Amalina
2010-12-06, 10:27 PM
بفضل الله أتممت تنسيق نص الخطاب على مستند وورد وأيضا أضفت تعديلات طفيفة بس إنها في غاية الأهمية وتزيد من تناسق تأثير و فكرة الخطاب :spiteful: ( كلمة كلمتين ....... ألخ ).
كنت أتمنى أرفع لكم صور من الخطاب عشان تشوفوا شكله بس وقتي لا يسمح بذلك
بأعطيكم الآن نص الخطاب بعد التنقيح طبعا التنسيق ما بتشوفونه إلا في مستند الوورد وليس في صفحة المنتدى
ملاحظات مبدئية للتوضيح :
1- يجب أن يكون للخطاب موضوع ( عنوان ) يبين الهدف الأساسي من الخطاب << وش رايكم بالعنوان إللي حطيته - طبعا لازم نوضح فيه أننا نطلب منهم ( طَلَب ) ثم نوضح ما هو الذي نطلب منهم أن يفعلوه لأجلنا ( المُطالبة بأولويتنا في التّوظيف ) -
2- من سيقمن بتسليم الخطاب يجب عليهن أن يقمن بالتوقيع على أصل الخطاب أمام أسمائهن
بالإضافة إلى اسم وتوقيع من سوف تقوم باستلام الخطاب منهن ( حتى لو كان رجل ) ، بغض النظر هل توجد ورقة خارجية لهذا الغرض أم لا ، وذلك حفظا للحقوق و تأكيدا للزيارة ومنعا في المستقبل لأي أحداث قد تجعل هذا الأمر وكأنه لم يحدث << ( وهذا مهم يجب التنبه له ) <<<< ويجب في الأخير أخذ عدد من النسخ عن الخطاب الأصل الموقعة أيضا من قِبَلِهم بأنها طبق الأصل .
أقرأن الخطاب وأريد رأيكن فيه .
بسم الله أبدأ
( استخدمي Ctrl مع علامة زائد لتكبير الصفحة وبالتالي لتكبير الخط )
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع : طَلَب ( المُطالبة بأولويتنا في التّوظيف )
مسؤولو فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمدينة المنورة ..... المكرّمون .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... وبعد :
نحن المذكورات أدناه ....عددنا يتجاوز 100 المائة امرأة ، عاطلات عن العمل ، أصغرنا في 30 الـــثلاثين من العمر وأكبرنا قاربت 40 الأربــــــعين عاما ، نتوجه إلى الله ثم إليكم ...أن تطالبوا بحقنا المشروع في الوظيفة التي انتظرناها لسنوات و سنوات من عمرنا ، انتظرنا لـ 6 و 7 و 8 و10 و 14 و 18 سنة من عمرنا ، لم تستقر حياتنا أبدا منذ أن تخرجنا.... كل عام نُقدّم طلبنا بالتوظيف للحصول على الوظيفة ، وكل عام يذهب ويمضي من دونها ..يحدث ذلك دون سبب منطقي مُقنع فنجلس نُعِدّ العُدة للعام الذي يليه ، هكذا عاما تلو آخر.
كل عام نرى من هُنّ أصغرُ منّا وتخرّجن بعدنا بنفس تخصصاتنا و معدلاتنا على رأس العمل ...كيف ؟ ، نعم الأرزاق بيد الله .... لكن الله أيضا جعل هذه الدنيا وكل ما فيها يجري بسبب .... لذا كانت من شريعة الإسلام في أمور الدنيا الأخذ بالأسباب في كل شيء بلا استثناء ، نحن مؤمنات بقضاء الله وقدره ....لكننا لا ندري أبدا على أي أساس تمت المفاضلة بيننا وبين من تخرجن بعدنا و تكون الوظيفة لهن ، وسنة تلو الأخرى أرعبتنا فكرة دخول هذه المفاضلة التي لا نعلم كيف تتم ؟
العمر .. وما أدراكم ما العمر؟ ،.. العُمر مضى وما زال يمضي ونحن ما زِلنا نحمل أُمنيتنا بالوظيفة على أكُفّنا ، الوظيفة بالنسبة لنا ليست حُلُمَ مُرَاهَقة لتحقيق أحلامِ المُراهِقات ، لقد ودّعنا المُراهَقَة ومعها نصف شبابنا من دونها ، الوظيفة تعني لنا حياة كريمة نستغني بها بعد الله عن سؤال الغير عن حوائجنا وحوائج عيالنا لمن كانت منا ذات عيال .
كل عام يُطلب منا ما يعجز عنه الكثيرات ، وغيرنا استطاعت توفيره لهم ، ( وإن لم يأتوا به في صيغة طلب ولكنه يبدو كذلك بسبب شروطهم التي يُعلنون عنها كل عام _ خبرات _ دورات _ تعليم زائد _ إقامة .....والشروط الأخرى المتفرعة منها والتابعة لها ....الخ) ، والآن هذا العام أضافوا إليها ما يوازيها مجتمعة إعجازا وتعجيزا لنا ...وهو اختبار القياس ..نعم اختبار القياس الذي أنهك كواهل الرجال الجامعيين ورجال كليات المعلمين ..ويكفيكم آخر أخبار رجال كليات المعلمين في صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان : التربيةتُنهي علاقتها بخريجي المعلمينبعد القياس التعويضي ) بتاريخ : الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 ، والموافق 24 ذو الحجة 1431 ) .
نحن جامعيات حاملات لشهادات البكالوريوس من جامعات تابعة لوزارة التعليم العالي داخل الحدود السعودية ، أين نذهب بعد 6 سنوات وأكثر من انتظار الوظيفة عندما نواجه اختبار القياس ونفشل فيه ؟! ، هذا الاختبار سيكون غير عادل أبدا في إتاحة الفرصة بين الخريجات بالتساوي ، فهناك فرق شاسع يعود لصالح المتخرجة الحديثة في أن تكون إجاباتها أكثر صحة من المتخرجات القديمات ، وذلك لأسباب بسيطة نذكر منها :
1- مرور فترة لا يُستهان بها أبدا بين زمن التخرج وزمن إجراء اختبار القياس ، ( فأقلنا عددا في سنوات الانتظار 6 سنوات ) ،وهذا الاختبار الذي سيكون الأول الذي يُقام للمعلمات هذا العام ، والذي سيكون موعده تقريبا خلال شهرين أو أقل من الآن ، على حسب كلام بعض الصحف نقلا عن مركز القياس ، والعاقل الحصيف المُنصف سيعرف تأثير ذلك على الجانب المعرفي للفرد ، وكأنكم بشخص تخرّج حديثا وتم حبسه في غرفة لـ 6 سنوات وأكثر، ثم فُتح له الباب وطُلِب منه أن يُجري اختبارا عن كل ما درسه في حياته ، هذا والله حال أغلبنا .
2- البعض منا طوال سنين انتظارها لم تستطع أن تجد مصدرا واحدا من مصادر التعلّم لمراحل التعليم العام ، ( الكتب المدرسية ) ، لعدة أسباب وأقواها قوانين المدارس بعدم طلب أي كتاب زائد عن عدد الطلاب ، لذلك لا تجد الباحثة ما تريده ، مع العلم أن المواد العلمية والأدبية والشرعية لمراحل التعليم العام .. هي التي منها تقريبا نصف إن لم يكن ثلاثة أرباع أسئلة القياس ، وهذا يعني أن ذات 6 الست سنوات منا في الأقدمية _ و بحساب سنوات الجامعة_لها 11 إحدى عـــشر عاما منذ آخر عهد لها بمراحل التعليم العام ، وما احتوته من علوم غير متخصصة ، والتي تحتوي المهارات المتنوعة التي يطلبها القياس وإن كانت في غير تخصص الخريجة الذي درسته ، ( مثلا : جميع المهارات الرياضية في الحساب ، والجبر ، والهندسة ، و التحليل والإحصاء مع استبعاد التكامل و التفاضل و أمور أخرى معدودة ، سيتم اختبار صاحبات التخصصات العلمية فيها على التساوي ، ولن يتم مثلا استثناء تخصص الأحياء منها ) ، وكما هو معروف المتخرجة الحديثة لتخصص الأحياء لها في الأصل أربع سنوات لم تستخدم مهارات رياضية بشكل جدّي ومحترف كقسم الرياضيات مثلا ، فما بالكم بمن لها 6 سنوات أو أكثر منذ تخرجها؛ولصاحبات الأقسام الأدبية حدّثوا ولا حرج ، فلهن نصيب من العمليات الرياضية في اختبار القياس وهذه طامّة كُبرى لهن .
3- الحالة المادية للبعض الآخر منا ، لم تسمح لها بتطوير نفسها من أي ناحية كما تفترض فيهن الوزارتين المعنيتين بوضع الشروط التعجيزية ، فمن أين لها بثمن ما يتطلبه الأمر ، وهن أبدا لسن بالقليلات .
لم نسرد النقاط أعلاه لأننا لسنا مؤهلات ، بل إننا أكثر من مؤهلات ، بشهادة وزارة التربية والتعليم ، وبدليل تعاقدهم مع بعضنا ، وظيفة المعلمة ليست اختبارا للمعلمة أمام الطالبات ، ووزارة التربية والتعليم تحظر على المعلمة ( كما المعلم ) أن يكون التدريس خارجا عن نطاق المنهج المقرر سلفا من قِبَلِ الوزارة ، فكيف يكون اختبار القياس الورقي ، مقياسا على درجة تأهلنا لتلك الوظيفة ؟!
نحن نرجوا من الله ثم منكم ، و نُهيب بكم أن تنقذونا من مستقبل أصبح أكثر سوادا من ذي قبل ، أن توصلوا أصواتنا لمقام خادم الحرمين الشريفين ، أبونا الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وألبسه لباس الصحة والعافية ، في أقرب فرصة يستطيع فيها استقبال شكاوي المواطنين .
عندما تم إلغاء قوائم الانتظار في التوظيف قبل سنوات طويلة ، لمصلحة من تم إلغاءه ؟! ، كان من المستحيل بناءا عليه أن يتم توظيف المتخرجة حديثا قبل متخرجة تخرجت قبلها لهما نفس التخصص ، حتى وإن كانت المتخرجة حديثا أعلى في المعدل ممن سبقتها في التخرج، كيف يتم الآن مساواة الاثنتين ، والمتخرجة القديمة قد خرجت للحياة و قسوتها قبلها .
