تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تلخيص كتاب لمؤلفه ديفيد بركنز المدارس الذكية


ツأميمة الأحمديツ
2011-04-20, 09:07 PM
تلخيص كتاب لمؤلفه ديفيد بركنز المدارس الذكية
________________________________________
التعليم للفهم

1- معلم قدّم لطلابه مسألة فقهية اختلف فيها العلماء وقدم الآراء بأدلتها أو بعض أدلتها لهم بدون ترجيح وطلب منهم تبني الرأي الذي أقنعهم وكتابة موضوع عنه بأدلته وفهمهم هم له ثم مناقشته مع زملائهم . ثم طلب من كل من تبنى رأيا أن يتبنى ما يخالفه وأن يجمع الأدلة لدعمه وطرحه على زملائه.
2- معلم آخر قدم لطلابه ما حدث في رمضان 40 هجرية عندما قتل الإمام علي رضي الله عنه وطلب منهم قراءة صفحات عن هذا الموضوع وبني أمية والحديث عن ما الذي كان يمكن أن يحدث لو لم يقتل الإمام عليّ.
3- معلم ثالث طلب من طلابه عمل مشروع عن أهمية الماء في حياتنا وأهمية مصادر المياه كمستجمعات الأمطار مثلا.وطرق هدر المياه في بلادنا والحلول التي يقترحونها ويتم الشرح أمام المعلمين والآباء وغيرهم ويتم باستخدام مجسمات يصنعونها وتقديم إحصائيات عن الهدر وكلفته سنويا والإتيان بمقالات في هذا الموضوع وعمل مسائل رياضية في هذا الشأن يقدمونها لمعلميهم وابآئهم وطرح أسئلة على الجمهور وتقديم مسرحية غنائية لها علاقة بهذا الموضوع.
4- معلم رابع طلب من طلابه البحث عن شخصية تاريخية أو معاصرة تمثل قيادة رائدة للبشرية والقراءة عنها ثم محاولة محاكاتها في الصوت والملابس الخ والحديث عنها أمام حفل من الناس أو القيام بكل ما سبق ولكن بدون ذكر اسم الشخصية وعلى الجمهور معرفة الشخصية.
5- معلم خامس طلب من طلابه إعداد مسرحية يعبرون فيها عن مواقف مروا بها وأحسّوا بأنهم ظلموا(بضم الظاء) فيها وأخرى ظلموا( بفتحها) فيها آخرين.ثم تتم طباعة المسرحية ونشرها.
6- معلم سادس طلب من طلابه أن يختار كل واحد منهم دولة وأن يقرأ عنها ويلم بكل ما له علاقة بها ويقف أما زملائه متحدثا عنها ويستعين بالصور والملابس والقصائد والأفلام الخ.
7- معلم سابع طلب من طلابه احضار مقالات عن العولمة ويختار الطلاب 3 طلاب ليخططوا لبرنامج حواري يديره أحدهم ويتبنى كل واحد من الطالبين موقفا مغايرا للآخر في هذا الموضوع ويضعون قواعد للحوار والنقاش ويتم الحوار أمام المعلمين والآباء.
8- يطلب معلم من طلابه تصميم متحف تعليمي متكامل بمرافقه المختلفة في مساحة محددة. وعلى الطلاب شرح أهداف المتحف وأقسامه ومرافقه للجمهور.
9- يقوم مجموعة من الطلاب بالتخطيط لرحلة عبر الربع الخالي ويوظفون معلوماتهم أو ما يقرؤونه للتخطيط وعليهم أن يتحدثوا أولا عن الصحراء والهدف من الرحلة وما سيأخذونه معهم والعقبات المتوقعة وكيف سيتجاوزونها .يستخدمون في هذا سبل العرض المختلفة .
10- قدم معلم معلومات عن عدد من الصحابة الذين عاشوا في الشام وكان على كل مجموعة طلاب تبني صحابي وعائلته وجمع المعلومات المتاحة عنهم من مصادرها ثم محاولة رسم صورة للحياة التي عاشتها تلك العائلة في بلاد الشام اجتماعيا وماليا وفكريا وكيف تعاملت العائلة مع المتغيرات والأوضاع المختلفة عن المدينة المنورة.

