المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انفجار بركان خامد اسمه إلغاءالأقسام الأدبيه في الثانويه


بنت الحجاز111
2011-01-26, 10:45 AM
صحيفة التعليم الالكترونية – متابعات:
أثارت دعوة مدير المركز الوطني للقياس والتقويم لإلغاء الاقسام الأدبية في المرحلة الثانوية لتدني مستوى خريجيه ردود فعل ساخنة في أوساط التعليم العام والجامعي، ففي حين أكد البعض أهمية دراسة هذه الدعوة وترشيدها لضمان استمرار الاقسام القوية التي يحتاج لها المجتمع فقط، وجه آخرون انتقادات ساخنة للمركز مؤكدين انه تجاوز بهذه الدعوة مهام مسؤولياته وأنه لا يمكن الالتفات لها لأهمية قيام التعليم على مسارين هما الأدبي والعلمي. ورأى أصحاب الرأى المحايد وجود ضعف في مخرجات التعليم في القسمين العلمي والادبي فقط وأن محاولات وزارة التربية قائمة منذ سنوات بعيدة لتطوير مخرجات التعليم.
هجوم على المركز
يقول الدكتور سامي بن حسن المباركي عضو هيئة التدريس بجامعة الهيئة الملكية: ساءني التصريح الذي صدر من المركز الوطني للقياس والتقويم ويطالب بإلغاء الأقسام الأدبية في المرحلة الثانوية، موضحًا كان من المفترض أن ينأى المركز عن التصريحات المثيرة للجدل والبعيدة عن رسالة المركز السامية والمتمثلة في تطوير التعليم العالي في المملكة. وأضاف: المركز بنى قراره على نتائج الاختبارات التي يقيس بها مستوى الطلاب، ولو تأملنا قليلا في نوعية الاسئلة التي يصممها المركز لوجدناها تفتقد لمعايير الصحة والموثوقية أو الاعتمادية العالمية المعروفة في الاستبيانات العلمية الدقيقة، وعلى سبيل المثال لقد فوجئت بهذا السؤال: أين تقع عرفات (شرق – غرب – جنوب) مكة؟ وعلى الرغم من البعد الجغرافي والمكاني لهذا السؤال والذي تندرج احتمالية إجابته تحت (القيمة المعرفية للبيئة المحيطة) إلا أن عدم معرفة الإجابة الصحيحة لا يشكل مثلبة علمية وبالتالي يفتقد هذا السؤال للمعايير العلمية المذكورة وتكون أي نتائج تبناها المركز فاقدة للمصداقية والموثوقية، وأضاف أن الذي صمم مثل هذا السؤال أو الاسئلة المشابهة له ربما لم يخطر بباله أن مسار حياة طالبة أو طالب يعتمد وبصورة كبيرة على نتيجة هذا الاختبار الذي ألغى وبصورة كبيرة جهد 16 عاما أمضاها الطالب أو الطالبة في كنف وزارة التربية والتعليم، وبالتالي نحن نطالب المركز بمزيد من الاحترافية في وضع الاسئلة. كما أنه ليس من المصلحة إلغاء الأقسام الأدبية والاكتفاء بالعلمية فقط فمن غير المعقول غض النظر عن الميول الأدبية لفئة معتبرة من طلاب المملكة حالهم كحال بقية طلاب الدول الأخرى التي تتنوع اهتماماتهم ومشاربهم، ورأى أن تصريح المركز الوطني للقياس والتقويم لم يأخذ بعين الاعتبار التنسيق مع جامعاتنا بشأن قدرتها الاستيعابية لاستقبال غالبية الطلاب في أقسام علمية وغيرها ذلك من التبعات.
