عبدالحق صادق
2010-07-05, 09:10 PM
رؤية حول التيارات الإسلامية العاملة في الساحة الاسلامية اليوم
أقصد التيارات التي تتفق في الثوابت و الأساسيات و تختلف في الفروع و الجزئيات
و على العموم هذه التيارات نشأت في مرحلة من مراحل الضعف التي مرت بها أمتنا فقام رجال من ذوي الهمم العالية و أردوا إنقاذ هذه الأمة مما هي فيه من الضعف و الفرقة و البعد عن الدين و كل واحد منهم شخص الواقع و اجتهد في الحل و باشر عملية الاصلاح من أجل النهوض من جديد
و الواقع في حالة الضعف هو بعد عن تطبيق الأحكام الشرعية الظاهرية و خواء روحي و ضعف في العقيدة و تفكك في المجتمع و بعد عن الأخلاق و سيطرة الهوى و سيادة التعصب المقيت ......
و بعد تشخيص الواقع و هذا يختلف من منطقة إلى أخرى و على درجات متفاوتة و رجال الاصلاح لا يختلفون عليه فالأمر واضح .
و لكن الخلاف في سلم الأولويات من أين نبدأ و ما الذي يتقبله الناس و أسلوب الدعوة !!!
فهناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى تطبيق الأحكام الشرعية الظاهرية
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى العقيدة
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى الروحانيات و تزكية النفس
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى الأخلاق
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيز على حب آل البيت رضوان الله عليهم
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى التنظيم و رص الصفوف
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى إعداد القوة لمواجهة الأعداء
و هناك من ركز على أكثر من ناحية و هكذا ....
و على العموم فمعظم هؤلاء الرجال المصلحون صادقون – إن شاء الله - و يمتلكون إرادة و قوة و صبر و همة عالية , و لكن دخل في بعض هذه الحركات شباب متأثرين بفكر غربي أو شرقي نشط في الساحة و مدعوم من قوى مهيمنة شعروا بذلك أم لم يشعروا , فانحرفوا أحيانا بهذه الحركاتً عن جادة الصواب , و هناك من هيأ الله له قوة سياسية لتتبناه فأثبت نجاحه أكثر من غيره لأنه صار يمتلك معرفة بدهاليز السياسة و الواقع و فنون التعامل و من يمتلك تلك المعرفة يصبح منطقياً و واقعياً في تعامله و طرحه و مطالبه و يتقن فن تخطي الأسلاك الشائكة و العقبات و ما أكثرها في واقعنا و ما أحوجنا إلى هذا الفن.
وبسسب سيطرة الهوى و التعصب المقيت , اصبح كل تيار من هذه التيارات يدعي الكمال و أنه التجربة الناجحة و يقصي غيره و يتهمه .
و لكن الحقيقة أن كل تيار ركز على ناحية معينة أو عدة نواحي و لديه ضعف في جانب معين
و الإسلام الحق هو مجموع هذه التيارات فكل واحد يقوم بجانب و يسد ثغرة لا يسدها الآخر فالأمة بحاجة إلى جميع هذه التيارات و العلاقة بينهم تكاملية و على كل تيار ان يستفيد من الآخر في الجانب الذي برز فيه و يستمع لنصحه .
و في كل تيار يوجد أناس صادقون مخلصون معتدلون متنورون جمعوا الكثير من شمائل الإسلام و هؤلاء يلتقوا مع أمثالهم من التيارات الأخرى دون أي مانع و لكن بسبب سيطرة الهوى و التعصب المقيت فلو صرح هؤلاء بآرائهم انقلب عليهم أتباعهم و اتهموهم بشتى التهم و هذا ما تعانيه معظم التيارات الإسلامية
و قد أخذت هذه التيارات تسميات معينة أصبحت تعرف بها و هذه التسميات و المصطلاحات لا مشاحة فيها و يجب ألا تكون عامل تفرقة بيننا .
و من وجهة نظري أنه من الأفضل ان يكون النقد للسلوك الخاطئ الذي يقع فيه هذا التيار أو ذاك دون ذكر إسم التيار , و أن يتم التعميم دون التخصيص حتى لا تثار النعرات و العصبيات , فهذا هو منهج النبوة في التوجيه و النصح .
أقصد التيارات التي تتفق في الثوابت و الأساسيات و تختلف في الفروع و الجزئيات
و على العموم هذه التيارات نشأت في مرحلة من مراحل الضعف التي مرت بها أمتنا فقام رجال من ذوي الهمم العالية و أردوا إنقاذ هذه الأمة مما هي فيه من الضعف و الفرقة و البعد عن الدين و كل واحد منهم شخص الواقع و اجتهد في الحل و باشر عملية الاصلاح من أجل النهوض من جديد
و الواقع في حالة الضعف هو بعد عن تطبيق الأحكام الشرعية الظاهرية و خواء روحي و ضعف في العقيدة و تفكك في المجتمع و بعد عن الأخلاق و سيطرة الهوى و سيادة التعصب المقيت ......
و بعد تشخيص الواقع و هذا يختلف من منطقة إلى أخرى و على درجات متفاوتة و رجال الاصلاح لا يختلفون عليه فالأمر واضح .
و لكن الخلاف في سلم الأولويات من أين نبدأ و ما الذي يتقبله الناس و أسلوب الدعوة !!!
فهناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى تطبيق الأحكام الشرعية الظاهرية
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى العقيدة
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى الروحانيات و تزكية النفس
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى الأخلاق
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيز على حب آل البيت رضوان الله عليهم
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى التنظيم و رص الصفوف
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى إعداد القوة لمواجهة الأعداء
و هناك من ركز على أكثر من ناحية و هكذا ....
و على العموم فمعظم هؤلاء الرجال المصلحون صادقون – إن شاء الله - و يمتلكون إرادة و قوة و صبر و همة عالية , و لكن دخل في بعض هذه الحركات شباب متأثرين بفكر غربي أو شرقي نشط في الساحة و مدعوم من قوى مهيمنة شعروا بذلك أم لم يشعروا , فانحرفوا أحيانا بهذه الحركاتً عن جادة الصواب , و هناك من هيأ الله له قوة سياسية لتتبناه فأثبت نجاحه أكثر من غيره لأنه صار يمتلك معرفة بدهاليز السياسة و الواقع و فنون التعامل و من يمتلك تلك المعرفة يصبح منطقياً و واقعياً في تعامله و طرحه و مطالبه و يتقن فن تخطي الأسلاك الشائكة و العقبات و ما أكثرها في واقعنا و ما أحوجنا إلى هذا الفن.
وبسسب سيطرة الهوى و التعصب المقيت , اصبح كل تيار من هذه التيارات يدعي الكمال و أنه التجربة الناجحة و يقصي غيره و يتهمه .
و لكن الحقيقة أن كل تيار ركز على ناحية معينة أو عدة نواحي و لديه ضعف في جانب معين
و الإسلام الحق هو مجموع هذه التيارات فكل واحد يقوم بجانب و يسد ثغرة لا يسدها الآخر فالأمة بحاجة إلى جميع هذه التيارات و العلاقة بينهم تكاملية و على كل تيار ان يستفيد من الآخر في الجانب الذي برز فيه و يستمع لنصحه .
و في كل تيار يوجد أناس صادقون مخلصون معتدلون متنورون جمعوا الكثير من شمائل الإسلام و هؤلاء يلتقوا مع أمثالهم من التيارات الأخرى دون أي مانع و لكن بسبب سيطرة الهوى و التعصب المقيت فلو صرح هؤلاء بآرائهم انقلب عليهم أتباعهم و اتهموهم بشتى التهم و هذا ما تعانيه معظم التيارات الإسلامية
و قد أخذت هذه التيارات تسميات معينة أصبحت تعرف بها و هذه التسميات و المصطلاحات لا مشاحة فيها و يجب ألا تكون عامل تفرقة بيننا .
و من وجهة نظري أنه من الأفضل ان يكون النقد للسلوك الخاطئ الذي يقع فيه هذا التيار أو ذاك دون ذكر إسم التيار , و أن يتم التعميم دون التخصيص حتى لا تثار النعرات و العصبيات , فهذا هو منهج النبوة في التوجيه و النصح .