المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله يجزاااكم الجنه سااعدووني


ستيلا 65
2011-03-09, 12:00 PM
السلام عليييكم
لو سمحتوا ابي مقاال نقدي
تعبت وانا ابحث ولا لقييت
الله يجزااكم خيير

أبو سُــــلاف
2011-03-12, 11:23 AM
تفضلي أختي ........

على دروب الشمس
للأستاذ/ عبدالفتاح أبو مدين

أعترف وأنا أكتب هذه السطور ، بأن صديقي الأستاذ/ محمد هاشم رشيد / شاعر مجيد ، قرأت وسمعت منه قصائد جيدة في سنين مضت ، قبل وبعد إخراجه ديوانه الأول " وراء السراب"، ففي شعره قوة التعبير والتحليق البعيد والخيال الـمجنح، والأسلوب السلس الـمتين ، فهو شاعر مجدد ينحو منحى شعراء الـمهجر والبلاد العربية من الـمبرزين ، وله نفس يطول في بعض الـمواقف حتى يصل إلى الـملاحم ، وهو من طلائع شعراء الـمدينة الـمنورة ، بعيد الصوت لأنه يعنى بشعره ، تنميقًا ومعاني وأخيلة وبراعة صور ، هكذا عهدته وعرفته ومازال رأيي فيه شاعرًا مجيدًا .
وقد أفضل فأهدى إلي ديوانه الأخير ، " على دروب الشمس " الذي صدر عن نادي الـمدينة الأدبي ، في طباعة أنيقة على ورق صقيل . وليصدقني أخي الشاعر أنني افتقدت " الحرارة " التي عرفتها فيه ، في كثير من قصائد ديوانه هذا ، بصرف النظر عن كون أكثر قصائد الديوان قيلت في مناسبات مختلفة ، وفي أوقات مختلفة كذلك ، أو يرجع بعضها إلى تسع عشرة سنة خلت ، ومنها الجديد وليد عام أو أكثر ، وليس بد من أن أعلن لصاحبي أنه لم يثرني في ديوانه هذا سوى قصيدتين ، إحداهما : " صدى الهجرة " والثانية : " أنا وابني والعيد " ، وكذلك أبيات متناثرة في بعض القصائد .
وكم وددت .. لو أنه مضى في نشيده الجميل "صدى الهجرة " فأطال هذه القصيدة ، ولم يقف بها عند العقبة ، وهو قادر على أن يزيد فيها من وحي السيرة العطرة ليضمخ نفوسنا بنشيد عبق، عبر مسيرة الدعوة الخالدة التي أنقذت البشرية من الظلمات إلى نور الهداية . وهي ليست " ثورة " كما يسميها الشاعر ، ولكنها دعوة إلى الخير ، خير الإنسانية وسعادتها ، وانتشالها من الظلام إلى توحيد الله وحده .
وأنا لست مع الشاعر في قوله :
لك يا صاحبي مطالع لحن أَبَـدِيّ الإيـقاع والأنـغـامِ

وهو يعني بهذا الوصف ، رفض النبي محمد صلى الله عليه وسلم لدعوة قومه ، حين عرضوا على عمه أبي طالب أن يسودوا ابن أخيه عليهم إذا شاء ، وأن يجمعوا له الـمال ، بشرط أن يكف عن الدعوة التي جاء إليهم بها ، وهي عبادة الله وحده ونبذ ما عدا ذلك ، فقال عليه السلام قولته الـمشهورة : " والله يا عم ، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الدين لـما تركته ، حتى يظهره الله أو أهلك دونه " . وهذا الجواب الحكيم لا يعبر عنه بأنه مطالع لحن ، وإيقاع وأنغام ، ولكنه الجواب السديد والثبات على الأمر ، والتمسك بمهام الرسالة وأعبائها لأنها إرادة الله .
ويستعمل الشاعر ، كلمة " السكب " في غير موضعها ، وهي لا تستعمل إلاّ للماء والكلام، وذلك في قوله من قصيدة "صدى الهجرة " وفي غيرها :
لم يزلْ يسكب اللهيب ويَسري ثــورة في مـنابـر الإسلام

