الاستاذ صالح الحازمي
2011-04-03, 05:34 PM
http://www.slaati.com/inf/newspic/4.jpg
أطلقت وزارة التربية والتعليم أمس منتدى الإعلام التربوي الأول، الذي يستمر ليومين في الرياض، إذ استضافت في جلساته مسؤولين إعلاميين وأكاديميين، لتوطيد علاقة الوزارة مع الوسائل الإعلامية، وتقليص الفجوة بينهما.
وقالت أستاذ أصول التربية في جامعة الملك سعود الدكتورة فوزية البكر: «نعيش اليوم في عالم معقد ولا نملك إلا أن نعلم الأطفال والكبار كيف يعيشون ويفهمون ويحللون الأحداث المحيطة بهم، وإذا لم نعلمهم هذه المهارات فنحن نعمل على تشكيل جيل من المواطنين الجهلة والمستهلكين غير الناقدين، الذين يسهل السيطرة عليهم بتقديم حجج واهية لا يمتلكون الآليات المناسبة لنقدها»، مشيرةً إلى أن العاملين في ميدان الإعلام التربوي هم أكثر هذه المجموعات حاجة لرفع درجة حساسيتهم تجاه هذه المتغيرات، فهم مضطرون للتعامل مع هذا الضخ الإعلامي الهائل حتى يبقوا في وظائفهم ويؤدونها بالحرفية التي يتطلبها عصر المعلومات.
وأضافت: «يجب أن نعي أن ما تقدمه وسائل الاعلام المحيطة بنا هو العالم بعد تعديله وتنقيته بما يتناسب مع سياسة الخبر الذي تريده الدولة المعنية أو المحطة التي تقوم بنقله، وذلك بإخفاء بعض الحقائق، وهذا ما يعرف بإدارة الإدراك الإنساني»، لافتةً إلى أن شباب اليوم يعيشون ضمن ثقافات مشتركة، تجعل المعرفة والذكاء الإنساني ملكية جماعية أكثر منها هبة فردية.
وذكر رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك أن وزارة التربية والتعليم أصابت بتنظيم هذا المنتدى عن الإعلام التربوي بحضور 120 من مديري ومساعدات مديري الإعلام التربوي في المناطق والمحافظات التعليمية في المملكة، ما يعني استشعار الوزارة بأهمية الموضوع الذي أصبح الإعلام مرتبطاً بالتربية، ولا غنى لأي منهما عن الآخر.
وقال: «العلاقة بين التربية والإعلام حسية، وربما أنها عاطفية، وبالتالي فهي شراكة وتعاون وتكامل، يفترض أن يفضي بها إلى خلق بيئة مؤثرة وقادرة على إيجاد إعلام تربوي فاعل ومتوازن يخدم هذا التوجه بشكل علمي مدروس، حيث تظهر الدراسات أهمية ذلك في بناء الشخصية التي ينتظر أن تسهم في أداء ما هو مطلوب منها في الزمان والمكان»، مشدداً على أنه لا غنى للتربية عن إعلام كفء يعمم هذه الرسالة، ويقود هذا التوجه الجميل، ويكون صوتاً موضوعياً وقوياً في تبني الوعي.
وأضاف أنه تغيّر اسم الوزارة من وزارة للمعارف إلى وزارة للتربية والتعليم منذ ثمانية أعوام، لكنه خلال هذه الفترة الزمنية تغير فيها وزراء ووكلاء ونواب ومديرو تعليم ومساعدات مديري تعليم وقيادات كثيرة، غير أن الاهتمام بالإعلام التربوي بقي على ما هو عليه، اهتماماً متواضعاً ومفهوماً قاصراً، وكأننا نصادق على أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان.
وتابع: «أعادني عقد هذا المنتدى إلى تلك الندوة المهمة التي عقدت عام 1982 برعاية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ويومها قال الأمير نايف، إن العلاقة بين التربية والإعلام حلقة مفقودة في حياة المجتمع».
وأوضح أن جهاز الإعلام التربوي يحتاج إلى موازنة مناسبة لتمكينه من أداء المطلوب منه لكي يتم استقطاب الكوادر والكفاءات المتخصصة، وتوفير الإمكانات والتجهيزات الفنية، والتعاون مع المؤسسات والجهات ذات العلاقة في مشاريع ذات الصلة، وإبرام اتفاقات مع وسائل الإعلام وبينها الصحافة الورقية، وفق معايير واضحة يخدم بها كل طرف الآخر.
