الاتجاهات النفسية

[سلطان النزهه الزغيبي]

تلعب الاتجاهات دوراً هاماً في عملية التعلم، لكل فرد حيث إن الاتجاهات هي إحدى سمات الشخصية فيه كما ذكره محمد (1984م،ص363)، لذلك فإن علماء النفس والاجتماع، وعلماء التربية، يوجهون اهتمامًا كبيرًا لدراسة الاتجاهات النفسية ومحاولة قياسها وصولاً إلى تكوين الاتجاهات الإيجابية والتقليل من الاتجاهات السلبية.
ويعد المفكر الإنكليزي هربرت سبنسر من أوائل علماء النفس الذين استخدموا اصطلاح الاتجاهات في الوصـول إلى الأحكام الصحيحـة في المسائـل المثيرة للجدل (مجيد، 2007م،ص301).
تعريف الاتجاه:
لا يوجد تعريف موحد للاتجاه، بل تتعدد تعريفاته، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى تعدد الرؤى المفسرة له، وذلك على النحو التالي:
·تعريف ثيرستون (Thurstone ) أن "الاتجاه درجة الميل الإيجابي أو السلبي المرتبط ببعض الموضوعات السيكولوجية" (مجيد، 2007م،ص302).
· تعريف الشيخ وآخرون (2004م،ص133) أن الاتجاه "حالة من النزوع عند الفرد نحو تقبل جماعات معينة أو أفكار ما أو عدم تقبلها".
· تعريف نشواتي (2005م،ص471) : "نزعات تؤهل الفرد للاستجابة بأنماط سلوكية محددة نحو أشخاص أو أفكار أو أشياء معينة".
· ذكر البورت نقلاً عن فوده (2007م،) أن الاتجاه إحدى حالات التهيؤ والتأهب العقلي العصبي التي تنظمها الخبرة ، وما يكاد يثبته الاتجاه حتى يمضي مؤثراً وموجهاً لاستجابات الفرد للأشياء والمواقف المختلفة .
· تعريف سيد وسالم (2005م،ص256) "أن الاتجاه حالة عقلية مع أو ضد".
· تعريف صالح المشار إليه في قنديل(2000م،ص115) الاتجاه "مجموع استجابات القبول أو الرفض التي تتعلق بموضوع جدلي معين".
· تعريف مجيد(2007م،ص303) للاتجاهات أنها: "استعداد نفسي أو حالة عقلية ثابتة نسبيًا-يتكون عند الفرد نتيجة العوامل المختلفة المؤثرة في خبراته ويكون ذا تأثير توجهي على استجابة الفرد نحو أفكار معينة أو حوادث أو مواضيع أو أشخاص أو أشياء ويرتبط هذا الموضوع عادة بشعور داخلي لدى الفرد ويتم قياسه إجرائياً من خلال الدرجة التي يحصل عليها الفرد، نتيجة استجابته على عبارات المقياس الذي أعد لهذا الغرض".

ويقاس الاتجاه:على انه الدرجة التي يتحصل عليها الفرد من أفراد عينة الدراسة في مقياس الاتجاه نحو المتجه إليه في (الإعداد- والتنفيذ- والتقويم).