ツأميمة الأحمديツ
2011-04-20, 09:09 PM
المدارس الذكية


التعليم الجيد في المدارس الذكية يقوم على مبدأين:

- التعلم يولده التفكير، والتفكير الجيد يمكن أن يتعلمه الطلاب كلهم.
- التعلم لا بد أن يحوي الفهمَ العميق الذي يتضمن الاستخدام المرن والنشط للمعرفة.

مبادئ المدارس الذكية:

- معرفة تعمل بثراء في حياة الناس لتساعدهم على فهم العالم والتعامل معه:
التعرف على (وبناء) المحتوى(المعرفة) الذي يحوي ما يطور الطلاب.


- تعلم الذكاء:
الذكاء ليس كمية محدودة وثابتة بل يستطيع الطلاب تعلم طرقا للتفكير تزيد أداءهم. فدمج التفكير في المناهج وخلق ثقافة مدرسية تدعم هذا التفكير يترك أثره على رؤية الطالب لقدراته وبالتالي تعلمه.
وللذكاء 3 طبقات:
1- الذكاء العصبي:يأتي به الأطفالُ وقد وُلدوا به .وهذا ما يقيسه اختبار قياس الذكاء IQ
2- الذكاء التجريبي: معرفة طريقك في حقل معرفة معين.(التعامل مع حقل الجغرافيا مثلا)
3- الذكاء التفكيري والتأملي:
=استراتيجيات للذاكرة وحل المشكلات
=الإدارة الذهنية(التفكير في التفكير نفسه وملاحظته)


- التركيز على الفهم:
وهذه قضية تضيع في اليوم الدراسي ولا بد من التركيز على الفهم بدلا من النتائج(أي بدلا من الاهتمام بأن الطالبَ قد وصل إلى الإجابة الصحيحية ، نهتم بفهمه للمادة)


فرق كبير بين الوصول بالطالب إلى مستوى التفكير فيما يفعل وبين التركيز على مدى صحة ما يفعل . والثاني –وتلعب المكافأة فيه دورا كبيرا – يضر أكثر مما ينفع.

الأول يركز على العمل نفسه وكيف يؤديه وليس على نفسه أو قدرته أو كيف سيقيم الآخرون عمله أو المكافأة والعقوبة.
اما الذي يشغل نفسه بمدى صحة وحسن ما يفعل مقارنة بالآخرين فلن يقدم عملا جيدا.فالطالب المشغول بأدائه ومدى قبول الآخرين به يرى أن التعليم له نهاية وهي الدرجة التي سيحصلها أو المكافأة فإذا لم ينجح سيعزوا الأمر لغبائه وبالتالي لا فائدة من المحاولة.وايضا تجنب الصعب لتجنب الإخفاق وبالتالي تجنب التقييم القاسي.
الذي يشغل نفسه بأدائه:

1- نظرته لنفسه على المحك
2- وليس مستغرقا في العمل والإستغراق يسهل التعلم
3- يزيد خوفه من الإخفاق وبالتالي اللعبة ليست في اكتساب المعرفة بل في معرفة ما يُرضي المعلم

- التعليم للتمكن ونقل المعرفة:
الطلاب يتعلمون الكثير مما يجدون فرصا لتعلمه والكثير مما يجدون حافزا لتعلمه. فتقنيات التعليم التي تساعد الطلاب على نقل معارفهم الى سياقات ومواقف أخرى يساهم كثيرا في تعلم الطلاب وتوظيف ما تعلموه في حياتهم.

-التعليم القائم على التقييم:
وهذا التقييم يقوم به الطلاب أيضا ويحمّل الطالب المسئولية الأكبر في نوعية ما تعلم.
يقول جاردنر:
"التركيز هنا على العملية والإجراء لا الإنتاج. يطلب من الطالب إحداث التغيير بنفسه بدلا من انتظار فرض التغيير من الخارج أو الاعتقاد بأن التغيير لا يحدث أبدا. والقبول باحتمالية أن التقييم ليس عمل المعلم بشكل رئيس بل عمل الطالب.
لقد انتقلنا بعيدا عن البيئة التعليمية التي تسيطر فيها الإجابة الصحيحة وأعددنا بيئة يكون الطلاب فيها جاهزين للمجازفة من أجل الفهم"


- تقبل المشكلات والمواقف الصعبة:
يرى ماسلو A. H. Maslow في كتابه The Farthest Reaches of Human Nature أننا وصلنا إلى محطة في التاريخ لا تشبه محطات سابقة. فالحياة تسير بسرعة غير معهودة وتعليم الطلاب الحقائق والتقنيات أصبح لا يجدي لان كل ذلك يتغير والحل هو محاولة إيجاد إنسان جديد يرتاح للتغيير ويستمتع به ويستطيع بثقة بالنفس وشجاعة وقوة أن يواجه موقفا بلا توجيهات مسبقة.بمعنى أننا بحاجة لأناس لا يُوقفون الزمن ولا يجمدونه ولا يفعلون ما فعل آباؤهم، ويستطيعون مواجهة الغد بدون معرفة ما يأتي به الغد. والمجتمع الذي يقدم أناسا كهؤلاء سيبقى ويستمر والآخر سيموت.

