تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مخدر و شماعة الأنظمة الشعاراتية


عبدالحق صادق
2010-10-14, 12:46 AM
مخدر و شماعة الأنظمة الشعاراتية

الإنسان بطبعه يحب أن تكون له مكانة و احترام بين الناس و أن يشار إليه بالبنان و أن يكون رقما صعبا و هذا أمر مشروع إذا كانت الوسيلة إليه مشروعة و لكن هذا يتطلب جهد وصبر و تضحية و اخلاص
و بعض الناس تكون لديه هذه الرغبة جامحة و لكنه كسول و متسرع و يريد أن يأخذ دون أن يعطي فيلجأ إليها بالطرق غير المشروعة مثل خطف الأضواء ونصب المكائد و سرقة جهد الآخرين و التسلق على أكتافهم
وهذا ما تلجأ إليه بعض الأنظمة العلمانية الثورية الشعاراتية فهم يطلقون الشعارات و التصريحات الرنانة و يقومون باستعراضات القوة التي تدغدغ عواطف الشعوب ومشاعرهم التي حطمتها الخطوب والمحن و أنهكتها المشاكل اليومية الحياتية من اجل تخديرها وجعلها لا تشعر بالآلام و تشعر بالنشوة والعزة والكرامة الجوفاء فيصبح الإنسان كالطبل الأجوف والبالون المنفوخ فلا توجد حقائق ملموسة على ارض الواقع لهذه العزة فتسمع جعجعة و لا ترى دقيقا
ومن اجل إلهاء الناس عن مشاكلهم اليومية ومتطلباتهم الحياتية
و لكن السنن الكونية لا تتغير و الحياة لا تتوقف و هي مليئة بالعقبات والمكدرات من اجل إظهار الحقائق و اختبار المعادن وتمييز النفيس عن الخسيس
فكما تزرع تحصد فمن يزرع الورد سيشم الرياحين ومن يزرع الشوك فسوف يشاك به ومن يزرع المر فسيتجرعه
إذا سوف تواجه هذه الأنظمة مشاكل و عقبات و أزمات و إخفاقات كثيرة تكشف أمرها و حقيقتها
ومن اجل دوام الاستمرارية و الاستقرار لا بد من غطاء جميل يغطي و يستر هذه العيوب و الإخفاقات و في تلك الفترة جاءت قضية فلسطين – فك الله أسرها –فوجدت تلك الأنظمة ضالتها فيها فاتخذتها شماعة لتعليق جميع مشاكلها و أزماتها و إخفاقاتها و جعلتها ذريعة للقمع و سلب الحريات و تكميم الأفواه و تجميد القوانين و تعليق الدساتير و نهب الموارد
فلو لم توجد هذه القضية لأوجدتها تلك الأنظمة
فلا تسمع إلا الحديث عن إسرائيل و أمريكا و فلسطين و الامبريالية و الصهيونية و العملاء و المنبطحين و المتخاذلين
و في الحقيقة هذه القضية هي ابعد ما تكون عن تفكيرهم و اهتماماتهم فلا يهمهم إلا كراسيهم و جيوبهم و مصالحهم الضيقة
و هذا ينطبق على بعض التنظيمات و الأحزاب المسلحة و حتى لا نقع في ظلم احد فيوجد في هذه الأنظمة والتنظيمات و الأحزاب أناس صادقون مخلصون مغرر بهم.

الكاتب : عبدالحق صادق

@ " ابو الوعـد " @
2010-10-15, 03:07 PM
كلام صحيح اخي عبدالحق والكل اصبح لديه الصورة واضحة جلية .


ولكن الكثير منا يتساءل كيف يكون التصرف إزاء هذا المد الجارف ؟؟؟

هي ارادة الله تعالى التي لامانع لها الا بالرجوع اليه تعالى والانكسار بين يدية

فما اعز الله قوم الا بتذللهم اليه وما اذل قوم الا بتكبرهم عليه تعالى .

اصبروا واتقوا الله واصلحوا احوالكم معه تعالى فينصركم الله ويعيد مجدكم وهيبتكم .

عبدالحق صادق
2010-10-15, 03:37 PM
الاستاذ الفاضل
شكرا على مرورك الراقي
و من وجهة نظري ان القليل من يعرف هذا فانظر كم عدد التعليقات و عدد القراء لهذه المواضيع الهادفة من الشباب هذا دليل على عدم تقبلهم لها
و لا يزال الكثير ينخدع بهذه الشعارات و الكلام مثل الانخداع بتصريحات احمدي نجاد و حزب الله و غيرهم في واقعنا
و تجاهل ما تقوم به الحكومة السعودية من جهود عملية جبارة في خدمة المسلمين و قضاياهم
فالامر يحتاج الى جهد كل من يقتنع بذلك بان ينشر الوعي في كل مكان حتى يتم ايقاف هذا السيل الجارف
و الافضل ان تتشكل مجموعات و تعمل وفق خطط مدروسة لمواجهة هذا الواقع الاليم
مع اجمل تحية

