن الطلبة المطالبين بحل معضلتهم في التعيين، إنه أصر على استكمال تعليمه للحصول على شهادة البكالوريوس، وحين تقدم لوزارة الخدمة المدنية للالتحاق بالوظائف التعليمية، فوجئ برفض شهادته كونه حصل عليها انتسابا، وأن التربية والتعليم لا ترغب في تعيين خريجي الانتساب سوى تخصص اللغة الإنجليزية.

وأضاف الغامدي، أنهم تقدموا بعدة خطابات إلى جهات مسؤولة وجمعيات حقوقية، أملا منهم في معالجة وتحسين وضعهم، خصوصا أنهم قضوا سنوات عدة في الدراسة، وعدم حصولهم على الشهادة، ثم يفاجأون بتعسف وزارة التربية والتعليم في حقهم، وعدم مساواتهم بإخوانهم خريجي الانتظام، الذين لا يمتازون عنهم في شيء.

وأشار الغامدي، إلى أن جميع طلبة الانتساب خضعوا إلى اختبار القياس، وتجاوزوه بينما يوجد عدد من طلاب الانتظام لم يجتازوا الاختبار، وهذا دليل على مدى أهلية طلاب الانتساب في التشرف بالتعيين معلمين أسوة بغيرهم، خصوصا أن هناك عددا من طلاب الانتساب خضعوا إلى دراسة دبلوم التربية الخاصة بانتظام لمدة سنتين، وسوف تذهب شهادتهم الجامعية مع شهادة الدبلوم سدى، ما لم تتدخل الجهات المسؤولة لحل معضلتهم مع التربية والتعليم.

وقال الغامدي "تقدمت بخطاب إلى وزارة التربية والتعليم، نطالب فيها بالنظر في موضوع تعييننا، وأن شرط الوزارة في التعيين أن يكون الطالب منتظما مجحف، ومصادر لحقوقنا وآمالنا وطموحاتنا، فإذا كانت "التربية والتعليم" لا تريد تعييننا فلم سمحت لنا بالدراسة. وحفظ الخطاب في أدراج التربية والتعليم منذ ستة أشهر، ولم ترد على مطالبنا، الأمر الذي جعلنا نتقدم إلى جهات أخرى مسؤولة وحقوقية علها تنصفنا في مطالبنا.

من جانبها توجهت "الاقتصادية" إلى كل من محمد الدخيني المتحدث الإعلامي لوزارة التربية والتعليم، والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، لكي تستطلع آراءهم حول شكوى طلاب الانتساب التي تقدموا بها، إلا أنه لم يتم الرد على تساؤلات "الاقتصادية"، بينما أوضح خالد الفاخري مستشار الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أن طلاب الانتساب تقدموا بشكوى التربية والتعليم لدى الجمعية فقط، ولم يتم إعطاء أي معلومات أخرى حول الموضوع.