الاستاذ غازي الحربي
2009-04-03, 09:01 PM
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211324757.gifالحفل الختامي للأنشطة المدرسية ، الخاص بالثانوية الأولى في ينبع الصناعية .http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211324757.gif
أقامت الثانوية الأولى بينبع الصناعية حفلها الختامي للأنشطة اللاصفية وتكريم الطالبات المتفوقات ، والاحتفال بطالباتها الخريجات وذلك يوم الأربعاء 9 / 5 / 1429 هـ
حضر الحفل مديرة الشئون التعليمية أستاذة رقية الحمدان .
ومديرة الإشراف التربوي أستاذة رويدا سمان .
ورئيسة قسم النشاط الطلابي أستاذة سهير عطرجي .
وعدد كبير من المشرفات التربويات وأمهات الخريجات .
دور النشاط الطلابي لا يقل أهمية عن دور المنهج الدراسي ولا نبالغ لو قلنا يفوقه أهمية ؛ لما له دور كبير في صقل شخصية الطالبة وإكسابها الكثير من الخبرات التي تؤهلها لأن تكون عضوا فاعلا نشطا في المجتمع .
والحفل الختامي هو اكتمال للعقد بل قد يكون نتاج عمل عام كامل من تغذية الطالبة بخبرات ومكتسبات وفنون القول وحسن التعامل وترسيخ مفهوم العطاء المستمر الذي هو سمة المسلم الخيِّر المعطاء البنَّاء ..
ومن المسَّلم به أن الحفلات الختامية أصبحت نشاطا رسميا في كل مدرسة ، فمن خلاله تؤكد المدرسة على الدور الذي حرصت على القيام به طوال العام وإن كان جزئيا وفي الظاهر ثانويا إلا أنه مهما جدا ..
الحفلات الختامية كثيرة جدا ولكن أن يكون الحفل رسما مصغرا لطموح القائد !! قائدنا الملك عبد الله في مشروعه الذي أطلقه وهو :
( مشروع الملك عبد الله في تنمية التعليم العام ) فهذا هو التميُّز بل الإبداع بعينه ..
فالمشروع يتناول الحقول التالية :
1. برنامج تطوير المناهج التعليمية .
2. برنامج إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات .
3. برنامج تحسين البيئة التربوية .
4. برنامج النشاط اللاصفي .
هذا المشروع ينظر للتعليم نظرة تكاملية فالتعليم لن يتطور من خلال الاهتمام بحقل دون آخر . إذن هو البناء الذي يقوم على أركان أربع على أساس قوي وثابت ، ولا أبالغ لو قلت هذا ما رأيته في حفل الثانوية الأولى فقد كان بناء قويا ثابتا تناول كل الحقول دون أن يغلب جانبا على آخر ، فكأن القائم على الحفل قد فهم الرسالة فهما جيدا ، بل عاشها وحاول جاهدا أن يجعلها شجرة مثمرة ، نتفيأ ظلها ، ونستمتع بثمارها .
قد يظن البعض هذه من مبالغات القول ، وأقول لن يكون مني الرد بل من سلسلة متصلة قوية يجدها كل حصيف يملك القدرة على قراءة ما بين السطور سيجد مصداقا لقولي من خلال سرد كل مجريات الحفل ..
إذن هو حفل رأت منظمته المعلمة عائشة القحطاني أن تصفه بـ ( اللقاء التربوي )
لنستروح نسمات تربوية من عبق الثانوية :
فقرات الحفل :
في المرفقات تجد عرضا شاملا لكل فقرات الحفل التي لم تكن سوى سلسلة متصلة الحلقات .. بل يذكرني بشعر عمر أو ريشه الذي يشبه البناء فإذا ما فكرت أن تعبث بحجر فيه إلا وينهار الشكل والمضمون في البناء ..فكل فصل مرتبط بماقبله ممهد لما بعده بحيث لا يشعر المشاهد بالانفصال في العمل ..
بل حتى اللوحات والخلفيات المسرحية والألوان والإضاءة والإكسسوارات التي أرتدينها الطالبات كانت مناسبة بل معبِّرة عن مضمون الفكرة ، متصلة بها في قوة وجمال ..
ولهذا لا يمكن أن تُرتب فقرات لحفل حتى لا يُمزق مضمون العمل الفني ، ويتبعثر الشكل ..
رحلة العلم بين الحقيقة والحلم
( مسرحية استعراضية لمواقف تعلمية تربوية ... )
الفصل الأول : ( النبي محمد خير قدوة لنا وأول معلم ) وتضمن عدة مشاهد .
برنامج تطوير المناهج التعليمية .
قد لا نجد هذا الحقل بالصورة التي ينادي بها المسئولون ولكن وجدت لمحة لا يمكن أن نغفلها أبدا ، فقد كان مطلع الاستعراض ومدخله المشوق من خلال إيقاع إنشاديّ يصف الرسول نبينا الحبيب خير معلم للبشرية .. إذن ليتنا وجدنا في مناهجنا بل في كل تخصص منها ربطا قويا بالنبي صلى الله عليه وسلم _ هذا الجانب الذي تم مناقشته في اللقاء الذي عقده قسم التخطيط لمناقشة الحقل الأول _ فوجدته وبقوة في أكثر من منظر في المسرحية الاستعراضية التربوية يؤكد على أهمية أن يكون النبي حاضرا وبقوة في كل مناهجنا ، بل لابد أن تُبنى كل الدراسات التي تهدف إلى تطوير الذات على حياة الرسول العظيم .
بعدها كانت الانطلاقة إلى كلمة عن النبي ألقتها إحدى الطالبات ، لم اسمع صوتها بل قلبها الذي يتناغم مع كل معنى وكل كلمة ، ثم لتكون الكلمة ربطا بالواقع الذي نعيشه .. إذن لم ينفصل الحفل عن الواقع المر الذي نتجرعه من الإساءة لحبيبنا ونبينا فليت مناهجنا تؤهل طلابنا كيف يواجهون الهجمات الشرسة بمنطق العقل وقوته لا بردات الفعل المتشنجة .
وتخلل المشاهد العرض التقدمي وأناشيد وأبيات من الشعر لينتهي الفصل الأول بنشيد ثُنائي عن حب النبي .
