المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : * كم نفتقد هذا الدفء..*


جوهـــــــــرة المدينة
2011-04-21, 10:49 PM
كم كانت الحياة دافئة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. كم كانت دافئة..
أما الآن فقد تطاول البنيان.. وتباعد الناس.. وكلّ يقول اللهم نفسي.. ولعلي أول هؤلاء..
بينما كنت أتأمل حالي وحال أمتي.. والمجتمع من حولي..

تذكرت حادثة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك.. عندما أمر الله عز وجل أن يعتزلهم
الناس .. حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم.. إلى أن نزلت الآيات من سورة التوبة
تبشر بتوبة الله عز وجل على هؤلاء الثلاثة .. وتعلن الفرج.. فتسابق الصحابة لإيصال هذه البشرى لأولئك
الثلاثة.. فاعتلى أحدهم مكاناً وبشّرهم بأعلى صوته.. وامتطى آخر فرسه وركض به ليوصل الخبر.. وتلقى
الناسُ كعب بن مالك يهنئونه بالتوبة يقولون ليهنك توبة الله عليك .. حتى دخل المسجد ورسول
الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس وجهه كالبدر من السرور ، فقام إلى كعب طلحة بن أبي طلحة
فحياه وهنأه ، فكان كعب لا ينساها لطلحة ..

لا يخفى على قارئ هذه القصة الدفء الذي تحمله بين طياتها.. الدفء الذي حملته قلوب الصحابة لبعضهم البعض..
دفءٌ وحميمية .. يفرح أحدهم لفرح الآخر ويحزن لحزنه..

يا الله كم كانت الحياة دافئة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. كم كانت دافئة..


كلّ منا يعيش بدنيا خاصة به .. وعالم منعزل ..

والأدهى من ذلك أننا ما عدنا نفرق بين الأخوة في الله وبين أخوة المصالح..

أصبحنا نُلبس كل الصداقات هذا اللباس.. اختلطت علينا الموازين حتى لم نعد نعطِ الأخوة في الله معناها وحقها من الدفء والصدق..

:
:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إن الله عز وجل يقول ، يوم القيامة : يا ابن آدم ! مرضت فلم تعدني .
قال : يا رب ! كيف أعودك ؟ وأنت رب العالمين . قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده .
أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟
يا ابن آدم ! استطعمتك فلم تطعمني . قال
: يا رب ! وكيف أطعمك ؟ وأنت رب العالمين . قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه
؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟
يا ابن آدم ! استسقيتك فلم تسقني . قال :
يا رب ! كيف أسقيك ؟ وأنت رب العالمين . قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه .
أما أنك لو سقيته وجدت ذلك عندي )) صحيح مسلم

لو قسنا هذا الحديث على كل أمور الحياة والحالات التي يمر بها الناس ( المرض ، الجوع ، العطش ،
الهَم ...إلخ) لوجدنا أن حالنا أصبح مؤسفاً..

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما آمن بي من بات شبعان و جاره جائع إلى جنبه و هو يعلم به ) / صحيح الألباني

لو قسنا على هذا الحديث كل أنواع السلبية التي نراها في زمننا لعرفنا سبب ضعف الإيمان الذي انتشر
والله المستعان ..

فكم من صديقةٍ علمنا أنها تمر بأزمةٍ ولم نمد لها يد العون؟

وكم من قريبةٍ سمعنا أنها تمر بضيق مادي ولم نكلف أنفسنا عناء مساعدتها على الأقل معنوياً ؟

وكم وكم وكم..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..

#منال
2011-04-22, 12:56 AM
جزاك الله خيرا على الطرح الرائع

لقد شعرت بالدفء وأنا أجول بين أحرف الكلمات




لكن اسئل المولى ان لايحرمنا من مصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنه

ويحشرنا معهم .....اللهم امـــــــــــــين

جوهـــــــــرة المدينة
2011-04-22, 03:14 PM
كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل

الله يعطيكـِ العافيه يارب

خالص مودتى لكـِ

وتقبلي ودي واحترامي

للاستغفار أسرار
2011-04-22, 05:32 PM
مشكوررررررررررررررر

للاستغفار أسرار
2011-04-22, 05:32 PM
مشكورررررررررر

فتى المدينه2
2011-04-22, 10:05 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حتى في سكوتي مهابه
2011-04-23, 02:55 AM
http://www.ee77ee.com/vb/imgcache2/27760.gif (http://www.ee77ee.com/vb/t44465.html)

أبو سُــــلاف
2011-04-23, 02:10 PM
جزاك الله كل خير