دراسة علمية محايدة
ويقول الدكتور ياسين مخدوم الأستاذ المساعد بكلية ينبع الجامعية: لا بد أن ننطلق من حقيقة يراها الجميع وهي أن هناك ضعفًا عامًا في مستوى التعليم العام والعالي ومخرجاته في مختلف التخصصات، ومن الخطأ حصر هذا الضعف في قطاع معين، أو أقسام محددة دون غيرها، لأن المشكلة مترابطة ومثل الحلقة الدائرية يتأثر جميع أجزائها على السواء. وزملاؤنا من أساتذة الجامعات في التخصصات العلمية يلمسون هذا الضعف، وكليات الطب أقوى التخصصات العلمية من حيث المستوى والمخرجات ونوعية الطلاب تشكو من هذا الضعف العام وتدني المستويات. والحل في نظري لن يكون بتوجيه التهم هنا وهناك، بل يبدأ بدراسة علمية محايدة وجادة للمشكلة من جذورها، ووضع اليد على الأسباب الحقيقية، والخروج بحلول مناسبة، والاستفادة من التجارب الناجحة في بلدان أخرى، ومن المهم أيضًا توفير آليات صحيحة لتطبيق القرارات.
السعودة وراء تراجع التعليم
لكن الكاتب الاجتماعي الدكتور محمد بن علي الهرفي رفض دعوة المركز الوطنى بالكلية ووصفها بالخطأ الفادح. وقال: المجتمع لا يمكن أن يقوم على التعليم بالمسار العلمي فقط، لوجود ضعف لدى الطلاب في الاقسام الادبية. والحل لا يكون أبدًا بإغلاق هذه الأقسام بل بالوقوف على مكامن الخلل ومعالجته وكذلك تقوية الطلاب والبحث عن أسباب ضعفهم، وأضاف: الإلغاء قضية سهلة جدًا، ولكن البناء والتقويم عملية صعبة. وتساءل هل يمكن أن نلغي الدراسات اللغوية أو الأدبية ونحن نعتمد على لغتنا وهي لغة القرآن ولغة الانتماء؟، وهل يمكن أن نلغي قسم التاريخ وفيه تاريخنا منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تاريخ الدولة السعودية الحديثة؟ ودعا إلى مراجعة طرق التدريس والمناخ الذي يوضع فيه الطالب أو المعلم لأن تأثيراتها قد تكون مدمرة على العملية التعليمية. وتقول فريدة فارسي رئيسة مجلس إدارة مدارس الحمراء بجدة: لا يمكن بأي حال من الأحوال إلغاء التخصصات الأدبية في المرحلة الثانوية، لأن ذلك فيه تجاهل لميول الطلاب غير أنني أتفق تمامًا مع تصريحات المركز أن المعلم هو سبب ضعف مخرجات التعليم، لذلك ينبغي إعادة تأهيله. وأضافت: تعليمنا العام اخذ بالتراجع منذ بدأت الوزارة في سعودته وهذا ليس كلامي أنا فقط بل هذا كلام بعض منسوبي وزارة التربية والتعليم من خلال بعض التصريحات التي تطالعنا بها الصحف من وقت لآخر.
وتؤكد الدكتورة رويدا عبدالحميد سمان وكيلة كلية العلوم والآداب بينبع قائلة: من المستحيل أن يكتفي المجتمع بالمتخصصين في الأقسام العلمية فقط بل من الضروري أن تكون هناك أقسام أدبية أو نظرية، كما أن سياسة التعليم تراعي قدرات وميول ورغبات الطالب وطبيعته، وفي ظل الاتهام الموجه للمعلمين بأنهم وراء تردي مخرجات التعليم، تؤكد سمان أن المعلمين جزء من المشكلة غير أننا لا نستطيع أن نعلق كل الامور عليهم.
ضعف المعلم
ويشاركنا المشرف التربوي بوزارة التربية والتعليم أحمد بن سالم الهجاري، مؤكدا وجود مشكلة لدى المعلم في المرحلة الثانوية، تكمن في أن أغلب المعلمين يتم تعيينهم للتدريس بالمرحلة المتوسطة والثانوية ولا توجد عندهم الخبرة الكافية، ومع كل هذا فلا تقع كل المشكلة على المعلم بل يشارك فيها المقررات الدراسية، ورأى أن غالبية الملتحقين بالأقسام الأدبية أو العلوم الشرعية مستواهم الدراسي ضعيف، مشيرًا إلى رسوب نسبة لا يستهان بها من المعلمين مؤخرا في اختبار الكفايات.
