مشاهدة النسخة كاملة : برنامج وقائي للقضاء على بعض السلوكيات المنافية للأخلاق في المدارس
خـــالد الســـالم
2010-11-30, 04:43 AM
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 0
يقول الحق تبارك وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
ويقول عز من قائل ( قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) .
ويقول صلى الله عليه وسلم ( أدبني ربي فأحسن تأديبي) .
وتقول عائشة رضي الله عنها ( كان خلقه القرآن ) .
إن للقدوة في عملية التربية والتعليم دوراً هاماً وبالغ التأثير على شخصية الفرد وسلوكه ويؤكد ديننا الإسلامي الحنيف على أهمية الخلق الإسلامي ويحث على تمثل هذا الخلق في جميع فئات المجتمع الإسلامي ومختلف أحواله 0
ونظراً لما يعج به عصرنا الحاضر من سلبيات عديدة تؤثر على شخصية الفرد وسلوكه لذا فقد حرصت الإدارة العامة للتعليم على التأكيد بضرورة الاهتمام بهذا الجانب وابرازه في مدارسها وتمثله بين جميع منسوبيها من إداريين ومعلمين وطلاب 0
أهداف البرنامج
1- توعية المعلمين بضرورة تمثل القدوة الحسنة والخلق الإسلامي في تعاملهم مع أبنائهم الطلاب 0
2- توعية الطلاب بالالتزام بتعاليم الدين الحنيف وأخلاقه وجعلها ممارسة في حياته اليومية 0
3- التأكيد على عملية تفعيل الإشراف والمتابعة اليومية في مدارسنا 0
4- زيادة فعالية ومشاركة مجالس الآباء في التوعية والمتابعة لسلوكيات أبنائنا الطلاب وزيادة العلاقة والترابط بين البيت والمدرسة 0
5- التأكيد على مدير المدرسة بمتابعة تعامل المعلمين مع طلابهم بكل سرية وحزم 0
6- إشراك الإدارة العامة للتعليم في عملية متابعة السلوكيات الشاذة سواء من المعلمين أو الطلاب 0
محاور البرنامج
أولا التوعية :
أ - توعية المعلمين بالبعد عن الشبهات والسلوكيات التي قد تثير بعض التفسيرات غير المناسبة لدى الطلاب وأولياء أمورهم 0
ب - إعداد برنامج توعوي حول سلوكيات الطلاب وأخلاقهم وما ينبغي أن تكون عليه وذلك طوال العام بمشاركة إدارة المدرسة والمعلمين والمرشد الطلابي 0
ج- استغلال مجالس الآباء والمناسبات التربوية في توعية أولياء الأمور بأهمية متابعة أبنائهم خارج المدرسة والتعاون معها في ذلك 0
د - تمثل المعلمين للقدوة الحسنة أمام طلابهم قولاً وعملاً 0
ثانياً الإشراف :
أ- توزيع الإشراف اليومي على المعلمين والإداريين بكل دقه وتحديد الأماكن التي يشرف عليها المعلم أثناء الفسح 0
ب - إشراك الطلاب المتميزين سلوكاً وخلقاً في الإشراف على الطلاب من خلال جماعات النظام والخدمة العامة وجماعة التوجيه والإرشاد 0
ج - تطبيق الإشراف اليومي حين انصراف الطلاب من المدرسة وذلك بتكليف معلمين فأكثر حتى انصراف أخر طالب من المدرسة 0
د - ضرورة إشراك معلمين أو اكثر مع أحد الإداريين والمرشد الطلابي أثناء تنفيذ المدرسة لرحلات ترفيهية أو علمية وتطبيق التعميم الخاص بتنظيمها 0
هـ - التأكيد على معلمي التربية الفنية والرياضية ومادتي العلوم والمكتبة بالإشراف العام على انتقال الطلاب من الفصل سوية وانصرافهم سوية بشكل مستمر وعدم إبقاء أي طالب بصورة منفردة لأي سبب من الأسباب وعدم التهاون في ذلك
0
ثالثاً : المبنى المدرسي :
أ - جعل أبواب المختبرات وغرف التربية الفنية والرياضية والمكتبة المدرسية وغرفة المرشد من الزجاج الشفاف الذي يسمح برؤية ما بداخلها 0
ب - وضع كمرات مراقبة في الممرات المؤدية إلى دورات المياه وكذلك المؤدية إلى مرافق المدرسة الأخرى من أجل ضبط ومتابعة ما يدور بمرافق المدرسة بصورة مستمرة 0
ج - التأكيد على أن تكون غرف التربية الرياضية والفنية في فناء المدرسة وضرورة نقلها من المرافق البعيدة خصوصا في المباني المستأجرة وتطبيق ذلك على الوحدات التي يتم بها أي نشاط للطلاب 0
رابعاً المتابعة :
أ - رصد السلوكيات غير العادية لبعض المعلمين من قبل مدير المدرسة والتعامل معها بحزم وإشراك المشرف المتابع وإبلاغ الإدارة العامة فوراً إذا تطلب الأمر ذلك 0
ب - حصر الطلاب ذوي السلوكيات غير السوية من قبل المرشد الطلابي وتنفيذ البرامج العلاجية والوقائية بمشاركة منسوبي المدرسة 0
ج - التعاون مع أولياء الأمور بفعالية لعلاج ومتابعة الطلاب ذوي السلوكيات غير السوية 0
د - التعامل بكل حزم مع سلوكيات الطلاب التي تمس الأخلاق والعقيدة وتطبيق اللائحة المنظمة لذلك باتخاذ الإجراءات التأديبية بحقهم وأن يكون ذلك من قبل مدير المدرسة 0
هـ - التأكيد على المعلمين بأن تكون علاقتهم مع أبنائهم الطلاب في حدود الاحترام والتقدير 0
و - توزيع غرف الإداريين والمرشد الطلابي على الأدوار المختلفة بالمدرسة وذلك لتفعيل عملية الإشراف والمتابعة اليومية 0
ز - حصر المعلمين الذين تدور حولهم الشبهات ومتابعتهم بسرية والتعامل معهم بكل حزم وسرعة إبلاغ الإدارة العامة بذلك 0
ح - القيام بجولات تفتيشية جماعية فجائية على جميع الفصول وحصر المخالفات لدى الطلاب واتخاذ ما يلزم بسرية وحزم 0
