تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعلم ما هي مدارس الجاليات الخيرية


احمد المديني
2010-11-28, 10:10 PM
موقف للأمير ماجد يرحمه الله في خدمة كتاب الله

في زحمة ردود الأفعال على إغلاق أو إيقاف حِلَقِ تحفيظ القرآن الكريم في منطقة مكة ، وما صاحب ذلك من أخذ ورد غيرة وانتصاراً لكتاب رب العالمين، فقد فاتتنا جميعا ـ فيما يبدوـ الإشارة إلى موقف كريمٍ ومشرف لعلّ صاحبه ينعم الآن بسببه في جنات النعيم ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..

أما صاحب ذلك الموقف فهو صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المشرفة الأسبق رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه .
أما الموقف ، فهو تبنيه رحمه الله شخصيا لذلك المشروع الذي من شأنه الحيلولة بين أبناء الجاليات في مكة من أن يكونوا عناصر ضارة بالمجتمع ، أو عناصر يمكن لمحترفي الجريمة والإرهاب أن يستغلوهم لأهدافهم السيئة وذلك ، وذلك بأن أخذ سموه على عاتقه فتح أبواب التعليم لأولئك حتى ولو كانوا من مجهولي الهوية ، فكانت المدارس التي فُتحت لاستيعابهم وتعليمهم تخضع للإشراف المباشر من وزارة التربية والتعليم ، وهي مدارس لا تزال قائمة في أحياء مكة المشرفة بمسمى مدارس الجاليات ، وقد خرّجت عناصر طيبة من حفّاظ كتاب الله الكريم ، وهي عناصر كانت مهيأة قبل ذلك لتكون لولا ذلك المشروع المبارك ، عناصر مقلقة ومهددة لأمن المجتمع وسلامته .... ولديّ معلومات مؤكدة عن امتداح الدوائر الأمنية للأثر الحسن الذي تركته تلك المدارس على الأمن في مكة ، قياسا بما كان عليه الحال قبل إنشائها ...
عبد الرحمن بن محمد الأنصاري
http://heataleshraf.com/index.php?action=pages&id=2

هل يوجد في المدينة المنورة مدارس للجاليات خيرية

احمد المديني
2010-11-28, 10:16 PM
مدارس الجاليات الخيرية هي : مجموعة من المدارس التي أنشأها بعض المتعلمين من أبناء الجاليات بمكة المكرمة بعد أن تنبهوا للمصير المجهول الذي يترصد لأبنائهم ، لمّا تخلف كثير منهم عن موكب التعليم بسبب قلة الفرص في المدارس الحكومية ،فبدأوا في إنشاء هذه المدارس ، حتى استطاعوا بفضل الله ثم بفضل حكومة هذه البلاد أيدها الله ، ودعم المحسنين أن يبلغوا هذه المرحلة التي انتهت بالاعتراف بمدارسهم وشهاداتها حتى أصبحت شبه حكومية . وقد تم إنشاء هيئة للإشراف على هذه المدارس وسط العام المنصرم برئاسة فضيلة الشيخ صالح الحصين رئيس شئون الحرمين بمباركة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة . ويبلغ عدد المدارس التي تشرف عليها الهيئة ..بنين وبنات ( 25) مدرسة يقدر عدد الدارسين بها بـ ( 7000 ) طالب وطالبة فيما يذكر أن عدد المدارس المسجلة لدى إدارة التعليم .. غير التي تشرف عليها الهيئة (53) مدرسة ، يشير المهتمون إلى أنها تمثل قرابة ( 50 % فقط ) من مجمل مدارس الجاليات بمكة المكرمة !! وقد التقينا بنائب أمين عام هيئة الإشراف على مدارس الجاليات بمكة المكرمة ، فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن العجلان .. مدير المعهد العلمي بمكة المكرمة ... فكان هذا الحوار : في البداية دعنا نسألك عن بداية تنشئة الهيئة ، والذي حملها أول ما بدأت على الإشراف على مدارس الجاليات