سعد بن سعيد
2010-10-12, 10:58 PM
هذا الخلق الذميم يمثل الملتقى الذي تلتقي فيه جميع الرذائل، فكل رذيلة وكل صفة ذميمة هي ظلم في جوهرها، والذنوب والسيئات كلها ظلم، "والظلم قد يكون ترك واجب، أو فعل محرم، وقد يجمع الأمرين، ومعنى هذا: أن هذه الرذيلة، قد تكون إيجابية، وقد تكون سلبية، وقد يجتمع فيها الجانبان." [ عفيفي، 1408هـ، ص489].
والرسول #61554; كان حريصاً على أمته، هادياً لها إلى سواء السبيل، محذراً لها من الظلم وعاقبته أياً كانت صورته، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم) [مسلم، 1419هـ، رقم الحديث 2578/ ص1040].وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته) [ البخاري، 1419هـ، رقم الحديث 4686/ص897]
" وللظلم درجات وأقسام وهي:
- الظلم المطلق: وهذا يشمل جميع الذنوب والمعاصي، صغيرة كانت أم كبيرة، ويدخل في هذا الكفر وما دونه، والمقصود بالإطلاق هنا: عدم التقييد، وذلك بأن يذكر اللفظ دون إضافة، أو وصف يدلان على تقييده.
- ظلم الآخرين كأخذ أموالهم، ومنع حقوقهم، والحقد عليهم وحسدهم.
- ظلم النفس: وهذا يتناول جميع الذنوب صغيرها وكبيرها، إذا لم يتعدَّ ضررها كشرب الخمر.
- ظلم اجتمع فيه الأمران: ظلم النفس وظلم الآخرين، مثل أخذ أموال الناس واتخاذها وسيلة للفساد الخلقي والانحراف الديني والاجتماعي."
[عفيفي، 1408هـ، ص489].
"والظلم ظلمات وهو ثلاث أنواع:
- ظلم لا يُغفر وهو الشرك.
- ظلم يُغفر وهو ظلم العبد فيما بينه وبين ربه.
- ظلم لا يُترك وهو ظلم العباد حيث يقتص الله بعضهم من بعض." [عليان، 1420هـ، ص189]
وللظلم صور عديدة وأشكال يصعب حصرها خشية الإطالة ولكن نذكر بعضها:
- أكل مال اليتيم .
- مماطلة الغني بحقٍ عليه مع قدرته على الوفاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مطل الغني ظلم) [ البخاري، 1419هـ، رقم الحديث 2288/ص427].
- ظلم المرأة حقها من صداقها ونفقاتها وكسوتها.
- عدم إعطاء الأجير أجرة عمله.
فالظلم خلق مذموم ومن أخطر الآفات التي تهدد الإنسان في دينه ودنياه، فالظالم بظلمه يمنع المطر من السماء حتى تشتكي من ظلمه دوابُّ الأرض وهوامها، "وتقشعر الأرض وتظلم السماء، ويظهر الفساد في البر والبحر، وتذهب البركات، وتقل الخيرات، وتهزل الوحوش، وتكدر الحياة، ويبكي ضوء النهار وظلمة الليل، ويشكو الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم، وهذا والله منذرٌ بسيل عذاب قد انعقد غمامه، فاعزلوا عن طريق هذا السيل بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح، وكأنكم بالباب وقد أُغلق، وبالرهن وقد غَلِق وبالجناح وقد علق وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون." [ابن القيم، 1417هـ، ص 88-89].
والرسول #61554; كان حريصاً على أمته، هادياً لها إلى سواء السبيل، محذراً لها من الظلم وعاقبته أياً كانت صورته، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم) [مسلم، 1419هـ، رقم الحديث 2578/ ص1040].وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته) [ البخاري، 1419هـ، رقم الحديث 4686/ص897]
" وللظلم درجات وأقسام وهي:
- الظلم المطلق: وهذا يشمل جميع الذنوب والمعاصي، صغيرة كانت أم كبيرة، ويدخل في هذا الكفر وما دونه، والمقصود بالإطلاق هنا: عدم التقييد، وذلك بأن يذكر اللفظ دون إضافة، أو وصف يدلان على تقييده.
- ظلم الآخرين كأخذ أموالهم، ومنع حقوقهم، والحقد عليهم وحسدهم.
- ظلم النفس: وهذا يتناول جميع الذنوب صغيرها وكبيرها، إذا لم يتعدَّ ضررها كشرب الخمر.
- ظلم اجتمع فيه الأمران: ظلم النفس وظلم الآخرين، مثل أخذ أموال الناس واتخاذها وسيلة للفساد الخلقي والانحراف الديني والاجتماعي."
[عفيفي، 1408هـ، ص489].
"والظلم ظلمات وهو ثلاث أنواع:
- ظلم لا يُغفر وهو الشرك.
- ظلم يُغفر وهو ظلم العبد فيما بينه وبين ربه.
- ظلم لا يُترك وهو ظلم العباد حيث يقتص الله بعضهم من بعض." [عليان، 1420هـ، ص189]
وللظلم صور عديدة وأشكال يصعب حصرها خشية الإطالة ولكن نذكر بعضها:
- أكل مال اليتيم .
- مماطلة الغني بحقٍ عليه مع قدرته على الوفاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مطل الغني ظلم) [ البخاري، 1419هـ، رقم الحديث 2288/ص427].
- ظلم المرأة حقها من صداقها ونفقاتها وكسوتها.
- عدم إعطاء الأجير أجرة عمله.
فالظلم خلق مذموم ومن أخطر الآفات التي تهدد الإنسان في دينه ودنياه، فالظالم بظلمه يمنع المطر من السماء حتى تشتكي من ظلمه دوابُّ الأرض وهوامها، "وتقشعر الأرض وتظلم السماء، ويظهر الفساد في البر والبحر، وتذهب البركات، وتقل الخيرات، وتهزل الوحوش، وتكدر الحياة، ويبكي ضوء النهار وظلمة الليل، ويشكو الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم، وهذا والله منذرٌ بسيل عذاب قد انعقد غمامه، فاعزلوا عن طريق هذا السيل بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح، وكأنكم بالباب وقد أُغلق، وبالرهن وقد غَلِق وبالجناح وقد علق وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون." [ابن القيم، 1417هـ، ص 88-89].