مجموعة آل سهيل الدعوية
2011-05-19, 04:47 PM
ما هو ( الياسِق ) ؟
الياسق :
هو عبارة عن كتابْ مجموع من أحكامٍ اقتبسها جنكيز خان القائم بدولةِ التترِ في بلاد الشرقِ من شرائع شتَّى ( من اليهوديّة والنصرانيَّة والملَّة الإسلاميَّةِ وغيرها ) , وفيهِ كثيرٌ من الأحكام أخذها من مجرَّد نظرهِ وهواه , وحكم بها التتار , وسارَ عليها أولاد جنكيز خان والتزموا بها كالتزامِ أوَّل المُسلمين حُكم القرآن , وصار ذلك الكتابُ ديناً لمْ يُخالفه أحدٌ منهم بوجهٍ من الوجوه .
ويُسمَّى الكتاب أيضا ( ياسة) فزيدَتْ في أوِّله السين فصار ( سياسة) وهي التعليمات الموجودة فيه والتي نُقشَت في صفائح من فولاذ , وجُعلَت شريعة للتتر فالتزموا بها بعده حتّى قطع الله دابرهُم ."انظر تفسير ابن كثير 2/590, وانظر حكم الجاهليّة لأحمد شاكر 26_27"
ملاحظة :
كان ذلكَ الكتاب يتميّزُ بالصرامة في أحكامِهِ, ولنستعرض بعضاً منها كما أوردها القلقشندي /
*من وجد عبداً هارباً أو أسيراً قد هرب، ولم يرده إلى صاحبه قُتل.
*من أطعم أسير قوم أو كساه بغير إذنهم قُتل.
*من وقع حمله أو قوسه أو شيء من متاعه وهو يكرّ أو يفر في حالة قتال وكان وراءه شخص فإنه ينزل ويناول صاحبه ما سقط منه، فإن لم ينزل ولم يناوله قُتل.
*لا يأكل أحد من أحد حتى يأكل منه المناول أولا، ولو كان المناول أميراً، ومن يناوله أسيرا.
*لا يختص أحد بأكل شيء وغيره يراه، بل يشركه معه في أكله.
*لا يتميز أحد منهم بالشبع على أصحابه، وإن مرّ أحدهم بقوم وهم يأكلون، فله أن ينزل ويأكل معهم وليس لأحد أن يمنعه.
*منعهم من غسل ثيابهم، بل يلبسونها حتى تبلى.
*منع أن يقال لشيء أنه نجس، فإن جميع الأشياء طاهرة.
*ألزمهم ألا يتعصبوا لشيء من المذاهب.
*منع من تفخيم الألفاظ وروائع الألقاب، فلا يخاطب الشخص مهما علت مكانته إلا باسمه فقط.
*ألزم القائم بعده بعرض العسكر وأسلحتها إذا أراد الخروج إلى القتال، وأن يعرض كل ساقربة (قائد) عسكره، وينظر حتى الإبرة والخيط فمن وجده قد قصر في شيء مما يحتاج إليه عند عرضه إياه، عاقبه.
*إلزام نساء العسكر بالقيام بما على الرجال في مدة غيبتهم في القتال.
*تنظيم حلقات الصيد، لما لها من أهمية في التدريب على أساليب الحرب.
*الزاني يُقتل.
*من يعين أحد خصمين على الآخر يُقتل.
*من بال في الماء يُقتل.
*من أعطى بضاعة فخسر، ثم أعطى ثانية فخسر، ثم أعطى ثالثة فخسر، يُقتل.
*من ذَبَحَ ذَبْحَ المسلمين يُقتل. _فقد كان المغول يعمدون إلى لف قوائم الحيوان للذبح وشق جوفه، حيث يدخل أحدهم يده إلى قلبه، فيمرسه في يده حتى يموت_.
تعليق :
قال ابن كثير_رحمه الله_ : (...وكما يحكم التتار من السياسات الملكيّة المأخوذة من ملكهم جنكيز خان الذي وضع لهم ( اليساق ) وهو : عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى..., فصارت في بَنيهِ شرعاً مُتبعاً , يُقدِّمونها على الحُكم بكتاب الله وسنّة نبيِّه صلّى الله عليه وسلَّم .
ومن فعل ذلك : فهو كافرٌ يجب قتاله , حتّى يرجعَ إلى حكم الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم , فلا يُحكِّم سواه في قليل ولا كثير . قال تعالى : (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ (http://www.midad.me/arts/view/2400)) أي : يبتغون ويريدون , وعن حكم الله يعدلون ,( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ).
المراجع :
* تفسير ابن كثير .
* مجلّة الحكمة , العدد : 23.
* مجلّة العربي الكويتيّة , العدد: 617.
* ومصادِر أخرى .
بحث / سهيل بن عمر الشريف .
الياسق :
هو عبارة عن كتابْ مجموع من أحكامٍ اقتبسها جنكيز خان القائم بدولةِ التترِ في بلاد الشرقِ من شرائع شتَّى ( من اليهوديّة والنصرانيَّة والملَّة الإسلاميَّةِ وغيرها ) , وفيهِ كثيرٌ من الأحكام أخذها من مجرَّد نظرهِ وهواه , وحكم بها التتار , وسارَ عليها أولاد جنكيز خان والتزموا بها كالتزامِ أوَّل المُسلمين حُكم القرآن , وصار ذلك الكتابُ ديناً لمْ يُخالفه أحدٌ منهم بوجهٍ من الوجوه .
ويُسمَّى الكتاب أيضا ( ياسة) فزيدَتْ في أوِّله السين فصار ( سياسة) وهي التعليمات الموجودة فيه والتي نُقشَت في صفائح من فولاذ , وجُعلَت شريعة للتتر فالتزموا بها بعده حتّى قطع الله دابرهُم ."انظر تفسير ابن كثير 2/590, وانظر حكم الجاهليّة لأحمد شاكر 26_27"
ملاحظة :
كان ذلكَ الكتاب يتميّزُ بالصرامة في أحكامِهِ, ولنستعرض بعضاً منها كما أوردها القلقشندي /
*من وجد عبداً هارباً أو أسيراً قد هرب، ولم يرده إلى صاحبه قُتل.
*من أطعم أسير قوم أو كساه بغير إذنهم قُتل.
*من وقع حمله أو قوسه أو شيء من متاعه وهو يكرّ أو يفر في حالة قتال وكان وراءه شخص فإنه ينزل ويناول صاحبه ما سقط منه، فإن لم ينزل ولم يناوله قُتل.
*لا يأكل أحد من أحد حتى يأكل منه المناول أولا، ولو كان المناول أميراً، ومن يناوله أسيرا.
*لا يختص أحد بأكل شيء وغيره يراه، بل يشركه معه في أكله.
*لا يتميز أحد منهم بالشبع على أصحابه، وإن مرّ أحدهم بقوم وهم يأكلون، فله أن ينزل ويأكل معهم وليس لأحد أن يمنعه.
*منعهم من غسل ثيابهم، بل يلبسونها حتى تبلى.
*منع أن يقال لشيء أنه نجس، فإن جميع الأشياء طاهرة.
*ألزمهم ألا يتعصبوا لشيء من المذاهب.
*منع من تفخيم الألفاظ وروائع الألقاب، فلا يخاطب الشخص مهما علت مكانته إلا باسمه فقط.
*ألزم القائم بعده بعرض العسكر وأسلحتها إذا أراد الخروج إلى القتال، وأن يعرض كل ساقربة (قائد) عسكره، وينظر حتى الإبرة والخيط فمن وجده قد قصر في شيء مما يحتاج إليه عند عرضه إياه، عاقبه.
*إلزام نساء العسكر بالقيام بما على الرجال في مدة غيبتهم في القتال.
*تنظيم حلقات الصيد، لما لها من أهمية في التدريب على أساليب الحرب.
*الزاني يُقتل.
*من يعين أحد خصمين على الآخر يُقتل.
*من بال في الماء يُقتل.
*من أعطى بضاعة فخسر، ثم أعطى ثانية فخسر، ثم أعطى ثالثة فخسر، يُقتل.
*من ذَبَحَ ذَبْحَ المسلمين يُقتل. _فقد كان المغول يعمدون إلى لف قوائم الحيوان للذبح وشق جوفه، حيث يدخل أحدهم يده إلى قلبه، فيمرسه في يده حتى يموت_.
تعليق :
قال ابن كثير_رحمه الله_ : (...وكما يحكم التتار من السياسات الملكيّة المأخوذة من ملكهم جنكيز خان الذي وضع لهم ( اليساق ) وهو : عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى..., فصارت في بَنيهِ شرعاً مُتبعاً , يُقدِّمونها على الحُكم بكتاب الله وسنّة نبيِّه صلّى الله عليه وسلَّم .
ومن فعل ذلك : فهو كافرٌ يجب قتاله , حتّى يرجعَ إلى حكم الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم , فلا يُحكِّم سواه في قليل ولا كثير . قال تعالى : (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ (http://www.midad.me/arts/view/2400)) أي : يبتغون ويريدون , وعن حكم الله يعدلون ,( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ).
المراجع :
* تفسير ابن كثير .
* مجلّة الحكمة , العدد : 23.
* مجلّة العربي الكويتيّة , العدد: 617.
* ومصادِر أخرى .
بحث / سهيل بن عمر الشريف .