الخيرية بمكة المكرمة ؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه ، معلوم أن مكة تهفو إليها قلوب أهل الإسلام في كل مكان ، فتوافد إليها مجموعة كبيرة من المسلمين خصوصا من مرت عليهم مراحل اضطهاد في بلادهم ، سواء كانوا في بورما أو في غيرها من البلدان الإسلامية ، في بخارى ، فلجأوا إلى مكة ، فلما توافدوا إلى مكة حرصوا على تعليم أبنائهم فأنشأوا ما يشبه الكتاتيب لتعليم بنيهم في الأحياء التي تجمعوا فيها بمكة ، ثم بعد ذلك بادر بعض المثقفين منهم بالتعاون مع وزارة المعارف على إنشاء مدارس تشرف عليها إدارة التعليم ، وهو إشراف على المنهج فقط ، وعلى التدريس من الناحية الفنية لإعطاء المدارس ما يشبه الصبغة الرسمية ، لأن شهادات المدارس حتى هذا الوقت غير معترف بها ، لكنها شبه رسمية من باب حفظ الأمن وتعليم الناس . مراحل تطور المدارس تطورت هذه المدارس ، فاتسعت وكثر الطلاب فيها ، فاحتاجت إلى أن تكون لها إدارة تقوم على إعطاء المدرس شيئا من المال ، لسد حاجته الضرورية مقابل أن يتفرغ للتدريس ، والمدارس هي في الحقيقة عبارة عن تجمعات كل واحدة منها يهتم بها أحد الإخوة ، أهل الغيرة والإصلاح ، وكل مجموعة حريصة على مدرسة أو مدرستين ، وبعض أبناء الجاليات أنفسهم هم من يقوم بالعمل الميداني في مدارسهم ، فتكونت لجنة من أجل الإشراف علىالمدارس ، وإعطاء المدرسين فيها والاداريين المبالغ التي تكفيهم لإدارة حياتهم وتأمين مصارف بيوتهم !! وهذه اللجنة استمرت سنوات طويلة ليس لها رابط ولا تعارف بين أهلها ، فمثلا بعض المدارس يأتيها دعم بسبب نشاط القائمين عليها ، ومدرسة أخرى قد تكون أكثر منها نشاطا من الناحية العلمية ولا تحصل على دعم ، فنشأت ضرورة إيجاد لجنة واسعة الانتشار ، وأن تكون قوية وذات صلة بقطاعات الدولة ، يتسنى لها أن تؤدي دورها . ترسيم الهيئة على خلفية ذلك تنادى مجموعة من أهل الغيرة على الدين فاجتمعوا الاجتماع الأول قبل أكثر من سنة ، وكان أكبر من حضر اجتماعها سنا وفضلا ومنزلة وسابقة الشيخ صالح الحصين ومجموعة معه ، فرشح فضيلته رئيسا للجنة ، والشيخ عبد الله الفايز نائبا للرئيس ، وكتب لأمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز حفظه الله فرحب بالفكرة وبارك هذه الهيئة ، فبدأت بحمد الله تمارس دورها بشكل منظم ، ونطمع بعد ذلك أن تكون الهيئة هذه تشرف على مدارس الجاليات في المنطقة الغربية كلها على الأقل ، تشرف عليها إشرافا عاما كتوحيد للجهود ، وكذلك تتطلع الهيئة إلى الرفع من مستوى هذه المدارس حتى ترقى إلى مستوى المدارس الحكومية وتعترف الحكومة بشهاداتها الابتدائية والمتوسطة والثانوية . لكن ما هي الخطوات العملية التي بدأتموها في سبيل تحقيق التطلعات التي تحدثت عنها ؟ أول تلك الخطوات ترسيم الهيئة بصدور موافقة أمير المنطقة بإقامة الهيئة ومباركته لاجتماعها ، والخطوة الثانية : أن الهيئة من جملة أعضائها مديرو تعليم منطقة مكة المكرمة للبنين والبنات ، فأصبحت الهيئة ذات طابع علمي أيضا إلى جانب أنها حوت شرائح عيون المجتمع من أصحاب الجاه وأصحاب المال ، فكانت وضعت خطوات لجمع موارد تغطي مصاريف المدارس ، كذلك الهيئة قضت بأن لا يتولى التدريس في هذه المدارس إلا المؤهل من الناحية العلمية والسلوكية ، فالهيئة تجري مقابلة لكل من يتعين في تلك المدارس ، بينما في السابق في ظل عدم فقدان هيئة إشرافية عليها قد يتولى التدريس من لا يحسنها ، فتنشأ الناشئة بصورة مهزوزة تأثرا بمن يتولى تكوين شخصيتهم التربوية . أما الآن فأقل من يدرس في هذه المدارس يفترض منه على الأقل أن يكون حاملا للشهادة الثانوية ، ونسبة كبيرة منهم يحملون الشهادة الجامعية ، من خريجي الجامعة الإسلامية وجامعة أم القرى ودار الحديث الخيرية . هل هناك إذن منهج معين للهيئة في هذا الإطار كتنظيم دورات تدريبية للعاملين الجدد معكم في ميدان التدريس بالمدارس ؟ الهيئة بالفعل أجرت بعض الدورات للرفع من مستوى وتأهيل القائمين في المدارس سواء أكانت تلك دورات تربوية أو دورات علمية ، والهيئة حديثة الولادة . ، ولها العديد من الخطط والطموحات ، نسأل الله أن يعينها على تحقيق ما تصبو إليه . هي ولدت حديثا .. ولكنهم يريدونها أن تكبر سريعا وتنجب توائم .. بصورة متتابعة ؟ استغرق في الضحك وقال : إن شاء الله يحصل هذا .. فالهيئة إلى الآن لم تجتمع سوى اجتماعين ، ومع ذلك خرجت بقرارات عملية هامة في مسيرة النهضة بالمدارس . فضيلة الشيخ .. سمعنا من المدرسين وكذلك من بعض المديرين تطلعاتهم وكذا مشاكلهم ، ورأينا كيف أن الفصول بعضها بلا فرش ولا مكيفات في حر مكة الشديد ، والقليل جدا منها بطاولات ، وكذلك المباني المتهالكة .. وأشياء كثيرة أنتم أعلم بها منا ، لكن سؤالي هل هناك خطة مرحلية للقضاء على مثل تلك المظاهر الحزينة .. خاصة وأن هناك معضلة تؤرق أكثر من في المدارس وهي : من أين يمكنهم تأمين إيجارات المباني .. التي بالطبع ، الهيئة لا تتكفل بدفع إيجاراتها ؟ في الحقيقة أن هذا الأمر الذي تتحدث عنه يسرني أن يطلع عليه أمثالكم حتى ينقلوه للناس ، من أهل الخير والإحسان ، حتى يعرفوا معاناة هؤلاء الطلاب ، والناشئة الصغار ، أو الاخوة القائمين على المدارس من الأساتذة والمديرين . المدارس أنشئت في الأصل من قبل أهل هؤلاء الطلاب من الجاليات المقيمة بمكة المكرمة ، وإمكاناتهم محدودة ، فلما ترى المباني بالفعل ليس هناك منها واحد أنشئ ليكون مدرسة ، إنما هي مبان أنشئت للسكنى فاستؤجرت لتكون مدارس ، وكذلك من جهة أثاث المدرسة ، ولكن نحن عندنا آمال كبيرة ، وإن شاء الله تتيسر الأمور ، وفي الخطط أن تنشأ مبان حديثة وتنقل هذه المدارس إليها وتستوعب الطلاب وتتهيأ الأسباب ، وهذا أمر لا شك في ضرورته ، غير أن هناك ما هو أهم منه . شراء مبان ونحن أما م خيارين : إما أن نوسع على المدارس التي تشرف عليها الهيئة وهي تشكل أقل من خمس المدارس الموجودة بمكة ، ونحسن وضعها ، أو أننا نقوم بتغطية الحاجات الضرورية للمدارس الموجودة كلها ، وبعد أن تتيسر هذه الخطوة ننتقل إلى الخطوة التالية وهي : الرفع من مستوى هذه المدارس ، سواء أكان ذلك بتحسين رواتب الأساتذة أو تحسين المباني ، والحرص على جمع الوسائل التعليمية المفيدة . وأحب أن أذكر جوانب مشرقة خلافا لما ذكرت من أن كثيرا من هذه المدارس بلا فرش ، فهذه المدارس التي رأيتموها في نفس الوقت ربما لفت نظرك أن فيها أجهزة الحاسب الآلي ، وأن العمل في الامتحانات وتقويم الطلاب بالحاسب ، فالضعف المالي لم يمنع من تطوير أعضاء هيئة التدريس ، وكذلك فتح مجالات للطلاب في الأنشطة المختلفة ، فهم عندهم جلد وصبر واحتساب ، ونحن من جانبنا نبذل الجهد والتوفيق بيد الله جل وعلا . لكن بالنسبة للإيجارات فضيلة الشيخ هل تم تحديد مدة زمنية لمحاولة تغطيتها ؟ الحقيقة ليس عندنا خطة لتغطية الإيجارات ، وإنما عندنا خطط لبناء مدارس بالمواصفات المطلوبة والجيدة ، فتوجهنا إلى امتلاك الأراضي والحرص على إقامة مبان عليها تستوعب كل بناية منها ثلاث من المدارس المتقاربة من التي رأيتموها ، فمن خلال تجربتنا رأينا أن هذا هو الأفضل . ننتقل إلى المحور الآخر ، الآن بعد كل هذا ما هو الدور القائم والمنتظر من المحسنين في بلادنا تجاه هذه الشريحة في ظل الحديث عن حاجة ملحة حتى لدى المواطنين ؟ في الاجتماع الأخير للجنة ، وجه أعضاء اللجنة إلى ضرورة مكاتبة الجمعيات الخيرية والمؤسسات ، ومخاطبة أهل الخير ممن عرفوا بمد يد الإحسان ، للمساهمة في رفع مستوى المدارس وتغطية حاجتها ، ونحن جادون في هذا الدور . وقد انبثقت لجنة عن هيئة الإشراف هي '' لجنة تنمية الموارد '' وهذه اللجنة عقدت لقاءات ، وأحسب أن لديهم برامج لمخاطبة المؤسسات الدعوية ، أو جمعيات البر ، وجميع المؤسسات التي ينتظر منها أن تمد يد المبادرة في هذا الشأن . إلى هذا الوقت الذي نتحدث فيه هل هناك مؤسسات أو محسنون قاموا بمبادرات إيجابية في هذا الصدد ؟ هذا القدر القائم الذي رأيتموه على عجزه وضعفه ما قام إلا بفضل الله ثم بفضل المحسنين والمؤسسات ، وأستطيع الحقيقة أن أنوه ببعض المؤسسات الخيرية التي تلتزم بالتزام كبير في دعم هذه المدارس ، مثل مؤسسات الشيخ سليمان الراجحي الخيرية ، فلها دور كبير جدا في وقوف هذه المدارس على سوقها ، وكذلك مؤسسة الحرمين الخيرية لها دور كبير في وقوف هذه المدارس ، ولها مساهمات في دعم خطط وبرامج المدرسة ماديا ومعنويا ، ونحن ننتظر من بقية أهل الخير والإحسان وأصحاب المؤسسات المساهمة الكبيرة ، ونحن على استعداد تام أن نطلع كل مؤسسة أو شخص يبذل مالا على المصاريف التي بذلها ، والطلاب الذين استفادوا من المال الذي بذله ، وكذا الأساتذة الذين صرفت لهم المكافآت . هل ثمة نقطة أخيرة تود الإشارة إليها ؟ أحب أن أشير إلى أن أهل هذه البلاد بفضل الله جل وعلا عليهم وبما أسبغ عليهم من نعمة هم أهل مساهمة في الخير ونشر الدعوة والبر وإغاثة الملهوف ، وإطعام الجائع ، فأرجع هؤلاء إلى العناية بمهبط الوحي ، ومكة شرفها الله التي هي أحب البقاع إلى الله وأحبها إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وفيها الصلاة مضاعفة بالإجماع ، كما أن بعض أهل العلم من أهل التحقيق يرى أن الصدقة بمكة أيضا مضاعفة ، وأن المضاعفة بمكة ليست في الصلاة فقط وإنما في سائر أعمال البر ، أدعوهم أن يلتفتوا إلى إخوانهم المحتاجين في مكة ، وأن يمدوا لهم العون والمساعدة ، وذلك من خلال أشرف الأعمال ، فنحن لا ندعو الآن مثلا إلى إطعام الجائع فحسب وإن كان مطلبا ، ولكن ندعو بالإضافة إليه إلى تعليم الجاهل ، إلى تنشئة الطفل المسلم تنشئة صحيحة وتعليمه حتى يصبح إن شاء الله مشعل خير ونور ، فإن أقاموا في هذه البلاد فيقيمون على هدى وبصيرة وعلم ، وإن رجعوا إلى بلادهم فسيكونون حملة دعوة ، وحملة نور ، ورسل خير إلى قومهم .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .