سافانا
2010-12-26, 03:14 AM
:k055:
:oo5o.com (39):السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن تحرير نفسك من الماضي أمر يتضمن بعض المجازفات , لقد اعتدت على تلك التصورات التي كنت تلصقها
بذاتك ولقد استخدمتها في حالات كثيرة لتكون بمثابة منظومة دعم لك في حياتك اليومية . وتشتمل بعض الاستراتيجيات
المحددة والتي تهدف إلى التخاص من تلك الـ (( أنا كذا , وأنا كذا)) على ما يلي :
التخلص من الـ أنا كذا أينما وجدت يمكنك أن تستعيض عنها بـ ( لازلت على نفس المنوال إلى اليوم )
أو( لقد اعتدت على تصنيف نفسي بـ ....)
أعلنها صراحة للقريبين منك أنك قد عزمت على السعي لتخلص من بعض ما لديك من الـ أنا كذا
وأما كذا قرر أيها أولى بالإزالة أولاً واطلب منهم أن يذكروك دائماً إن أنت قمت باستخدامها ثانية .
قم بوضع أهداف سلوكية لتتصرف بطريقة تختلف عن الطريقة التي اعتدت أن تتصرف بها من قبل .
فمثلاً إذا كنت تعتبر نفسك خجولاً فيمكنك أن تقدم نفسك لشخص ما اعتدت أن تتجنبه .
تحدث إلى شخص موضع ثقتك ليساعدك على التخلص من قيود الماضي . اطلب منه أن ينبهك بإشارة
صامتة كأن يضع يده على أذنه إن أنت عدت إلى أنا كذا .
تنبه للجمل العصابية الأربعة وكلما كبوت واستخدمت إحداها يمكنك أن تصحح لنفسك علناً بالطريقة التالية :
قم بتغيير ( هذا ما أنا عليه ) إلى ( هذا ما كنت عليه ) ( لااستطيع أن امنع نفسي من ذلك إلى
( يمكنني أن أغير من هذا الأمر إن سعيت إلى ذلك ) ( لقد دأبت على هذه الطريقة إلى ( سوف أكون مختلفاً )
( هذه طبيعتي ..) إلى هذا ما اعتدت أن أراه بأنه طبيعة فيّ .. )
أن تخصص هذا اليوم أو ذاك لتتخلص من أحد الـ أنا كذا فقط في هذا اليوم . فمثلاً إن كنت قد استخدمت
( أنا كثير النسيان ) لتصف بها نفسك يمكنك أن تخصص يوم الاثنين بصورة محددة للتعرف على هذا الميل .
وبالمثل إذا كنت لاتحب الـ أنا عنيد يمكنك أن تعطي لنفسك يوماً تكون فيه متساهلاً ومتقبلاً لكل آراء الآخرين
التي لا تتفق مع رأيك ولتتبين فيه ما إذا كنت قادراً على أن تتلخلص من هذه الأنا عنيد في يوم ما في وقت معين .
إن كل أنا كذا أنا كذا تعتبر بمثابة أساليب مكتسبة لتجنب إحداث أي تغيير وأنت لديك كل القدرة التي يمكن
بها أن تحقق لنفسك ما أردت فقط إن اخترت القيام بذلك .
نقلاً عن كتاب مواطن الضعف بتصرف
http://65.55.237.79/att/GetInline.aspx?messageid=75a52630-0f89-11e0-82ce-00237de4168c&attindex=2&cp=-1&attdepth=2&imgsrc=cid%3aii_12d196136dac381c&hm__login=a0543666618&hm__domain=mail.net.sa&ip=10.15.136.8&d=d1302&mf=0&hm__ts=Fri%2c%2024%20Dec%202010%2020%3a54%3a52%20G MT&st=a0543666618%25mail.net.sa%407&hm__ha=01_6cc77a89732a371a07f316cb608bcc344f4368fb 7119a2a8105e9bc0a3ab1821&oneredir=1
لدينا في كل كتاب عنوان , وفي كل صفحه رقم , وفي كل بداية سطر حرف
آحياناً يخوننا التعبير , ولا نستطيع التعبير بصدق وبكل إحساس لكل شخص ربما يكون مهم في حياتنا والعكس..