ط- متابعة التقليدات الشاذة بين الطلاب مثل قصات الشعر وغيرها والتعامل معها بحزم 0
آلية التنفيذ :
تتم دراسة البرنامج - لتنفيذه ومتابعته وتطويره - من خلال الفعاليات التالية : -
1- اجتماعات مدير المدرسة الدورية مع المعلمين 0
2- اجتماعات لجان التوجيه والإرشاد بالمدرسة 0
3- إعداد برنامج توعوي من بداية العام الدراسي محدد به جميع الموضوعات وأسماء المشاركين من منسوبي المدرسة ومتابعة تنفيذه على مدار العام الدرسي 0
4- دور مجالس الآباء والمعلمين في برامج التوعية والمتابعة لأبنائنا الطلاب 0
5 - الإشراف على الطلاب ومتابعتهم من قبل المعلمين والمرشد الطلابي طوال العام الدراسي 0
6 - متابعة مدير المدرسة لسلوكيات المعلمين وطرق تعاملهم مع الطلاب على مدار العام الدراسي 0
7- اجتماعات مديري المدارس الدورية ( المجموعات ) 0
8 - اجتماعات المرشدين الطلابيين مع رؤساء المجموعات وتبادل الخبرات 0
9 - اجتماع مشرفي التوجيه والإرشاد برؤساء المجموعات والمرشدين الطلابيين 0
10 - اجتماعات مراكز الإشراف التربوي ( دور المشرف الزائر والمشرف المتابع ) 0
11 - اجتماعات مدير عام التعليم مع مديري المدارس والمرشدين الطلابيين 0
خـــالد الســـالم
2010-11-30, 04:46 AM
الحد من ايذاء الاطفال
أهداف البرنامج :
1ـ التأكيد على ماتتضمنه تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء الداعية إلى تحسين معاملة الأطفال وتربيتهم وفق المنهج الإسلامي السليم بما يكفل لهم النمو السوى صحياً ونفسياً واجتماعياً .
2ـ العمل على تهيئة البيئة التربوية والأسرية المناسبة للطفل سواء في منزله من خلال أسرته أو في مدرسته بما يحقق له حياة مطمئنة كريمة .
3ـ تبصير أولياء أمور الطلاب والمعلمين بالأساليب التربوية الملائمة للتعامل مع متطلبات مراحل نمو الأطفال الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية للحدّ من سوء التعامل مع الأطفال وسوء معاملتهم خلال مراحل نموهم .
4ـ العمل على تلبية حاجات الأطفال وإشباعها على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع وإيجاد الخدمات التربوية المناسبة .
5ـ تجنب كل مايؤذي الأطفال بدنياً أو جسمياً أو نفسياً أو ما تجرح مشاعرهم من ألفاظ نابية ونحوها لا تليق بالمؤسسة التربوية ومنسوبيها .
محتوى البرنامج ومتطاباته :
1ـ الإطلاع على الدراسات والبحوث التي تناولت هذا الموضوع بشكل عام وفي البيئة السعودية على وجه الخصوص .
2ـ حصر حالات إيذاء الأطفال وسوء معاملتهم التي يكتشفها العاملون في المدرسة والتعامل مع كل حالة على حدة من قبل المرشد الطلابي .
3ـ دراسة العوامل والظروف التي نشأت فيها هذه الظاهرة على مستوى المدرسة ووضع التصورات المناسبة للتعامل معها .
4ـ حاجة الطلاب بعامة والأطفال بخاصة إلى التربية المبنية على التفاهم والحوار والتوجيه بين المعلم والطالب بما يعزز العلاقة بينهما حيث أن ذلك من أهم الأساسيات التربوية التي ينبغي على العاملين في المدرسة الإهتمام بها .
5ـ ضرورة إلمام المعلم والمرشد الطلابي بخصائص ومطالب النمو في مراحله المختلفة وحاجات الأطفال النفسية والتربوية خلال مراحل الدراسة وفق فئاتهم العمرية وبما يعينهما على تفسير السلوك والتفاعل الإيجابي مع الطلاب.
6ـ حظر استخـدام العقاب البدنـي من قبـل جميـع العاملين في المدرسة (( اداريين ومعلمين )) نهائياً في التعامل مع الأطفال وتعزيز مفهوم القدوة الطيبة والحكمة الحسنة عملاً بقول الحق تبارك وتعالى ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) وقول رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .
7ـ تحسين دور الإشراف اليومي بالمدرسة أثناء الفسح والفترات الانتقالية بين الحصص وملاحظة حركة الطلاب في فناء المدرسة وفي دورات المياه وبخاصة أثناء الوضوء استعداداً لصلاة الظهر وفي أثناء مزاولة النشاط الطلابي بجميع أنواعه .
8 ـ تفعيل دور التوجيه والإرشاد وخاصة الوقائي منه في رعاية الأطفال الذين يواجهون الإيذاء والإهمال من خلال الآتي :
أ ـ استكشاف حالات الإساءة والإهمال لأطفالنا من خلال ملاحظات المعلمين أو المرشد الطلابي أو أولياء الأمور أو الطلاب أنفسهم .
ب ـ دراسة الحالات المتعلقة بإيذاء الأطفال المحولة للمرشد الطلابي للتعامل معها بالأساليب التربوية المناسبة بعد التعرف على العوامل المسببة بها وتحميل مسؤولية ما يقع على هؤلاء الأطفال على المتسببين في ذلك سواءً من المعلمين أو أولياء الأمور أو الزملاء أو الأقران وغيرهم .
ج ـ تبصير أولياء الأمور بأساليب رعاية الأبناء وتعريفهم بالمخاطر المترتبة على الإيذاء والإهمال للأطفال . وذلك من خلال اللقاءات ومجالس الآباء والمعلمين والنشرات والمطويات والرسائل الإرشادية المختلفة ، ومنها الرسالة التي وردت رفق هذا الخطاب التعميمي .
د ـ الحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بحالات الإيذاءات والإساءات الموجهة للأطفال في ضوء تعليمات الميثاق الأخلاقي لمهنة التوجيه والإرشاد.