ツأميمة الأحمديツ
2011-04-20, 09:11 PM
- المدرسة منظمة تعلم:
فالمدرسة مكان نمو للطالب ومكان نمو ونضج للمعلم والإداريين.


ما الذي نريده من التعليم؟؟؟؟؟؟؟ سؤال يطرحه المؤلف.

1- الاحتفاظ بالمعلومة
2- الفهم
3- استعمالها الجيد والفعّال في حياة الطالب.
بمعنى أننا نريد معرفة يتم توظيفها وتعمل في حياة الناس لتساعدهم على فهم العالم والتعامل معه.

نحتاج إلى تعليم يقوم على التفكير ونحتاج لمدارس لا تركز فقط على الذاكرة بل على العقول نحتاج لما أسماه ركسفرد براون "إمامة التفكير"(أنا أستخدم هنا إمامة وهي عكس كلمة أمية)أي إزالة أمية التفكير . ولا شك أن هذا يساعد على تذكر المعلومة بدوره وكما قال وليم جيمس:" إن فن التذكر هو فن التفكير......وعندما نريد أن نثبت شيئا في عقلنا أو عقل الطالب فإن جهدنا ينبغي ألا يتجه إلى الضغط والحفظ بل إلى الربط بشيء موجود في العقول. والربط هو التفكير وإذا ركزنا على الربط بوضوح ،فإن الشيء الذي نربطه بآخر سيبقى متاحا لنا عند الطلب"

ويقول ديوي:"المعلومات ثقل غير مهضوم ما لم تُفهم"


أجراس الإنذار



1- القصور الأول في المدارس: معلومات هشة

• معلومات ناقصة missing
أو غير مكتملة لأسباب سياسية ودينية واجتماعية إلا أن هذه ليست هي المشكلة الوحيدة فيما يتعلق بالمعلومات التي يتقاها الطالب في المدرسة لأن البعض يظن أن اكتمال المعلومات يحل مشكلة المدرسة .



• معلومات جامدة ( للنجاح في المدرسة فقط) inert
مثال:
أجرى John Bransford تجربة . أعطى طلابا مادة للقراءة عن التغذية والماء الخ كمطالعة فقط ، وأعطى مجموعة أخرى المادة نفسها ولكن في سياق التفكير والتخطيط لرحلة في غابة .........
أعطى المجموعتين مهمة إعداد رحلة صحراوية.............ماذا تتوقعون من كل مجموعة؟



• معلومات سطحية ( لا تزيل ما عَلق من سذاجات) naïve
وسأقدم دعابة ولكن لها معنى وتوضح ما أريد :


ردد 3 مرات:
"افتح ياسمسم أبوابك نحن الأطفال "
أرسل هذه الرسالة إلى عشر أشخاص وسترى نعمان في منامك .
وإذا قرأتها أكثر سترى ميسون وسيأتيك كعكي يحمل أخبارا سعيدة .
أرسلت إلى شخص وأهملها فانقطعت عنه قناة سبيس تون .
وشخص آخر عمل بها فرزق بشريط قراندايزر .
وأرسلت إلى شخص واستهزأ بها فا نقلب إلى زعبور.