فنقف صامتين , لا حول ولا قوة , آمام آمواج المحيطات ونهايات الطريق وآعالي الجبال ..
فنخسر كل شيء في لمح البصر , فنقول ( لو) آننا كنا وكنا لما حدث ماحدث , فنصبح تحت صراع الذاتيه والضمير..
وإذا آردنا التحدث , نتحدث كأننا مظلومين وآن الحياة لا تستحق منا أن نكون صبورين لآنها تعطينا عكس مانريد..
نفقد الأمل بسرعه , ونبحث عن مبررات لذلك , ولا نحاول صعود الصعاب وكسر الأمواج , وبناء جسر لتكملة الطريق ..
دموعنا , صراخنا , أطلال الماضي (اليأسه) , لا تنفعنا لبناء حياة (الأمل), بل تزيد من وجودنا في الحياة كعاله عليها...
من بكاء مراراً على كل شيء .. فقد ضيع عمره من غير فائدة ..
ومن آستبشر في القادم خيراً.. فقد عبر نصف الطريق وصولاً..
الحياة تكامل ومكمل , تحتاج لصبر ,تحتاج لثبات, تحتاج للإيمان و العبادة والطاعه والرجوع -لله-
لآن في العودة -لله- راحه نفسيه عظيمة وروحانية جليلة ..
ومضه../
من وضع الله آمامه ,كان الله عوناً له ..
من بكاء تضرعاً وخشوعاً لربه وهو صادق , آعانه ربه على مصائبة.
الخلاصه..،،
نبحث عن السعادة في كل مكان , وليس كل مكان نبحث عنها فيه نجدها .
السعادة والاستقرار النفسي يحتاج منا الصبر على الفشل والشهوات والسقوط والصعاب .
الحياة مثل كوب ماء ,إذا شربنا منه ونحن نلهث عطشاً آحسسنا بنعمته , وإذا شربنا منه ونحن لا حاجه لنا به آستهنا به .
(الفشل طريق النجاح) لا داعي للبكاء والإنحناء له .
حُله نفسيه معطرهـ..
الكمال لله دائماً .. يجب أن لا نبحث عن الكمال بل عن المكمل لناقص فقط ..
http://65.55.237.79/att/GetInline.aspx?messageid=75a52630-0f89-11e0-82ce-00237de4168c&attindex=0&cp=-1&attdepth=0&imgsrc=cid%3aii_12d196359f565725&hm__login=a0543666618&hm__domain=mail.net.sa&ip=10.15.136.8&d=d1302&mf=0&hm__ts=Fri%2c%2024%20Dec%202010%2020%3a54%3a52%20G MT&st=a0543666618%25mail.net.sa%407&hm__ha=01_4356b9aaa51d28c1ae841ecefbe816a77b11b52b 1e15edd0b7337abec3972345&oneredir=1
حرر نفسك
أبوعبدالعزيز
الحمدالله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
حرر نفسك ,هذا الموضوع يتخيل البعض منا من العنوان أن تحرير النفس من القيود كالسجين أو من الروتين الممل, الصراحة ياإخوان أقصد هنا بتحرير النفس من المعصية ذلك الكابوس الجاثم على صدور ونفوس كثيرٍ منا الله المستعان ,المعصية التي تخلق جواً من الكآبه والحزن وضيق النفس وهلم جر من الأمور التي يصاحب صاحبها جراء فعله للمعصية قال تعالى في سورة الأنعام (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) (125).
فالشاهد أن المعصية تضيق الصدر كما ذكرت آنفاً ,إذاً فلنحرر هوانا وأنفسنا من تلك القيود ولننطلق في حدائق الطاعة ولننهل من خيرها الواسع فلنجرب طاعة ساعة واحدة والله ياإخوان إنها تجلب للنفس الإنتعاش والسعادة والطمأنينة فلنجرب اليوم ياإخوان ولنبدأ من اليوم تكسير القيود ولتحرر نفسك من ذل الإنقياد للهوى والشيطان , جرب القرب من الرحمن بسجدة واحدة سجدة خالصة له جل وعلا سجدة نغسل فيها شوائب المعاصي وننشر فيها صحائف الماضي ,لتتحرر من الماضي الذي يذكرك بقيود المعصية هذه القيود التي أعرف أنها ثقيلة وكبيرة وصعبة الفكاك ولكن إجعل النية خالصة لوجهه الكريم حاول أن تتجرد لله وحده في غرفتك وتصلي ركعة له تعالى قم الآن توضأ لا تنتظر ولا تنتظري فك قيدك أنظر يسارك ويمينك خذ مفتاح القيد فك السلاسل لاتنظر إلى الساعة هذا موعد السهرة تجرد اليوم هذه الساعة فقط لله جل وعلا والله ستجد الراحة التي كنت تبحث عنها ستجد المتعة التي طالما بحثت عنها في السفر, بين الأصدقاء, خلف الفضائيات ومواقع الإنترنت.