أطلقت وزارة التربية والتعليم أمس منتدى الإعلام التربوي الأول، الذي يستمر ليومين في الرياض، إذ استضافت في جلساته مسؤولين إعلاميين وأكاديميين، لتوطيد علاقة الوزارة مع الوسائل الإعلامية، وتقليص الفجوة بينهما.
وقالت أستاذ أصول التربية في جامعة الملك سعود الدكتورة فوزية البكر: «نعيش اليوم في عالم معقد ولا نملك إلا أن نعلم الأطفال والكبار كيف يعيشون ويفهمون ويحللون الأحداث المحيطة بهم، وإذا لم نعلمهم هذه المهارات فنحن نعمل على تشكيل جيل من المواطنين الجهلة والمستهلكين غير الناقدين، الذين يسهل السيطرة عليهم بتقديم حجج واهية لا يمتلكون الآليات المناسبة لنقدها»، مشيرةً إلى أن العاملين في ميدان الإعلام التربوي هم أكثر هذه المجموعات حاجة لرفع درجة حساسيتهم تجاه هذه المتغيرات، فهم مضطرون للتعامل مع هذا الضخ الإعلامي الهائل حتى يبقوا في وظائفهم ويؤدونها بالحرفية التي يتطلبها عصر المعلومات.
وأضافت: «يجب أن نعي أن ما تقدمه وسائل الاعلام المحيطة بنا هو العالم بعد تعديله وتنقيته بما يتناسب مع سياسة الخبر الذي تريده الدولة المعنية أو المحطة التي تقوم بنقله، وذلك بإخفاء بعض الحقائق، وهذا ما يعرف بإدارة الإدراك الإنساني»، لافتةً إلى أن شباب اليوم يعيشون ضمن ثقافات مشتركة، تجعل المعرفة والذكاء الإنساني ملكية جماعية أكثر منها هبة فردية.
وذكر رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك أن وزارة التربية والتعليم أصابت بتنظيم هذا المنتدى عن الإعلام التربوي بحضور 120 من مديري ومساعدات مديري الإعلام التربوي في المناطق والمحافظات التعليمية في المملكة، ما يعني استشعار الوزارة بأهمية الموضوع الذي أصبح الإعلام مرتبطاً بالتربية، ولا غنى لأي منهما عن الآخر.
وقال: «العلاقة بين التربية والإعلام حسية، وربما أنها عاطفية، وبالتالي فهي شراكة وتعاون وتكامل، يفترض أن يفضي بها إلى خلق بيئة مؤثرة وقادرة على إيجاد إعلام تربوي فاعل ومتوازن يخدم هذا التوجه بشكل علمي مدروس، حيث تظهر الدراسات أهمية ذلك في بناء الشخصية التي ينتظر أن تسهم في أداء ما هو مطلوب منها في الزمان والمكان»، مشدداً على أنه لا غنى للتربية عن إعلام كفء يعمم هذه الرسالة، ويقود هذا التوجه الجميل، ويكون صوتاً موضوعياً وقوياً في تبني الوعي.
وأضاف أنه تغيّر اسم الوزارة من وزارة للمعارف إلى وزارة للتربية والتعليم منذ ثمانية أعوام، لكنه خلال هذه الفترة الزمنية تغير فيها وزراء ووكلاء ونواب ومديرو تعليم ومساعدات مديري تعليم وقيادات كثيرة، غير أن الاهتمام بالإعلام التربوي بقي على ما هو عليه، اهتماماً متواضعاً ومفهوماً قاصراً، وكأننا نصادق على أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان.
وتابع: «أعادني عقد هذا المنتدى إلى تلك الندوة المهمة التي عقدت عام 1982 برعاية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ويومها قال الأمير نايف، إن العلاقة بين التربية والإعلام حلقة مفقودة في حياة المجتمع».
وأوضح أن جهاز الإعلام التربوي يحتاج إلى موازنة مناسبة لتمكينه من أداء المطلوب منه لكي يتم استقطاب الكوادر والكفاءات المتخصصة، وتوفير الإمكانات والتجهيزات الفنية، والتعاون مع المؤسسات والجهات ذات العلاقة في مشاريع ذات الصلة، وإبرام اتفاقات مع وسائل الإعلام وبينها الصحافة الورقية، وفق معايير واضحة يخدم بها كل طرف الآخر.