ويؤكد المعلم محمد الحجوري أن المعلم يعاني مشاكل في التأهيل مضيفا: نحن نتخرج في الجامعات ونتعين معلمين دون تدريب أو تطوير، اذ يتم الاكتفاء ببعض الدورات التي يقوم بها بعض المشرفين التربويين وهم بحاجة ماسة لدورات تدريبية. ويشاركه الرأي المعلم محمد الجهني قائلًا: إن الإحباط والضغط الاجتماعي الذي يعتري المعلم سبب رئيسي وراء تدني عطائه، غير أن ذلك ليس السبب الرئيسي في ضعف طلاب القسم الأدبي في ظل تكدس الطلبة في الفصول والاكتفاء بالتعاميم.
*****************************
مسؤولون بالجامعات: توجه في التربية لإقرار نظام واحد في الثانوية العامة
يقول مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة إن هناك توجها لدى الكثير من دول العالم لاقرار نظام واحد في الثانوية العامة عبارة عن خليط يجمع بين المسار العلمي والأدبي، وهذا النظام حسب علمي يدرس بعناية من قبل وزارة التربية والتعليم، ونتوقع أن يتخذ فيه قرار في المستقبل. وأكد النزهة أن الجامعات السعودية تستطيع أن تقول ما لديها من خلال نتائج الطلاب الذين التحقوا بها سواءً في الأقسام الأدبية أوالعلمية وقد يكون الضعف في التخصصين. وعن مصير الجامعات الجديدة والتخصصات الأدبية فيها أكد النزهة أن التخصصات في المرحلة الجامعية لن تتأثر بإغلاق الأقسام الأدبية بالثانوية العامة، مؤكدًا أنها سوف تبقى كما هي لأنه لا توجد علاقة بينهما. فالطالب في المسار العلمي بالثانوية العامة يستطيع أن يلتحق في التخصصات الأدبية في الجامعة. كما أننا لا نتحدث عن إغلاق التخصص الأدبي في المرحلة الثانوية، ولكن نقول بالدمج في مسار واحد فقط هو عبارة عن خليط يجمع بين العلمي والأدبي. ويطالب الدكتور جمعة بن عيد العلوني المشرف على فرع جامعة طيبة بينبع وعميد كلية الهندسة وعضو المركز الوطني للقياس والتقويم بضرورة دمج القسمين الأدبي والعلمي في مرحلة الثانوية العامة ليصبحا مسارا واحدا يتيح للطالب التوجه إلى أي تخصص يريده في المرحلة الجامعية. وأرجع ضعف مستوى المعلمين إلى وزارة التربية والتعليم وليس الجامعات، لأنها هي التي تقوم بالتعيين لذلك ينبغي عليها وضع معايير جيدة في عملية اختيار المعلمين الأكفاء، وذلك بعد إخضاعهم لمجموعة من الاختبارات المقننة التي تتفق مع النظم العالمية. وعن تطوير عضو هيئة التدريس في الجامعات أكد العلوني الاهتمام بذلك من خلال الدورات التدريبية وحضور المؤتمرات وورش العمل داخل الجامعة وخارجها، وفي العديد من الجامعات توجد وكالة للتطوير والجودة.
*******************************
عضو شورى سابق: المجلس الوطني للتعليم اكد عدم جدوى الاقسام الادبية قبل 6 سنوات
أعرب الدكتور خليل بن عبدالله الخليل العضو السابق بمجلس الشورى عن اعتقاده بان ما توصل إليه مركز القياس والتقويم ليس جديدًا على التربويين المختصين، فوجود تخصصات متعددة في التعليم العام تحت مسميات من ضمنها الأدبي ليس من مصلحة الطالب على المستوى البعيد، كما أنه ليس من المجدي بأن يكون بمقدور الطالب في هذه المرحلة العمرية اختيار التخصص الذي يرغبه ويتفق مع ميوله وقدراته، وبالتالي من المصلحة التعليمية إعادة النظر في الثانوية العامة والتخصصات الفرعية فيها. وأضاف أنه في عام 1425هـ توصل المجلس الوطني لتطوير التعليم لقناعة بعدم جدوى وجود تخصصات أدبية في المرحلة الثانوية، وذلك بإيجاد تخصص واحد يطلق عليه الثانوية العامة دون مسميات يجمع بين جميع التخصصات الحالية الثانوية. وأكد أن التخصصات يجب أن تبدأ منذ التحاق الطالب في الجامعة، حيث يكون في مقدوره تحديد التخصص الذي يتفق مع ميوله وقدراته ويحقق رغباته.
