مديني حر
2009-02-20, 05:04 PM
الجودة الشاملة في الفكر الغربي الحديث
رغم عدم حاجتنا مع تأصل مفهوم الجودة الشاملة –كما ذكرنا- في ثقافتنا وفكرنا الإسلامي الذي نعتز به ونفخر، إلا أنه لا بأس من باب العدل والإنصاف؛ ولأغراض البحث والمقارنة والاستئناس ذكر بعض المفكرين الغربيين الذين لهم ذكر في هذا الميدان وخاصة في النصف الثاني من القرن العشرين الذي لا نزال نعيش تداعي أفكاره وآثار ثورته الحضارية والصناعية والتنموية بما لها وعليها، على أننا يجب أن ننتبه على أن استفادتنا في هذه المقارنة لا تتجاوز الجانب المادي والتنظيمي دون المحتوى الفكري والثقافي، لأسباب لا تخفى، وسنذكر في هذا السبيل:
«والثر شتيورت»
عالم الإحصاء، الذي قام بدراسات عديدة للوقوف على مدى الانحراف في الأداء والمنتج عن معايير الجودة المقبولة، فتوصل إلى ما يسمى بـ(دورة الإنتاج) التي عرفت باسمه، والتي تتكون من (المواصفات ـ الإنتاج ـ المراقبة)، وكانت غاية دورة الإنتاج تحقيق جودة المنتج النهائية، وتقوم فلسفته على أن التطوير المستمر هو لب إدارة الجودة الشاملة
أدوار دينمج»
الذي واصل جهود ستيوارت، وقدم العديد من المساهمات الهادفة في تطوير الجودة حتى لقب بـ(أبو الجودة الشاملة)، وهو صاحب المبادئ الأربعة عشر الشهيرة في الجودة الشاملة، وكانت فلسفة ديمنج ترتكز على تقليل الأخطاء والانحرافات التي تحصل في أثناء العمل.
جوزيف جوران
وفلسفته تقوم على الملاءمة في الاستعمال، أي أن تتلاءم الخدمة أو المنتج مع احتياجات المستفيدين
إدارة الجودة الشاملة في الميدان التربوي
لم تتسلل الجودة الشاملة إلى المنظمات التربوية، ولم تسط الإدارة التربوية على مبادئ الجودة الشاملة.كما إداريو التربية بدءًا بالوزارة والمنظمات الدولية وانتهاء بالمدرسة ، يسعون إلى تحقيق الجودة الشاملة في الحقل التربوي، وبالتالي فإن عمل الإدارة التربوية إنما هو جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في المجال التربوي لرفع مستوى المنتج التربوي (الطالب)، بما يتناسب مع متطلبات المجتمع، وبما تستلزمه هذه الجهود من تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى المنتج التربوي من خلال كل العاملين في مجال التربية...
وهذا هو بكل دقة مفهوم الجودة الشاملة في التربية ، وبهذا يظهر جليا أن ما يمارسه ويسعى إليه التربويون الخلّص هو عينه إدارة الجودة الشاملة.
رغم عدم حاجتنا مع تأصل مفهوم الجودة الشاملة –كما ذكرنا- في ثقافتنا وفكرنا الإسلامي الذي نعتز به ونفخر، إلا أنه لا بأس من باب العدل والإنصاف؛ ولأغراض البحث والمقارنة والاستئناس ذكر بعض المفكرين الغربيين الذين لهم ذكر في هذا الميدان وخاصة في النصف الثاني من القرن العشرين الذي لا نزال نعيش تداعي أفكاره وآثار ثورته الحضارية والصناعية والتنموية بما لها وعليها، على أننا يجب أن ننتبه على أن استفادتنا في هذه المقارنة لا تتجاوز الجانب المادي والتنظيمي دون المحتوى الفكري والثقافي، لأسباب لا تخفى، وسنذكر في هذا السبيل:
«والثر شتيورت»
عالم الإحصاء، الذي قام بدراسات عديدة للوقوف على مدى الانحراف في الأداء والمنتج عن معايير الجودة المقبولة، فتوصل إلى ما يسمى بـ(دورة الإنتاج) التي عرفت باسمه، والتي تتكون من (المواصفات ـ الإنتاج ـ المراقبة)، وكانت غاية دورة الإنتاج تحقيق جودة المنتج النهائية، وتقوم فلسفته على أن التطوير المستمر هو لب إدارة الجودة الشاملة
أدوار دينمج»
الذي واصل جهود ستيوارت، وقدم العديد من المساهمات الهادفة في تطوير الجودة حتى لقب بـ(أبو الجودة الشاملة)، وهو صاحب المبادئ الأربعة عشر الشهيرة في الجودة الشاملة، وكانت فلسفة ديمنج ترتكز على تقليل الأخطاء والانحرافات التي تحصل في أثناء العمل.
جوزيف جوران
وفلسفته تقوم على الملاءمة في الاستعمال، أي أن تتلاءم الخدمة أو المنتج مع احتياجات المستفيدين
إدارة الجودة الشاملة في الميدان التربوي
لم تتسلل الجودة الشاملة إلى المنظمات التربوية، ولم تسط الإدارة التربوية على مبادئ الجودة الشاملة.كما إداريو التربية بدءًا بالوزارة والمنظمات الدولية وانتهاء بالمدرسة ، يسعون إلى تحقيق الجودة الشاملة في الحقل التربوي، وبالتالي فإن عمل الإدارة التربوية إنما هو جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في المجال التربوي لرفع مستوى المنتج التربوي (الطالب)، بما يتناسب مع متطلبات المجتمع، وبما تستلزمه هذه الجهود من تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى المنتج التربوي من خلال كل العاملين في مجال التربية...
وهذا هو بكل دقة مفهوم الجودة الشاملة في التربية ، وبهذا يظهر جليا أن ما يمارسه ويسعى إليه التربويون الخلّص هو عينه إدارة الجودة الشاملة.