القيد الذي كنت مرتبطاً به ستجده تلقائياً قد حل ستجد الناس من حولك قد تغيرت معاملتهم لك من معاملة بالمعصية إلى معاملة بالطاعة ,الناس الذين تركوك في هذا الوقت العصيب ستجد صدقني خيراً منهم يقول إبن القيم رحمه الله تعالى: ( إذا إستغنا الناس بالناس إستغنِ أنت بالله ).
ألا يكفيك الحق تبارك وتعالى, النبي عليه الصلاة والسلام عندما طردوه قومه كان لوحده بالنسبة للبشر ولكن الله تبارك وتعالى كان معه وهو نبي نبي نبي أفهمت معنى نبي يعني أفضل البشر على الإطلاق ولكن لله جل وعلا حكمه في ذلك لنتعلم ونأخذ الدروس منه عليه الصلاة والسلام,كل منا يعرف نفسه فممني نفسه هواها ومطلق العنان لها أو ممسك لجامها ومدرك عظم المعصى وليس حجم المعصية.
فلنبدأ من الآن ولنتفق على فك القيد ولنجعلها طاعة أبدية وصفاء نفس أبدي لله جل وعلا ولنجعلها فاتحة خير للأمة فصدقني رجوعك هو فاتحة خير لها فلا تحقر نفسك أبداً فأنت الذي ستقودها إلى العزة والكرامة بتركك للمعصية وفك قيدك منها.
والله من وراء القصد.
:oo5o.com (39):السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن تحرير نفسك من الماضي أمر يتضمن بعض المجازفات , لقد اعتدت على تلك التصورات التي كنت تلصقها
بذاتك ولقد استخدمتها في حالات كثيرة لتكون بمثابة منظومة دعم لك في حياتك اليومية . وتشتمل بعض الاستراتيجيات
المحددة والتي تهدف إلى التخاص من تلك الـ (( أنا كذا , وأنا كذا)) على ما يلي :
التخلص من الـ أنا كذا أينما وجدت يمكنك أن تستعيض عنها بـ ( لازلت على نفس المنوال إلى اليوم )
أو( لقد اعتدت على تصنيف نفسي بـ ....)
أعلنها صراحة للقريبين منك أنك قد عزمت على السعي لتخلص من بعض ما لديك من الـ أنا كذا
وأما كذا قرر أيها أولى بالإزالة أولاً واطلب منهم أن يذكروك دائماً إن أنت قمت باستخدامها ثانية .
قم بوضع أهداف سلوكية لتتصرف بطريقة تختلف عن الطريقة التي اعتدت أن تتصرف بها من قبل .
فمثلاً إذا كنت تعتبر نفسك خجولاً فيمكنك أن تقدم نفسك لشخص ما اعتدت أن تتجنبه .
تحدث إلى شخص موضع ثقتك ليساعدك على التخلص من قيود الماضي . اطلب منه أن ينبهك بإشارة
صامتة كأن يضع يده على أذنه إن أنت عدت إلى أنا كذا .
تنبه للجمل العصابية الأربعة وكلما كبوت واستخدمت إحداها يمكنك أن تصحح لنفسك علناً بالطريقة التالية :
قم بتغيير ( هذا ما أنا عليه ) إلى ( هذا ما كنت عليه ) ( لااستطيع أن امنع نفسي من ذلك إلى
( يمكنني أن أغير من هذا الأمر إن سعيت إلى ذلك ) ( لقد دأبت على هذه الطريقة إلى ( سوف أكون مختلفاً )
( هذه طبيعتي ..) إلى هذا ما اعتدت أن أراه بأنه طبيعة فيّ .. )
أن تخصص هذا اليوم أو ذاك لتتخلص من أحد الـ أنا كذا فقط في هذا اليوم . فمثلاً إن كنت قد استخدمت
( أنا كثير النسيان ) لتصف بها نفسك يمكنك أن تخصص يوم الاثنين بصورة محددة للتعرف على هذا الميل .