هـ ـ تحويل الحالات المتعلقة بإيذاء الأطفال التي تحتاج إلى مزيد من الرعاية والمتابعة إلى الجهات المعنية كالوحدات المدرسية أو مراكز الرعاية الأولية أو المستشفيات أو العيادات النفسية وغيرها ومتابعة النتائج المترتبة على هذا التحويل لمتابعة هذه الحالات في المدرسة فيما بعد .
و ـ الاستفادة من فعاليات النشاط الطلابي بجميع جوانبه وتشجيع جميع الأطفال على ممارسته والانخراط فيه .
ز ـ توعية الأسرة والمعلمين بكيفية التعامل الإيجابي مع الأطفال ، وأهمية تجنب العقاب البدني ، وحمايتهم من الوقوع في بعض الكوارث كالحروق ، والابتعادعن الأدوات التي لديها القابلية للاشتعال كمواقد الغاز والكهرباء، أوالوقوع من الأماكن المرتفعة ، والابتعاد عن أساليب التخويف والتهديد والاستهزاء بجميع أشكالها .
ح ـ تعريف المجتمع المدرسي بالأساليب التربوية المناسبة للحدّ من وقوع الأطفال في المشكلات السلوكية .
ط ـ إحالةحالات ايذاء الأطفال الحادّة إلى وحدة الخدمات الإرشادية للتعامل معها وفق استراتيجيات وتكنيك دراسة الحالة .
يتم تقويم البرنامج من خلال الآتي :
1ـ الزيارات والجولات الميدانية للمدارس التي يقوم بها المشرفون التربويون واطلاعهم على ماتقوم به المدارس في استكشاف ورعاية الأطفال الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الإساءة والإهمال والإيذاء .
2ـ تقويم جهود المرشد الطلابي في رعاية حالات ايذاء الأطفال ، والمتابعة المستمرة لهذه الجهود بما يؤدي إلى زيادة الإهتمام بهذا الجانب الهام في حياة الطلاب اليومية في المدرسة .
3ـ موافاة إدارة التعليم ( مركز تطوير البرامج الإرشادية ) ، بتقرير يوضح الحالات المتوفرة بالمدرسة والأساليب والطرق المستخدمة في التعامل معها والمرئيات المقترحة لتحسين دور هذا البرنامج تربوياً وإرشادياً ، حسب الأنموذج المرفق .
خـــالد الســـالم
2010-11-30, 04:48 AM
آلية رعاية الطلاب المتفوقين
المقدمة:
تهدف آلية المتفوقين دراسياً إلى إحداث نقلة نوعية من حيث زيادة حصيلة الطلاب المتفوقين دراسياً من ناحية ،وإلى ترجمة المعلومات المكتبية إلى سلوكيات واقعية في حياة الطلاب من ناحية أخرى مع الإشارة إلى أن رعاية الطلاب المتفوقين وتكريمهم على مستوى المدرسة والمنطقة التعليمية تعد من البرامج الإرشادية التي تحرص الوزارة والإدارة التعليمية على تنفيذها في المدارس على مدار العام الدراسي 0 والطالب المتفوق دراسياً يحتاج باستمرار إلى توفير الظروف المناسبة له وتشجيعه ورعايته للاستمرار في تفوقه وذلك بتوجيه يزيد من الاهتمام به وحث ولي أمره على متابعته وفق الرعاية التربوية المناسبة إلى تحقيق الشعور بالرضا عن النفس والدراسة لدى المتفوق لانعكاس أثره على تحصيله الدراسي ومحيطه الاجتماعي داخل المدرسة والأسرة0 ولا يغيب عن البال أهمية تطبيق مبدأ التواب التربوي بتكريم المتفوق دراسياً في مناسبات تربوية لهذا الغرض أو الإفادة من المناسبات التربوية الأخرى في المدارس لتكريمه وتشجيعه على مضاعفة الجهد وحفزهم الآخرين من متوسطي وضعاف التحصيل الدراسي بين طلاب المدرسة والمنطقة التعليمية 0وقد أثبتت الآلية الجديدة بصورة تتفق مع المبدأ المأخوذ في رعاية المتفوقين ، بيد أن الآلية ضمت إلى جانب ذلك أساليب تربوية حديثه تعني بالطالب المتفوق وتوفر له البيئة التعليمية التربوية بصورة تواكب التطلعات ورقى إلى مستوى الآمال، خاصة أننا نعيش في عصر تنامت فيه المناحي الحضارية والتكنولوجية بصورة سريعة،فنمت آفاقا جديدة للأفراد والمجتمعات تساعد على فهم المادة العلمية والإفادة من المعلومات المعطاة لتكوين نواة جيدة لإبداعات علمية أخرى ،كما أن تلك النهضة التعليمية التربوية ساعدت على تقدم المواطن ورفاهية الشعوب وأحدث نقلة عالية في التفكير المنطقي والتجريب المعملي والإبداع العلمي وقد أدركت حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله لكل خير منذ وقت مبكر ، أن المتفوقين هم عدة الأمة وثروة الوطن، عليهم يعلق الوطن آمالا كبيرة بعد الله تعالى في القيادة والريادة ، والدفاع عن حياض الدين والذود عن تراب هذا البلد الطاهر، فعمدت إلى العناية بالمتفوقين دراسياً وأفردت لهم برامج تربوية بما يوازي حجم التطلعات وتحقيق مجالاً رحباً لزيادة وتنظيم المعلومات المكتسبة وتحويل المعلومات المجردة إلى واقع محسوس والعمل على تطوير العقل والفكر ، لتصل هذه الدوحة الوارفة الظلال إلى ملامسة واقع الخلود من حيث الزمان والمكان والأثر الفاعل بإذن الله تعالى0
والآلية المطورة ليست جسور متينة بين ماض مجيد وحاضر حميد ومستقبل واعد مشرق يحكمها دين الله يسيرها أناس صادقون ومؤمنون لايثنيهم عن الوصول الى الغايات النبيلة عائق مهما صعب ولاحاجز مهما كبر كما أن الآلية تهدف إلى مزيد من التفاعل بين الوزارة والإدارة التعليمية المدارس وأولياء أمور الطلاب في الرعاية الصادقة الواعية للطلاب المتفوقين بما يلائم أنظمة البلد الخير ويواكب طموحات العصر وتقدمه السريع وخلاصة القول أن العناية بالطالب ورعايته بهذه الصورة تهدف إلى مساعدة الطالب لكي يفهم شخصيته ويعرف قدراته ويحل مشكلاته في إطار التعليم الإسلامية ويحقق التميز العلمي المطلوب بنفس راضية ليصل إلى تحقيق التوافق النفسي والتربوي والمهني والاجتماعي وبالتالي يصل إلى تحقيق أهدافه في إطار الأهداف العامة للتعليم في المملكة العربية السعودية التي منها :