وهنا قراءة أخرى الفصل الأول بدأ بموقف مشوق مناسب وانتهى بنهاية هي اكتمال العاطفة بل بلوغ أوجها فكان النشيد عن حب الرسول .
فكان الأساس من البناء قد أُقيم بهذا الفصل .
الفصل الثاني : ( العلم طريق الرقي والهداية ) مدخل قوي إلى موضوع فقرات المسرحية الاستعراضية التي تتناول العلم ( وقل رب زدني علما )
العلم طريق العقلاء والأسوياء ومن يريد أن يحتفظ بإنسانيته . كلمة غنية بأهمية ودور العلم في رقي الإنسان .كلمة للمصلى التي ألقتها المعلمة الفاضلة مريم العوفي ،من خلالها وقف المشاهد على معالم البناء الذي يرتفع قليلا قليلا ليكتمل في نهاية الحفل .
وهنا ترتفع أعمدة البناء .
الفصل الثالث : ( الرحلة في طلب العلم * مكة المكرمة ، المدينة المنورة )
أنا البحر في أحشائه الدر كامن *** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
أبيات قالها حافظ إبراهيم في دفاعه عن اللغة العربية التي صورها بالبحر الغني بالدرر هذا المعنى جُسم في ديكور المسرح فهو عبارة عن أعماق البحر..
الخلفية التي تعكس موضوع المسرحية ، المؤثرات الصوتية لصوت البحر والطيور تتحد مع مضمون الموضوع التي يروي لنا رحلة العلم وأهميته ..
لنتتبع كيف جسد هذا الفصل مشروع الملك عبد الله بحقوله الأربعة .
ترسم الطالبة نتاج عام كامل من البذل والعطاء والعلم من خلال جرأتها وقدرتها على الخلق والإبداع وهذا ما يهدف إليه التعليم لا الشخصيات الملقنه بل الكوادر المنتجة الداعمة المبدعة ..
لنرحل معا على متن سفينة الإبداعات الطلابية ..
1. يبدأ الفصل بصوت أمواج البحر التي تدفع بصوت طيوره على مسامعنا فتحول المسرح إلى بحر يحبس أنفاس المشاهدين المتأملة ..
2. امرأة جالسة تنظر إلى البحر فتسألها ابنتها في حيرة عن والدها الذي رحل ..صورة قديمة تحكي معاناة الإنسان القديم في السعي وراء رزقه فهو يتجشم الصعاب من أجل لقمة العيش وهذه الصورة ليست ببعيدة عن طالب العلم والساعي أن يرفعه الله بعلمه لا بحسبه ونسبه ..
3. وما تلبث الابنة إلا أن تخاطب البحر ليجيبها من خلال حورية خيالية تستجيب لوجع الابنة فتحاول أن تُسكت وجعها ، وتخفف وطأة شوقها ، هذه الحورية تخرج من البحر من بين الأمواج الهادرة التي مثلتها الطالبات بفكرة خلّاقة قطعة كبيرة من الشيفون الأزرق بلونين الداكن والفاتح فالفاتح يمثل الشاطئ والداكن يمثل البحر العميق ( وهنا يظهر الاهتمام بالتفاصيل وهذه مهارة في التفكير اكتسبتها الطالبات من العمل الجماعي التعاوني المبدع ) تتسلل تحت هذه القطعة العظيمة من القماش عدد من الطالبات اللاتي يتحركن بشكل متموج وكأنهن أمواج البحر ، وفي هذه الصورة يرد البحر على الابنة السائلة من خلال حورية البحر ، صورة خيالية ولكن الخيال بداية الإبداع وإن لم يكن بداية الاختراع . ويدور بينها وبين الابنة الحائرة حوارا طويلا فتغيب الحورية وتبقى الحركة المسرحية مستمرة دون توقف ، فتدخل مجموعة من الطالبات اللاتي يرتدين العباءات وبيد كل واحدة منهن جريدة من نخيل تحركها بشكل استعراضي ثم تنسحب كل طالبة وما زالت الابنة تنشد للبحر لتعود الحورية مرة أخرى ..
4. كأن رحلة العلم تسللت إلينا من رحلة والد الابنة فكل من الرحلتين عمل وصبر وجلد درس تلقته الطالبة من خلال هذه الصورة المتكاملة ، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه التعليم بل كل درس ..
5. تروي الحورية للابنة الرحلة في طلب العلم ودور مكة المكرمة والمدينة المنورة في أن تكون مركزين مهمين على مدى القرون .وما أن ختمت الحورية كلامها بأن مكة بلد النور إلا وبدأت طالبة إنشادها بكلمة بلد النور .ترابط وانسجام وانتقال جميل وموفق بين الفقرات .
6. نشيد ثُنائي عن مكة المكرمة بلد العلم والنور جُسم المعنى من خلال البئر الذي حملته الطالبتان المنشدتان، وهنا دلالة يمكن أن نصل إليها فللبئر معنى العطاء والعلم هو عطاء ، ويؤكد البئر بأن مكة المكرمة جذور العلم فيها قوية وثابتة ، فكأن البئر منبع الحياة وكذلك مكة منبع العلم . ( الاهتمام بالتفاصيل من مهارات التفكير التي اكتسبتها الطالبة طوال العام )
7. والحورية نراها مجددا لتخبرنا عن المدينة وكيف جاورها كثير من العلماء لتحصيل العلم فينتهي المشهد بنشيد ثُنائي عن المدينة ..
الفصل الرابع : ( من كتاتيب ومدارس أهلية إلى مدارس حكومية نظامية )
ربط الطالبة بتراثها ، وتنمية القدرة لديها على التمييز بين الجيد والرديء فيه ، أمر لم يغفله الحفل بل غرسه وبشكل قوي في الطالبات المشاركات وفي الحضور ..
وهنا يأتي دور المعلم الذي يكون بمثابة الراصد لكل جديد ودال الطالب على الطريق الصحيح للتميز والمقارنة والبحث والدراسة ..
( المشَاهد أثبتت أن الطالبة قادرة على اتخاذ القرار السريع والمناسب في المواقف الفجائية التي تحدث غالبا في المسرح أو في أي عمل مباشر وهذا ما وجدته من الطالبة المتميزة جدة سارة ملكاوي )..