وبالمثل إذا كنت لاتحب الـ أنا عنيد يمكنك أن تعطي لنفسك يوماً تكون فيه متساهلاً ومتقبلاً لكل آراء الآخرين
التي لا تتفق مع رأيك ولتتبين فيه ما إذا كنت قادراً على أن تتلخلص من هذه الأنا عنيد في يوم ما في وقت معين .
إن كل أنا كذا أنا كذا تعتبر بمثابة أساليب مكتسبة لتجنب إحداث أي تغيير وأنت لديك كل القدرة التي يمكن
بها أن تحقق لنفسك ما أردت فقط إن اخترت القيام بذلك .
نقلاً عن كتاب مواطن الضعف بتصرف
http://65.55.237.79/att/GetInline.aspx?messageid=75a52630-0f89-11e0-82ce-00237de4168c&attindex=2&cp=-1&attdepth=2&imgsrc=cid%3aii_12d196136dac381c&hm__login=a0543666618&hm__domain=mail.net.sa&ip=10.15.136.8&d=d1302&mf=0&hm__ts=Fri%2c%2024%20Dec%202010%2020%3a54%3a52%20G MT&st=a0543666618%25mail.net.sa%407&hm__ha=01_6cc77a89732a371a07f316cb608bcc344f4368fb 7119a2a8105e9bc0a3ab1821&oneredir=1
لدينا في كل كتاب عنوان , وفي كل صفحه رقم , وفي كل بداية سطر حرف
آحياناً يخوننا التعبير , ولا نستطيع التعبير بصدق وبكل إحساس لكل شخص ربما يكون مهم في حياتنا والعكس..
فنقف صامتين , لا حول ولا قوة , آمام آمواج المحيطات ونهايات الطريق وآعالي الجبال ..
فنخسر كل شيء في لمح البصر , فنقول ( لو) آننا كنا وكنا لما حدث ماحدث , فنصبح تحت صراع الذاتيه والضمير..
وإذا آردنا التحدث , نتحدث كأننا مظلومين وآن الحياة لا تستحق منا أن نكون صبورين لآنها تعطينا عكس مانريد..
نفقد الأمل بسرعه , ونبحث عن مبررات لذلك , ولا نحاول صعود الصعاب وكسر الأمواج , وبناء جسر لتكملة الطريق ..
دموعنا , صراخنا , أطلال الماضي (اليأسه) , لا تنفعنا لبناء حياة (الأمل), بل تزيد من وجودنا في الحياة كعاله عليها...
من بكاء مراراً على كل شيء .. فقد ضيع عمره من غير فائدة ..
ومن آستبشر في القادم خيراً.. فقد عبر نصف الطريق وصولاً..
الحياة تكامل ومكمل , تحتاج لصبر ,تحتاج لثبات, تحتاج للإيمان و العبادة والطاعه والرجوع -لله-
لآن في العودة -لله- راحه نفسيه عظيمة وروحانية جليلة ..
ومضه../
من وضع الله آمامه ,كان الله عوناً له ..
من بكاء تضرعاً وخشوعاً لربه وهو صادق , آعانه ربه على مصائبة.
الخلاصه..،،
نبحث عن السعادة في كل مكان , وليس كل مكان نبحث عنها فيه نجدها .
السعادة والاستقرار النفسي يحتاج منا الصبر على الفشل والشهوات والسقوط والصعاب .
الحياة مثل كوب ماء ,إذا شربنا منه ونحن نلهث عطشاً آحسسنا بنعمته , وإذا شربنا منه ونحن لا حاجه لنا به آستهنا به .
(الفشل طريق النجاح) لا داعي للبكاء والإنحناء له .
حُله نفسيه معطرهـ..