1- توجيه الطالب وإرشاده إسلامياً لكي يصبح عضواً صالحاً في بناء المجتمع وليحيا حياة مطمئنة راضية 02
- بحث المشكلات التي قد يواجهها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة التي تكفل أن يسير الطالب في
دراسته سيراً مميزاً0
3- العمل على اكتشاف مواهب وميول وقدرات الطلاب المتفوقين والعمل على توجيه واستثمار تلك
المواهب والقدرات والميول بما يعود على الطالب خاصةً والمجتمع بشكل عام 0
معنى التفـوق :
يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى أولئك الطلاب ممن لديهم قدرات خاصة تؤهلهم للتفوق في مجالات
معينة علمية أو أدبية أو فنية وليس بالضرورة تميز هؤلاء الأفراد بمستوى مرتفع من حيث الذكاء بالنسبة لأقرانهم 0 إن المتفوقين هم من أثبتوا تفوقاً في التحصيل المعرفي وتمكنوا من تحقيق أعلى الدرجات التي تتجاوز 90% من مجموع الدرجات في الصف الذي أبدو فيه تفوقاً علمياً شريطة أن يحصل على ممتاز في كل مادة دراسية 0
أهداف برنامـج تكريـم ورعايــة المتفوقيــن :
1- توفير الظروف المناسبة لهذه الفئة من الطلاب وتشجيعهم ورعايتهم للاستمرار في تفوقهم بتوجيه
الاهتمام بهم وحث أولياء أمورهم على الاستمرار بمتابعتهم 0
2- تحقيق الشعور بالرضا عن النفس في الدراسة لدى المتفوق مما ينعكس أثرة على تحصيله الدراسي ومحيطه الاجتماعي داخل المدرسة 0
3- تطبيق مبدأ الثواب التربوي بتكريم المتفوقين لتشجيعهم على مضاعفة جهودهم وحفز الآخرين من متوسطي وضعاف التحصيل الدراسي للإقتداء بهم 0
4- بث روح المنافسة الإيجابية بين طلاب ومدارس المنطقة 0
5- إيقاظ وتشجيع روح الإبداع والابتكار لدى الطلاب بإتاحة الفرصة لهم لممارسة اهتماماتهم العلمية ومواهبهم المتعددة التي تتفق مع قدراتهم وميولهم داخل محيط المدرسة 0
6- ربط المدرسة بالمنزل وتقوية الروابط باشتراك أولياء الأمور ومديري المدارس والمدرسين في حفل تكريم 0
7- مساعدة بعض المتفوقين على التخلص من بعض العادات السيئة والاتجاهات النفسية والاجتماعية المعوقة للنمو النفسي والتوافق الاجتماعي 0
بعض السمات التي تساعد على التعرف على الطلاب المتفوقين :
1- يميل الطالب المتفوق بكثير من الأحيان إلى ممارسة أسلوب القيادة والريادة لزملائه في بعض المواقف والنشاطات المتعددة لشعوره بالثقة في نفسه وتمتعه بإعجاب وتقدير الآخرين 0
2- الطالب المتفوق يعتمد على نفسه في القيام بما يوكل إليه من واجبات مدرسية أو غيرها دون الاستعانة بأحد 0
3- تتوفر لدى الطالب المتفوق خبرات ومهارات متنوعة في مجالات مختلفة قد لا تتوفر لدى غيرة من الطلاب 0
4- يتمتع الطالب المتفوق بقدرته على الملاحظة والتحليل والاستنتاج بحيث يدرك الأشياء التي قد لاتكون واضحة بالنسبة للآخرين 0
5- يبادر المتفوق عادة إلى اقتراح حلول للمشكلات المعقدة ولديه مرونة في المعايير والقدرات على طرح البدائل والاختيارات عند اشتراكه في حلول المشكلات الصعبة 0
6- يكون لديه استعداد لنقد ذاته والآخرين بموضوعية وتعقل في كثير من الحالات 0
7- تكون غريزة حب الاستطلاع لديه قوية ويبدو ذلك في كثرة الاستفسارات وتوجيه الأسئلة لمعرفة ما وراء الأشياء والظواهر التي يمر بها 0
8- تبدوا لدى غالبية المتفوقين القدرة على تحقيق التكيف الشخصي والاجتماعي في المواقف الجديدة مقارنة بغيرهم من الطلاب العاديين 0
9- تكون لدى الطالب المتفوق حصيلة لغوية جيدة وقدرة خيالة خصبة وميول ومواهب متعددة ويركز طموحاته على المهن المميزة في المجتمع 0
دور وزارة المعـــارف في رعايــة المتفوقيــن دراسيـــاً :
1- تزويد المناطق التعليمية بأساليب الرعاية الكافية وبالتوجيهات المستقبلية لوزارة المعارف بهدف تقديم الجهد اللازم لتحقيق الهدف المنشود والتطلعات المستقبلية من تدريس هذه الفئة 0
2- رصد المبالغ المالية اللازمة لرعاية المتفوقين دراسياً وفق ماجاء في الآلية 0
3- تقديم المنهج الدراسي للمتفوقين من حيث القدرات العقلية العامة والخاصة بما يواكب طموحات الوطن والمسئولين لتحقيق مردود عال وسريع 0
4- إقامة الحفلات والمناسبات والمهرجانات العامة للمتفوقين على وزارة المعارف للإشادة والتكريم وحفز الهمم للطلاب العاديين لمضاعفة الجهد وتحقيق الدرجة العلمية اللازمة ليحظى أولئك الطلاب بما يحظى به زملائهم من التقدير 0
5- تدريب المعلمين الذين يقومون بتدريس المتفوقين خلال الخدمة لتزويدهم بأساليب الرعاية التربوية العالية وحثهم على الإبداع في إعطاء المعلومات 0
6- تكريم المعلمين الذين أظهروا جهود مميزة أثناء تدريس المتفوقين دراسياً لتحقيق المكافأة المعنوية اللازمة 0
7- إسناد رعاية المتفوقين في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد إلى جهة خاصة يطلق عليها وحدة رعاية المتفوقين ليتوفر لدى هذه الوحدة الوقت المناسب للتخطيط والتنفيذ والتنسيق مع الجامعات والكليات في قبول الطلاب 0
8- إيجاد الاختبارات والمقاييس المقننة على البيئة السعودية في المتابعة وقياس تقدم الطلاب المتفوقين للاستمرار في التفوق وتذليل العقبات التي تحد من تفوقهم.