لننتقل عبر المواقف التمثيلية في الرحلة التعليمية ..
1. طالبات يجلسن على الأرض يرتدين ملابس بيضاء يمثل الزي القديم لأهل مكة يتحدثن عن ستهن ( الفقيهة ) وكيف أنها أثقلت عليهن ..
2. تدخل المرأة ( الفقيهة ) ممسكة بيدها عصا ويدور الحوار مصورا الشخصيات ودافعا للحرة المسرحية ،ولم يخلُ الحوار من عبارات ومواقف طريفة عندما كانت الفقيهة تطلب من المتعلمات أن يقمن بكل أعمال المنزل مع أخذ قرشين من كل طالبة ..
3. يُسدل الستار مع استمرار صوت الطالبات يرددن ما ما تقوله ( ستهم ) من آيات قرآنية .
4. يرُفع الستار عن صورة المتعلمات وهن ينظفن المنزل ثم تصعد على المسرح إحدى المتعلمات ليسلط الضوء على كيفية الاحتفاء بحافظ القرآن الكريم .. ( هنا إصرار على أن المنهج لا بد أن يركز على الاهتمام بالقرآن الكريم بشكل مكثف وهذا ما نجده واقعا ولكن يحتاج إلى مزيد من الاهتمام ) وهنا يصاحب صعود الحافظة للقرآن مجموعة من الطالبات ونشيد يُشيد بحافظ القرآن ..
5. يُسدل الستار على هذا المشهد ليُرفع مرة أخرى ونجد المتعلمات ( الكتاتيب ) جالسات ويدخلن عدد من الطالبات ممسكات بأوراق وأقلام و يجلسن على الكراسي بعدما يُنهضن طالبات الكتاتيب ويجلسن مكانهن ليبدأ التعليم النظامي في عهد المملكة العربية السعودية .. وفي وسط الفصل طالبتان تجريان تجربة علمية . مقارنة بين التعليم البسيط في الكتاتيب والتعليم النظامي الشامل لكل العلوم والفنون ، بل نجد أن المرأة السعودية وصلت إلى مستويات عالية من العلم والتقدم ولا نبالغ لو قلنا إلى العالمية وهذا واقع مُشاهد وهنا قفزة أخرى إلى مشروع الملك عبد الله الذي يسعى إلى خلق كوادر وشخصيات مفكرة ومبدعة تطاول أعناقها عنان السماء . وما أن يجلسن ( الطالبات )حتى تدخل أعداد كبيرة جدا من الطالبات اللاتي يمثلن خريجات التعليم النظامي .
6. ثم هنا المعلمة .. المعلمة التي يريد المشروع أن يعيد تأهيلها وهنا صورة مصغرة .. معلمة توجه وتعلم وتصقل وتبني العقول والنفوس من خلال علاجها ووقوفها على بعض المشاكل داخل حجرة الصف وخارجه مشهد تمثيلي بسيط لمدلول كبير وعظيم ..
7. نشيد المعلم تكريم للمعلمة وهنا رسالة إلى كل أم ليقول لها إن احترام المعلم فيه خير لأبنائنا وبناتنا .. ومن هنا يبرز التعاون بين البيت والمدرسة لخلق بيئة تعليمية صحية وسوية ، وكما إن الرسالة موجه للحضور كذلك للمعلمة فالجيل رهينة بيد المعلم والمعلمة .. والمرددات خلف المنشدة يرتدين الأوشحة الزرقاء في صورة بهية جميلة رااائعة .
الفصل الخامس : ( شخصيات قيادية تربوية )
1. عودة إلى الابنة والحورية وحوار عن مركز ثالث من مراكز العلم وهي مدينة الرياض لينتقل المشهد على طالبة تروي عن شخصية قوية تُعد من الجهابذة ، وعلما من أعلام العلم الذي يحق لنا أن نفتخر به ، ولم تُصرح باسم الشخصية ليكون مدعاة للتشويق والتفكير في من تكون ؟؟؟
2. في حزن يغلف المكان يمهد لحدث جديد تدخل امرأة على قسماتها الوقار ، ومسحة من الحزن ترسمها السنون في ملامحها ( تقمص الشخصيات ، ومهارة الأداة التمثيلي ، والامتزاج بالموقف مهارة تكتسبها الطالبة مع تنامي الحدث في المسرحية ) فمن تكون المرأة سوى أم ثكلى ترتدي ثوبا يمثل أحد أزياء أهل الرياض القديمة لتخبرنا عن ابنها في أسلوب الفقد لعزيز قليل ما تنجب مثل الراحل الأمهات ، ولم تذكر الأم من ابنها ومن يكون !!!
3. تخرج الأم في حزن ليكون المسرح مسرحا للطالبة المنشدة مصرحة باسم الشخصية ( ابن بارز ) وحقا نشيد رااائع وأداء أروع .. لتثبت الطالبة قدرتها على الإبداع والجرأة والثبات .
4. عودة إلى الابنة والحورية وإشارة الحورية إلى أهمية العلم في رفع قدر الرجال والإنسان وهذا لا يتوقف على الرجل ، فالسعودية من الدول التي سعت وبقوة أن تكون المرأة في المراكز الأولى مع الحفاظ على خصوصيتها وحمايتها ، وهنا ربط الطالبة بدينها ، ثم وطنها ، الوطن الذي يسعى مشروع الملك عبد الله أن يجعله يكبر في قلوب النشء ليكون أضعاف عمر الزمن الذي يُحسب بالشهور والأيام ..حب الوطن في قلوب بناتنا لا بالشعارات بل بلفتة رااائعة من الأوبريت أن الحب لا يمثله إلا العطاء وهذا ما يستحقه الوطن . ..
5. ثم تدريب كل طالبة بل وإعدادها أن تكون صورة مشرفة لبلدها لا بوقا لأعداء وطنها فتردد شعارات سخيفة ، وعبارات من نفوس مريضة ، أعداء الدين ، وحاسدي الوطن ، بأن المرأة السعودية تعيش في قمع وجهل واضطهاد وأن عليها أن تحرر نفسها بل لا نجد امرأة قد أُعطيت حريتها مثل المرأة المسلمة في دولتنا المسلمة.