الكمال لله دائماً .. يجب أن لا نبحث عن الكمال بل عن المكمل لناقص فقط ..
http://65.55.237.79/att/GetInline.aspx?messageid=75a52630-0f89-11e0-82ce-00237de4168c&attindex=0&cp=-1&attdepth=0&imgsrc=cid%3aii_12d196359f565725&hm__login=a0543666618&hm__domain=mail.net.sa&ip=10.15.136.8&d=d1302&mf=0&hm__ts=Fri%2c%2024%20Dec%202010%2020%3a54%3a52%20G MT&st=a0543666618%25mail.net.sa%407&hm__ha=01_4356b9aaa51d28c1ae841ecefbe816a77b11b52b 1e15edd0b7337abec3972345&oneredir=1
حرر نفسك
أبوعبدالعزيز
الحمدالله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
حرر نفسك ,هذا الموضوع يتخيل البعض منا من العنوان أن تحرير النفس من القيود كالسجين أو من الروتين الممل, الصراحة ياإخوان أقصد هنا بتحرير النفس من المعصية ذلك الكابوس الجاثم على صدور ونفوس كثيرٍ منا الله المستعان ,المعصية التي تخلق جواً من الكآبه والحزن وضيق النفس وهلم جر من الأمور التي يصاحب صاحبها جراء فعله للمعصية قال تعالى في سورة الأنعام (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) (125).
فالشاهد أن المعصية تضيق الصدر كما ذكرت آنفاً ,إذاً فلنحرر هوانا وأنفسنا من تلك القيود ولننطلق في حدائق الطاعة ولننهل من خيرها الواسع فلنجرب طاعة ساعة واحدة والله ياإخوان إنها تجلب للنفس الإنتعاش والسعادة والطمأنينة فلنجرب اليوم ياإخوان ولنبدأ من اليوم تكسير القيود ولتحرر نفسك من ذل الإنقياد للهوى والشيطان , جرب القرب من الرحمن بسجدة واحدة سجدة خالصة له جل وعلا سجدة نغسل فيها شوائب المعاصي وننشر فيها صحائف الماضي ,لتتحرر من الماضي الذي يذكرك بقيود المعصية هذه القيود التي أعرف أنها ثقيلة وكبيرة وصعبة الفكاك ولكن إجعل النية خالصة لوجهه الكريم حاول أن تتجرد لله وحده في غرفتك وتصلي ركعة له تعالى قم الآن توضأ لا تنتظر ولا تنتظري فك قيدك أنظر يسارك ويمينك خذ مفتاح القيد فك السلاسل لاتنظر إلى الساعة هذا موعد السهرة تجرد اليوم هذه الساعة فقط لله جل وعلا والله ستجد الراحة التي كنت تبحث عنها ستجد المتعة التي طالما بحثت عنها في السفر, بين الأصدقاء, خلف الفضائيات ومواقع الإنترنت.
القيد الذي كنت مرتبطاً به ستجده تلقائياً قد حل ستجد الناس من حولك قد تغيرت معاملتهم لك من معاملة بالمعصية إلى معاملة بالطاعة ,الناس الذين تركوك في هذا الوقت العصيب ستجد صدقني خيراً منهم يقول إبن القيم رحمه الله تعالى: ( إذا إستغنا الناس بالناس إستغنِ أنت بالله ).
ألا يكفيك الحق تبارك وتعالى, النبي عليه الصلاة والسلام عندما طردوه قومه كان لوحده بالنسبة للبشر ولكن الله تبارك وتعالى كان معه وهو نبي نبي نبي أفهمت معنى نبي يعني أفضل البشر على الإطلاق ولكن لله جل وعلا حكمه في ذلك لنتعلم ونأخذ الدروس منه عليه الصلاة والسلام,كل منا يعرف نفسه فممني نفسه هواها ومطلق العنان لها أو ممسك لجامها ومدرك عظم المعصى وليس حجم المعصية.
فلنبدأ من الآن ولنتفق على فك القيد ولنجعلها طاعة أبدية وصفاء نفس أبدي لله جل وعلا ولنجعلها فاتحة خير للأمة فصدقني رجوعك هو فاتحة خير لها فلا تحقر نفسك أبداً فأنت الذي ستقودها إلى العزة والكرامة بتركك للمعصية وفك قيدك منها.
والله من وراء القصد.