وربما قبلت من باب المجاز ، ولكن لا تقبل كلمة " ثورةً " مكان دعوة .
وكلمة " المختار " في البيت التالي ، رغم أننا لا نختلف في معناها إلا أنها دعت لها القافية .. لإكمال البيت :
فاسألوا" الشِّعب "عن سِنيِّ الحصارِ كيف مرت بمعشر الـمختار

واستعمل الشاعر كلمة يصدح ، وكان الأولى أن يكون يصدع ، وذلك في :
ونداء السماء يصدح رغم السِّجـ ـنِ والشوكِ واللظى والقيودِ
ولو استعمل الشاعر كلمة " صَبَّ " مكان سَكَبَ ، التي يكررها في هذه القصيدة لأصاب كثيرًا ، " وصَبَّ " استعملت في الكتاب العزيز للماء وللعذاب ، وعن الاستعمال الثاني ، يقول الله تعالى : ( فصب عليهم ربك سوط عذاب ) وقال جل شأنه : ( ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الجحيم ) .
ويقول شاعرنا :
هـو عـام ، ويلـتـقي الأحــبــاب هو عام ، فأين أين العذاب
اسكبوه كما تشاؤون فالنصـ ـرُ قريبٌ وفي غدٍ لــي مآب
وكلمة " سكب " رقيقة ، لا تصلح في التعبير عن التعذيب ، والتعبير القرآني دقيق وحسبك أنه من عند الله ، نزل على أفصح العرب ، وعلى قوم عرفوا بالبلاغة والفصاحة ، فكان الحجة التي لا تدمغ ، وقد عجزوا أمام تحديات القرآن الذي نزل بلغتهم فلم يستطيعوا أن يأتوا بمثله ، ولو بسورة أو آية .
وقصـيدة " أنا وابني والعيد " قلت : إنها مما شدني .. في هذا الديوان ، ومعها " صدى الهجرة " وهما قصيدتان جيدتان .
وفي هذه القصيدة أنا وابني والعيد ، يتحدث الشاعر عن ابنه الطفل فيقول :
لم يعش كما عشنا بأعماق اللهيب لا ولم يبصر من الكون سوى اللون الحبيب
وكلمات ( سوى اللون الحبيب ) عبارة عن حشو أفسد البيت وأفقد معناه ، والقصيدة جيدة في مجملها .. بلا ريب ، فهي تصوير جميل ، وليس ذلك غريبًا على شاعر موهوب متمرس .
وأنا لا أريد أن أثقل على أخي الشاعر محمد هاشم رشيد في الوقوف على ديوانه ، " على دروب الشمس " ذلك أن أكثر قصائده لم تعجبني ، لأنها تفقد الحرارة والعمق اللذين يشدان القارئ الجيد ، وقد عهدته الشاعر الـمجيد ، ولا أريد أن أغضبه ، وكان في مقدوري أن أقول كلمة عابرة ليس فيها معنى سوى الـمجاملة عن ديوانه هذا ، ولكني آثرت الصدق ، فلا أبخسه حقه ولا أغالطه ، وحسبه منى الحب ، وهو ما دعاني إلى الوفاء إليه في هذه الكلمة عن ديوانه الجيد . وعسى أن نقرأ لشاعرنا من جيد شعره ما هو له أهل ، وعسى أن تنشط فيه الدوافع ، وهو ناضج منذ زمن بعيد ، وهو في تقديري بعيد عن مراحل الكهولة التي تجنح إلى الركود والخمود ، وما تزال فيه حرارة




الشباب : قوته ودوافعه ، والشاعر لا يشيخ قلبه ، فهو فتًى يتجدد كل يوم مع الحياة وأحداثها وصروف الدهر .

ستيلا 65
2011-04-19, 07:32 PM
الله يجزاك الف خيييير
مشكووور ومقصرت