حمامة الأيك
2011-05-03, 06:46 PM
الجحوووووووووود والنكران ؟!!
ولدته بعد عناء ..احتضنته صغيرا.... تراقبه عند مرضه تقدم الدواء والغذاء وتغير اللباس والفراش..
تهدهد ...وتترنم ... وهي ساهرة في الليالي الباردة حيث يحلو النوم تحت الأغطية الدافئة ...
مرت سنوات وسنوات ...نمت تلك النبتة استمدت ظلها ودفئها وارتشفت حليبها من تلك الحاضنة ....
تعلم وارتقى حتى وصل إلى أعلى المناصب ، وهي مازالت تراقبه داعية أن عين الله تكلأه
فلما شبَّ عن الطوق ،وأستوى العود على سُوقِه ، وحان وقت الحصاد ... مـــــــــا كانت النتيجة ؟ّ!
إنها ثمرة فجَّة طعمها مرّ.. لا رحمة ولا شفقة بتلك الأم الرؤوم ..والصدر الحنون ...
فأصبح مصيرها الاهمال والنسيان ..
ونسب الفضل لغير أهله ...وأسدل ستارا صفيقا على ذلك الماضي البعيد..
وكانت تلك الأم إحدى مفرداته ...
قَتْلٌ للتضحية وانتحارٌ للوفاء . جحود ونكران ..في زمن الخذلان .
ما أصعب أن يطعن الإنسان من خلفه ومن أقرب الناس إليه !
من أوصلك إلى هذا ؟! هل هي جهودك الذاتية ؟! أم ذكاؤك الخارق ؟! أم أنها الأنانية والغرور ؟ّ!
أنىَّ له خلاصا وقدْ أعيته الحيلة ! وفقد صوابه ! وعجز عن ردّ الجواب !
إن الحياة تتطلب منا الجهد والتعب وبذل الغالي والنفيس من أجل أن نبلغ القمم ونعانق السحاب
ولكن يجب أن نرتقي بطموحنا بالطرق السليمة وبالجد والاجتهاد ، لا بالطرق الملتوية والتسلق على أكتاف الآخرين .
عادت تلك الأم تجرجر أذيال الخيبة وتلململ أطراف الهزيمة فلم يطرح غرسها إلا ثمارا تنفث سمَّا أول من تصيب غارسها .
والأصعب كانت هي الصورة الجميلة والبهية التي رسمتها لفذة كبدها وهي في حقيقتها صورة بالية كالحة تسقط عنها ألوانها المبهرجة عند أول قطرة مطر.
نقطة ضوء":-
جرح اللسان أنكى من جرح السنان .
فلتات اللسان تظهر ما في الجنان .[/color]
ولدته بعد عناء ..احتضنته صغيرا.... تراقبه عند مرضه تقدم الدواء والغذاء وتغير اللباس والفراش..
تهدهد ...وتترنم ... وهي ساهرة في الليالي الباردة حيث يحلو النوم تحت الأغطية الدافئة ...
مرت سنوات وسنوات ...نمت تلك النبتة استمدت ظلها ودفئها وارتشفت حليبها من تلك الحاضنة ....
تعلم وارتقى حتى وصل إلى أعلى المناصب ، وهي مازالت تراقبه داعية أن عين الله تكلأه
فلما شبَّ عن الطوق ،وأستوى العود على سُوقِه ، وحان وقت الحصاد ... مـــــــــا كانت النتيجة ؟ّ!
إنها ثمرة فجَّة طعمها مرّ.. لا رحمة ولا شفقة بتلك الأم الرؤوم ..والصدر الحنون ...
فأصبح مصيرها الاهمال والنسيان ..
ونسب الفضل لغير أهله ...وأسدل ستارا صفيقا على ذلك الماضي البعيد..
وكانت تلك الأم إحدى مفرداته ...
قَتْلٌ للتضحية وانتحارٌ للوفاء . جحود ونكران ..في زمن الخذلان .
ما أصعب أن يطعن الإنسان من خلفه ومن أقرب الناس إليه !
من أوصلك إلى هذا ؟! هل هي جهودك الذاتية ؟! أم ذكاؤك الخارق ؟! أم أنها الأنانية والغرور ؟ّ!
أنىَّ له خلاصا وقدْ أعيته الحيلة ! وفقد صوابه ! وعجز عن ردّ الجواب !
إن الحياة تتطلب منا الجهد والتعب وبذل الغالي والنفيس من أجل أن نبلغ القمم ونعانق السحاب
ولكن يجب أن نرتقي بطموحنا بالطرق السليمة وبالجد والاجتهاد ، لا بالطرق الملتوية والتسلق على أكتاف الآخرين .
عادت تلك الأم تجرجر أذيال الخيبة وتلململ أطراف الهزيمة فلم يطرح غرسها إلا ثمارا تنفث سمَّا أول من تصيب غارسها .
والأصعب كانت هي الصورة الجميلة والبهية التي رسمتها لفذة كبدها وهي في حقيقتها صورة بالية كالحة تسقط عنها ألوانها المبهرجة عند أول قطرة مطر.
نقطة ضوء":-
جرح اللسان أنكى من جرح السنان .
فلتات اللسان تظهر ما في الجنان .[/color]