• معلومات طقوسية ritual
الطلاب يتعلمون لعبة المدرسة .أي أنهم يعملون على إرضاء المعلم مثلا وإعطاءه ما يريد من معلومات بلا نقاش ويحصلون على معلومات تعينهم على القيام بالمهمات المدرسية كالواجبات والتمارين الفصلية لا أكثر. مثال:
• كيف ينبغي أن نتحدث عن العالم؟( وهنا قد يكون للطالب رأي في قضية مثلا ولكنه يحجم عن طرح رأيه طمعا في الدرجات ولأن المنهج يقول كذا وأوضح ما يكون هذا في القضايا الدينية.
• ما الذي ينبغي أن يبهجك وما الذي لا ينبغي أن يبهجك( بمعنى أن على الطالب أن يبتهج بالأمور التي يُطلب منه أن يبتهج لها فقط)


" قد يكون من المفيد أيضا لفت الانتباه إلى الأثر الكبير الذي يتركه الغيابُ شبه الكامل لسلوك الدهشة في ثقافتنا فقد تربى معظمنا على ضرورة قمع دهشته أمام المختلف أو الشاذ أو الاستثنائي أو الغريب أو الجديد أو غير المتوقع."
" وبثقافة الدهشة وبالأسئلة المختلفة ترتبط بشكل عضوي مسألة إنتاج المعرفة فإنتاج المعرفة ليس ولا يمكن أن يكون قرارا فوقيا يؤخذ ، فيشرع له فيطبق باسم القانون.................لا يُعتبر إنتاجا معرفيا إلا المحصلة المعرفية الجديدة المختلفة عن المعارف السابقة"
نخلة وهبة/ رعب السؤال وأزمة الفكر التربوي

ツأميمة الأحمديツ
2011-04-20, 09:13 PM
"ورغم مُضي القرون فان دهشة الكشف في المجتمعات الأوربية وامتدادها الأمريكي لم تنطفئ حتى الآن بل تحولت الدهشة إلى ثقافة شعبية وانغرست في اللاوعي الاجتماعي وأصبحت هي ديدن العقل الأوربي بشكل تلقائي فهو دائم الاندهاش مستمر التساؤل أمام حركة الكون وكنه الأشياء وطبيعة الإنسان وأوضاع المجتمع مما أدى إلى التوالد المستمر للمعرفة والتطور الدائم للتقنيات"


إبراهيم البليهي/ و مقومات الإبداع



" لكن الخطاب القرآني يركز أكثر على إثارة التساؤلات داخل النفس الإنسانية. انتهى وقت الخطاب الديني الذي يقدم الطعام بالملعقة لرعاياه المتثائبين.... ها هو الدينُ الجديدُ يطلب منهم أن يستعملوا أيديهم ، عقولهم ، أنفسهم.. يطلبُ منهم أن يتشكلوا من جديد بملء إرادتهم ويبدأ (سيمفونية) العمل تلك بالحركة الأولى: السؤال."
أحمد خيري العمري / كتاب" البوصلة القرآنية"/ دار الفكر/ دمشق

القصور الثاني: ضعف التفكير





بمعنى أن الطلاب لا يستطيعون التفكير في الذي يعرفونه ولا يستطيع الواحد منهم اصطحاب الذي يعرفه عندما يفكر وبالتالي الاستخدام النشط لهذا الذي يعرفونه( حل المشكلات-الاستدلال والاستنتاج-وضع الخططالخ)فما الممارسات التي يقوم بها الطلاب وتدل على قيامهم بهذه الأنواع من التفكير؟ويظهر هذا في القراءة والكتابة ففي القراءة نجد ان الطلاب بجيبون على أسئلة المعلم المباشرة بعد قراءة نص أو مقال أو موضوع ما


"ويبدو الطلاب راضين بتفسيراتهم المبدئية لما قرأوا وتظهر حيرتهم إذا ُطلب منهم شرحٌ أو الدفاعُ عن وجهة نظرهم ونتيجة لهذا فإن استجاباتهم لعناصر تقييم تقتضي شرحا لمعايير وتحليلا لنص أو دفاع عن حكم أو وجهة نظر ، بدت- الاستجابات - مخيبة للآمال.فقلة من الطلاب يستطيع تقديم أكثر من استجابة مزيفة لمهمات كهذه وحتى الاستجابات الأفضل لم تظهر إلا ضعفا في مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي"


وهذا أيضا واضح في مواضيع الإنشاء وغيرها في المدارس وفي الحقول المعرفية المختلفة أو المواد الدراسية المختلفة ( ونلحظ أن المسابقات تعمل على تكريس هذا الواقع الذهني والفكري ) والأسباب؟؟؟؟؟؟؟؟
الأسباب هي نظريات اقتنع الناس بها:



1-التعلم عبارة عن تجميع حقائق ومعلومات ومهارات

وهذا كما ترون يخالف ما ذكرناه من ان التعلم قائم على التفكير
فتجد ان المدارس تهتم بتعليم الطلاب مهارات القراءة والكتابة إلا أن محبة القراءة والكتابة تخبو في أنفسهم وتجد أن المدارس قد تتحدث عن بعض القيم كالحوار مثلا إلا أنهم لا يمارسونها مع الطلاب ولا يتسنى للطلاب