6. طالبة تتحدث عن دور المرأة السعودية مدعمة حديثها بحقائق وأرقام وأسماء لسعوديات وصلن على العالمية في الاكتشاف العلمي والطبي ..
7. الثانوية الأولى صرح تربوي وتعليمي له انجازات تربوية تحت إدارة شخصية قيادية هي المديرة الفاضلة والأم الحنون آسية محمد عمر دمياطي . وهذا ما أشار إليه العرض عندما صُورت الثانوية عن طريق جوجل لتبدأ طالبة حديثها عن الثانوية الأولى تاريخها ، دورها ، أعمالها ....
وقفة هي بمثابة الفاصل وإن لم يكن إلا تواصل وبعدها هناك مع ملحمة العلم تواصل .
تكريم الإرشاد الطلابي :
المرشدة الطلابية : غزيل الحجيلي
مساعدة المرشدة الطلابية : حبيبة الشنديواني .
كاتبة الشهادات المعلمة والمساعدة للإرشاد الطلابي : بدرية الرشيدي
ربط بين ملحمة العلم والتكريم فلم نشعر بالانفصال عن الحدث وكأن الموقف واحد والفلك هو الفلك لم نخرج عنه .. فتم المناداة على الطالبات المتفوقات .
ثم تقدمت رئيسة قسم النشاط الطلابي أستاذة سهير عطرجي لتشكر المدرسة ودورها في النشاط ، ثم وتتشرف بدعوة مديرة الشئون التعليمية أستاذة رقية الحمدان للصعود إلى المسرح ،
ومديرة الإشراف التربوي أستاذة رويدا سمان .
لتكريم الطالبة وفاء التوم الحاصلة على المركز التاسع على مستوى المملكة العربية السعودية في مسابقة الرياضيات . ولم تغفل تقديم الشكر لمديرة المدرسة التي قالت عنها كلمة ضافية شاكرة جهودها وجهود مدرستها ومدرساتها وكل من وقف إلى جانب وفاء بدر التوم ثم كان هناك الشكر لوالدة الطالبة . ثم أشارت إلى تكريم طالبة سبقت وفاء في العام الماضي 1427 هـ 1428 هـ وهي بيان الحيدري التي نالت المركز الأول على مستوى المملكة في مسابقة الرياضيات ...وانتهى التكريم بكلمة الإرشاد الطلابي للطالبة وفاء التوم ألقتها الأستاذة حبيبة .
وتوالى الشكر والتكريم للطالبات وبعض المعلمات لتكون الخاتمة نشيد للمجموعة للطالبات المتفوقات ...
ومن ثم كانت هناك كلمة موجهة على الطالبة بيان هي كلمة حب وحزن لفراقها الثانوية الأولى فهي من الطالبات الخريجات .
وقفة تأمل لكلمة قائد منها نتعلم :
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211324720.gifكلمة مديرة الشئون التعليمية الأستاذة رقية الحمدان وإشادتها بالثانوية الأولى بينبع الصناعية ، ثم إشارتها إلى دور المدرسة الحقيقي في بناء شخصية الطالبة القيادية والمسئولة ، وشكرها العميق لمديرة المدرسة الأستاذة الفاضلة آسية دمياطي هذه الكلمة تستحق منا أن نتأملها وان ندرسها ؛ ليس لأنها من شخصية مديرة الشئون التعليمية بل؛ لأنها قائدة ملكت من الحكمة الكثير ، وهي قائدة تُدرك أن القيادة الحقة هي بإنزال الناس منازلهم ، وهي قائدة لأنها ملكت القلوب بحسن الإصغاء وقوة الاحترام للموقف التربوي ، وتقدير الجهود التي تُبذل من أجل الرقي بالعملية التربوية والتعليمية ، ولأنها أدركت هذا الدور الذي تلعبه مديرة المدرسة في اجتهاد وتضحية وبذل دون أن تنتظر الجزاء إلا من رب العالمين فكان من أستاذة رقية هذا الثناء والشكر لمديرة المدرسة فقد وصفتها بالمديرة والمعلمة وألم والقائدة أوصاف قليلة جدا في حق مديرة الثانوية الأولى وكبيرة جدا لأنها من أستاذة عظيمة هي رقية الحمدان ..http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211324720.gif
وتتوالى فقرات الحفل ..
الفصل السادس : ( مملكة الإنسانية )
الوطن الذي لا نُشيد به ولا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه .
ومن هنا كلمات حب عزفتها الطالبات بأصواتهن تنثرها بين يدي الوطن ليكون أوبريت حب الوطن الذي تخلله كثير من اللوحات الاستعراضية .
ثم مواهب الطالبات تتألق في قصيدة عن الوطن من نظم الطالبة هديل العتيبي وهنا التأكيد على دعم المدرسة لكل موهبة ، وإتاحة لها الفرصة كي تُظهر نشاطها وإبداعها ..
الفصل السابع : ( قصاصات وطنية )
نشيد والمجموعة عن الوطن بالزي الوطني السعودي . ..
انتهى الحفل بالمسيرة : الاحتفال بالخريجات من خلال العديد من الأناشيد التي تفاعل الحضور معها ، وأبدعن الطالبات في خلق جو من المرح والحيوية ..
مديرة المدرسة : آسية محمد عمر دمياطي .
الأفكار الإبداعية والتنظيم والتنسيق والتدريب المعلمة : عائشة القحطاني .
رائدة النشاط : المعلمة ماجدة إسماعيل .
مساعدات رائدة النشاط : صباح فلاته و سوزان جمبي .
المساعدات في إعداد زي وإكسسوار الطالبات : ليلى سمان ، آمنة نجار ، العنود نحاس .
كتابة التقرير وتحليل الموقف التربوي وقراءة نقدية المعلمة : فاطمة صالح باهميم .
شكر خاص للأخت الفاضلة ليلى سمان لما قدمته من جهود كبيرة في الحفل على الرغم من أنها ليست من منسوبات المدرسة ..
