المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تحب هذه الشامخة


فائزة محمد علي مسعود
2010-11-20, 12:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الزملاء الكرام قد يكون عنوان الموضوع يأخذ طابع الجذب ولكن هذه هي الحقيقة فمن منا لا يحب اللغة العربية
في الحقيقة أنا لست متخصص في اللغة العربية لا من قريب ولا من بعيد ولكنني من محبيها فهي لغة العصور ولن أفردها وأقول لغة العصر فيكفي بأن القرآن الكريم باللغة العربية ويكفينا بأن محمد صلى الله عليه وسلم عربي الأصل
أنا هنا لست بصدد ترك اللغات الأخرى فهي مطلب ملح وضروري ولكن الأجدر بنا أن نتفهم لغتنا من جميع جوانبها
لذلك أطرح هذا الموضوع وأنا متأمّل من زملائي أساتذة اللغة العربية أن يطوروه فهم كثر هنا ولله الحمد

على كل حال سوف أبدأ بدرس مبسط لعل الله أن ينفعنا به.... وسوف يكون هناك دروس متتالية بإذن الله




موضوع الدرس الأول
همزة الوصل وهمزة القطع
الكثير من الناس لايفرق بين الهمزتين لذلك نقول


همزة الوصل
فهي التي تثبت ابتداءً وتسقط وصلاً ، وسميت همزة وصل لأنه يتوصل بها إلى النطق بالساكن ، والأصل أنه لا يبدأ بساكن كما لا يوقف على متحرك بالحركة ، فإذا وقع ساكن في أول الكلمة فلابد من همزة الوصل التي يتوصل بها إلى النطق بالساكن .

الأسماءالمبدوءة بهمزة وصل
والأسماء الواردة في القرآن الكريم التي تقع فيها همزة الوصل مكسورة في الابتداء تسعة أسماء هي :
1 ـ مصدر الفعل الماضي الخماسي نحو {افترى افتراء} كما في قوله تعالى {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمْ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} سورة الأنعام الآية: 140).
2 ـ مصدر الفعل الماضي السداسي نحو {استكبرا استكباراً} كما في قوله تعالى {اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ} سورة فاطر الآية: 43).
3 ـ {ابن} كما في قوله تعالى {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} سورة هود الآية: 45) .
4 ـ {ابنه} نحو كما في قوله تعالى {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ}سورة التحريم الآية: 12) -{قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَةَ حِجَجٍ} سورة القصص الآية: 27) .
5 ـ {امرأ} كما في قوله تعالى {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا}سورة مريم الآية: 28)، {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} سورة النور الآية: 11)، كما في قوله تعالى { إِنْ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ }سورة النساء الآية: 176) .
6 ـ {امرأة} كما في قوله تعالى {وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} سورة النساء الآية: 128)، كما في قوله تعالى {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى}سورة البقرة الآية: 282) .
7 ـ {اثنين} كما في قوله تعالى {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} سورة النحل الآية: 51)، {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} سورة التوبة الآية: 36) .
8 ـ {اسم} كما في قوله تعالى {سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}سورة الأعلى الآية: 1) .


أما الأفعال المبدوءة بهمزة الوصل فهي :
1 ـ الفعل الماضي الخماسي نحو {انطلق} كما في قوله تعالى {وَانطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنْ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ}سورة ص الآية: 6) .
2 ـ الفعل الماضي السداسي نحو {استكبر}كما في قوله تعالى {إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ}سورة ص الآية: 74) .
3 ـ أمر الفعل الماضي الثلاثي نحو {اضرب} كما في قوله تعالى {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا} سورة الكهف الآية: 32) .
4 ـ أمر الفعل الماضي الخماسي نحو {انطلق} كما في قوله تعالى {انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}سورة المرسلات الآية: 29).
5 ـ أمر الفعل الماضي السداسي نحو {استغفر} كما في قوله تعالى {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}سورة التوبة الآية: 80).
ولا تقع همزة الوصل في الفعل المضارع ولا في الماضي الثلاثي أو الرباعي ولا في أمر الماضي الرباعي .