ممارستها مع بعضهم وتتحدث المدارس عن المعرفة إلا أن الطالبة لا تتاح لها فرصة تحصيل خبرات تمكنها من البناء المعرفي الذي يؤهلها بعد ذلك لفهم الأمور واصدار الأحكام وتبني وجهات نظر في قضايا مختلفة( والطفل في البيت لا يُسمح له بذلك فالكل يسارع إلى تخطأته إذا أخطأ وتسخيفه إذا لم يقل ما يريدون والإجابة بالنيابة عنه وإهمال أسئلته وإعطائه لعبا ثم توجيهه في كيف ينبغي أن يلعبها الخ) كما أن المدارس تقدم العالم ضيقا وبسيطا ومنظما ولا تقدمه كما هو في الواقع واسعا ومعقدا وغير منتظم واقصد بالعالم حياة الناس والتعايش معهم والواقع المعيشي خارج أسوار المدرسة وبعيدا عن مثاليات المعلم الذي هو نفسه لا يؤمن بها ولا يستطيع أن يعيش وفقها.


كم من الوقت يقضيه المعلم مع طلابه في نقاشات جادة؟


وكم من الوقت يقضيه الطلابُ في الإجابة على أسئلة مباشرة تستدعي معلومات حفظوها ؟(ولا بد أن تكون الإجابة أحيانا نصية لا تخرج عن إجابة الكتاب بحال)


كم من الوقت يقضيه المعلم مع طلابه في اكتشاف أمور جديدة وفي رفع السقف المعرفي بالتالي للطلاب ودفعهم للتفكير الحر الذي لا يخاف الوصول إلى نتائج جديدة قد لا يعرفها المعلم ولم يعد لها الطلابُ أنفسهم؟
كم من الوقت يقضيه الطلاب في طرح أسئلة على المعلم وعلى زملائهم تفتح أبوابا مغلقة وتحرر من أوهام وتتيح فرص النظر إلى المواضيع من وجهات نظر جديدة وتستدعي المجهول ليصبح معلوما أو ليصبح الطالب مستعدا لخوض غماره والمجازفة لفهمه وتحويله من "غول " مخيف إلى حيوان مستأنس؟


وكم من الوقت يمضيه الطلاب مستخدمين افعال "التفكير" مثل: افترض- اشرح- اسأل- يبدو- يحير- يحلل الخ؟؟؟؟؟بل كم من الوقت أو بجملة أخرى كم مرة يستخدم المعلم هذه الأفعال؟؟؟ وهل المعلم الناجح هو الذي يتظاهر –وقد يعتقد ذلك- بأنه يعرف كل شيء؟؟؟ لا شك أن وضع التعليم اليوم يتيح للمعلم هذه التمثيلية والخداع لإنه يحاضر الطلاب ثم يسأل أسئلة مباشرة أو غير مباشرة يعرف إجاباتها لأنه يصوغها.


والاختبارات اليوم تكرس الذهنية المتكلسة الصدأة.وهنا سأنقل ما نقلته من قبل من كتاب "رعب السؤال" لنخله وهبه: " فحلّ في الأذهان مفهومُ النجاح للجميع بدل التعلم للجميع وبما أن النجاح ينبغي أن يستند، شكليا على الأقل، على علامات شرعية فقد عمدت الأنظمة التعليمية إلى تعهير الأسئلة بعد تفتيتها من أجل ضمان علامات ظاهرية لجميع الطلبة....."( يقصد بتعهير الأسئلة كما ذكر في الهامش:استبدال الأسئلة التي تتطلب مهارات عقلية عليا بأسئلة الاختيار من متعدد وملء الفراغات الخ التي لا تحتاج إلا إلى حفظ)

ツأميمة الأحمديツ
2011-04-20, 09:16 PM
ومن الأسباب:


2-نظرية أن القدرات مقدمة على الجهود وأن النجاح في التعلم يعتمد على القدرة أكثر من الجهد
بمعنى انك لو سألت يابانيا كما يقول المؤلف عن سبب عدم تعلم ابنه الرياضيات بنجاح فسيقول :لأنه لا يبذل جهدا كافيا أما الأمريكي فجوابه:هذه قدراته فلا يستطيع تعلم الرياضيات.
القدرة أم الجهد؟


