القرافي
2010-06-26, 03:21 AM
في الزمن الجميل كان الطفل يبكي من أجل فوات الصلاة أوتأخيرها أو عدم المشاركة في غزوة من الغزوات أو عدم إصابة أو تحقيق يفيد مجتمعه وأمته..وتحول الحال في وقت التقدم والتطور فأصبح همه الأكل والنوم والعب بكل وسائل الهو والمتعة بعيدا عن الفائدة حتى وصل لمرحلة اللامبالاة والكسل والدعه بالكاد هؤلاء الأطفال لم تحك لهم قصص الأبطال الأوائل كقصة الصحابي الشجاع علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما نام في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم وخروجه لمبارزة ذاك الكافر المخيف عمرو بن عبد ود وقصة ابن الزبير رضي الله عنهما مع ابن الخطاب رضي الله عنه عندما رآه الأطفال فهربوا إلا هو فسأله عمر رضي الله عنه لم لم تهرب فرد عليه بشجاعة لم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك ولم أرتكب ذنبا لفأخافك وقصة ذلك الفتى في العهد العباسي عندما مر به نصرانيا وهو يبكي وحينما سأل عن سر بكائه علم بأنه لم يصب الهدف الذي ححده له أبيه..هي لعبة لكنها مفيدة ومسلية فأين أبناء من قصص هؤلاء الفتيان الأبطال الذين سادوا العالم بهذه الشجاعة والاقدام والحرص والتفكير في المعالي..إنها الهمم العالية التي لم تغيب لحظة واحدة عن التربية وامعان العقل والتكير بمايدور حولهاعن طريق المربي الأمثل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومدرسته الفريدة والتي من الصعب إعادتها مادام أن الكل منا يردد مقولة (الدنيا هايصة)و(أنا بغير الكون) و(البيئة ماهي مناسبة) وغيرها من عبارات التحبيط والتحطيم مما جعل الأبناء يتولون إلى القدوات السيئة الوافدة من الغرب الغير مسلم فأصبحوا يعددون لاعبي أي فريق أومنتخب بل يعددون حتى الجالسين على دكة الاحتياط والفنانين بمختلف جنسياتهم بينما لايستطيعون معرفة نسب وزوجات وأولاد وبنات سيدنا صلى الله عليه وسلم أو معرفة عدد الصلوات وركعاتها ..السبب غياب تلك القصص التي لم يسمعونها من والديهم منذ نعومة أظفارهم قبل معلميهم الذين يستطيعون ترسيخ ذلك فيما بعد فاستغل الأعداء هذا الفراغ الحاصل بين الوالدين وأنائهم والطلاب ومعلميهم فخرجت هذه العينات المتزايدة في كل عام من الفتيان الراكنين إلى الكسل والدعه والغير مبالين بمايحدث لهم ولمجتمعاتهم والعالة على الأمة..فمتى يستقيظ كثير الآباء والأمهات والمبين من سباتهم..؟؟؟