9- تخصيص يوم للمتفوقين دراسياً على مستوى المناطق يحضره المعلمون والآباء والطلاب للإطلاع على إبداعات الطلاب المتفوقين وتطلعاتهم وإجراء النقاشات والندوات حول موهبة التفوق وأسلوب رعايتها 0
10- تخصيص منح دراسية داخلية أو خارجية لأوائل الطلاب بالصف الثالث بجميع أقسامه وذلك بالتنسيق مع الجامعات والكليات دون إحداث عناء للطالب في الحصول على قبوله في الكلية أو الجامعة 0
11- إنشاء مراكز تربوية صيفية ليتعلم في الطلاب المتفوقون اللغة الإنجليزية أو لغة أخرى تراها الوزارة وكذلك يتعلم فيها الطلاب أنظمة وبرامج الحاسب الآلي مع أهمية تأمين المسكن وكافة وسائل النشاطات 0
12- اختيار المعلم الكفء من حيث المستوى العلمي - الثقافي - الخلقي - لتدريس هذه الفئة 0
دور إدارة التعليم بالمنطقة في رعاية المتفوقين :
1- حصر المتفوقين دراسياً على مستوى مدارس المنطقة التعليمية عقب ظهور النتيجة في كل فصل دراسي ثم إخراج الأدلة التي تشيد بتفوقهم وتعطي معلومات كافية إعلامية عنهم توضح المواد الدراسية التي تفوقوا فيها وإلحاقهم بالجماعات العلمية المناسبة لتفوقهم 0
2- إقامة حفل تكريم برعاية أمير المنطقة وحضور أولياء أمور الطلاب ومعلميهم ومديري مدارسهم والمرشدين الطلابيين والمشرفين التربويين والوجهاء ورجال التربية وغيرهم وتوزع الشهادات التقديرية وبعض الهدايا الرمزية 0
3- توجيه منح شهادات لمن لم يتم تكريمهم في حفل المنطقة العام وتوزع على بقية المتفوقين في طابور الصباح من قبل مديري مدارسهم أو يقام حفل عام في كل مدرسة بحضور أولياء أمور الطلاب توزع عليهم فيه الشهادات التقديرية العينية 0
4- يختار الطالب الأول من كل صف دراسي في المدرسة شريطة أن يكون متفوقاً لحضور لقاء تربوي مع سعادة المدير العام للتعليم بالمنطقة 0
5- قيام قسم التوجيه والإرشاد بالمنطقة بالتنسيق مع القطاعين الحكومي والأهلي لمنح المتفوقين مميزات خاصة خلال الدراسة مثل تقديم الدعم للطالب الذي يعاني من العوز أو منحهم بطاقات تخفيض في مستشفيات وكبريات الشركات والمؤسسات دعماً لهم وتشجيعاً لغيرهم 0
6- تقوم الإدارة بالتنسيق مع وزارة المعارف بمحاولة إنشاء مدارس حكومية تعني بفئة المتفوقين عناية خاصة لتوجيههم بما يحقق مصالحهم ومصلحة أمتهم على إعتبار أن المتفوقين هم ثروة البلد الرئيسية 0
7- محاولة إيجاد قنوات تربوية للحوار مع المتفوقين دراسياً في الإشادة بهم وبأفكارهم من جهة وتعويدهم على الحديث والحوار والتخطيط السليم وتقام هذه الندوات تحت إشراف الإدارة العامة وبحضور بعض أولياء أمور الطلاب ومعلميهم 0
8- التنسيق مع وزارة الإعلام من قبل الإدارة في تهيئة كافة وسائل الإعلام بهؤلاء الطلاب والتعريف بهم وبقدراتهم والتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة للإفادة منهم عقب الدراسة أو أثنائها فيما يخدم الوطن والفرد 0
9- تقوم الإدارة بالتنسيق مع مكاتب العمل لتهيئة فرص عمل مناسبة لهذه الفئة 0
10- التنسيق مع وزارة المعارف بإيجاد فرص لقضاء أوقات المتفوقين خلال الإجازات الصيفية فيما يعود عليهم بالفائدة الكبير فكرياً أو مادياً وقضاء وقت الفراغ فيما له فائدة وقد ننشئ نواد خاصة بالمتفوقين تحت إشراف : وزارة المعارف لرعاية المتفوقين وتنمية القراءة والإطلاع لديهم وكذلك ميولهم في النشاطات الطلابية المختلفة 0
تكريم الطلاب المتفوقين على مستوى المدرسة:
1- التعريف بهؤلاء الطلاب وبيان المواد الدراسية التي تفوقوا فيها وإلحاقهم بالجماعات العلمية المناسبة لتفوقهم 0
2- منحهم شهادات تقدير وإرسال خطابات تهنئة لأولياء أمورهم 0
3- الإشادة بهم عبر مختلف الأجهزة الإعلامية بالمدرسة بين إذاعة وصحافة ولوحة شرف بالمدرسة حتى يكون ذلك حافزاً للآخرين إن أمكن 0
4- نشر أسمائهم في الصحف المحلية إن أمكن 0
5- الاهتمام بتنمية جانب الاستطلاع لدى المتفوقين وتشجيعهم على البحث والتنقيب في مجالات تفوقهم للوقوف على كل جديد بتكليفهم ببعض البحوث الصغيرة ووفق إمكانياتهم وإعطائهم نصيب أوفر من الواجبات الدراسية والمنزلية المناسبة 0
6- تسخير مكتبة المدرسة لهم ودفعهم وتشجيعهم لارتياد المكتبات العامة لخدمة أغراضهم العلمية مع وضع الحوافز المعنوية والمادية الممكنة 0
7- تهيئة المختبرات والمعامل وغيرها لإجراء التجارب العلمية لإتاحة الفرصة لهم لاستغلال واستخدام قدراتهم الإبتكارية وتنميتها إيجابياً 0