هل يمكن للطالب التفوق في موضوع يراه يتجاوز قدراته بجهد تمت" دغدغته" عبر أبواب مختلفة فألهبت حافزا لديه كان يظن أنه غير موجود لعدم قدرته- الوراثية ربما حسب ظنه- على فهم هذا الموضوع؟
يقول المؤلف:" بعض الناس يأخذ مدة أطول لتعلم أمور معينة. ومع ذلك فلو نظمنا تعليمنا بحيث يُعطى من يريد وقتا أطول الفرصة والحافز لقضاء مدة أطول ، فإنهم سيحققون أكثر"


وأحيانا أتخيل أنا طالبا في فصل تُقدم له المادة كالجغرافيا مثلا أو الرياضيات من قبل معلم معين له أسلوبه في تقديم المادة الذي لا يناسب الطالب ولا يحفزه للتعلم والانتباه فهنا قد نحكم على الطالب بأنه مثلا لا يجيد هذه المادة لأنها لا تناسب قدراته فماذا لو نُقل الطالب إلى معلم آخر يشرح الموضوع بشكل مختلف ويستعين بأفلام وثائقية وسبل عرض مختلفة ويشرك الطلاب في التعلم فيعمل مع الطلاب ويدخل إلى الرياضيات من بوابات أخرى في أدمغتهم كالبوابات الموسيقية والصورية والبدنية (نظرية الذكاء المتعدد) ، كيف سيكون حال الطالب نفسه؟؟؟؟


بل ماذا لو أن التعليم والتعلم يتم في أجواء أقرب للواقع كالمتاحف التعليمية بمشاريع حقيقية يقدمها الطلاب ، ماذا سيكون الحال؟ وأطرح سؤالا آخر: هل إخفاق الطالب في الرياضيات مثلا المقررة في المدرسة يعني أنه لا يفهم أو لا يمكن أن يفهم الرياضيات كحقل معرفي خارج أسوار المدرسة؟؟؟



وذكر المؤلف بعد ذلك ما يُسمى ب "أثر روسنثال"نسبة لروبرت روسنثال الذي قام في الستينات من القرن العشرين بتجربة في سان فرانسيسكو. قفد أعلم بعض المعلمين بأن طلابا معينين قد حصلوا على تقديرات عالية في اختبار الذكاء تفوق أقرانهم. ولم يعلمهم بأنه اختار هؤلاء الطلاب عشوائيا . وفي آخر العام الدراسي قارن روسنثال بين أداء من وُصفوا بالذكاء العالي ومن لم يوصفوا بذلك فوجد أن أداء الفريق الأول كان أفضل.



لماذا؟يقول المؤلف:" مهما كانت الأسباب،فإن إيمان المعلم بالقدرة تحول إلى تعلم أفضل لهؤلاء الطلاب (الذين وُصفوا بالذكاء العالي). إلا أنهم لم يكونوا أقدرَ من الآخرين بل كان المُتوقع منهم أكبر"




هل القضية هي كيف نعلم أم ماذا نعلم؟؟


هناك الكثير من الطرق المستحدثة للتعليم وهذا أمر جيد بكل تأكيد (كالتعلم التعاوني مثلا) إلا أن القضية ليست فقط كيف ندرس بل ما الذي نختار ان نعلمه الطلاب؟ وبالتالي فإن الإصلاح التعليمي ينبغي أن يركز على المنهج لا كيف نقدم المنهج فقط.


النظرية رقم واحد:
"الناس يتعلمون الكثير مما يجدون فرصا معقولة وحوافز لتعلمه"

ما معنى هذا؟

معلومات واضحة:وصف وأمثلة للأهداف والمعرفة التي نحتاجها والممارسات المتوقعة.(ما الذي نريد أن نحققه هذا العام وما أهداف الفهم وما الممارسات التي تدل على الفهم )

ممارسات قائمة على التفكير: فرص للمتعلمين للانخراط بنشاط وتفكير في أي شيء سيتم تعلمه –جمع أرقام، حل مشكلات،كتابة مقالات.(والمعلم لا يعمل الأشياء للطلاب بل يعمل معهم ويفكر معهم وهو هنا يساعدهم بإظهار أسلوبه في التفكير والوصول إلى النتائج وهذا قد يسمى التفكير الظاهر للعيان )

إفادة مفيدة(تغذية راجعة):لمساعدتهم على التقدم والمواصلة(وهذا يقوم به المعلم والطلاب والطالب نفسه الذي قام بعمل والهدف التعلم لا التقييم فقط ووضع درجات)

حافز داخلي أو خارجي قوي:أنشطة ترضي المتعلم إما لأنها مشوقة أو لأنها مرتبطة بإنجازات أخرى تهم المتعلم.(فهي مرتبطة بواقعه مثلا)

فمثلا :في حقل التاريخ نريد
1-العناية بفهم الطلاب لأحداث التاريخ المهمة . ولا نريد هنا أن يفهموا ما حدث بل لماذا حدث هذا الذي حدث.
2-إعداد الطلاب لفهم الأحداث المعاصرة في ضوء السابقة والمقارنة
3-تزويد الطلاب بخلفية تاريخية ليفهموا مثلا الجو الذي قيلت فيه قصائد شعرية أو كتبت فيه أعمال أدبية أو وقعت فيه صراعات مذهبية وتكونت فيه مدارس فقهية.

فمثلا: أحداث ثورة الزنج في التاريخ الإسلامي.ما أسبابها؟ سيرجع الطلاب للكتاب ويجيبون. إلا أن النظرية واحد تؤكد على أهمية الممارسة القائمة على التفكير ولا شك أن سرد الأسباب كما في المنهج الدراسي يدرب ذاكرتهم لا فهمهم.والعمل؟


يقول المعلم:" لقد ذكر الكتاب ثلاثة أسباب للحدث فاي الأسباب ترجح ولماذا وهل قرأت خارج المنهج أسبابا أخرى ؟وما الأسباب التي يذكرها الزنج أنفسهم ؟ (وهي موجودة) فما هي هذه الأسباب وما رأيك فيها ولماذا؟"ثم" والآن سنقيم حوارا بين فريقين في الفصل الدراسي بعد قراءة جيدة لما يقوله الزنج الثائرون وما يقوله معارضوهم."لا ليغلب فريق فريقا بل ليكتشف الطلاب أمورا جديدة وليتعلموا الحوار وأنه ينقلهم إلى مواقع معرفية ونفسية متقدمة.


وبهذا نحقق البند الأول مما نريد أن يهتم به الطلاب
.
وأما الثاني وهو فهم الحاضر في ضوء الماضي فهذا لا يحدث في دروس التاريخ ولا في غيرها. وينبغي أن نهتم بهذا الجانب لنستفيد من الماضي فالزنج مثلا عاشوا أوضاعا إقتصادية واجتماعية سيئة جدا ولعل قائدهم ألبس السياسة وطموحه السياسي ثوب الدين وهذا درس مهم جدا اليوم.


وأما الثالث وهو فهم الأعمال الأدبية بفهم الواقع الذي كُتبت وقيلت فيه فهذا مهم جدا فإذا قرأ أحدهم قول المتنبي:
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم


سيفهم منطلق المتنبي لو فهم زمانه أو السياق الذي قال فيه ما قال أو شخصية المتنبي الخ كما أن الطالب سيفهم الكثير عن المذاهب الفقهية وأصحابها عندما يدرس الثقافة التي عاشوها والصراعات التي كانت قائمة في ذلك الزمان الخ.وسيعرف كيف أدار هؤلاء صراعاتهم ويبحث عن بدائل لهذا الموضوع بدلا من الذراع والعضلات والسلاح والقتل.

ツأميمة الأحمديツ
2011-04-20, 09:19 PM
ذكرنا نظرية رقم واحد:"الناس يتعلمون الكثير مما يجدون فرصا معقولة وحوافز لتعلمه" والآن ينتقل المؤلف إلى 3 طرق لتنفيذها:


1-تقديم المعلومات بوضوح: وذلك يكون بتحديد الأهداف التي يريد المعلم أن يحققها مع طلابه ثم المتابعة للعملية التعليمية والتأكد من سيرها في الطريق الموصل لتلك الأهداف وأعطاء أمثلة كثيرة للمفاهيم المستخدمة وربط المفاهيم الجديدة بالقديمة فإذا استخدمت كلمة أصبحت تحمل مفهموما جديدا فلنبحث عن معنى الكلمة الشائع أو القديم ونبحث عن رابط بينهما ومحاولة ربط الموضوع بواقع الطلاب أو تقريبه بأمور يفعلونها في حياتهم.