من جهته يقول نائب رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور أحمد بن سعد آل مفرح: إن ما قاله مدير المركز الوطني للقياس والتقويم رأي شخصي بناءً على ما لديه من معلومات دقيقة من خلال نتائج الاختبارات. غير أن هذه الفكرة ليست بجديدة فهناك من ينادي بضرورة إيجاد تدريب تقني وتدريب مهني خلال المرحلة الثانوية وهناك من ينادي بضرورة إيجاد مسارات جديدة في التعليم الثانوي، وأضاف أن وزارة التربية والتعليم كانت لها محاولات كبيرة في تعديل وضع الأقسام الأدبية والعلمية في المرحلة الثانوية، فأوجدت التعليم الثانوي الشامل، والتعليم الثانوي المطور، كما أن الوزارة منذ أكثر من سبع سنوات تقريبًا بدأت بمشروع جديد وهو مشروع المقررات. ومن خلال هذا النظام أتاحت للطلاب فرصة أكبر من خلال اختيار مسارهم وفق ميولهم وقدراتهم في الوقت الذي يتماشى مع اتجاهات سوق العمل.وخلص إلى أن أي مجتمع بحاجة للتخصصات الأدبية والعلمية والتقنية في المرحلة الثانوية، داعيًا لأن تكون هناك نظرة شاملة من خلال القياسات والمعايير المعروفة عالميًا التي تقيس ميول الطلاب وقدراتهم في المرحلة المتوسطة وعلى ضوء النتائج يتم توزيع الطلاب في المرحلة الثانوية وفق التخصصات التي تتفق مع ميولهم وقدراتهم. غير أن السؤال الذي يطرح نفسه هل كل طالب يدرس في أحد الأقسام الأدبية أو العلمية كان هذا الاختيار وفق ميوله وقدراته وتوجهاته الشخصية؟

بنت الحجاز111
2011-01-26, 10:54 AM
الله أكبر قال ايش راح يلغوا الأقسام الأدبيه لتدني مستوى خريجيه!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لا المشكله عممت الأدبي حسبي الله على الي تكلم بهذا المنطق الأدبي معظمهم اتخرجتي من تحت إيدينهم سواء دين او انجلش او عربي اوعلم نفس او اجتماعيات
ولولا الأدبي ماتعلمتوا امور دينكم ولولا الإجتماعيات ماتعلمتي مقرك ولولا العربي ماتعلمتي اسمك
وهه كل مره يطلعوا شي
ويبغوا الواحد يروح إتجاهات غير اتجاهاته وميوله -يعني يدرس علمي غصبن عنه!!!!!!!!!
الله أكبر على الي اتكلم بهذا المنطق

بنت الحجاز111
2011-01-26, 11:43 AM
إعادة الروح لـ “الأدبي”.. بتأهيل المعلمين وترشيد الأقسام (http://www.al-madina.com/node/285406)
طالب الذبياني - حسين الرابغي - مكة - جدة
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/8845030635315502.jpg (http://www.al-madina.com/node/285406)
على الرغم من الجدل الذى أحدثته الدعوة إلى إلغاء الأقسام الأدبية في الثانوية العامة فإن غالبية الآراء تؤكد ضرورة استمرار هذه الأقسام مع ترشيدها ودعمها بمواد علمية أساسية. وفي حين أكد أكاديميون أن تراجع مستويات الطلاب يرجع إلى ضعف تأهيل المعلمين والطلاب أنفسهم رأى آخرون أن الجامعات تتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية لا سيما أن 80% من المعلمين بحاجة إلى اعادة تأهيل. وانتقدت مجموعة ثالثة غياب التوجه المهنى للطلاب نحو الأقسام التي تواكب ميولهم داعية إلى استقراء الواقع وإلغاء الأقسام الأدبية ضعيفة الجدوى. وكان مدير المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري أوضح أن المركز توصل لقناعة بضرورة إلغاء القسم الأدبي من المرحلة الثانوية نظرًا لتدني مستوى خريجيه مشيرًا إلى أن اختبارات القياس كشفت عن تدني مستوى الطلاب بسبب المعلمين والطلاب أنفسهم وليس بسبب المناهج أو المباني.