حكم البدء بالأفعال التي توجد فيها همزة الوصل
هي على التفصيل الآتي :
1 ـ إن كان ثالث الفعل مضموماً ضماً لازماً تضم همزة الوصل وجوباً سواءً كان الفعل ماضياً أو أمراً نحو {اضطر} كما في قوله تعالى {فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}سورة البقرة الآية: 173)ـ {ادع} كما في قوله تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} سورة النحل الآية: 125) .
2 ـ وإن كان ثالث الفعل مفتوحاً أو مكسوراً يبدأ فيه بكسر همزة الوصل نحو ( اذهب كما في قوله تعالى {اذْهَبْ إِلَي فِرْعَونَ إِنَّهُ طَغَى} (طه: 24) ارجع كما في قوله تعالى {ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم} (النمل : 37) وقد ذكرنا أن ضم ثالث الفعل الذي يبدأ فيه بضم همزة الوصل لا بد أن يكون ضمه لازماً أما إن كان مضموماً ضماً عارضاً فإنه يبدأ فيه بكسر همزة الوصل نحو {اقضوا} كما في قوله تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ} ( سورة يونس الآية:71 ) والدليل على أن ثالث الفعل هنا مضموم ضماً عارضاً أنك إذا خاطبت المفرد في مثل هذا تقول : "امش ـ اقض"بكسر ثالث الفعل وهو الأصل فلما خاطبت الجماعة جاءت الواو فضم ثالث لها ضماً عارضاً .


الحروف المبدوءة بهمزة الوصل
1 ـ أل الشمسية والقمرية نحو ( الشمس والقمر ، الأرض والسماء ) .
2 ـ ( أيم الله ) في القسم على القول بحرفيتها .
- حكم همزة الوصل في ( أل ) الفتح وجوباً ، وقد سبق الكلام على همزة ( أيم الله ) بالكسر .
وإذا وقعت همزة الوصل بعد همزة الاستفهام ، وجب حذف همزة الوصل إذا لم يكن بعده لام تعريف ، وقد وقع ذلك في سبع كلمات لحفص :
1 ـ {أتخذتم} كما في قوله تعالى {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} سورة البقرة الآية: 80).
2 ـ {أطلع }كما في قوله تعالى {أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهداً} سورة مريم الآية: 78) .
3 ـ {أفترى} كما في قوله تعالى {أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ} سورة سبأ الآية: 8) .
4 ـ {أصطفى} كما في قوله تعالى {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ} سورة الصافات الآية: 153) .
5 ـ {أتخذناهم} كما في قوله تعالى {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمْ الأَبْصَارُ} سورة ص الآية: 63) .
6 ـ {أستكبرت} كما في قوله تعالى {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْعَالِينَ}سورة ص الآية: 75) .
7 ـ {أستغفرت} كما في قوله تعالى {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}سورة المنافقون الآية: 6) ،وقد جمعها بعضهم في هذه الأبيات :

بالقطع استكبرت استغفرت مع قل اتخذتم افترى واطلـع
اتخذناهم كذاك اصـطفـــى لكنه في الآخرين اختلفـا
وحفصهم ممن تــلا بالقطع فكن على نصح قويم النفع


مواضع مجيء همزة القطع
همزة القطع :هي التي تثبت ابتداءً ووصلاً ، وسميت همزة قطع لأنها تقطع بين بعض الحروف عند النطق بها .
لا تكون همزة الوصل إلا في أول الكلمة المبتدأ بها ، وتتحرك بالحركات الثلاث بالفتحة نحو {الأرض} كما في قوله تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}سورة البقرة الآية: 11) والكسرة نحو {اقرأ} كما في قوله تعالى {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}سورة العلق الآية: 1)والضم نحو {ادع} كما في قوله تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}سورة النحل الآية: 125)ولا تقع في وسط الكلمة أو طرفها .
همزة القطع : فتقع في أول الكلمة نحو { أعطيناك } كما في قوله تعالى {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} سورة الكوثر الآية: 1)ووسطها نحو {قرءان} كما في قوله تعالى {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ}سورة البروج الآية: 21)وطرفها نحو { شاء } كما في قوله تعالى {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} سورة التكوير الآية: 28)وتتحرك بالحركات الثلاث في جميع أحوالها كما تقع ساكنة إلا في حالة الابتداء بها فلا تقع ساكنة لأنه لا يبدأ بساكن كما تقدم وتقع همزة الوصل في الاسم والفعل والحرف مطلقاً .