معاناتنا التي سكن أثرها صدورنا و ألمنا من عدم الحصول على حقنا في التوظيف ، كغيرنا ممن سبقننا وممن أتين بعدنا ، أعظم من أن يُختزل في سطور هذا الخطاب ، كم منّا من كانت على عقد للتدريس سمعت وقرأت في الصحف وهي ما زالت على رأس العمل أنه سيكون هناك تثبيت لصاحبات العقود ، لكن الواقع أن تلك العقود انسلّت من بين أيدينا بلا تثبيت ، فطالِبوا لنا بتثبيت المتعاقدات حاليا وسابقا لدى الجهات المعنية _ بناء على وعودهم اللي أخلفوا بها معنا _ ، طالِبوا بحق المتخرجات القديمات في التعاقد كأولوية مستحقة ، طالبوا لنا بحقنا في أولوية التعيين ، وكل ذلك بلا ريب قد استحققناه بحكم طول انتظارنا تلكم الأعوام المديدة .
ما يحصل الآن أمام ناظرنا بلاءٌ وفتنةٌ عظيمة أصابتنا في الصميم ، لقد تحطّمت ثقتنا بلا رجعة في الوزارتين المعنيتين ، أنه ما زال يوجد لديهم أدنى بصيص من العدالة أو الصدق .
ما أصابنا وما يُصيبنا الآن من تكالُب الشروط على ظهورنا واحدا تلو الآخر من قِبَل وزارتيّ الخدمة المدنية و التربية و التعليم ، والتي لا يوجد فيها أبدا شرط واحد في صالِحنا ، وهذا ما عايشناه معهم طوال أعوام منذ تخرجنا ، كل ذلك لم نعد نتحمله أبدا أكثر مما قد فعلنا ، نحن مسلمات مظلومات في بلد الحرمين ، وأنتم جهة تنصُرُ بعد الله فئةٌ معينة ٌمن الناس ، وهم الضعفاء اللذين لا يستطيعون أخذ ما هو مشروع لهم نظاما وقانونا وعقلا وشرعا ، وهذا والله هو حالنا مع حقنا ، فأنتم بعد الله يد الضعفاء والمستضعفين في أخذ حقهم بالطرق المشروعة .
وهانحن قد وصلنا إليكم محمّلات بألم قد أذاقنا المُرّ والعلْقم في تفاصيل حياتنا ، نسْتأمِن ونستودعُ الله أولا ، ثم نستأمنكم ونستودعكم أنتم ثانيا ، ( حقوق الإنسان في دولة المملكة العربية السعودية ) ، على ألمنا بأن يتلاشى ، وعلى حُلمنا بالوظيفة أن يتحقق ، وعلى أن يستطيع الضعيف أخذ حقه المشروع بلا ضرر ، و قبل فوات الأوان .
وإن لم تدركوا بعد حجم معاناتنا ، إليكم ما كتبته إحدانا عن نفسها ، وهو عنّا كلنا ، فهي لم تذهب بعيدا عما يدور في دواخلنا .
أنا عاطلة عن العمل دون سبب ، أريد أن يصل صوتي كما هو لأصحاب الشأن في وطني ، فقد أعيتني الحيلة في أمري وأنهكني الظلم في أخذ حقي ، أريدهم أن يعرفوا ماذا تعني لي الوظيفة ؟!
الوظيفة تعني لي الوجود :ما أتركه من أثر هو الذي يعطي وجودي ، وكيف يكون هناك أثر لمن لا يملك شيئا ؟!
- الوظيفة تعني لي الحياة : فالحركة حياة والسكون موت ، العطاء والبذل حياة و الفقر والحاجة موت.
- الوظيفة تعني لي الانتماء :الانتماء إلى الإنسان ، بالمشاركة مع بني جنسي فيما تعارفوا به بينهم من طرق إعمار الأرض والسعي فيها ، ثم المشاركة في بناء وطني بما تتوق وتهفو إليه ذاتي وروحي، أليس هذا الوطن لي و لنسلي وذريتي من بعدي ؟
هذا الوطن إرثي من أبائي و أجدادي،سأكون فخورة أن أُورّثه للجيل الذي بعدي بأبهى وأجمل واقع أستطيع أن أُشارك في صنعه ، والبهاء والجمال كامنان في داخلي ، أنا فرد من أفراد هذا الوطن .
من كل هذا ، من الحياة والوجود والانتماء ، تولد الكرامة ؛ فالكرامة لديّ أن لا أجوع وأنا قادرة على كسب ثمن طعامي ، الكرامة عندي أن لا أعْرى بخُرق من القماش البالي وأنا قادرة على كسب ثمن ملبسي .
- الكرامة أراها في أن لا أبقى بلا دواء في مرضي و أنا قادرة على كسب ثمنه .
- الكرامة أن لا أُعاني البرد و أنا قادرة على كسب ثمن لحافي .
- الكرامة في أن أمشي في نفس الطريق الذي يمشي فيه القادرون على الحياة الكريمة بلا ذلّ ولا سؤال .
- الكرامة أن لا يتّهمني أحد بالعجز وعدم أهميتي دون بيّنة و شهود .
لكنني رغم تلك القُدرة ، التي منّ الله بها عليّ،أجوع و ألبس خُرق القماش البالية و أُعاني البرد و المرض ، وأنا قادرة على كسب ثمن ما يدْفع عني بعد الله كل ذلك العناء وتلك الحاجة .
اُتهمت بالعجز دون مجلس وشهود ، بأنني عاجزة عن شغل الوظيفة التي تأهّلت لها لأربــع سنوات من حياتي .
أُوجِب عليّ أن أكون بلا وظيفة لسـت سنوات أُخرى من سنين حياتي ، والعُمر يمضي .
دُمّر حُلمي في أن أتسلّم وظيفتي أول شبابي ، كل ذلك تم بأي حق و بأي حُجة ؟!!
ضاع عُمري وأنا أركض بين جدران غُرف وممرات الدوائر الحكومية لمكاتب وزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم ، أُطارد عقدا لأنتفع به في معيشتي انتظارا للوظيفة ، وما خرجت به في 6 سنوات إلا بـثلاثة أشهر فقط ، حسبي الله ونعم الوكيل ، وعلمت أنّ غيري لها 14 سنة ولم تجد حتى عقدا ليومٍ واحد ، فأيقنت حينها أن لا مكان لنا أصلا لدى تلك الوزارتين ، وأنهما حتى الآن لم تعترفا بحقنا كبشر ، قبل أن تعترفا بحقنا كمواطنات في حصولنا على مصدر للقمة عيش كريمة نكون بها كغيرنا من الناس المُكتفين ، نحن لم ولا نطلب صدقة ، ولم يكن هذا أساس خطاب تظلّمنا ، نُريد عملا يتصبّب له عَرَقُنا ونتسلّم أُجرته كل شهر لنعتاش منه الشهر الذي يليه ، فهل هذا كثير على تلكما الوزارتين ؟
العمر ثمين، بل عمر الإنسان لا يقدّر بثمن ، فكيف يكون عمر الإنسان وحياته في وطني بلا ثمن ؟!!
أين يريدون من فعلوا بي هذاأن أضع ما بقي لي من عمر الشباب ؟ ، أين ؟! ، أنا إنسان .
أنا إنسان لي رغباتي و أحلامي ، لي حق العيش بكرامة دون ذُل السؤال والحاجة والافتقار لأبسط أساسيات الحياة .
وطني عامر بالخير العظيم ، أرى كل ذلك في كل مكان منه ، في كل رُكن من أركانه ، خيره طال البعيد والقريب ، أُحس بهالة هذا الخير من حولي ، أراه وأسمعه و أشمه ، هو قريب جداً ، جداً قريبٌ مني، لكن يدي لا تطالُه ، وإن طالته دون إذن ، كانت اليد مُعتدية آثمة،فهو بعيد المنال بلا سببٌ يشفي الغليل ولا منطقٌ يكتفي به العاقل.
أملا في مستقبل أفضل ، ناضلنا وعاركنا الحياة بما فيها ،قالوا : لا وظيفة بعد اليوم لحاملة شهادة الثانوية العامة ، قُلنا : إذن ، ما الطريق إلى الوظيفة ؟ ، قالوا : لا سبيل إلا حمل شهادة معهد المعلمات ، قُلنا : حسنا ، لا مشكلة، هكذا لبرهة من الزمن ، ثم قالوا : لا وظيفة إلا بشهادة البكالوريوس ، قلنا : أبشروا ، لن نختلف معكم ، سيكون الختام خيرا لنا .
لكنهم بعد ذلك صمتوا ، لم يعد هناك كلام .
لقد حصلنا على البكالوريوس ! ولم نحصل على الوظيفة !!!.
لقد فعلنا الذي علينا فأين الذي وُعدْنا به، لا أعلمُ أحدا يأكل ويشرب ويلبس ويتداوى بغير مال ! ، من أين لي بالمال لكي أعيش بكرامة بلا ذل ولا مهانة ؟!
أين النتيجة المنطقية لهذا التعب والشقاء والجهد والنضال ؟!!
سؤال أحاول منذ أكثر من2000 ألفين يوما بلياليها أن أجد إجابة مُقنعة له ، لكن دون جدوى ، ولن تكون هنالك إجابة ، هذا ما أقول عن إيمان و يقين ،فالحق واضح كشمسنا الصفراء في كبد السماء،وستقوم الساعة على من يُحاول تبْرير سلب الحقوق ، وهو بعْد لم يُقنع النّاس بحُججه الواهية .
أريد العدالة في إعطائي حقي في الوظيفة ، أريد حقي في إعطائي فرصتي في الحياة كما سنحت نفس الفرصة لغيري من قبلي،كل ما أريده هو فرصتي في العيش الكريم على أرض وطني فقط لا غير .
فهل ستقفون معنا حتى نحصل على حقنا ؟
ما حولي وقوتي إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون .
في الختام :أستودع الله نفسي و هؤلاء الخريجات العاطلات ، واستودعكم رسالتي أن تكونوا لي ولأخواتي عونا بعد الله على إيصالها لأصحاب الشأن .
.....هذا ولكم منا جزيل الشكر
( نحن مقدّمات هذا التظلّم هذه أسمائنا )
.
ونحن الموقّعات هنا من قمن بتسليم هذا الخطاب وهذه القائمة .
1-
2-
3-
8-
المستلم / ـة :
التوقــــــيع :
((((((((((((( سؤال للجميع )))))))))))))
هل تجدين في الخطاب نصا وجوده غير ضروري ؟ ونستطيع حذفه من دون الإخلال بقوة الخطاب أو الإخلال بالتناسق المؤثر في الخطاب ؟
مع العلم أني أجد الخطاب ........... أكثر من ممتاز بصيغته هذه . :0101:<<< ( وهي أصلا مرة واحدة نقدر نأثر في حقوق الإنسان ) يعني إذا ما قدرنا نأثر فيهم هذي المرة لا سمح الله ، إيش بعد نقولهم المرة الثانية :000:.
الحمد لله الذي لا يبدأ أمر ولا يتم إلا به .......... الحمد لله رب العالمين .
كنت أتمنى أرفع لكم صور من الخطاب عشان تشوفوا شكله بس وقتي لا يسمح بذلك
بأعطيكم الآن نص الخطاب بعد التنقيح طبعا التنسيق ما بتشوفونه إلا في مستند الوورد وليس في صفحة المنتدى
ملاحظات مبدئية للتوضيح :
1- يجب أن يكون للخطاب موضوع ( عنوان ) يبين الهدف الأساسي من الخطاب << وش رايكم بالعنوان إللي حطيته - طبعا لازم نوضح فيه أننا نطلب منهم ( طَلَب ) ثم نوضح ما هو الذي نطلب منهم أن يفعلوه لأجلنا ( المُطالبة بأولويتنا في التّوظيف ) -
2- من سيقمن بتسليم الخطاب يجب عليهن أن يقمن بالتوقيع على أصل الخطاب أمام أسمائهن
بالإضافة إلى اسم وتوقيع من سوف تقوم باستلام الخطاب منهن ( حتى لو كان رجل ) ، بغض النظر هل توجد ورقة خارجية لهذا الغرض أم لا ، وذلك حفظا للحقوق و تأكيدا للزيارة ومنعا في المستقبل لأي أحداث قد تجعل هذا الأمر وكأنه لم يحدث << ( وهذا مهم يجب التنبه له ) <<<< ويجب في الأخير أخذ عدد من النسخ عن الخطاب الأصل الموقعة أيضا من قِبَلِهم بأنها طبق الأصل .
أقرأن الخطاب وأريد رأيكن فيه .
بسم الله أبدأ
( استخدمي Ctrl مع علامة زائد لتكبير الصفحة وبالتالي لتكبير الخط )
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع : طَلَب ( المُطالبة بأولويتنا في التّوظيف )
مسؤولو فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمدينة المنورة ..... المكرّمون .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... وبعد :
نحن المذكورات أدناه ....عددنا يتجاوز 100 المائة امرأة ، عاطلات عن العمل ، أصغرنا في 30 الـــثلاثين من العمر وأكبرنا قاربت 40 الأربــــــعين عاما ، نتوجه إلى الله ثم إليكم ...أن تطالبوا بحقنا المشروع في الوظيفة التي انتظرناها لسنوات و سنوات من عمرنا ، انتظرنا لـ 6 و 7 و 8 و10 و 14 و 18 سنة من عمرنا ، لم تستقر حياتنا أبدا منذ أن تخرجنا.... كل عام نُقدّم طلبنا بالتوظيف للحصول على الوظيفة ، وكل عام يذهب ويمضي من دونها ..يحدث ذلك دون سبب منطقي مُقنع فنجلس نُعِدّ العُدة للعام الذي يليه ، هكذا عاما تلو آخر.
كل عام نرى من هُنّ أصغرُ منّا وتخرّجن بعدنا بنفس تخصصاتنا و معدلاتنا على رأس العمل ...كيف ؟ ، نعم الأرزاق بيد الله .... لكن الله أيضا جعل هذه الدنيا وكل ما فيها يجري بسبب .... لذا كانت من شريعة الإسلام في أمور الدنيا الأخذ بالأسباب في كل شيء بلا استثناء ، نحن مؤمنات بقضاء الله وقدره ....لكننا لا ندري أبدا على أي أساس تمت المفاضلة بيننا وبين من تخرجن بعدنا و تكون الوظيفة لهن ، وسنة تلو الأخرى أرعبتنا فكرة دخول هذه المفاضلة التي لا نعلم كيف تتم ؟
العمر .. وما أدراكم ما العمر؟ ،.. العُمر مضى وما زال يمضي ونحن ما زِلنا نحمل أُمنيتنا بالوظيفة على أكُفّنا ، الوظيفة بالنسبة لنا ليست حُلُمَ مُرَاهَقة لتحقيق أحلامِ المُراهِقات ، لقد ودّعنا المُراهَقَة ومعها نصف شبابنا من دونها ، الوظيفة تعني لنا حياة كريمة نستغني بها بعد الله عن سؤال الغير عن حوائجنا وحوائج عيالنا لمن كانت منا ذات عيال .
كل عام يُطلب منا ما يعجز عنه الكثيرات ، وغيرنا استطاعت توفيره لهم ، ( وإن لم يأتوا به في صيغة طلب ولكنه يبدو كذلك بسبب شروطهم التي يُعلنون عنها كل عام _ خبرات _ دورات _ تعليم زائد _ إقامة .....والشروط الأخرى المتفرعة منها والتابعة لها ....الخ) ، والآن هذا العام أضافوا إليها ما يوازيها مجتمعة إعجازا وتعجيزا لنا ...وهو اختبار القياس ..نعم اختبار القياس الذي أنهك كواهل الرجال الجامعيين ورجال كليات المعلمين ..ويكفيكم آخر أخبار رجال كليات المعلمين في صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان : التربيةتُنهي علاقتها بخريجي المعلمينبعد القياس التعويضي ) بتاريخ : الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 ، والموافق 24 ذو الحجة 1431 ) .
نحن جامعيات حاملات لشهادات البكالوريوس من جامعات تابعة لوزارة التعليم العالي داخل الحدود السعودية ، أين نذهب بعد 6 سنوات وأكثر من انتظار الوظيفة عندما نواجه اختبار القياس ونفشل فيه ؟! ، هذا الاختبار سيكون غير عادل أبدا في إتاحة الفرصة بين الخريجات بالتساوي ، فهناك فرق شاسع يعود لصالح المتخرجة الحديثة في أن تكون إجاباتها أكثر صحة من المتخرجات القديمات ، وذلك لأسباب بسيطة نذكر منها :
1- مرور فترة لا يُستهان بها أبدا بين زمن التخرج وزمن إجراء اختبار القياس ، ( فأقلنا عددا في سنوات الانتظار 6 سنوات ) ،وهذا الاختبار الذي سيكون الأول الذي يُقام للمعلمات هذا العام ، والذي سيكون موعده تقريبا خلال شهرين أو أقل من الآن ، على حسب كلام بعض الصحف نقلا عن مركز القياس ، والعاقل الحصيف المُنصف سيعرف تأثير ذلك على الجانب المعرفي للفرد ، وكأنكم بشخص تخرّج حديثا وتم حبسه في غرفة لـ 6 سنوات وأكثر، ثم فُتح له الباب وطُلِب منه أن يُجري اختبارا عن كل ما درسه في حياته ، هذا والله حال أغلبنا .
2- البعض منا طوال سنين انتظارها لم تستطع أن تجد مصدرا واحدا من مصادر التعلّم لمراحل التعليم العام ، ( الكتب المدرسية ) ، لعدة أسباب وأقواها قوانين المدارس بعدم طلب أي كتاب زائد عن عدد الطلاب ، لذلك لا تجد الباحثة ما تريده ، مع العلم أن المواد العلمية والأدبية والشرعية لمراحل التعليم العام .. هي التي منها تقريبا نصف إن لم يكن ثلاثة أرباع أسئلة القياس ، وهذا يعني أن ذات 6 الست سنوات منا في الأقدمية _ و بحساب سنوات الجامعة_لها 11 إحدى عـــشر عاما منذ آخر عهد لها بمراحل التعليم العام ، وما احتوته من علوم غير متخصصة ، والتي تحتوي المهارات المتنوعة التي يطلبها القياس وإن كانت في غير تخصص الخريجة الذي درسته ، ( مثلا : جميع المهارات الرياضية في الحساب ، والجبر ، والهندسة ، و التحليل والإحصاء مع استبعاد التكامل و التفاضل و أمور أخرى معدودة ، سيتم اختبار صاحبات التخصصات العلمية فيها على التساوي ، ولن يتم مثلا استثناء تخصص الأحياء منها ) ، وكما هو معروف المتخرجة الحديثة لتخصص الأحياء لها في الأصل أربع سنوات لم تستخدم مهارات رياضية بشكل جدّي ومحترف كقسم الرياضيات مثلا ، فما بالكم بمن لها 6 سنوات أو أكثر منذ تخرجها؛ولصاحبات الأقسام الأدبية حدّثوا ولا حرج ، فلهن نصيب من العمليات الرياضية في اختبار القياس وهذه طامّة كُبرى لهن .
3- الحالة المادية للبعض الآخر منا ، لم تسمح لها بتطوير نفسها من أي ناحية كما تفترض فيهن الوزارتين المعنيتين بوضع الشروط التعجيزية ، فمن أين لها بثمن ما يتطلبه الأمر ، وهن أبدا لسن بالقليلات .
لم نسرد النقاط أعلاه لأننا لسنا مؤهلات ، بل إننا أكثر من مؤهلات ، بشهادة وزارة التربية والتعليم ، وبدليل تعاقدهم مع بعضنا ، وظيفة المعلمة ليست اختبارا للمعلمة أمام الطالبات ، ووزارة التربية والتعليم تحظر على المعلمة ( كما المعلم ) أن يكون التدريس خارجا عن نطاق المنهج المقرر سلفا من قِبَلِ الوزارة ، فكيف يكون اختبار القياس الورقي ، مقياسا على درجة تأهلنا لتلك الوظيفة ؟!
نحن نرجوا من الله ثم منكم ، و نُهيب بكم أن تنقذونا من مستقبل أصبح أكثر سوادا من ذي قبل ، أن توصلوا أصواتنا لمقام خادم الحرمين الشريفين ، أبونا الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وألبسه لباس الصحة والعافية ، في أقرب فرصة يستطيع فيها استقبال شكاوي المواطنين .
عندما تم إلغاء قوائم الانتظار في التوظيف قبل سنوات طويلة ، لمصلحة من تم إلغاءه ؟! ، كان من المستحيل بناءا عليه أن يتم توظيف المتخرجة حديثا قبل متخرجة تخرجت قبلها لهما نفس التخصص ، حتى وإن كانت المتخرجة حديثا أعلى في المعدل ممن سبقتها في التخرج، كيف يتم الآن مساواة الاثنتين ، والمتخرجة القديمة قد خرجت للحياة و قسوتها قبلها .
معاناتنا التي سكن أثرها صدورنا و ألمنا من عدم الحصول على حقنا في التوظيف ، كغيرنا ممن سبقننا وممن أتين بعدنا ، أعظم من أن يُختزل في سطور هذا الخطاب ، كم منّا من كانت على عقد للتدريس سمعت وقرأت في الصحف وهي ما زالت على رأس العمل أنه سيكون هناك تثبيت لصاحبات العقود ، لكن الواقع أن تلك العقود انسلّت من بين أيدينا بلا تثبيت ، فطالِبوا لنا بتثبيت المتعاقدات حاليا وسابقا لدى الجهات المعنية _ بناء على وعودهم اللي أخلفوا بها معنا _ ، طالِبوا بحق المتخرجات القديمات في التعاقد كأولوية مستحقة ، طالبوا لنا بحقنا في أولوية التعيين ، وكل ذلك بلا ريب قد استحققناه بحكم طول انتظارنا تلكم الأعوام المديدة .
ما يحصل الآن أمام ناظرنا بلاءٌ وفتنةٌ عظيمة أصابتنا في الصميم ، لقد تحطّمت ثقتنا بلا رجعة في الوزارتين المعنيتين ، أنه ما زال يوجد لديهم أدنى بصيص من العدالة أو الصدق .
ما أصابنا وما يُصيبنا الآن من تكالُب الشروط على ظهورنا واحدا تلو الآخر من قِبَل وزارتيّ الخدمة المدنية و التربية و التعليم ، والتي لا يوجد فيها أبدا شرط واحد في صالِحنا ، وهذا ما عايشناه معهم طوال أعوام منذ تخرجنا ، كل ذلك لم نعد نتحمله أبدا أكثر مما قد فعلنا ، نحن مسلمات مظلومات في بلد الحرمين ، وأنتم جهة تنصُرُ بعد الله فئةٌ معينة ٌمن الناس ، وهم الضعفاء اللذين لا يستطيعون أخذ ما هو مشروع لهم نظاما وقانونا وعقلا وشرعا ، وهذا والله هو حالنا مع حقنا ، فأنتم بعد الله يد الضعفاء والمستضعفين في أخذ حقهم بالطرق المشروعة .
وهانحن قد وصلنا إليكم محمّلات بألم قد أذاقنا المُرّ والعلْقم في تفاصيل حياتنا ، نسْتأمِن ونستودعُ الله أولا ، ثم نستأمنكم ونستودعكم أنتم ثانيا ، ( حقوق الإنسان في دولة المملكة العربية السعودية ) ، على ألمنا بأن يتلاشى ، وعلى حُلمنا بالوظيفة أن يتحقق ، وعلى أن يستطيع الضعيف أخذ حقه المشروع بلا ضرر ، و قبل فوات الأوان .
وإن لم تدركوا بعد حجم معاناتنا ، إليكم ما كتبته إحدانا عن نفسها ، وهو عنّا كلنا ، فهي لم تذهب بعيدا عما يدور في دواخلنا .
أنا عاطلة عن العمل دون سبب ، أريد أن يصل صوتي كما هو لأصحاب الشأن في وطني ، فقد أعيتني الحيلة في أمري وأنهكني الظلم في أخذ حقي ، أريدهم أن يعرفوا ماذا تعني لي الوظيفة ؟!
الوظيفة تعني لي الوجود :ما أتركه من أثر هو الذي يعطي وجودي ، وكيف يكون هناك أثر لمن لا يملك شيئا ؟!
- الوظيفة تعني لي الحياة : فالحركة حياة والسكون موت ، العطاء والبذل حياة و الفقر والحاجة موت.
- الوظيفة تعني لي الانتماء :الانتماء إلى الإنسان ، بالمشاركة مع بني جنسي فيما تعارفوا به بينهم من طرق إعمار الأرض والسعي فيها ، ثم المشاركة في بناء وطني بما تتوق وتهفو إليه ذاتي وروحي، أليس هذا الوطن لي و لنسلي وذريتي من بعدي ؟
هذا الوطن إرثي من أبائي و أجدادي،سأكون فخورة أن أُورّثه للجيل الذي بعدي بأبهى وأجمل واقع أستطيع أن أُشارك في صنعه ، والبهاء والجمال كامنان في داخلي ، أنا فرد من أفراد هذا الوطن .
من كل هذا ، من الحياة والوجود والانتماء ، تولد الكرامة ؛ فالكرامة لديّ أن لا أجوع وأنا قادرة على كسب ثمن طعامي ، الكرامة عندي أن لا أعْرى بخُرق من القماش البالي وأنا قادرة على كسب ثمن ملبسي .
- الكرامة أراها في أن لا أبقى بلا دواء في مرضي و أنا قادرة على كسب ثمنه .
- الكرامة أن لا أُعاني البرد و أنا قادرة على كسب ثمن لحافي .
- الكرامة في أن أمشي في نفس الطريق الذي يمشي فيه القادرون على الحياة الكريمة بلا ذلّ ولا سؤال .
- الكرامة أن لا يتّهمني أحد بالعجز وعدم أهميتي دون بيّنة و شهود .
لكنني رغم تلك القُدرة ، التي منّ الله بها عليّ،أجوع و ألبس خُرق القماش البالية و أُعاني البرد و المرض ، وأنا قادرة على كسب ثمن ما يدْفع عني بعد الله كل ذلك العناء وتلك الحاجة .
اُتهمت بالعجز دون مجلس وشهود ، بأنني عاجزة عن شغل الوظيفة التي تأهّلت لها لأربــع سنوات من حياتي .
أُوجِب عليّ أن أكون بلا وظيفة لسـت سنوات أُخرى من سنين حياتي ، والعُمر يمضي .
دُمّر حُلمي في أن أتسلّم وظيفتي أول شبابي ، كل ذلك تم بأي حق و بأي حُجة ؟!!
ضاع عُمري وأنا أركض بين جدران غُرف وممرات الدوائر الحكومية لمكاتب وزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم ، أُطارد عقدا لأنتفع به في معيشتي انتظارا للوظيفة ، وما خرجت به في 6 سنوات إلا بـثلاثة أشهر فقط ، حسبي الله ونعم الوكيل ، وعلمت أنّ غيري لها 14 سنة ولم تجد حتى عقدا ليومٍ واحد ، فأيقنت حينها أن لا مكان لنا أصلا لدى تلك الوزارتين ، وأنهما حتى الآن لم تعترفا بحقنا كبشر ، قبل أن تعترفا بحقنا كمواطنات في حصولنا على مصدر للقمة عيش كريمة نكون بها كغيرنا من الناس المُكتفين ، نحن لم ولا نطلب صدقة ، ولم يكن هذا أساس خطاب تظلّمنا ، نُريد عملا يتصبّب له عَرَقُنا ونتسلّم أُجرته كل شهر لنعتاش منه الشهر الذي يليه ، فهل هذا كثير على تلكما الوزارتين ؟
العمر ثمين، بل عمر الإنسان لا يقدّر بثمن ، فكيف يكون عمر الإنسان وحياته في وطني بلا ثمن ؟!!
أين يريدون من فعلوا بي هذاأن أضع ما بقي لي من عمر الشباب ؟ ، أين ؟! ، أنا إنسان .
أنا إنسان لي رغباتي و أحلامي ، لي حق العيش بكرامة دون ذُل السؤال والحاجة والافتقار لأبسط أساسيات الحياة .
وطني عامر بالخير العظيم ، أرى كل ذلك في كل مكان منه ، في كل رُكن من أركانه ، خيره طال البعيد والقريب ، أُحس بهالة هذا الخير من حولي ، أراه وأسمعه و أشمه ، هو قريب جداً ، جداً قريبٌ مني، لكن يدي لا تطالُه ، وإن طالته دون إذن ، كانت اليد مُعتدية آثمة،فهو بعيد المنال بلا سببٌ يشفي الغليل ولا منطقٌ يكتفي به العاقل.
أملا في مستقبل أفضل ، ناضلنا وعاركنا الحياة بما فيها ،قالوا : لا وظيفة بعد اليوم لحاملة شهادة الثانوية العامة ، قُلنا : إذن ، ما الطريق إلى الوظيفة ؟ ، قالوا : لا سبيل إلا حمل شهادة معهد المعلمات ، قُلنا : حسنا ، لا مشكلة، هكذا لبرهة من الزمن ، ثم قالوا : لا وظيفة إلا بشهادة البكالوريوس ، قلنا : أبشروا ، لن نختلف معكم ، سيكون الختام خيرا لنا .
لكنهم بعد ذلك صمتوا ، لم يعد هناك كلام .
لقد حصلنا على البكالوريوس ! ولم نحصل على الوظيفة !!!.
لقد فعلنا الذي علينا فأين الذي وُعدْنا به، لا أعلمُ أحدا يأكل ويشرب ويلبس ويتداوى بغير مال ! ، من أين لي بالمال لكي أعيش بكرامة بلا ذل ولا مهانة ؟!
أين النتيجة المنطقية لهذا التعب والشقاء والجهد والنضال ؟!!
سؤال أحاول منذ أكثر من2000 ألفين يوما بلياليها أن أجد إجابة مُقنعة له ، لكن دون جدوى ، ولن تكون هنالك إجابة ، هذا ما أقول عن إيمان و يقين ،فالحق واضح كشمسنا الصفراء في كبد السماء،وستقوم الساعة على من يُحاول تبْرير سلب الحقوق ، وهو بعْد لم يُقنع النّاس بحُججه الواهية .
أريد العدالة في إعطائي حقي في الوظيفة ، أريد حقي في إعطائي فرصتي في الحياة كما سنحت نفس الفرصة لغيري من قبلي،كل ما أريده هو فرصتي في العيش الكريم على أرض وطني فقط لا غير .
فهل ستقفون معنا حتى نحصل على حقنا ؟
ما حولي وقوتي إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون .
في الختام :أستودع الله نفسي و هؤلاء الخريجات العاطلات ، واستودعكم رسالتي أن تكونوا لي ولأخواتي عونا بعد الله على إيصالها لأصحاب الشأن .
.....هذا ولكم منا جزيل الشكر
( نحن مقدّمات هذا التظلّم هذه أسمائنا )
.
ونحن الموقّعات هنا من قمن بتسليم هذا الخطاب وهذه القائمة .
1-
2-
3-
8-
المستلم / ـة :
التوقــــــيع :
((((((((((((( سؤال للجميع )))))))))))))
هل تجدين في الخطاب نصا وجوده غير ضروري ؟ ونستطيع حذفه من دون الإخلال بقوة الخطاب أو الإخلال بالتناسق المؤثر في الخطاب ؟
مع العلم أني أجد الخطاب ........... أكثر من ممتاز بصيغته هذه . :0101:<<< ( وهي أصلا مرة واحدة نقدر نأثر في حقوق الإنسان ) يعني إذا ما قدرنا نأثر فيهم هذي المرة لا سمح الله ، إيش بعد نقولهم المرة الثانية :000:.
الحمد لله الذي لا يبدأ أمر ولا يتم إلا به .......... الحمد لله رب العالمين .