وعبر عدد من طلاب القسم الأدبي بثانويات جدة عن عدم ارتياحهم في حال تم التوجه نحو إلغاء الأقسام الأدبية. واكد سالم عمر واحمد ومروان الجهني أن قدراتهم وكثير من زملائهم الطلاب تتوافق مع القسم الأدبي وميولهم متمنين عدم الاستمرار في تنفيذ هذه الدراسة.
ومن جانبه قال محمد الدرهمي احد اقدم التربويين في المدارس الثانوية أن أقسام الأدبي والعلوم الطبيعية او الادارية تعد مكونات اساسية لا غنى عنها في مجتمعنا ومن غير المعقول المضي قدمًا في مثل هذا التوجه ولكن لا يمنع ذلك محاولة تحسين هذا القسم او غيره لجعله اكثر فائدة او تدعيمه ببرامج ونشاطات معينة.
قصور أكاديمي
واشار استاذ التقويم التربوي المساعد بكلية المعلمين بمكة المكرمة الدكتور عبدالله احمد عبدالله الزهراني إلى أن القصور في الجامعات سببه إسناد المواد الدراسية التربوية لغير المتخصصين مما يجعل المخرج هشًا، داعيًا إلى اقرار اسلوب لتقويم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات لأن لا احد يعلم ماذا يحصل داخل القاعة. واضاف: رغم الثقة المطلقة في عضو هيئة التدريس إلا أنه لا بد أن يثاب ويعاقب كما عوقب ادم عليه السلام. واضاف أن اختلاف المدارس التي أعد فيها أعضاء هيئة التدريس مع عدم الاتفاق على طريقة معينة في بناء المهارات التدريسية أدى إلى ضعف خريجي الجامعات من المعلمين.
كما أن المشرفين التربويين لا يوجد لديهم معايير علمية تربوية لقياس كفاءة المعلم بل يكتفون بزيارة أو زيارتين للمعلم يحكمون من خلالها على أدائه في سنة كاملة مشيرًا إلى أن اسلوب التقويم التربوي الحديث الشامل سيكشف ما إذا كان الخلل من المعلم أو المدرسة وإمكاناتها أو من الكتاب ومحتواه. واستبعد إلغاء الأقسام الأدبية أو غيرها من الأقسام لأن الله خلق البشر متنوعين في قدراتهم مشيرًا إلى أنه للحد من البطالة في صفوف خريجي التخصصات النظرية والأدبية لا بد من التركيز المهني على مهارات الطلاب وابلاغ الطالب مبكرًا بعدم وجود وظائف في التخصص الذي يرغب فيه بعيدًا عن التوجيه المهني. وقال: المعلم يتلقى تعليمات من وزارة التربية والتعليم دون اكسابه دورات تدريبية لازمة تساعده على النجاح في التطبيق. واستشهد على ذلك بفشل التقويم المستمر وعدم تطبيقه بالطريقة الصحيحة وقال: المعلم ليس له ذنب في تدني المخرج التعليمي لعدم اشراكه في الاعداد للمشروعات التعليمية المختلفة. وأبان أن التقويم عبارة عن تشخيص وعلاج والمفترض على مركز القياس والتقويم أن يشخص ويعالج وليس من حقه المطالبة بإلغاء أقسام معينة. واعرب عن امله في استثمار طاقات الأساتذة المتخصصين في الجامعات لعلاج أي قصور تعانيه المدارس من خلال البحث العلمي وعدم الاعتماد على الآراء الفردية.