وهنا بعض الصور تمثل المسرح الذي كان يتناغم مع موضوع الحفل
وسيتم انزال الملفات في المرفقات http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211321438.jpg
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211322204.jpg
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211322239.jpg
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211322304.jpg
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211322343.jpg
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211322441.jpg
يتبع
أقامت الثانوية الأولى بينبع الصناعية حفلها الختامي للأنشطة اللاصفية وتكريم الطالبات المتفوقات ، والاحتفال بطالباتها الخريجات وذلك يوم الأربعاء 9 / 5 / 1429 هـ
حضر الحفل مديرة الشئون التعليمية أستاذة رقية الحمدان .
ومديرة الإشراف التربوي أستاذة رويدا سمان .
ورئيسة قسم النشاط الطلابي أستاذة سهير عطرجي .
وعدد كبير من المشرفات التربويات وأمهات الخريجات .
دور النشاط الطلابي لا يقل أهمية عن دور المنهج الدراسي ولا نبالغ لو قلنا يفوقه أهمية ؛ لما له دور كبير في صقل شخصية الطالبة وإكسابها الكثير من الخبرات التي تؤهلها لأن تكون عضوا فاعلا نشطا في المجتمع .
والحفل الختامي هو اكتمال للعقد بل قد يكون نتاج عمل عام كامل من تغذية الطالبة بخبرات ومكتسبات وفنون القول وحسن التعامل وترسيخ مفهوم العطاء المستمر الذي هو سمة المسلم الخيِّر المعطاء البنَّاء ..
ومن المسَّلم به أن الحفلات الختامية أصبحت نشاطا رسميا في كل مدرسة ، فمن خلاله تؤكد المدرسة على الدور الذي حرصت على القيام به طوال العام وإن كان جزئيا وفي الظاهر ثانويا إلا أنه مهما جدا ..
الحفلات الختامية كثيرة جدا ولكن أن يكون الحفل رسما مصغرا لطموح القائد !! قائدنا الملك عبد الله في مشروعه الذي أطلقه وهو :
( مشروع الملك عبد الله في تنمية التعليم العام ) فهذا هو التميُّز بل الإبداع بعينه ..
فالمشروع يتناول الحقول التالية :
1. برنامج تطوير المناهج التعليمية .
2. برنامج إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات .
3. برنامج تحسين البيئة التربوية .
4. برنامج النشاط اللاصفي .
هذا المشروع ينظر للتعليم نظرة تكاملية فالتعليم لن يتطور من خلال الاهتمام بحقل دون آخر . إذن هو البناء الذي يقوم على أركان أربع على أساس قوي وثابت ، ولا أبالغ لو قلت هذا ما رأيته في حفل الثانوية الأولى فقد كان بناء قويا ثابتا تناول كل الحقول دون أن يغلب جانبا على آخر ، فكأن القائم على الحفل قد فهم الرسالة فهما جيدا ، بل عاشها وحاول جاهدا أن يجعلها شجرة مثمرة ، نتفيأ ظلها ، ونستمتع بثمارها .
قد يظن البعض هذه من مبالغات القول ، وأقول لن يكون مني الرد بل من سلسلة متصلة قوية يجدها كل حصيف يملك القدرة على قراءة ما بين السطور سيجد مصداقا لقولي من خلال سرد كل مجريات الحفل ..
إذن هو حفل رأت منظمته المعلمة عائشة القحطاني أن تصفه بـ ( اللقاء التربوي )
لنستروح نسمات تربوية من عبق الثانوية :
فقرات الحفل :
في المرفقات تجد عرضا شاملا لكل فقرات الحفل التي لم تكن سوى سلسلة متصلة الحلقات .. بل يذكرني بشعر عمر أو ريشه الذي يشبه البناء فإذا ما فكرت أن تعبث بحجر فيه إلا وينهار الشكل والمضمون في البناء ..فكل فصل مرتبط بماقبله ممهد لما بعده بحيث لا يشعر المشاهد بالانفصال في العمل ..
بل حتى اللوحات والخلفيات المسرحية والألوان والإضاءة والإكسسوارات التي أرتدينها الطالبات كانت مناسبة بل معبِّرة عن مضمون الفكرة ، متصلة بها في قوة وجمال ..
ولهذا لا يمكن أن تُرتب فقرات لحفل حتى لا يُمزق مضمون العمل الفني ، ويتبعثر الشكل ..
رحلة العلم بين الحقيقة والحلم
( مسرحية استعراضية لمواقف تعلمية تربوية ... )
الفصل الأول : ( النبي محمد خير قدوة لنا وأول معلم ) وتضمن عدة مشاهد .
برنامج تطوير المناهج التعليمية .
قد لا نجد هذا الحقل بالصورة التي ينادي بها المسئولون ولكن وجدت لمحة لا يمكن أن نغفلها أبدا ، فقد كان مطلع الاستعراض ومدخله المشوق من خلال إيقاع إنشاديّ يصف الرسول نبينا الحبيب خير معلم للبشرية .. إذن ليتنا وجدنا في مناهجنا بل في كل تخصص منها ربطا قويا بالنبي صلى الله عليه وسلم _ هذا الجانب الذي تم مناقشته في اللقاء الذي عقده قسم التخطيط لمناقشة الحقل الأول _ فوجدته وبقوة في أكثر من منظر في المسرحية الاستعراضية التربوية يؤكد على أهمية أن يكون النبي حاضرا وبقوة في كل مناهجنا ، بل لابد أن تُبنى كل الدراسات التي تهدف إلى تطوير الذات على حياة الرسول العظيم .
بعدها كانت الانطلاقة إلى كلمة عن النبي ألقتها إحدى الطالبات ، لم اسمع صوتها بل قلبها الذي يتناغم مع كل معنى وكل كلمة ، ثم لتكون الكلمة ربطا بالواقع الذي نعيشه .. إذن لم ينفصل الحفل عن الواقع المر الذي نتجرعه من الإساءة لحبيبنا ونبينا فليت مناهجنا تؤهل طلابنا كيف يواجهون الهجمات الشرسة بمنطق العقل وقوته لا بردات الفعل المتشنجة .
وتخلل المشاهد العرض التقدمي وأناشيد وأبيات من الشعر لينتهي الفصل الأول بنشيد ثُنائي عن حب النبي .
وهنا قراءة أخرى الفصل الأول بدأ بموقف مشوق مناسب وانتهى بنهاية هي اكتمال العاطفة بل بلوغ أوجها فكان النشيد عن حب الرسول .
فكان الأساس من البناء قد أُقيم بهذا الفصل .
الفصل الثاني : ( العلم طريق الرقي والهداية ) مدخل قوي إلى موضوع فقرات المسرحية الاستعراضية التي تتناول العلم ( وقل رب زدني علما )
العلم طريق العقلاء والأسوياء ومن يريد أن يحتفظ بإنسانيته . كلمة غنية بأهمية ودور العلم في رقي الإنسان .كلمة للمصلى التي ألقتها المعلمة الفاضلة مريم العوفي ،من خلالها وقف المشاهد على معالم البناء الذي يرتفع قليلا قليلا ليكتمل في نهاية الحفل .
وهنا ترتفع أعمدة البناء .
الفصل الثالث : ( الرحلة في طلب العلم * مكة المكرمة ، المدينة المنورة )
أنا البحر في أحشائه الدر كامن *** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
أبيات قالها حافظ إبراهيم في دفاعه عن اللغة العربية التي صورها بالبحر الغني بالدرر هذا المعنى جُسم في ديكور المسرح فهو عبارة عن أعماق البحر..
الخلفية التي تعكس موضوع المسرحية ، المؤثرات الصوتية لصوت البحر والطيور تتحد مع مضمون الموضوع التي يروي لنا رحلة العلم وأهميته ..
لنتتبع كيف جسد هذا الفصل مشروع الملك عبد الله بحقوله الأربعة .
ترسم الطالبة نتاج عام كامل من البذل والعطاء والعلم من خلال جرأتها وقدرتها على الخلق والإبداع وهذا ما يهدف إليه التعليم لا الشخصيات الملقنه بل الكوادر المنتجة الداعمة المبدعة ..
لنرحل معا على متن سفينة الإبداعات الطلابية ..
1. يبدأ الفصل بصوت أمواج البحر التي تدفع بصوت طيوره على مسامعنا فتحول المسرح إلى بحر يحبس أنفاس المشاهدين المتأملة ..
2. امرأة جالسة تنظر إلى البحر فتسألها ابنتها في حيرة عن والدها الذي رحل ..صورة قديمة تحكي معاناة الإنسان القديم في السعي وراء رزقه فهو يتجشم الصعاب من أجل لقمة العيش وهذه الصورة ليست ببعيدة عن طالب العلم والساعي أن يرفعه الله بعلمه لا بحسبه ونسبه ..
3. وما تلبث الابنة إلا أن تخاطب البحر ليجيبها من خلال حورية خيالية تستجيب لوجع الابنة فتحاول أن تُسكت وجعها ، وتخفف وطأة شوقها ، هذه الحورية تخرج من البحر من بين الأمواج الهادرة التي مثلتها الطالبات بفكرة خلّاقة قطعة كبيرة من الشيفون الأزرق بلونين الداكن والفاتح فالفاتح يمثل الشاطئ والداكن يمثل البحر العميق ( وهنا يظهر الاهتمام بالتفاصيل وهذه مهارة في التفكير اكتسبتها الطالبات من العمل الجماعي التعاوني المبدع ) تتسلل تحت هذه القطعة العظيمة من القماش عدد من الطالبات اللاتي يتحركن بشكل متموج وكأنهن أمواج البحر ، وفي هذه الصورة يرد البحر على الابنة السائلة من خلال حورية البحر ، صورة خيالية ولكن الخيال بداية الإبداع وإن لم يكن بداية الاختراع . ويدور بينها وبين الابنة الحائرة حوارا طويلا فتغيب الحورية وتبقى الحركة المسرحية مستمرة دون توقف ، فتدخل مجموعة من الطالبات اللاتي يرتدين العباءات وبيد كل واحدة منهن جريدة من نخيل تحركها بشكل استعراضي ثم تنسحب كل طالبة وما زالت الابنة تنشد للبحر لتعود الحورية مرة أخرى ..
4. كأن رحلة العلم تسللت إلينا من رحلة والد الابنة فكل من الرحلتين عمل وصبر وجلد درس تلقته الطالبة من خلال هذه الصورة المتكاملة ، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه التعليم بل كل درس ..
5. تروي الحورية للابنة الرحلة في طلب العلم ودور مكة المكرمة والمدينة المنورة في أن تكون مركزين مهمين على مدى القرون .وما أن ختمت الحورية كلامها بأن مكة بلد النور إلا وبدأت طالبة إنشادها بكلمة بلد النور .ترابط وانسجام وانتقال جميل وموفق بين الفقرات .
6. نشيد ثُنائي عن مكة المكرمة بلد العلم والنور جُسم المعنى من خلال البئر الذي حملته الطالبتان المنشدتان، وهنا دلالة يمكن أن نصل إليها فللبئر معنى العطاء والعلم هو عطاء ، ويؤكد البئر بأن مكة المكرمة جذور العلم فيها قوية وثابتة ، فكأن البئر منبع الحياة وكذلك مكة منبع العلم . ( الاهتمام بالتفاصيل من مهارات التفكير التي اكتسبتها الطالبة طوال العام )
7. والحورية نراها مجددا لتخبرنا عن المدينة وكيف جاورها كثير من العلماء لتحصيل العلم فينتهي المشهد بنشيد ثُنائي عن المدينة ..
الفصل الرابع : ( من كتاتيب ومدارس أهلية إلى مدارس حكومية نظامية )
ربط الطالبة بتراثها ، وتنمية القدرة لديها على التمييز بين الجيد والرديء فيه ، أمر لم يغفله الحفل بل غرسه وبشكل قوي في الطالبات المشاركات وفي الحضور ..
وهنا يأتي دور المعلم الذي يكون بمثابة الراصد لكل جديد ودال الطالب على الطريق الصحيح للتميز والمقارنة والبحث والدراسة ..
( المشَاهد أثبتت أن الطالبة قادرة على اتخاذ القرار السريع والمناسب في المواقف الفجائية التي تحدث غالبا في المسرح أو في أي عمل مباشر وهذا ما وجدته من الطالبة المتميزة جدة سارة ملكاوي )..