عبدالحق صادق
2010-11-10, 09:42 PM
اهدافي الرئيسية من نشر هذه المواضيع هي :
- دحض التهم الباطلة التي يتم الصاقها ببلاد الحرمين الشريفين لخطورة ذلك لأنها اساءة عير مباشرة للإسلام و المقدسات لأن السعودية تحكم بما انزل الله و ترعى المقدسات فالأعداء و المنافقون لا يستطيعون مهاجمة الاسلام و المقدسات بشكل مباشر فيلجئون الى مهاجمة السعودية
- اعادة الموازين المختلة الى نصابها و في هذا نصرة للحق
- التعرف على اسباب الوضع الماساوي الذي نعيشه اولا حتى يتم التعرف على طريق النهوض و الكرامة لأمتنا
- تعرية المناهج الفاسدة و كشف زيفها و تحطيم الرموز الجوفاء التي تم صنعها لإلهاء الامة عن المنهج الصحيح و القيادة الفعلية لهذه الامة
- البحث عن التجارب الناجحة في واقعنا المعاصر و تسليط الاضواء عليها لتستفيد الامة منها و تلتف حولها و تدافع عنها و التي يتم التعتيم عليها من قبل الإعلام
-الدعوة الى الواقعية و عدم العيش في الاحلام و الخيالات لأن من يعيش في الاحلام و الخيالات و يكتفي بالتغني بالماضي المجيد فسيبقى مكانه و لن يتقدم و العالم من حوله يسير بسرعة
-الدعوة لعدم تعميم السلبيات على الجميع لأن في هذا ظلم و خلط للأوراق و اشاعة لجو الاحباط و الياس و قتل لكل جهد بناء و لكل محاولة نهوض و قتل للمروءة و الفضيلة فالواقع الذي نعيشه يشهد بوجود فروقات ففي العائلة الواحدة توجد فروقات بين الاخوة و الصف الواحد توجد فروقات بين الطلاب و في مكان العمل الواحد توجد فروقات بين الموظفين و هذا ينطبق على المؤسسات و الدول

الاحساس 2
2010-11-11, 03:18 PM
الله يعطيك العافيهـ اخوي ..,’

ومعك حقك في كلامك ..,’

لا يسعى لي قول اكثر مما قاله اخي الفاضل تربوي 99 ..,’

تقبل مروري ~

اميرة بكلامي
2010-11-12, 07:05 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... موضوع رائع وتشكر عليه

عبدالحق صادق
2010-11-12, 09:20 PM
الله يعطيك العافيهـ اخوي ..,’

ومعك حقك في كلامك ..,’

لا يسعى لي قول اكثر مما قاله اخي الفاضل تربوي 99 ..,’

تقبل مروري ~

يشرفني و يسعدني مرورك
و عافاك الله و رفع قدرك
مع شكري و تقديري

عبدالحق صادق
2010-11-13, 10:44 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... موضوع رائع وتشكر عليه
هذا من فضل ربي و توفيقه
و دليل على سمو فكرك
مع شكري و تقديري

عبدالحق صادق
2010-11-19, 10:54 PM
أحيانا تكون المشكلة في فهم و تفسير البعض للأمور بسبب أمور دفينة في دواخلهم تحجب عنهم رؤية الحقيقة فإنني مهندس مدني و اعرف ما يدور في السعودية و في الدول العربية الأخرى و لدي القدرة على تقييم المستوى الحضاري للبلدان
و إنني أقوم بكتابة و نشر هذه المقالات ليس من باب التسلية و تضييع الوقت و لكن من باب القيام بواجب الجهاد الفكري ذو الأهمية الكبرى و الضرورة القصوى حيث اشعر بخطر كبير قادم فلو تمكن الأعداء من هدم هذا الحصن المتبقي من حصون الإسلام - لا سمح الله – فستهوي الأمة في واد سحيق لا يعلم مداه إلا الله
هذا الحصن هو بلاد الحرمين الشريفين التي فيها قبلة المسلمين و مقدساتهم والتي منها نبع العروبة و الإسلام
والتي قال عنها الكاتب طه حسين :إن لكل مسلم وطنان الأول الذي يعيش فيه و الثاني المقدس و يقصد السعودية
فالسعودية هي الوطن الثاني لجميع المسلمين
و السعودية ليست بحاجة لمدح أحد و لا يضرها ذم احد فقد أغناها الله عن الخلق فوهبها خيري الدنيا و الآخرة فالدول العظمى تخطب ودها لأنهم يعرفونها جيدا أكثر مما تعرفها الشعوب العربية
و المستفيد من معرفة التجربة السعودية الناجحة هي الأمة العربية و الإسلامية و نجاحها دليل قاطع على أن الإسلام صالح لكل زمان و مكان لأن التجربة خير برهان فهي وصلت إلى ما وصلت إليه من التقدم و الحضارة و قوة الاقتصاد و المكانة بفضل تحكيمها شرع الله
فالشعور الطبيعي و السليم لأي مسلم أو عربي الاعتزاز بأي ايجابية فيها و في إي بلد عربي
و لكن ما تفسير انزعاج البعض من ذكر السعودية بخير و إنكار أي ايجابية تخصها ولو كانت صادرة من مراكز أبحاث متخصصة في الدول المتقدمة و اتهام أي جهة تذكر هذه الايجابيات
و شعورهم بالنشوة و كأنهم وقعوا على صيد ثمين عند التقاطهم أو سماعهم لأي خبر أو إشاعة تطعن في السعودية و لو كان مصدرها صحافة الأعداء و قيامهم بنشر هذه الإشاعات بكل ما أوتوا من قوة