وأما همزة القطع فتتحقق دائماً حيث وقعت بعد همزة الاستفهام نحـــــو { ءأنذرتهم } كما في قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}سورة البقرة الآية: 6) ، إلا ما فيها من التسهيل لبعض القراء كما أن كلمة {ءاعجمي } كما في قوله تعالى {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ}سورة فصلت الآية: 44)تسهل همزتها الثانية لحفص .

فائزة محمد علي مسعود
2010-11-20, 12:31 PM
يشكل على بعضنا كتابة الألف الممدودة والمقصورة في آخر الفعل الماضي مثل :
( عفا ) ( رمى )
والسؤال هنا : متى أكتب في آخر الفعل ألفا ممدودة ( ا ) ومتى أكتب ألفا مقصورة ( ى ) ؟
والجواب : ببساطة متناهية هات الفعل المضارع فقط
فإن جاء في آخره ( واو ) فالألف ممدودة مثال :
( يعفو ــ عفا ) ( يسمو ــ سما ) ( يدعو ــ دعا )
و إن جاء في آخره ( ياء ) فالألف مقصورة . مثال :
( يقضي ــ قضى ) ( يرمي ــ رمى ) ( يبني ــ بنى )
أما بالنسبة للأسماء فنفرق بين الألف الممدودة والمقصورة
بتثنية الاسم أو جمعه جمع مؤنث
فإن جاء مكان الألف واو فهي ممدودة ( ا )
( دنيا ــ دنيوان ــ دنيوات ) ( أبها ــ أبهوان ــ أبهوات )
و إن جاء مكان الألف ياء فهي مقصورة ( ى )
( منتدى ــ منتديان ــ منتديات ) ( ملتقى ــ ملتقيان ــ ملتقيات )
أما بالنسبة لكتابة النقطتين تحت هذا الحرف ( ى )
فلا نكتب النقطتين إلا تحت حرف ( الياء ) أي الحرف الذي
ننطقه ( ياء ) أما الحرف الذي ننطقه ( ا ) وهو يشبه الياء
فلا نكتب نقطتين تحته : مثال :
( مصطفى ) ( مرتضى ) ( هدى ) ( هوى ) ( صغرى ) ( سفلى )
فهذه الكلمات كلها منتهية بألف وليست بياء كما يتصور البعض
وتسمى ( أسماء مقصورة ) ولا نكتب نقطتين تحت الألف المقصورة
ومثلها بعض الأفعال ( يرضى ) ( يقوى ) ( يلقى ) ( يروى )
أما ( قاضي ) ( نادي ) ( هادي ) ( رامي ) ( سامي )
فهذه الكلمات كلها منتهية بياء وليست بألف وتسمى ( أسماء منقوصة ) ونكتب نقطتين تحت الياء
ومثلها بعض الأفعال ( يرمي ) ( يجني ) ( يطوي ) ( يهوي ) ( يكوي

فائزة محمد علي مسعود
2010-11-20, 12:32 PM
المبتدأ والخبر


المبتدأ والخبر: اسمان مرفوعان يؤلّفان جملة مفيدة. والأصل أن يتقدم المبتدأ ويتلوه الخبر، ولكن قد يكون العكس. ولكلٍّ منهما أحكام نوردها فيما يلي:
حُكْم المبتدأ:
¨أن يكون معرفة. ولكن جاء في كلامهم نكرةً، في كثير من المواضع(1). أشهرها وأكثرها استعمالاً ما يلي:
·أن يتقدّم على المبتدأ شبهُ جملة (ظرفٌ أو جارٌّ ومجرور) نحو: [عندنا ضيفٌ، وفي البيت كتابٌ].
·أن يكون منعوتاً نحو: [صبرٌ جميلٌ، خير من استرحامِ ظالم].
·أن يتلوه مضافٌ إليه نحو: [طَلَبُ عِلْمٍ خيرٌ من طَلَبِ مال](2).