لننتقل عبر المواقف التمثيلية في الرحلة التعليمية ..
1. طالبات يجلسن على الأرض يرتدين ملابس بيضاء يمثل الزي القديم لأهل مكة يتحدثن عن ستهن ( الفقيهة ) وكيف أنها أثقلت عليهن ..
2. تدخل المرأة ( الفقيهة ) ممسكة بيدها عصا ويدور الحوار مصورا الشخصيات ودافعا للحرة المسرحية ،ولم يخلُ الحوار من عبارات ومواقف طريفة عندما كانت الفقيهة تطلب من المتعلمات أن يقمن بكل أعمال المنزل مع أخذ قرشين من كل طالبة ..
3. يُسدل الستار مع استمرار صوت الطالبات يرددن ما ما تقوله ( ستهم ) من آيات قرآنية .
4. يرُفع الستار عن صورة المتعلمات وهن ينظفن المنزل ثم تصعد على المسرح إحدى المتعلمات ليسلط الضوء على كيفية الاحتفاء بحافظ القرآن الكريم .. ( هنا إصرار على أن المنهج لا بد أن يركز على الاهتمام بالقرآن الكريم بشكل مكثف وهذا ما نجده واقعا ولكن يحتاج إلى مزيد من الاهتمام ) وهنا يصاحب صعود الحافظة للقرآن مجموعة من الطالبات ونشيد يُشيد بحافظ القرآن ..
5. يُسدل الستار على هذا المشهد ليُرفع مرة أخرى ونجد المتعلمات ( الكتاتيب ) جالسات ويدخلن عدد من الطالبات ممسكات بأوراق وأقلام و يجلسن على الكراسي بعدما يُنهضن طالبات الكتاتيب ويجلسن مكانهن ليبدأ التعليم النظامي في عهد المملكة العربية السعودية .. وفي وسط الفصل طالبتان تجريان تجربة علمية . مقارنة بين التعليم البسيط في الكتاتيب والتعليم النظامي الشامل لكل العلوم والفنون ، بل نجد أن المرأة السعودية وصلت إلى مستويات عالية من العلم والتقدم ولا نبالغ لو قلنا إلى العالمية وهذا واقع مُشاهد وهنا قفزة أخرى إلى مشروع الملك عبد الله الذي يسعى إلى خلق كوادر وشخصيات مفكرة ومبدعة تطاول أعناقها عنان السماء . وما أن يجلسن ( الطالبات )حتى تدخل أعداد كبيرة جدا من الطالبات اللاتي يمثلن خريجات التعليم النظامي .
6. ثم هنا المعلمة .. المعلمة التي يريد المشروع أن يعيد تأهيلها وهنا صورة مصغرة .. معلمة توجه وتعلم وتصقل وتبني العقول والنفوس من خلال علاجها ووقوفها على بعض المشاكل داخل حجرة الصف وخارجه مشهد تمثيلي بسيط لمدلول كبير وعظيم ..
7. نشيد المعلم تكريم للمعلمة وهنا رسالة إلى كل أم ليقول لها إن احترام المعلم فيه خير لأبنائنا وبناتنا .. ومن هنا يبرز التعاون بين البيت والمدرسة لخلق بيئة تعليمية صحية وسوية ، وكما إن الرسالة موجه للحضور كذلك للمعلمة فالجيل رهينة بيد المعلم والمعلمة .. والمرددات خلف المنشدة يرتدين الأوشحة الزرقاء في صورة بهية جميلة رااائعة .
الفصل الخامس : ( شخصيات قيادية تربوية )
1. عودة إلى الابنة والحورية وحوار عن مركز ثالث من مراكز العلم وهي مدينة الرياض لينتقل المشهد على طالبة تروي عن شخصية قوية تُعد من الجهابذة ، وعلما من أعلام العلم الذي يحق لنا أن نفتخر به ، ولم تُصرح باسم الشخصية ليكون مدعاة للتشويق والتفكير في من تكون ؟؟؟
2. في حزن يغلف المكان يمهد لحدث جديد تدخل امرأة على قسماتها الوقار ، ومسحة من الحزن ترسمها السنون في ملامحها ( تقمص الشخصيات ، ومهارة الأداة التمثيلي ، والامتزاج بالموقف مهارة تكتسبها الطالبة مع تنامي الحدث في المسرحية ) فمن تكون المرأة سوى أم ثكلى ترتدي ثوبا يمثل أحد أزياء أهل الرياض القديمة لتخبرنا عن ابنها في أسلوب الفقد لعزيز قليل ما تنجب مثل الراحل الأمهات ، ولم تذكر الأم من ابنها ومن يكون !!!
3. تخرج الأم في حزن ليكون المسرح مسرحا للطالبة المنشدة مصرحة باسم الشخصية ( ابن بارز ) وحقا نشيد رااائع وأداء أروع .. لتثبت الطالبة قدرتها على الإبداع والجرأة والثبات .
4. عودة إلى الابنة والحورية وإشارة الحورية إلى أهمية العلم في رفع قدر الرجال والإنسان وهذا لا يتوقف على الرجل ، فالسعودية من الدول التي سعت وبقوة أن تكون المرأة في المراكز الأولى مع الحفاظ على خصوصيتها وحمايتها ، وهنا ربط الطالبة بدينها ، ثم وطنها ، الوطن الذي يسعى مشروع الملك عبد الله أن يجعله يكبر في قلوب النشء ليكون أضعاف عمر الزمن الذي يُحسب بالشهور والأيام ..حب الوطن في قلوب بناتنا لا بالشعارات بل بلفتة رااائعة من الأوبريت أن الحب لا يمثله إلا العطاء وهذا ما يستحقه الوطن . ..
5. ثم تدريب كل طالبة بل وإعدادها أن تكون صورة مشرفة لبلدها لا بوقا لأعداء وطنها فتردد شعارات سخيفة ، وعبارات من نفوس مريضة ، أعداء الدين ، وحاسدي الوطن ، بأن المرأة السعودية تعيش في قمع وجهل واضطهاد وأن عليها أن تحرر نفسها بل لا نجد امرأة قد أُعطيت حريتها مثل المرأة المسلمة في دولتنا المسلمة.
6. طالبة تتحدث عن دور المرأة السعودية مدعمة حديثها بحقائق وأرقام وأسماء لسعوديات وصلن على العالمية في الاكتشاف العلمي والطبي ..
7. الثانوية الأولى صرح تربوي وتعليمي له انجازات تربوية تحت إدارة شخصية قيادية هي المديرة الفاضلة والأم الحنون آسية محمد عمر دمياطي . وهذا ما أشار إليه العرض عندما صُورت الثانوية عن طريق جوجل لتبدأ طالبة حديثها عن الثانوية الأولى تاريخها ، دورها ، أعمالها ....
وقفة هي بمثابة الفاصل وإن لم يكن إلا تواصل وبعدها هناك مع ملحمة العلم تواصل .
تكريم الإرشاد الطلابي :
المرشدة الطلابية : غزيل الحجيلي
مساعدة المرشدة الطلابية : حبيبة الشنديواني .
كاتبة الشهادات المعلمة والمساعدة للإرشاد الطلابي : بدرية الرشيدي
ربط بين ملحمة العلم والتكريم فلم نشعر بالانفصال عن الحدث وكأن الموقف واحد والفلك هو الفلك لم نخرج عنه .. فتم المناداة على الطالبات المتفوقات .
ثم تقدمت رئيسة قسم النشاط الطلابي أستاذة سهير عطرجي لتشكر المدرسة ودورها في النشاط ، ثم وتتشرف بدعوة مديرة الشئون التعليمية أستاذة رقية الحمدان للصعود إلى المسرح ،
ومديرة الإشراف التربوي أستاذة رويدا سمان .
لتكريم الطالبة وفاء التوم الحاصلة على المركز التاسع على مستوى المملكة العربية السعودية في مسابقة الرياضيات . ولم تغفل تقديم الشكر لمديرة المدرسة التي قالت عنها كلمة ضافية شاكرة جهودها وجهود مدرستها ومدرساتها وكل من وقف إلى جانب وفاء بدر التوم ثم كان هناك الشكر لوالدة الطالبة . ثم أشارت إلى تكريم طالبة سبقت وفاء في العام الماضي 1427 هـ 1428 هـ وهي بيان الحيدري التي نالت المركز الأول على مستوى المملكة في مسابقة الرياضيات ...وانتهى التكريم بكلمة الإرشاد الطلابي للطالبة وفاء التوم ألقتها الأستاذة حبيبة .
وتوالى الشكر والتكريم للطالبات وبعض المعلمات لتكون الخاتمة نشيد للمجموعة للطالبات المتفوقات ...
ومن ثم كانت هناك كلمة موجهة على الطالبة بيان هي كلمة حب وحزن لفراقها الثانوية الأولى فهي من الطالبات الخريجات .
وقفة تأمل لكلمة قائد منها نتعلم :
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211324720.gifكلمة مديرة الشئون التعليمية الأستاذة رقية الحمدان وإشادتها بالثانوية الأولى بينبع الصناعية ، ثم إشارتها إلى دور المدرسة الحقيقي في بناء شخصية الطالبة القيادية والمسئولة ، وشكرها العميق لمديرة المدرسة الأستاذة الفاضلة آسية دمياطي هذه الكلمة تستحق منا أن نتأملها وان ندرسها ؛ ليس لأنها من شخصية مديرة الشئون التعليمية بل؛ لأنها قائدة ملكت من الحكمة الكثير ، وهي قائدة تُدرك أن القيادة الحقة هي بإنزال الناس منازلهم ، وهي قائدة لأنها ملكت القلوب بحسن الإصغاء وقوة الاحترام للموقف التربوي ، وتقدير الجهود التي تُبذل من أجل الرقي بالعملية التربوية والتعليمية ، ولأنها أدركت هذا الدور الذي تلعبه مديرة المدرسة في اجتهاد وتضحية وبذل دون أن تنتظر الجزاء إلا من رب العالمين فكان من أستاذة رقية هذا الثناء والشكر لمديرة المدرسة فقد وصفتها بالمديرة والمعلمة وألم والقائدة أوصاف قليلة جدا في حق مديرة الثانوية الأولى وكبيرة جدا لأنها من أستاذة عظيمة هي رقية الحمدان ..http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211324720.gif
وتتوالى فقرات الحفل ..
الفصل السادس : ( مملكة الإنسانية )
الوطن الذي لا نُشيد به ولا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه .
ومن هنا كلمات حب عزفتها الطالبات بأصواتهن تنثرها بين يدي الوطن ليكون أوبريت حب الوطن الذي تخلله كثير من اللوحات الاستعراضية .
ثم مواهب الطالبات تتألق في قصيدة عن الوطن من نظم الطالبة هديل العتيبي وهنا التأكيد على دعم المدرسة لكل موهبة ، وإتاحة لها الفرصة كي تُظهر نشاطها وإبداعها ..
الفصل السابع : ( قصاصات وطنية )
نشيد والمجموعة عن الوطن بالزي الوطني السعودي . ..
انتهى الحفل بالمسيرة : الاحتفال بالخريجات من خلال العديد من الأناشيد التي تفاعل الحضور معها ، وأبدعن الطالبات في خلق جو من المرح والحيوية ..
مديرة المدرسة : آسية محمد عمر دمياطي .
الأفكار الإبداعية والتنظيم والتنسيق والتدريب المعلمة : عائشة القحطاني .
رائدة النشاط : المعلمة ماجدة إسماعيل .
مساعدات رائدة النشاط : صباح فلاته و سوزان جمبي .
المساعدات في إعداد زي وإكسسوار الطالبات : ليلى سمان ، آمنة نجار ، العنود نحاس .
كتابة التقرير وتحليل الموقف التربوي وقراءة نقدية المعلمة : فاطمة صالح باهميم .
شكر خاص للأخت الفاضلة ليلى سمان لما قدمته من جهود كبيرة في الحفل على الرغم من أنها ليست من منسوبات المدرسة ..
وهنا بعض الصور تمثل المسرح الذي كان يتناغم مع موضوع الحفل
وسيتم انزال الملفات في المرفقات http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211321438.jpg
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211322204.jpg
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211322239.jpg
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211322304.jpg
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211322343.jpg
http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/254905_1211322441.jpg
يتبع