المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة مكة للصف الثالث متوسط شرح بالتفصيل


العصفوره
2008-12-25, 11:42 AM
وهذه محاولة مني بداية من التمهيد وحتى أسئلة التطبيق في شرح قصيدة " مكة " للصف الثالث متوسط ،

سبق وأن طلبتها مني بعض الأخوات ، مع تعديل بسيط لبعض الهفوات ، فلعلها تكون صائبة .

مقدمة الدرس
========
ماهي قبلة المسلمين ؟

الربط
===

أولا : استخرج الفكرة العامة للنص بعد قراءته من قبلك ثم من قبل الطلاب ولتكن مثلا:

الفكرة العامة للنص :
=========
فخر الشاعر بمدينة مكة
ثانيا : تعلم أخي الكريم أنه وعند دراسة أي نص لابد من التعريف بقائل النص ، إذن بعد الفكرة العامة اسأل، إن كان هناك طالب يعرف شيئا عن الشاعر وإن لم يعرف فعليك أن تعرّف به ولو نبذة بسيطة عنه فتقول مثلا :
قائل النص :
=====
هو حسن عبدالله القرشي شاعر سعودي من مواليد مكة المكرمة شغل عدة مناصب بالمملكة العربية السعودية ، وهو عضو بالمجمع اللغوي بالقاهرة ، مثل المملكة بعدة مهرجانات ، وله عدة دواوين شعرية ، توفى عام 1425هـ

ثم تبدأ بدراسة الألفاظ غير الواضحة في كل بيت يراد شرحه بعد ذلك الدخول في شرح النص الأدبي وأخيرا توضيح أسلوبه وعبارت والصور الخيالية وذلك على النحو التالي :

الشرح والتحليل :
==========
أيا قمة فوق هام الخلود سمت بسناها الشذي العطر
هام : المكان العالي فيقال هام الشيء : أعلاه ، ومنه هامة الرأس
الخلود : دوام البقاء
سناها : ضوؤها
سمت : علت وارتفعت
الشذي العطر : الطيب ذوالرائحة العطرة
يبين . ويشير الى انه اذا صعد قمة الجبل

في البيت الأول يخاطب الشاعر قمة جبل النور ويشيدبها فقداكتسبت خلودا في تاريخ المسلمين بل اعتبرها هي الخلود نفسه ، لأن قمة الجبل يشهدها وينظر إليها القريب والبعيد كما وصفها بالسمو والضياء ، لما شهده هذا الجبل من معجزات خالدات, فهو مكان تعبدالرسول صلى الله عليه وسلم ،وفيه غار حراء الذي نزل فيه الوحي عليه صلى الله عليه وسلم ، فاقتبست الرائحه الشذي ونفحات الايمان بنزول الوحي والقران الكريم بها .
-----------------------------------------------
إذامارتقيت إليك انطوى بحسي الزمان وكل البصر
انطوى : التف وذهب .
انه اذا صعد قمة الجبل
يقول في هذا البيت أنه كلما تعلقت بك وحاولت الوصول الى القمة انطوى وذهب بي الزمان الى ذكريات النبوة وأثر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار فيتعب بصري من علوك وشموخك .
-----------------------------------------------------------------
خففت وطئي أن يستقر أما سار فيك (نبي) البشر

وطئي : الوطء هو الدوس بالقدم

يقول الشاعرفي هذا البيت :أنه خفف وطأه أي : خفف من دوس أقدامه أو من خطواته إحتراما وتواضعا للرسول صلى الله عليه وسلم فلطالما سار عليه الصلاة والسلام في أرجائها .
--------------------------------------------------------------
وكم قد تعبدثبت الجنان يزين محياه أسمى أثر
إلى أن أطل على الكائنات كإطلالة الفجر بعد السحر
أطل وفي بردتيه الضياء ونبع من الحق عذب السور

ثبت الجنان : ثابت القلب قوي
محياه : وجهه الجميل الحسن
أسمى : أعلاه وأرفعه
الأثر : بقية الشيء
أطل : أشرف وظهر
الفجر : انكشافُ ظلمةِ اللََّيل عن نورالصُّْبح قبل شروق الشَّمس
السحر :ظلمة الليل قُبيل الفجر

في هذه الأبيات : يخبرالشاعرعن كثرة تعبده صلى الله عليه وسلم صاحب القلب الثابت جميل الوجه والمحيا وقد زاد جماله صلى اللله عليه وسلم أسمى وأرفع أثر ، وهو عبادته لله سبحانه وتعالى ، فقد ظل متعبدا لله إلى أن ظهر وطل ـ عليه الصلاة والسلام ـ على الكائنات من إنس وجن كإطلالة الفجر بعد السحر وهنا تشبيه رائع حيث شبه الكائنات وهي تعيش الظلام والجهل والكفر قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بالسحر وهو ظلمة الليل وآخره قبيل الفجر و شبه ظهوره وإطلالته صلى الله عليه وسلم على البشر بالفجر وهو انكشاف ظلمة الليل عن نور الصباح ، فهو صبح قد أطل فأزال ظلمة الجهل والكفر والضلال ، نعم أطل وفي بردتيه الضياء والنور ونبع من الحق عذب السور ويقصد به القرآن الكريم .

تحليل النص تحليلا أدبيا
============
المعاني والألفاظ
المعاني تدور حول مكة المكرمة وحب الشاعر لها لأنها مهبط الوحي وقبلة ومنبع الرسالة وهداية الناس وقبلة المسلمين فعبر عنها بألفاظ مناسبة سهلة بعيدة عن التعقيد اللفظي

الأسلوب :
-----------
يظهر في هذه الأبيات ميل الشاعر إلى الأسلوب التقليدي في وحدة الوزن القافية لذا فأسلوبه قوي جزل رصين .
العبارات والتراكيب :
عباراته قوية سليمة التراكيب ولا غرابة في ذلك فهو قريب في شعره إلى فحول الشعراء القدماء .

العاطفة :
------
عاطفة الشاعر ، عاطفة إسلامية ظهر فيها حبه لمكة المكرمة وقد اتسمت بالصدق ، ولاغرابة في ذلك لأنه يفخر بقبلة المسلمين مكة المكرمة وابنها البار الذي جاء لينقذ البشرية ، صلى الله عليه وسلم .

الخيال :
-------
لاتخلو القصيدة من الصور الجمالية والخيالية التي أضافت للمعنى رونقا وقوة كجعل المعنوي بقالب الحسي حيث جعل البقاء شيئا حسيا له هامة وارتفاع والضوء بالطيب ذو الرائحة العطرة ، والتشبيه في البيت الخامس " حيث شبه ظهور الرسول صلى الله عليه وسلم بظهور الفجر وغيرها كثير قد لايسمح الوقت بذكرها .

أمّا الأسئلة فهي :
س1 : مالمدينة التي تحدث الشاعر عنها في هذه الأبيات
س2 : لمَ اختار الشاعر مكة المكومة ؟
س3 : تطرق الشاعر في هذه الأبيات إلى أن مكة المكرمة هي منبع الرسالة من يذكر البيت الدال على هذا المعنى؟
س4 : بمِ شبه الشاعر ظهور الرسول للكائنات ؟ وما رأيك بهذاالتشبيه؟

ملاحظة :
=====
قد ترون في رأيكم أنني أخطأت في شرح بعض الأبيات فإن كان كذلك فأتمنى من الجميع توجيهي للصواب بارك الله في الجميع