أحكام الخبر:
¨يشترط في الخبر أصلاً أن يطابق المبتدأ، إفراداً وتثنية وجمعاً، وتذكيراً وتأنيثاً. ويستثنى من ذلك أن يكون المبتدأ مشتقّاً، فإن معموله من فاعل أو نائب فاعل، يغني عن الخبر ويسدّ مسدّه. نحو: [أناجحٌ أخواك؟] و[ما مؤتمنٌ الغادرون](3).
¨إذا تمت الفائدة بشبه الجملة (الظرف أو الجارّ والمجرور)كان هو الخبر نحو: [خالدٌ عندنا، وزيدٌ في البيت](4).
¨قد يتعدّد الخبر، والمبتدأ واحد، نحو: [عنترةُ بطلٌ، شاعرٌ، فارسٌ].
¨يُحذَف الخبر وجوباً في موضعين: بعد [لولا]، وبعد مبتدأ قَسَمِيّ. مثال الأول [لولا الكتابة - لضاع علمٌ كثير]، ومثال الثاني: [لَعَمْرُكَ لأُسافرَنَّ](5).
¨إذا اتصل المبتدأ بضمير الخبر وجب تقديم الخبر نحو: [للضرورة أحكامُها] (للضرورة: شبه جملة، خبر مقدم، وأحكامها: مبتدأ مؤخر).



* * *




نماذج فصيحة من المبتدأ والخبر

·قال الشاعر:


خيْرُ اقترابِي من المولى، حليفَ رضاً وشرُّ بعديَ عنهُ، وهو غضبانُ

( المولى: ذو معانٍ مختلفة، منها الحليف ومنها ابن العمّ...).
[خيرُ]: مبتدأ خبرُه محذوف للعلم به. إذ المعنى: [خيرُ اقترابي من المولى، اقترابي منه، حالة كونه حليفَ رضاً]. ومثل ذلك قوله في عَجُز البيت: [شرُّ بعديَ عنه، وهو غضبانُ]، ففي العبارة خبرٌ حُذِف للعلم به، إذ المعنى: [شرُّ بعدي عنه، بعدي عنه وهو غضبان](6). ومثل ذلك، الحديث الشريف:
·[أقربُ ما يكون العبد من ربه وهو ساجد].
[أقرب] مبتدأ خبره محذوف للعلم به. إذ المعنى: [أقرب ما يكون العبد من ربه، يتحقّق وهو ساجد].
·]محمّدٌ رسول الله[ (الفتح 48/29)
[محمد]: مبتدأ مرفوع، وهو معرفة. ومجيء المبتدأ هاهنا معرفةً، على المنهاج. إذ حُكْمُه في الأصل أن يكون كذلك؛ على أنه في مواضع كثيرة من كلامهم، جاء نكرة، حتى لقد قيل بعد يأس من حصرها: إنّ الحَكَمَ في ذلك هو السليقة. (لم يشترط سيبويه في الإخبار عن النكرة إلاّ حصول الفائدة).
·]ويلٌ للمطفّفين[ (المطفّفين83/1)
(المطفّفون: هم الذين يكيلون لأنفسهم فيستوفون، فإذا كالوا للناس أنقصوا).
[ويلٌ]: مبتدأ مرفوعٌ نكرة. والأصل أن يكون معرفة؛ وإنما جاز مجيئه نكرة، لأنّ بعده نعتاً حُذِف للعلم به. والتقدير: ويلٌ عظيمٌ للمطفّفين.
·]سلامٌ عليكم[ (الأنعام 6/54)
[سلامٌ] مبتدأ نكرة، والأصل أن يكون معرفة. ولكن جاز تنكيره لأنّ هاهنا محذوفاً جاز حذفه للعلم به. والتقدير: [سلامُ الله عليكم] أو [سلامُ طمأنينة عليكم] أو [سلامٌ عامّ أو شاملٌ عليكم]، أو ما تشاء مما يصلح ويصحّ تقديره، من نعت أو مضاف إليه.
·]ولَعبْدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشرك[ (البقرة 2/221)
[لعبدٌ]: اللام للابتداء، [عبدٌ]: مبتدأ مرفوع، وهو نكرة، والأصل أن يكون المبتدأ معرفة، غير أنه لما نُعِت، فقيل: [لَعبدٌ مؤمنٌ]، صحّ مجيئه نكرة.
·]قُلْ كلٌّ يعمل على شاكلته[ (الإسراء 17/84)
[كلٌّ]: مبتدأ مرفوع، وهو نكرة. ولقد نوّهنا آنفاً بأنّ الأصل أن يكون المبتدأ معرفة. غير أنه لما كان بعد [كلّ]، مضافٌ إليه مقدّرٌ محذوف، إذ المعنى: [قل كلُّ أحدٍ يعمل...]، جاز أن يجيء المبتدأ نكرة.
·]وفوق كلِّ ذي علمٍ عليم[ (يوسف 12/76)
[فوق]: شبه جملة، ظرف مكان، وهو خبر مقدَّم، و[عليمٌ]: مبتدأ مؤخّر مرفوع، وهو نكرة. وإذا تقدّم شبه الجملة (الظرف أو الجار والمجرور) على المبتدأ، صحّ مجيء المبتدأ نكرة، كما رأيت هنا. وذلك كثير جدّاً في الكلام. ولقد جاء شبه الجملة في الآية ظرفاً، وهو في الآية التالية جارّ ومجرور:
·]لكلِّ أجلٍ كتاب[ (الرعد 13/38)
[لكلِّ]: شبه جملة، جارّ ومجرور، وهو خبر مقدَّم، و[كتابٌ] مبتدأ مؤخّر مرفوع، وهو نكرة. ولقد قلنا آنفاً: إذا تقدّم شبه الجملة (الظرف أو الجارّ والمجرور) على المبتدأ، صحّ مجيء المبتدأ نكرة، كما ترى في الآية. وذلك كثير جداً في الكلام.
·]أُكُلُها دائمٌ وظلُّها[ (الرعد 13/35)
[ظلُّها]: مبتدأ مرفوع، وهو معرفة، على المنهاج. غير أنّ خبره محذوف. وإنما جاز حذفه للعلم به، وذلك أنه لما قيل: [أكلها دائم] دلّ هذا على أنّ ظلَّها دائم أيضاً، فصحّ الحذف.
·]وأنْ تصوموا خيرٌ لكم[ (البقرة 2/184)
[أنْ تصوموا]: أنْ، حرف مصدريّ ناصب، و[تصوموا]: مضارع منصوب، وواو الضمير فاعل. ومعلومٌ أنّ [أنْ] والفعل المنصوب بعدها، يؤوّلان بمصدر. ويتحصّل من ذلك أنهما معاً يعدلان أو يساويان أو يُعَدّان مصدراً، أي: [أنْ تصوموا = صيامُكم].
ومن المفيد أن نذْكر هنا، أنّ المبتدأ قد يكون ضميراً، نحو أنت مسافر، وقد يكون اسماً صريحاً، نحو: خالدٌ ناجح، وقد يكون -كما رأيت في الآية - مصدراً مؤوّلاً، أي: [صيامكم خيرٌ لكم](7).
·من أمثال العرب قولهم: [مُثْقَلٌ استعانَ بذَقَنِه].
(يضربونه مثلاً لمن يستعين بمن هو أذلّ منه وأضعف. وأصله أنّ البعير يُحمَل عليه الحِمل الثقيل، فلا يقدر على النهوض، فيعتمد بذقَنِه على الأرض).
الأصل في المثل: [بعيرٌ مثقل استعان] فيكون [بعيرٌ] مبتدأً نكرة، وجملة: [استعان] خبره. وإنما جاز أن يكون المبتدأ هنا نكرة - مع أنّ المبتدأ يجب أن يكون في الأصل معرفة - لأنه نُعِت بـ [مثقل]. ومتى نُعتت النكرة، صحّ استعمالُها مبتدأً. ثمّ لما حذف المبتدأ وهو [بعير]، غَدا نعته، وهو: [مثقلٌ]، خلفاً منه. ويلاحظ المرء بشيء طفيف من التأمل، أنّ قاعدة ابن مالك الكلية: [وحذف ما يعلَم جائز] تشمل هذه الحالة الجزئية، لأنّ العرب تعرف المثل، وتعرف لِمَ قيل، وتعرف ما المقصود بـ [المثقل]، ولولا ذلك ما جاز أصلاً حذفه.
·ومن أمثالهم أيضاً: [شرٌّ أهرّ ذا ناب].
(يريدون أنّ السبُع إنما يصدر أصوات الهرير إذا غضب. يضربونه مثلاً لظهور أمارات الشرّ ومخايله).
[شرٌّ]: مبتدأ مرفوع، وهو نكرة. وإنما جاز ذلك - والأصل في المبتدأ أن يكون معرفة - لأن هاهنا محذوفاً معلوماً، هو نعتٌ للنكرة، إذ الأصل قبل الحذف: [شرٌّ مثيرٌ أهرّ ذا ناب]. ومعلوم أنّ النكرة إذا نُعتت صحّ الابتداء بها.
·قال الشاعر:


لَعَمْرُكَ ما الإنسان إلاّ ابنُ أمِّهِ على ما تَجَلّى يومُهُ، لا ابنُ أَمْسِهِ

[لعمرك]: اللام للابتداء، و[عمرك] مبتدأ مرفوع، خبره محذوف وجوباً، فكأن الشاعر قال: حياتُك (عمرك) قسمي. والمقسَم عليه هو: [ما الإنسان إلاّ...]. وإنما يُحذف الخبر وجوباً في موضعين: بعد مبتدأ قسميّ،كالذي تراه هنا في بيت الشاعر، وبعد [لولا] في نحو قولك: لولا الحارس لسُرق المال.
·قال الشاعر:


أقاطنٌ قومُ سلمى، أم نوَوا ظَعَناً إن يَظْعنوا فعجيبٌ عيش مَن قَطَنا

(قطن:أقام، وظعن: رحل).
[أقاطنٌ]: الهمزة للاستفهام. و[قاطنٌ]: مبتدأ مشتق (اسم فاعل)، و[قومُ سلمى] فاعلٌ لهذا المشتق، أغنى عن الخبر وسدّ مسدّه. وذلك أن المبتدأ إذا كان مشتقاً، أغنى معمولُه عن الخبر وسدّ مسدّه.
·قال الشاعر:


خبيرٌ بنو لِهْبٍ فلا تكُ مُلْغِياً مقالةَ لِهْبِيٍّ إذا الطير مَرَّتِ

(يريد أنَ بني لِهْبٍ يُحسنون زجْرَ الطير، تفاؤلاً وتشاؤماً، فخُذْ برأيهم إذا قالوا، فإنّ قولهم هو القول).
[خبير] مبتدأ مشتق (صفة مشبهة). و [بنو لهب] فاعل لهذا المشتق، أغنى عن الخبر وسدّ مسدّه. وذلك أن المبتدأ إذا كان مشتقاً، أغنى معمولُه عن الخبر وسدّ مسدّه.

الباقة الحمراء
2010-11-20, 12:42 PM
االلهموفقك وحفضك يارب


يسلموووووووووووووووو