المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حفل تخريج الدفعة الخامسة والأربعين في الجامعة الإسلامية


أبـو فهــــــد
2009-07-03, 03:46 PM
http://www.iu.edu.sa/administration2/images/أخبار%20صورية/تخرج1.jpg

خلال رعايته حفل تخريج الدفعة الخامسة والأربعين من طلابها
الأمير عبد العزيز بن ماجد : الجامعة الإسلامية قامت برسالتها
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة إن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قامت برسالتها في خدمة أبناء المسلمين في الخارج وها هي اليوم تواصل مسيرتها في خدمة المجتمع الداخلي من خلال البرنامج الثقافي الذي حفل خلال السنتين الماضيتين بالكثير من الفعاليات الثقافية التي شارك فيها كبار العلماء والمفكرين من داخل المملكة وخارجها .
وأضاف سموه أن الجامعة أسهمت في دعم التعليم الداخلي من خلال برنامج الانتساب و برنامج الدراسات العليا المسائي , وكذلك من خلال عقد اللقاءات والمؤتمرات الدولية التي تناقش قضايا المجتمع الإسلامي وتعالج سلبياته بالدراسات والأبحاث المتخصصة .
جاء ذلك خلال رعاية سموه لحفل تخريج الدفعة الخامسة والأربعين من طلاب الجامعة والذي أقيم مساء الثلاثاء 30\6\1430هـ والذي بدأ بالقرآن الكريم ثم كلمة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا والذي رحب في بدايتها بصاحب الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة وقدم لسموه الشكر على اهتمامه ورعايته لكافة مناشط الجامعة وأضاف أن الجامعة تشعرُ بالارتياحِ وهي تخرِّجُ للعالمِ الإسلاميِّ اجمَع جيلاً جديداً من أبنائِها وثمرةً من ثمارِها بجهودٍ مشكورةٍ من منسوبيها أعضاءِ هيئةِ تدريسٍ وموظفينَ وغيرِهم، ومكرمةٍ من مكارمِ هذه الدولةِ المباركةِ في ظلِّ قيادةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملك عبدِ الله بنِ عبدِ العزيز يحفظُهُ الله, وهاهم خريجو الجامعةِ الإسلامية يرفعون أكفَّ الضراعةِ إلى اللهِ عزَّ وجل أن يحفظَ على بلادِ خادمِ الحرمينِ الشريفين قيادتَها وعزَّها وأمنَها

ثم وجه العقلا خطابه للخريجين قائلا : بالأمسِ القريبِ استقبلناكم مهاجرينَ إلى أشرفِ بقاعِ الأرض, إلى المدينةِ المنورةِ في أشر فِ هجرة, الهجرةِ في طلبِ العلمِ الشرعيِّ الصحيح, ونحن اليومَ نتوجَّهُ بالشكرِ إلى اللهِ عزَّ وجل على أن وفّقَ الجامعةَ إلى تزويدِكم بما قَدِمْتُم من اجلِهِ, وإلى تحقيقِ أمانيكم.
فأهلاً بكم يومَ قدمتُم ويومَ حللتُم ضيوفًا أعزاءَ أكارمَ على بلادِ خادمِ الحرمينِ الشريفين ونستودعُكم اللهَ الذي لا تضيعُ ودائعُهُ يومَ عودتكم إلى بلادِكم وقد فزتُم بالجوارِ إلى مسجدِ رسولِ اللهِ r خلالَ أجملِ وأخصبِ سنواتِ عمرِكم.
وإنها لذكرياتٌ جميلةٌ نأملُ أن تتذكرُوها دائمًا عن إخوانِكم في المملكةِ العربيةِ السعودية مملكةِ الإنسانيةِ والعطاءِ مملكةِ الخيرِ والنماء، ذكرياتٌ طيبةٌ نأملُ أن تظلَّ عالقةً في أذهانِكم عن الجامعةِ الإسلاميةِ التي احتضنتكم وبذلتْ قُصارَىا جهدِها في رعايتِكم ومن حقِّها عليكم أن تظلّوا أوفياءَ لها.
كما أني وبهذه المناسبةِ الطيبةِ أذكرُكم بما للمملكةِ العربيةِ السعوديةِ عليكم من حقوقٍ واجبةِ الشكرِ، وأول هذه الحقوقِ أن تنقلوا عنها لشعوبِكم الصورةَ الطيبةَ التي عايشتُموها عن قرب, ولمستموها عن تجربةٍ باعتبارِها بلدًا محوريًا في منطقتِها محبةً للسلامِ داعيةً إليه, كارهةً ونابذةً للإرهابِ محاربةً له, داعيةً إلى التسامحِ أخذةً به, تؤمنُ بالحوارِ وترغبُ فيه.عَرُِّفوا شعوبَكم بدرجةِ التقدمِ والنموِ والعمرانِ والتطورِ والتحديثِ الذي تشهدُه المملكةُ في شتّى الميادين، وما تبذلُه قيادتُها الرشيدةُ من جهودٍ كبيرةٍ خدمةً للقضايا الإسلاميةِ في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها.
تلا ذلك كلمة الخريجين ألقاها الدكتور سيف الله نصروف من جمهورية طاجاكستان وفيها أكد أنه إحقاقاً للحق واعترافاً بالجميل يلزمنا أن نتوجه بالشكر الجزيل إلى هذه المملكة الرشيدة حكومة وشعبا على ما قدموه ويقدمونه لأبناء المسلمين من خدمات جليلة منها إنشاء هذه الجامعة الإسلامية المباركة هدية للعالم الإسلامي فنعمت الهدية ونعم المهدي ورد إليها الطلاب أفواجاً من كل صوب ونهلوا من معينها الصافي العلوم الشرعية وعادوا إلى بلادهم دعاة إلى الله هادين إلى توحيده واتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولا زال الدرب سالكاً والركب سائراً بفضل الله جل وعلا ثم بفضل تعاهد ولاة الأمر في هذا البلد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بفضل تعاهدهم هذه الجامعة بالرعاية والعناية لتحقيق أهدافها السامية فجزاهم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأبقاهم ذخراً للملة وفخراً للأمة .
والشكر موصول إلى المباشرين لعمل الجامعة الإسلامية على ما يقدمونه لطلاب هذه الجامعة من رعاية وعناية فجزاهم الله خيرا وجعل ذلك في موازين حسناتهم .
ثم وجه كلمة لزملائه الخريجين ذكر فيها أنه لا يشكر النعمة إلا من قدرها ولا يتحمل المسؤولية إلا من عرف عظمها فقدروا النعمة واشكروها واعرفوا عظم المسؤولية وتحملوها بكل عزيمة وصدق ولو عدتم بالذاكرة قليلا يوم أن وطئت أقدامكم هذه الأرض الطيبة كيف كان شعوركم وكيف كانت آمالكم التي تحقق الكثير منها بإذن الله فقد حرزتم سهماً من ميراث النبوة والأنبياء لم يورثوا درهماً ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فسيروا على دربهم دعاة إلى الله مرشدين إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن وتحملوا في سبيل ذلك ما قد يلحق بكم من الأذى فلكم في قصصهم سلوى وفي سيرهم ذكرى .
وأضاف أنتم حلقة في سلسلة وفوج من ركب قد انطلق سبقكم إخوان لكم تعلموا ما تعلمتموه ونزلوا ساحة الدعوة والعمل فكونوا لهم سنداً لا أنداداً معينين لا مثبطين واحرصوا على جمع الكلمة ونبذ الفرقة فأمتكم أمة واحدة وتذكروا بتدبر حديث نبيكم عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ( عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد) .
إخواني عليكم بالنهج الوسط البعيد عن الإفراط والتفريط السليم من الغلو والجفاء كما أراد الله لهذه الأمة فقال جل من قائل : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) .
ثم تم استعراض مسيرة الجنسيات التي تمثل اكثر من مائة وسبع وستين جنسية من الطلاب الدارسين بالجامعة أعقب ذلك إعلان النتائج وتكريم المتفوقين .
هذا وقد بلغ عدد الخريجين لهذا العام (1274) يمثلون (147) في مختلف التخصصات والمراحل التعليمية .