8- إتاحة الفرص التربوية الأخرى مثل منح المتفوقين فرصاً للقيادة والريادة والمناسبات التربوية المختلفة كالإشراف على الجماعة وبعض الأنشطة وإدارة الندوات والحفلات والمسابقات الثقافية بتوجيههم بمزاولة الأنشطة المختلفة وتحقيق رغباتهم وميولهم 0
تكريم الطلاب المتفوقين على مستوى أولياء الأمور :
1- تنظيم وقت الطالب بين الاستذكار وممارسة الهواية المحببة إلية ومساعدته على تنمية هواياته التي تتفق مع الدين الإسلامي وعادات وتقاليد المجتمع السعودي 0
2- توفير مكتبات منزلية في البيوت تحوي الكتب والقصص والملائمة لمستويات الطلاب 0
3- متابعة أولياء الأمور للأبناء في مدارسهم والإطلاع على مستوى الطالب الدراسي والتعاون مع المدرسة من أجل رفع مستوى الطلاب إلى الأفضل في التقدم 0
4- ضرورة احترام الآباء لدعوات المدرسة والمشاركة في مناسبات المدرسة بما يعود بالفائدة على الأبناء 0
5- ضرورة الاتصال المستمر بالمدرسة للوقوف على المستوى العلمي والمسلكي 0
6- يجب على أولياء أمور الطلاب مراعاة المساواة والعدل في معاملة الأبناء في المنزل 0
7- يجب على أولياء أمور الطلاب متابعة أبنائهم والتعرف على أصدقائهم لمحاولة تجنبهم أصدقاء السوء 0
8- عدم تكليف الأبناء بأعمال تعوقهم عن الاستذكار والتحصيل 0
9- مساهمة الموسرين من الآباء في توفير المستلزمات التربوية الحديثة للمدرسة مما يتفق مع أنظمة وزارة المعارف 0
10- ضرورة معرفة أولياء الطلاب بخصائص النمو للمراحل العمرية لأبنائهم ليتم التعامل التربوي بما تفرضه المرحلة المرحلة العمرية وبما يتفق مع التوجيهات التربوية التي تخدم الدين 0
11- حضور اللقاءات التربوية التي تقيمها المدرسة أو المنطقة أو الوزارة بخصوص رعاية المتفوقين دراسياً 0
12- تقديم الدعم المادي للمدرسة أثناء تكريم المتفوقين أو خلال إصطحاب المتفوقين لرحلات علمية أو ترفيهية 0
13- ضرورة الوفاء بما يقطعة الأباء من دعوة لأبنائهم بعد النجاح حتى لاتهتز صورة الأب أمام إبنه ويكون مدعاة لتخادل الطالب فيما بعد النتيجة لعدم توفر القدوة الحسنة 0
14- يخصص مصروف ثابت للطالب ينفق داخل الأسرة ومايتلائم مع احتياجات الطالب حتى يتعود الطالب على الإنفاق المنظم وتحمل المسئولية 0
خـــالد الســـالم
2010-11-30, 04:50 AM
التوجيه والإرشاد النفسي
ويهدف التوجيه والإرشاد النفسي الى تقديم المساعدة النفسية اللازمة للطلاب وخصوصاً ذوي الحالات الخاصة من خلال الرعاية النفسية المباشرة والتي تتركز على فهم شخصية الطالب وقدراته واستعداداته وميوله وتبصيره بمرحلة النمو التي يمر بها ومتطلباتها النفسية والاجتماعية والفسيولوجية ومساعدته على التغلب على حل مشكلاته ويمكن تحقيق أهداف التوجيه والإرشاد النفسي من خلال الخدمات التالية :
1ـ توعية الطلاب بطبيعة المرحلة العمرية التي يمرون بها من الناحية الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية والتغيرات التي تتطلبها تلك المرحلة بما يعين الطالـب على تحقيق التوافق النفسي والتكيف السوي مع ذاته والتفاعل الإيجابي مع الآخرين .
2ـ رعاية الجوانب السلوكية للطلاب من خلال برنامج رعاية سلوك الطالب وتقويمـه والذي يهدف إلى تحديد الممارسات السلوكية للطلاب وتعزيز الجوانب الإيجابية فيها بما ينمي قدرات الطالب واتجاهاته وميوله وإطفاء الممارسات السلوكية غير المرغوب فيها بما يقوم شخصية الطالب ويجعله أكثر توافقاً مع ذاته وأعمق استبصارا بما يمتلكه من قدرات بما يحقق بناء سلوك إيجابي لديه .
3ـ دراسـة حالات الطلاب ذوي الصعوبات الخاصـة والإعاقات البسيطة ورصد حالات الاضطراب الانفعالي بمختلف نوعياتها بين الطلاب باعتباره أحد مصادر القلق النفسي ومتابعة حالاتهم بالتعاون مع إدارة المدرسة والمعلمين وأولياء أمور الطلاب بهدف تحقيق الصحـة النفسية للطالب داخل المدرسة وخارجها واتباع الخطوات العلمية
في تحقيق ذلك .
4ـ متابعة قضايا الطلاب داخل المدرسة ودراستها واستثمار جهود لجنة رعاية السلوك بالمدرسة في معالجة تلك القضايا بما يحقق رعاية وتقويم سلوك الطالب .
5ـ اكتشاف مواهب وقـدرات واستعدادات وميول واتجاهـات الطلاب ورعايتهـا بما يتناسب مع أعمارهم من خلال تقديم خدمات إرشادية تساعدهـم على اكتشاف هذه الجوانب لتحقيق النمو السوي معرفياً ونفسياً واجتماعياً .
