المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هم فى ايد خائنة معهد التربية الفكرية


ابو يزيد ابن المدينة
2011-05-02, 11:54 PM
بصوت القلم
بل هم في أيد خائنة
محمد بن سليمان الأحيدب (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=599)
لا أدري كيف أبدأ وأنا أكتب عن شاب معوق لا يستطيع التعبير عن آلام الاغتصاب إلا (بتعضيض) جسده بصورة غريبة تنم عن عظيم القهر، وهل أعظم قهرا من أن يستباح عرض من يحس ويرى ويتألم لكنه معوق فكريا جسده عمره 18 عاما وفكره في السابعة وبالتالي فإن أطرافه يستطيع أن يعضها قهرا ولا يستطيع أن يعض بها حنجرة من اعتدى عليه، حقيقة فإن الخبر المؤلم الذي نقلته لنا سماح ياسين عبر «عكاظ» أمس الأول الأحد عن تعرض معوق فكريا من طلاب معهد التربية الفكرية للبنين في المدينة المنورة يبلغ سنه الزمني 18 عاما والعقلي سبعة أعوام للاغتصاب المتكرر في دورة المياه من قبل خنزير بشري من عمال المعهد درج على اغتصابه لعدة أشهر ولم ينتبه له أحد! إلا بعد أن عزف عن الذهاب للمعهد وبدأ في عض جسده قهرا، خبر يقشعر له جسد الميت ويعتصر له القلب المتحجر، فإلى متى بالله عليكم نقف مكتوفي الأيدي، صم الآذان، مغمضي الأعين، قساة القلوب، محدودي الذاكرة، سريعي النسيان أمام ما يتعرض له المعوقون من اعتداءات سافرة سببها الأول والأخير إهمال القائمين على شأنهم، ثم وقفة طويلة أمام تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي وتكثيف أعدادهم ومنحهم الصلاحيات والاستقلالية عن المدير.
إنني أعترف أنني أكتب والدمع يسابق الحبر منفعلا، لكن هذا لا تأثير له على موضوعية المقال فقد تشبعنا ألما من أمر ضرب المعوقين واغتصابهم وإهمالهم، في زمن تتسابق فيه الأمم على حفظ حقوق الحيوان (كرم الله الإنسان)، ونحن أحفاد عمر بن الخطاب القائل (لو عثرت بغلة بشط الفرات لرأيتني مسؤولا عنها يوم القيامة لما لم أسو لها الطريق)، نحن أحفاد من تعدت مسؤوليته الرفق بالإنسان للرفق بالحيوان ومع ذلك يقول القائمون على ذلك المعهد ردا على قلق أخ ذلك المعوق من أن يكون شقيقه قد أهين، يقولون بكل (وقاحة) وعدم مسؤولية إنه في أيد أمينة!!، بل هي أيد خائنة للأمانة مهملة للمسؤولية متناسية عظم الذنب في ترك هؤلاء المعوقين الذين لا حول لهم ولا قوة فريسة لأمثال هذا المجرم، وكلهم في الجرم سواء.
إن أقل ما يجب حيال هذا القهر أن يتم غربلة ذلك المعهد وكل إدارة يتبع لها من قريب أو بعيد فالوطن مليء بالكفاءات والطاقات القادرة على إعطاء العمل والرقابة والمتابعة حقها من البذل والجهد وليس مجرد الحضور!، وإلى متى نستمر في تقييم الوزراء والمديرين والموظفين على أساس حضورهم الجسدي وليس القيام بواجباتهم وتحمل مسؤولياتهم؟!، كما أن علينا أن نتقي الله في أمر المواقع التي تحتاج إلى الأخصائي الاجتماعي والنفسي القادر على رصد المتغيرات السلوكية والنفسية والتنبؤ بأسبابها وتقصي كل حالة على حده، وهذا لا يتحقق دون تكثيف أعداد الأخصائيين والأخصائيات والقناعة بأهمية دورهم وقبل ذلك شعور صاحب القرار بمسؤولياته.
www.alehaidib.com (http://www.alehaidib.com)

المصدر جريد عكاظ 22/5/1432

ツأميمة الأحمديツ
2011-05-03, 09:51 AM
لاحول ولا قوة الا بالله
موضوع جد مؤلم

حسبنا الله