مطالبة غير منطقية
من جهته قال الدكتور حسن مختار عضو مجلس الشورى سابقًا إن المطالبة بإلغاء الأقسام الأدبية من المرحلة الثانية مطالبة غير منطقية مشيرًا إلى أن هذه الأقسام مهمة في حياة الطالب العلمية والعملية. واوضح أن الجامعات لن تسعى لاغلاق الأقسام الأدبية لاهمية تحقيق رغبات خريجي الثانوية وتوفير الاتجاهين العلمي والأدبي.
واشار إلى أنه ليس من حق المركز الوطني للقياس والتقويم أن يتدخل ويطالب بإلغاء الأقسام الأدبية بل عليه أن يشخص المشكلة ويبحث عن حلول فهذه سياسة دولة تحملها عوامل كثيرة وكل شخص له ميول وقدرات. واضاف أن المركز يضع اسئلة لخريجي الثانوية من اجل دخولهم الجامعة فقط ولم يشمل مجالات الحياة الاخرى وبالتالي هو حكم من زاوية واحدة وليس من حقه ذلك. وتساءل هل الاسئلة التي يضعها المركز الوطني للقياس والتقويم للأقسام الأدبية خاصة بتلك الأقسام حتى يصدر احكامه ام أنها تشتمل على اسئلة علمية ربما يخفق الطالب فيها لعدم تخصصه في القسم العلمي. واضاف: ليس بإمكان الطالب الاجابة على اسئلة تخص قسم غير الذي يرغب الانتماء اليه. واشار إلى أن الأقسام الأدبية في وقتنا الراهن قليلة وطلبتها قليلون فلنترك الحرية للطالب لاختيار القسم لا أن نلغي تلك التخصصات.
وعن المعلم قال د. مختار إنه يحتاج إلى اعداد جيد يمكنه من القيام بعمله مشيرًا إلى أن 20% من المعلمين جيدين والبقية منهم يحتاجون لاعادة تأهيل. واشار إلى أن اعداد الجامعات للمعلمين ضعيف وهذا الاتهام اثبتته دراسات عديدة قدمت في عدد من المؤتمرات ونشرتها مجلات علمية فالطالب يتقدم للجامعة وفي ذهنه قسم او تخصص يحبه فلا تقبله الجامعة لتدني نسبته فتحوله إلى الأقسام التي تخرج المعلمين فيضطر للدخول بها مكرهًا، وبالتالي يكون المخرج ضعيفًا لأن قدراته وميوله لا تتناسب مع التخصص الذي حول اليه. كما أن المواد الدراسية التي تدرس في الجامعات لاعداد المعلمين قديمة ولم تتغير منذ اكثر من ثلاثين عامًا مما يسهم في تكريس مخرجات هشة وضعيفة خالية من الابداع، وما دامت برامج الجامعات المعدة للمعلم ضعيفة سيكون الطالب ضعيفًا. واكد أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعات يحتاجون إلى تطوير في المهارات وقد بدأت الجامعات منذ نحو ثلاث سنوات في طرح برامج تدريبية لتطوير مهارات اعضائها سواء من خلال ايجاد دورات داخل الجامعة نفسها او لابتعاث للخارج لمدة محدودة.
-------------------------
عميد معلمين مكة سابقا: الإلغاء ضد المصلحة العامة
من جانبه قال الدكتور عيضة الصواط عميد كلية المعلمين بمكة المكرمة سابقًا: ليس من المصلحة إلغاء الأقسام الأدبية لأنها تمد بعض التخصصات بالناتج من خريجي الثانوية والمجتمع لا يكتفي بالأقسام العلمية فكل شخص لديه ميول واذا اكتفينا بالأقسام العلمية لن نلبي ميول الآخرين.
واوضح أن الجامعات لا يمكن أن تغلق الأقسام الأدبية مؤكدًا أن المعلم يحتاج للإعداد الجيد الذي يمكنه من القيام بالعمل على اكمل وجه.
وتحفظ على ما يطرحه مركز القياس والتقويم من أسئلة متسائلًا هل خضعت اختبارات المركز للتحكيم وهل أجرى عليها تجارب ودراسات حتى تفي بالغرض الذي ننشده ونطمح إليه؟.
واضاف أن وزارة التربية غير عاجزة عن حل مشكلاتها فبإمكانها أن تدرس قضاياها وتبحثها من خلال الميدان الذي تعمل فيه والمتخصصين لديها. وعما اذا كان الخلل من الجامعة ام لا قال: أظن أن هناك خلل في الجامعات لكنها بحاجة للتركيز والمتابعة لأعضاء هيئة التدريس ومخرجاتها متمنيًا أن يكون لدى المعلم الرغبة في الاتجاه الذي يسلكه ليستفيد ويفيد سواء أكان في الميدان الجامعي او الميدان العام أو الخاص.
-------------------------
أكاديميون: إلغاء جزئي للأقسام الأدبية
اكد الدكتور محمد سعيد الغامدي عميد كلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجد أن الأقسام الأدبية لن تلغى بشكل كامل وانما ستلغى بعض الأقسام موضحًا أن المجتمع لا يزال بحاجة كبيرة لكثير من التخصصات في القسم الأدبي الذي تقوم بلادنا على اهم ركائزه اللغة والدين واضاف: أننا لا نزال بحاجة لإعلاميين واختصاصيين من جميع التخصصات إلى جانب الطبيب والصيدلي والفني. وقال الدكتور عمر يحيى الاستاذ المشارك بقسم التاريخ بجامعة الملك عبدالعزيز: إن بلادنا تحتاج الاطباء والمهندسين والفنيين ولكن لا غنى لها عن الادباء والمؤرخين والإعلاميين وفي اعتقادي الذي يؤيدني فيه الكثيرون أنه لو تمت هذه الخطوه فسنجد أنفسنا في حالة سيئة ولغة ملبدة وأرى أن هذه الدراسة تمت بنهج أنفعالي.
من جانبه ذكر الدكتور أنمار مطاوع المرشد الاكاديمي لقسم الإعلام بكلية الآداب في جامعة الملك عبدالعزيز أن الدراسة لم تأت لاغلاق كلية الآداب مثلا او إلغاء المناهج الأدبية من مدارس التعليم النظامي وانما جاءت بإلغاء مفهوم الدراسة الأدبية اي أنه من الممكن تقليص بعض المواد الأدبية وتدعيم القسم الأدبي بعلوم اساسية كالرياضيات التي ثبت أنها تعود بايجابية حتى على اسلوب التفكير في الامور العامة.
-------------------------
التربية: رفع مستوى خريجي الأقسام الأدبية خلال 3 سنوات
نفى مدير عام المناهج في وزارة التربية والتعليم الدكتور صالح الشايع في تصريح صحافي وجود نية لدى الوزارة في لالغاء القسم الأدبي بالمرحلة الثانوية بعد توصل المركز الوطني للقياس والتقويم لقناعة بضرورة الإلغاء لتدني مستوى خريجيه. واشار إلى وضع خطة عمل يجرى تطبيقها حاليًا في الميدان التربوي لمدة 3 سنوات مقبلة بهدف رفع مستوى المقرر الدراسي وآلية التدريس والاهتمام برفع قدرات الدارسين بالقسم الأدبي.
واضاف أن ملاحظات المركز الوطني للقياس المبنية على أداء طلاب التعليم العام مأخوذة بالاعتبار وقامت الوزارة بعمل دراسة لواقع طلاب المرحلة الثانوية في القسم الأدبي مبينًا أن نظام المقررات في مدارس التعليم العام يسهم في تحقيق آلية تدعم الأقسام الإنسانية وتكرس مفهوم التخصص من خلال جودة المنتج الذي يلبي رغبة وقدرات الملتحقين بتلك الأقسام ويتواءم وحاجة السوق.
وأشار إلى أن مشروع التعليم الثانوي المطور يغطي فقط 25 بالمائة من مدارس التعليم العام وله أسلوب وطرق تختلف عن المتبع مؤكدًا التوسع فيها تدريجيًا، فيما ستبقى 75 بالمائة في إطار ذات النظام الحالي مع الأخذ بالاعتبار خطوات التطور القائمة