جاك دورك
2010-07-03, 09:14 AM
((أرجو أن نيال على استحسانكم))
سجناء التعيين
نعم هنالك سجناء ،ولكنهم ليسوا كسجناء السجون والمعتقلات ... إنه نوع جديد من السجن ، طرأ علينا في السنوات الأخيرة .
أسماءٌ سُجنت دون أصحابها ، خلف أسوار الخدمة المدنية بداخل جهازها الآلي ، تتفاوت مدة سجن كل اسم... فمنها من يقضي مدة سجنه سنة أو سنتان أو ثلاث تزيد أو تنقص ،وأسماءٌ لا تعرف ذلك السجن . لا أدري لماذا !.
أسماءٌ ذكورية ، وأسماءٌ أنوثية ، تترقب في كل حين متى يأتي فرج الله لها !!. أصحابها ذاقوا مرارة الانتظار ...فمنهم من يترقب الإفراج عن اسمه ، لكي يتزوج ، ويكوِّن نفسه ، وقبل هذا كله لكي يخدم وطنه ...
ففي كل عام ينضم مع تلك الأسماء ، أسماء أخرى خلف أسوار الخدمة المدنية .
وُضِعت شروط إضافية ، لتخفيف مدة بقاء تلك الأسماء ... فكان من ضمن تلك الشروط : القياس ، والمقابلة الشخصية ، والدورات ، والأقدمية ، والمعدل والتعليم الزائد . بحسب طبيعة كل فئة منهم ، فمن استطاع منهم ذلك ، فهنيئاً له انقضاء مدة بقائه ... ومن لم يستطع فاسمه في مكانه ... بل مدة إضافية له في سجنه ! .
منتديات ضجَّت بتحليلات متنوعة ، تتحدث بعضها عن عدد المفرج عنهم ، وأن العدد قد يكون أكبر في هذه السنة ، وبعضها يتحدث عن أن الواقع المرير لا يزال حاضراً، والبعض منها يتحدث عن أن هنالك أمور سارّة للجميع ... ينتابهم شوق وقلق في نفس الوقت ،وأمانيٌّ يمنون بها أنفسهم...
حانت ساعة الصفر ، في الإعلان عن دفعة جديدة ممن سيفرج عن تلك الأسماء في هذه السنة ، لتخرج من ذلك السجن وتعانق أصاحبها لهفة وشوقاً بعد طول انتظار ... فهاهي الصحف المحلية تنبؤنا عن قرب موعد الإعلان عن دفعة جديدة من المفرج عنها ، ليترقّب أهل أصحاب تلك الأسماء الخبر بشوق ، علّ اسم ابنهم أو بنتهم يكون من بينها ..
تتضاعف الأعداد ، وتتضاءل الحلول !. ذلك أن الجامعات والكليات ، ما زالت تضخ أفواجاً من الخريجين والخريجات ... ولكن ليسوا كلهم لسوق العمل ، وإنما الأغلبية تقضي مدة ،تطول أو تقصر - والغالب أنها تطول - داخل منظومة الخدمة المدنية ، مع بقيت الأسماء الأخرى إلى أجل غير مسمى .
طالت ببعض تلك الأسماء المدة... إلى أن قيل " صلوا على الرجل ، صلوا على المرأة يرحكم الله ... " ليدخل جثمانه أو جثمانها مع الميتين ويطلع اسمه أو اسمها مع المعينين!.
أحبتي : لسنا نفتقر لمفكرين أذكياء ، ولا لمسؤولين أوفياء ... ولكن نريد وقف تضامنية منهم ، لحل هذا التكدس ، والذي يزيد عام بعد عام بأسماء جديدة تنضمُّ مع البقية داخل أسوار الخدمة المدنية .
أيها المسؤولون والمفكرون : اقرؤوا كتابيه ، لعله يجد منكم إنساً واعية !.
كتبه / جاك دورك – محمد الخالدي . بتاريخ 19 رجب 1431هـ.ِِ
سجناء التعيين
نعم هنالك سجناء ،ولكنهم ليسوا كسجناء السجون والمعتقلات ... إنه نوع جديد من السجن ، طرأ علينا في السنوات الأخيرة .
أسماءٌ سُجنت دون أصحابها ، خلف أسوار الخدمة المدنية بداخل جهازها الآلي ، تتفاوت مدة سجن كل اسم... فمنها من يقضي مدة سجنه سنة أو سنتان أو ثلاث تزيد أو تنقص ،وأسماءٌ لا تعرف ذلك السجن . لا أدري لماذا !.
أسماءٌ ذكورية ، وأسماءٌ أنوثية ، تترقب في كل حين متى يأتي فرج الله لها !!. أصحابها ذاقوا مرارة الانتظار ...فمنهم من يترقب الإفراج عن اسمه ، لكي يتزوج ، ويكوِّن نفسه ، وقبل هذا كله لكي يخدم وطنه ...
ففي كل عام ينضم مع تلك الأسماء ، أسماء أخرى خلف أسوار الخدمة المدنية .
وُضِعت شروط إضافية ، لتخفيف مدة بقاء تلك الأسماء ... فكان من ضمن تلك الشروط : القياس ، والمقابلة الشخصية ، والدورات ، والأقدمية ، والمعدل والتعليم الزائد . بحسب طبيعة كل فئة منهم ، فمن استطاع منهم ذلك ، فهنيئاً له انقضاء مدة بقائه ... ومن لم يستطع فاسمه في مكانه ... بل مدة إضافية له في سجنه ! .
منتديات ضجَّت بتحليلات متنوعة ، تتحدث بعضها عن عدد المفرج عنهم ، وأن العدد قد يكون أكبر في هذه السنة ، وبعضها يتحدث عن أن الواقع المرير لا يزال حاضراً، والبعض منها يتحدث عن أن هنالك أمور سارّة للجميع ... ينتابهم شوق وقلق في نفس الوقت ،وأمانيٌّ يمنون بها أنفسهم...
حانت ساعة الصفر ، في الإعلان عن دفعة جديدة ممن سيفرج عن تلك الأسماء في هذه السنة ، لتخرج من ذلك السجن وتعانق أصاحبها لهفة وشوقاً بعد طول انتظار ... فهاهي الصحف المحلية تنبؤنا عن قرب موعد الإعلان عن دفعة جديدة من المفرج عنها ، ليترقّب أهل أصحاب تلك الأسماء الخبر بشوق ، علّ اسم ابنهم أو بنتهم يكون من بينها ..
تتضاعف الأعداد ، وتتضاءل الحلول !. ذلك أن الجامعات والكليات ، ما زالت تضخ أفواجاً من الخريجين والخريجات ... ولكن ليسوا كلهم لسوق العمل ، وإنما الأغلبية تقضي مدة ،تطول أو تقصر - والغالب أنها تطول - داخل منظومة الخدمة المدنية ، مع بقيت الأسماء الأخرى إلى أجل غير مسمى .
طالت ببعض تلك الأسماء المدة... إلى أن قيل " صلوا على الرجل ، صلوا على المرأة يرحكم الله ... " ليدخل جثمانه أو جثمانها مع الميتين ويطلع اسمه أو اسمها مع المعينين!.
أحبتي : لسنا نفتقر لمفكرين أذكياء ، ولا لمسؤولين أوفياء ... ولكن نريد وقف تضامنية منهم ، لحل هذا التكدس ، والذي يزيد عام بعد عام بأسماء جديدة تنضمُّ مع البقية داخل أسوار الخدمة المدنية .
أيها المسؤولون والمفكرون : اقرؤوا كتابيه ، لعله يجد منكم إنساً واعية !.
كتبه / جاك دورك – محمد الخالدي . بتاريخ 19 رجب 1431هـ.ِِ