2-المراقبة والتوجيه: وهذا يشبه عمل المدرب الرياضي أثناء تدريب اللاعبين في رياضة معينة فأثناء التدريب يراقبهم ويوجههم ويحيي نقاط الضعف ويتعرف على نقاط القوة وهكذا وهذا ما ينبغي أن يفعله من يريد تطبيق النظرية واحد فإذا كان الطالب يقوم بعملية رياضية فالمعلم يلاحظ ويراقب ويقدم التوجيهات ويبين نقاط الضعف والقوة وقد يترك للطالب نفسه الوصول إلى ذلك .

3- التفكير السقراطي:فرقم واحد واثنين ممارسات مباشرة نسبيا وهدفها التزويد بالمعلومات والتصحيح بطريقة ما .ولكن أين دور الطلاب في السؤال والبحث والتفكير الحر . كيف نطبق الطريقة السقراطية؟


المعلم: الصفر اخترع عظيم . تخيلوا لو كنت معلارضا للصفر وأني ارى أننا لسنا بحاجة له لأني يهدر مساحة بلا جدوى فماذا تقولون؟
الطالب:فكيف تكتب لا شيء؟
المعلم: لا أكتب شيئا على الاطلاق، لا أكتب "1" أو "2" الخ
الطالب:تخيل لو أنك لا تكلك رصيدا في البنك فماذا يكتبون في كشف حسلبك البنكي؟
المعلم:تتركها فارغة
الطالب:فكيف تميز بين أنك لا تملك شيئا وأن أحدا نسي كتابة المبلغ في رصيدك؟
المعلم:نقطة جيدة.


طال آخر: لحظة ، لم يكن في الترقيم الروماني صفر ولا بد أنهم فعلوا شيئا للتعبير عن لا شيء. فلا بد من وجود حل.


ما سبق نموذج للأسئلة السقراطية:


-قدم إيجابيات وسلبيات قضية ما
-وظف أمثلة معاكسة لمساءلة النتائج(: لحظة ، لم يكن في الترقيم الروماني صفر ولا بد أنهم فعلوا شيئا للتعبير عن لا شيء. فلا بد من وجود حل.)
-حاول أن تولد فرضيات جديدة تتيح لتوسع التفكير وفتح مسارات لم تكن في الحسبان (كان عند الرومان حل فما هو . هذه فرضية)
-استخدم استراتيجيات تقييم الفرضيات لتشجيع التفكير النقدي
شجه مساءلة الأجوبة التي تقدمها المقررات والكتب والمعلمون والمرجعيات المعرفية والمحققين والباحثين.

هل حققت الطرقُ الثلاث ما ذكرناه في المقال السابق :

معلومات واضحة:وصف وأمثلة للأهداف والمعرفة التي نحتاجها والممارسات المتوقعة.(ما الذي نريد أن نحققه هذا العام وما أهداف الفهم وما الممارسات التي تدل على الفهم )

ممارسات قائمة على التفكير: فرص للمتعلمين للانخراط بنشاط وتفكير في أي شيء سيتم تعلمه –جمع أرقام، حل مشكلات،كتابة مقالات.(والمعلم لا يعمل الأشياء للطلاب بل يعمل معهم ويفكر معهم وهو هنا يساعدهم بإظهار أسلوبه في التفكير والوصول إلى النتائج وهذا قد يسمى التفكير الظاهر للعيان )

إفادة مفيدة(تغذية راجعة):لمساعدتهم على التقدم والمواصلة(وهذا يقوم به المعلم والطلاب والطالب نفسه الذي قام بعمل والهدف التعلم لا التقييم فقط ووضع درجات)

حافز داخلي أو خارجي قوي:أنشطة ترضي المتعلم إما لأنها مشوقة أو لأنها مرتبطة بإنجازات أخرى تهم المتعلم.(فهي مرتبطة بواقعه مثلا)




اتمنى للجميع الفائده

خدمة 24 ساعة
2011-04-20, 09:42 PM
الله يعطيكِ الف عافية على تميزكٍ وتنوعكِ بالمواضيع الجيدة والمفيدة

تقبلي تحياتي العطرة

خـــالد الســـالم
2011-04-30, 09:44 AM
شكراً لك بارك الله فيك

amaza
2012-06-10, 01:06 PM
مشكور كثير

إبراهيم خاطر
2012-08-01, 11:12 AM
مشكوووووووووور