خـــالد الســـالم
2010-11-30, 04:59 AM
.
مفهوم التأخر الدراسي :
يعتبر التأخر الدراسي من أصعب المشكلات التي تواجه النظام التعليمي في أي مجتمع مدرسي . فهو ، بلاشك يقلق العاملين في المدارس وأولياء أمور الطلاب والمخططين التربويين والمتابعين لعملية تنفيذ البرامج التربوية التي تعنى بالطالب في جميع النواحي ، الجسمية والعقلية والانفعالية والوجدانية ، ( والسلوكية ) وغير ذلك . وقد عرّف التربويون التأخر الدراسي بأنه انخفاض في نسبة تحصيل الطالب الدراسي دون المستوى العادي للطلاب ، وهذه النسبة تساوي انحرافين معياريين سالبين ، أي انخفاض مستوى تحصيل الطالب بمقدار عامين عن المستوى المطلوب تحقيقه من قبل الطالب .
أهداف البرنامج :
1) حصر حالات التأخر الدراسي في المدرسة وتحديد نوعها سواء كانت تأخراً دراسياً عامّاً أو تأخراً دراسياً خاصاً .
2) التعرف على الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تأخر الطالب دراسياً .
3) تلافي حدوث أسباب التأخر الدراسي مستقبلاً ، والعمل على وقاية الطالب من الوقوع في مشكلة التأخر الدراسي .
4) تبصير أولياء أمور الطلاب الذين يعاني أبناؤهم من تأخر دراسي ، بالأسباب التي قادت أبناءهم للوقوع في مشكلة التأخر الدراسي ، وإشراكهم في تنفيذ الإجراءات التربوية للقضاء على التأخر الدراسي .
5) إعادة تهيئة البيئة التربوية ( المدرسية والأسرية ) للطالب لكي يستقطب المعلومات بصورة عالية .
6) توظيف خبرات التربويين من المشرفين والمعلمين ومديري المدارس ومرشدي الطلاب لرعاية الطلاب المتأخرين دراسياً والوصول بهم إلى أعلى مراتب النجاح.
من أسباب التأخر الدراسي ( بإختصار ) :
v عوامل صحية مثل :( سـوء التغذية ـ الضعف العام ـ ضعف البنية ـ مرض السكرـ ارتفاع أوانخفاض ضغط الدم ـ أمراض القلب ـ بعض أمراض الحمّيات ) .
v عوامل عقلية مثل :( عدم القدرة على التذكّروالتركيز ـ أحلام اليقظة ـ السرحان ـ انخفاض مستوى الذكاء العام ـ انخفاض إحدى القدرات الخاصة … الخ ) .
v عوامـل نفسيـة مثل : ( اضطراب النـوم ـ القلق ـ الخوف ـ الخجل ـ الانطواء ( العزلة ) ـ عدم الثقة بالنفس ـ صعوبة التكيف ـ والإحباط ) .
v عوامل إعاقة حسية مثل : ( ضعف السمع ـ ضعف البصر ) ، وعوامل أخرى مثل : ( اضطراب الكلام ـ ومشاكل النمو ) .
v عوامل اجتماعية مثل : ( عدم التوافق الأسري ، ككثرة المشاحنات والخلافات بين أفراد الأسرة ـ التدليل الزائد أو الحماية ـ القسوة المفرطة ـ الإبعاد ـ النبذ ـ الحرمان ـ حرج الأسرة بوجود الطفل ـ جهل الوالدين بأساليب التربية السليمة ـ وضعف التوجيه السليم ) .
v عوامل مدرسية مثل : ( ضعف كفاءة المعلم ـ ضعف حرص المعلم ـ قلة توفر الوسائل التوضيحية المعينة ـ العقاب البدني أو المعنوي ـ توجيه اللوم للطالب المقصر أمام زملائه ـ إطلاق الألقاب السيئة على الطالب ـ قلة النشاطات الطلابية في المدرسة سواء كانت رياضية أو عقلية ـ صعوبة المناهج وجفافها ـ استخدام طرائق تدريسية غير فاعلة ـ وعدم إعطاء الطالب الفرصة للتعبير عن نفسه ) .
v عوامل سلوكية أخرى مثل : ( الميل إلى الانحراف ـ العناد ـ العدوان ـ التدخين ـ التسلط ـ مصاحبة رفاق السوء ـ الكذب ـ والسرقة ……الخ ) .
محتوى البرنامج ومتطلباته :
1) حصر حالات التأخر الدراسي في كل فصل من فصول المدرسة ، وتحديد نوع التأخر الدراسي.
2) الإطلاع على الدراسات والبحوث التربوية من قبل المسؤولين في المدرسة التي تمت معالجة ضعف الطلاب في يعض المواد الدراسية .
3) دراسة العوامل والظروف التي نشأت فيها حالة التأخر الدراسي لدى الطالب، ووضع التصورات التربوية المناسبة لمعالجة المشكلة .
4) إجراء الاتصالات اللازمة مع ذوي الاختصاص ، كالمشرفين التربويين ، وقسم التربية الخاصة ، ومعاهد التربية الفكرية ، وعيادات التخاطب والكلام ، والوحدات الصحية المدرسية ، ومراكز الاختصاص ، مثل وحدة الخدمات الإرشادية ، وبعض المستشفيات وغير ذلك ، للحصول على ما لديهم حول هذه المشكلة ، والإسهام من قبل ذوي الشأن في التعرف على أهم الأسباب التي قادت الطالب للوقوع في مشكلة التأخر الدراسي ، وكيفية القضاء على تلك المسببات .
5) مناقشة ولي أمر الطالب حول سلوك الطالب خارج المدرسة، واهتماماته ، ورفاقه ، وحرص على أهمية الزمن ، وإدارة الوقت ، ورأي ولي الأمر في مشكلة أبنه ، والأسلوب المناسب الذي يقترحه للتعامل مع مشكلته .
6) التنسيق مع لجنة التوجيه والإرشاد بالمدرسة حول أفضل الأساليب التربوية لرعاية الطلاب المتأخرين دراسياً .
7) دراسة واقع المشكلة وتحديد بدايتها لكل طالب ، مع دراسة كل الظواهر المحيطة بها .
8) تحديد نسبة الذكاء للتلاميذ الذين تظهرعليهم علامات التأخر الدراسي ، خاصة في الصف الأول الابتدائي ، خلال العام الدراسي أو قبل دخول التلميذ إلى المدرسة ، لتحديد احتياجاته التعلّمية التعليمية .
9) الإطلاع من قبل منظومة المدرسة على أفضل التجارب والخبرات في معالجة التأخر الدراسي ، حتى وأن كانت خبرات وتجارب عالمية بهدف الاستفادة منها دون الخروج عن نصوص وروح اللوائح التعليمية .
10) نشر الوعي التربوي بين الآباء خلال المناسبات التربوية المدرسية ، أو عن طريق النشرات التربوية الموجهة لهم حول أهمية العناية بالابن ومراعاة طبيعة المرحلة العمرية التي يمّر بها ، ومساعدته على اختيار الصحبة الحسنة ، ودفعه للإستذكار بأسلوب محبب وفي جوّ مفعم بالحيوية والنشاط وعلو الهمة .
11) إعادة تهيئة البيئة المدرسية بما يلبيّ الاحتياجات الفعلية لتعلّم الطالب وتعليمه ، وبما يواكب حاجات العصر ومتطلباته .
12) تبصير الطالب بالأسلوب المناسب للاستذكار وبكيفية توزيع الوقت وإدارته له .
13) تحفز الطالب للتزود من العلوم وتنمية دافعيته نحو العلم .
14) إيجاد برامج مساندة في المدرسة لرعاية الطلاب المتأخرين دراسياً ، يتم اختيار زمنها المناسب ، والعناصر التربوية الأكثر فعالية لإنجاحها .
15) توضيح دور الخدمات التربوية في معالجة ضعف الطالب في بعض المواد الدراسية ، مع التأكد على موعد زمن كل فترة من فترات الخدمات التربوية، وموقعها ، وكيفية الاستفادة منها .
16) دراسة أشد حالات التأخر الدراسي ذات الأسباب الحرجة من قبل المرشد دراسة علمية وفق استراتيجيات وتكنيك دراسة الحالة .
17) إحالة بعض حالات التأخر الدراسي التي تعاني من أمراض أو قصور حسي إلى جهات الاختصاص لتتولى معالجتها .
18) تحسين مستوى التوافق المدرسي بصفة عامة ، ومعاملة الطلاب معاملة حسنة تقوم على مبدأ الاحترام . وتسهم المدرسة ايضاً في تحسين مستوى التوافق الأسري والاجتماعي للطلاب الذين يعانون من سوء توافق داخل المنازل أو خارجها .
19) اختيار افضل الطرائق التدريسية لتوصيل المعلومات للطالب ، وكذلك أنجح الأساليب للتعامل مع الطلاب ، لزرع الصفات الحميدة في نفوسهم والأخذ بأيديهم لتحقيق غايات التربية وأهدافه .
20) تقديم المساعدات العينية للطلاب المحتاجين ، إن أمكن ، وإرشادهم إلى أفضل وسائل الاكتساب ، وكيفية مواجهة متاعب الحياة .
21) تنمية القيم العظيمة في نفوسهم ، ومن ثم سيحرص الطالب نتيجة لنمو الوازع الديني في نفسه على وقته ومذاكرته ، وعلى تقديم الخير لأبناء مجتمعه.
22) تثبيت المعلومات في ذهن الطالب يحتاج إلى طريقة وأسلوب وتكرار لشرح المعلومات ، واستخدام لوسيلة توضيحية مناسبة ، وإلى تشجيع باستمرار، وزرع ثقة في نفس الطالب ، وغير ذلك من وسائل التربوية التي ينبغي المعلم مراعاتها وتطبيقها في عطائه التربوي وتعامله مع الطالب .
23) تطبيق ضوابط إعداد أسئلة الإختبارات ، ومراعاة الدقة في التصحيح والرصد ، بغية إصدار أحكام صادقة على الطالب .
24) توظيف كل الخطط التربوية والبرامج الإرشادية في معالجة التأخر الدراسي لدى بعض الطلاب .
25) تبصير الطالب بمستوى قدراته ثم إرشاده إلى أفضل الطرق للعناية بمستقبله الدراسي أو الوظيفي .
يتم تقويم البرنامج من خلال الآتي :
1) نتائج الاختبارات النصفية والفصلية .
2) توجيه الأسئلة الشفهية خلال الحصص ، وإجراء الاختبارات القصيرة التجريبية .
3) إعداد الطالب للبحوث القصيرة والمقالات العلمية
4) إجراء التجارب العملية والواجبات التحريرية والعملية والشفهية .
5) التقويم المستمر في المواد الشفهية .
6) مشاركة الطالب في جماعات النشاط والإذاعة المدرسية وما يشابه ذلك .
7) حرص الطالب وكثرة استفساراته وأسئلته عن الموضوعات الدراسية .
8) تقارير المعلمين الفترية عن الطلاب .
9) توجيهات المشرفين وتقاريرهم المرفوعة للإشراف التربوي وقسم التوجيه والإرشاد وقسم النشاط الطلابي .
10) آراء وتصورات أولياء أمور الطلاب عن واقع ابنائهم خارج المدرسة ومدى حرصهم على الدرس والاستذكار .
11) آراء وملاحظات المرشد الطلابي في المدرسة عن كل طالب متأخر دراسياً ، وتقويم الخدمات الإرشادية التي يقدمها المرشد الطلابي في المدرسة .
12) موافاة قسم التوجيه والإرشاد ( مركز تطوير وبرامج خدمات التوجيه والإرشاد
) بتقرير عن عدد الطلاب المتأخرين دراسياً في المدرسـة ، والإجراءات
التربوية التي أتخذت من قبـل المدرسة تجاهه الطلاب المتأخريـن دراسياً ،
وما آلت إليه حالات الطلاب المتأخرين دراسياً ، إلى جانب مرئيات المدرســة
للقضاء على مشكلة التأخر الدراسي
شوق الغلا
2010-11-30, 08:26 AM
شكراً على الموضوع الشامل
جنا12
2010-11-30, 09:25 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
مبارك مبارك
2012-05-10, 03:38 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
vBulletin® v3.8.11 Beta 4, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir