فاطمة عبده
2016-03-21, 05:56 PM
الإهداء
سيدتي
لأجلك سعيت للوصول إلى القمة في هذا الخطرات التي أتمنى ألا تكون كلاما مصفوفا على ورق وليست حبر قلم سال على صفحات أنها درر مصفوفة على صفحات قلب نقي كنقاء قلبك مشرفتي إليك أهدئ هذا الخطرات
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
فقد تناولت في بحثِ هذا الأرخبيل المتناثر في مياه البحر الأحمر كا لؤلؤة مصفوف في عقد حسناء ليلة زفافها وتطرقت في هذا البحث إلى الجانب الطبيعي والاقتصادي والتاريخي والاجتماعي والسياحي لهذه الجزيرة راجية من الله السداد والتوفيق
مشكلة البحث
عرفت فرسان منذ القدم في حضارات الأدارسة والعثمانيون وتركت هذه الحضارات الكثير من المعالم الأثرية والحصون والقلاع البيوت والمساجد والنقوش والكتابات والرسوم الحيوانية وأدوات حجرية ومخطوطات و وثائق ومسكوكات وفنون تطبيقية كالأواني الفخارية على سبيل المثال وكل هذه كانت شاهد لتلك الحضارات الذي قامت في هذا الأرخبيل وكانت المتاحف لها النصيب الاكبر في اكتناز شواهد لتلك الحضارات إلا ان الدراسات حول هذا الأرخبيل نادرة حيث لم أجد من المراجع والمصادر ما يشبع شهيتي من المعلومات التاريخية والجغرافية
ومن هنا تتمحور مشكلة البحث في أن الدراسات لن تعطي فرسان حقها في التعريف بما يحويه هذا الارخبيل من تاريخ مجيد وتراث أصيل وطبيعة فاقة الوصف والتعريف بالمعالم السياحية في المنطقة
الفرضيات
تاريخ جزيرة فرسان يتأثر بعدم كفاية الدراسات حوله للتعريف بما يحوي من تاريخ مجيد
أهمية البحث
تبرز أهمية البحث في الدور التي تلعبه الجزيرة في استقطاب العديد من الزوار والسائحين من مختلف أنحاء العالم للتعرف على ما يحويه الأرخبيل من تراث أصيل لحضارات قديمة وتراث أصيل وطبيعة بكر تجذب لها أنظار السائحين
أهداف البحث
1. تعريف بموقع الأرخبيل فلكيا وجغرافيا والمساحة والسكان
2. التعريف بالمناخ والسطح والسكان
3. التعريف بتسمية الجزيرة
4. التعريف بتاريخ الجزيرة
5. التعريف بالنشاط الاقتصادي
6. التعريف بالمعالم السياحية ومناطق الجذب السياحي والآثار في المحافظة
7. التعريف بالعادات والتقاليد
منهجية البحث
الدراسة المكتبية تعتمد على الكتب والمراجع العربية والدوريات وكذلك المكتبات الالكترونية المتاحة عبر وسائل الاتصال والانترنت .
الدراسة الميدانية : : وتعتمد على تصميم وتوزيع استمارة استقصاء على المسئولين وبصفة خاصة المسئولين عن محافظة، وإجراء المقابلات الشخصية معهم، بالإضافة إلى إجراء المقابلات الشخصية مع عدد من الخبراء السياحيين لمعرفة آرائهم فيما يتعلق بموضوع البحث، ثم يتم تحليل البيانات الواردة بها للوصول إلى نتائج البحث والتي تساعد على وضع التوصيات التي ينتهي إليها البحث.
الموقع :
تقع جزر فرسان فى الطرف الجنوبى الشرقى من البحر الأحمر فى مواجهه ساحل منطقة جازان التى تتبعها الجزر إدارياً وتبعد عنها 50 كم وتقع في والواقعة فى الجزء الجنوبي الغربى من المملكة العربية السعودية، حيث تبعد جزر فرسان عن مدينة جازان حوالى 50 كم ، وينحصر أرخبيل جزر فرسان بين دائرتى عرض 16,20-17,20 وخط الطول 24-41 و 28- 42 تقريبا شرقاً ( 200 د عبدالله الوليعي )
سبب التسمية :
قد يختلف الكثيرون وتتضارب الآراء حول اسم الجزيرة فرسان ومن أين جاء , فمن خلال مقالة للأستاذ والكاتب إبراهيم عبدالله مفتاح في مجلة الأربعاء والذي نشر في يوم الأربعاء 17 ربيع الآخر لعام 1421هـ الموافق 19 يوليو من عام 2000م , يتطرق فيما حول السؤال التالي : لماذا سميت “فرسان” بهذا الاسم ؟ فيقول:-
في ظني أن تعليلاً ساذجاً وراء هذا السؤال …. هذا التعليل ربما يراد به التندر وإشباع شيء من هذا القبيل من منطلق ساذج مفهومه أن اسم “فرسان” مكون من جزئين هما “فرّ” والاسم “سان” وهذا ليس بالشيء الغريب فقد قيل عن “جيزان” أو “جازان” شي شبيه بهذا فقالوا أنه ما هو إلا مزيج من ا ختصار لجملة “جزاء الجان” والتعليلان في مجملهما كما أشرت يقصد بهما التندر أو ضرب من المزاح المشفوع بالإقليمية الضيقة التي ما يزال البعض يتشبث بكراهيتها. بالنسبة لــ”فرسان” فقد ذكرت في عدد من المصادر التاريخية واللغوية فقد جاء في كتاب “تاج العروس من جواهر القاموس” لمرتضى الزبيدي في رسم “فرس” ما نصه : و “فرسان” محركة جزيرة مأهولة بالسكان .. كما قال “الصاغاني”, في “العباب”: أرسيت به في سنة خمس وستمائة وعندهم مغاص للدر . أما ابن دريد فيقول : “فرسان” لقب قبيلة من العرب نحو “تنوخ” وهم أخلاط من “تغلب” اصطلحوا على هذا الاسم. ومرة أخرى يقول تاج العروس هو لقب أي “فرسان” عمران بن عمرو بن عوف بن عمران بن سحيان بن عمر بن الحارث بن عوف بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب, وقيل : فرسان لقب لُقِّب به لجبل بالشام اجتاز فيه وسكن ولده به ثم ارتحلوا جنوباً ونزلوا هذه الجزيرة فعرفت بهم من منطلق تسميتها باسم الجبل “موطنهم الأصلي”. وفي كتاب ” التعريب في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب ” تأليف محمد بن أحمد بن إبراهيم الأشعري تحقيق الدكتور سعد عبد المقصود ظلام عميد كلية اللغة العربية بالأزهر ما نصه: وأما سنحان بن عمرو بن الحرث بن جشم فمن ولده عمران الجباب بن معاوية بن عمران, ومنهم “فرسان” بن عوف بن عمران. وفي نفس المصدر تحت عنوان ” نسب فرسان بن عمرو بن عوف” جاء ما يلي : ابن عمران بن سنحان بن عمرو بن الحرث بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب وقال: فرسان جبل اختطه عمران لولده فسموا به, وذروة جبلان ما بقي بأرض الشام قال شاعرهم لما ارتحلوا وبقي ما بقي :-
فرسان يبكي من تحمل أهله وذروة يبكي من بكا فرسان
لعل في هذا ما يكفي للإجابة على هذا السؤال السابق … ولعل ما يثبت أن هذه الجزيرة يتجذر سكانها في أعماق التاريخ لا كما يظن البعض أنها سكنت منذ عهد قريب .. يضاف إلى ذلك ما تزخر به ما آثار تاريخية وكتابات قديمة تعود نقوشها إلى ما يزيد إلى ثلاثة آلاف سنة لعل ما سبق توطئته قد طالت بعض الشيء لما أريد أو أورده من بعض المعلومات عن هذه الجزيرة فقد جاء في كتاب “صنعة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز” المسماة “تاريخ المستبصر” للمؤرخ ابن المجاور وهو مؤرخ اجتماعي يدخل في التفاصيل الصغيرة في حياة المجتمعات أو البلدان التي أرخ لها كما يعتمد في كثير من معلوماته على الرواية على الغير, كما أن للخرافة نصيباً. لا بأس به – في تاريخه أو مؤلفه هذا.
قد ورد في كتاب ابن المجاور الذي انتهى من تأليفه يوم السبت الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة “1002” من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام- حسب ما ثبت في نهاية ذلك الكتاب – وتحت عنوان “ذكر خراب جدة” كتب الله لها العمار الدائم .. جاء ما يلي : ” أنفذ صاحب مكة إلى شيخ التجار بجدة وطلب منه حملاً حديدياً, فقال الشيخ للغلام وهو واقف عنده : أعطه حملاً حديدياً : فجاء الغلام فأعطى الرسول حملا حديدياً. فلما فتح الحمل الحديد قدام الأمير بمكة وجد قضبان ذهب, فرد الرسول را جعاً وقال : قل للشيخ يتفضل وينعم وينفذ إليّ بحمل ثانِ من حديد هذا العين . فلما علم التجار بقصة الحال نادى الغلام وقال له : ما أعطيت الرجل , قال: حمل حديد أصغر من طول الخبأ, وقد علاه الصدأ من طول المدى. فتحقق الشيخ عند ذلك أن الحمل كان قضبان ذهب وعرف أن قد طمع فيهم فقصد الشيخ على شيخ كبير في السن كان عندهم فشاوروه في أمره وما يصنع, فقال له الشيخ الذي عندي: أنكم قوم موسرون فخذوا جميع ما تحتاجون إليه فيركب كلُ مركبه وأي موضع أعجب الرجل منكم نزله وسكنه بعد أن تخلون البلد جوف حمار أو كرأس ليس فيه خمار , فعد ذلك حملوا أمتعتهم في المراكب ودخلوا البحر وذلك في سنة 473. ويقال لرواية أخرى أن العرب جاءوا وحاصروا القوم فلما قل عليهم الماء ركبوا مراكبهم فطافوا في البحر فسكن قوم منهم السرين والراحة وعثر والجرعة والدرعة ودهلك وبيلول و “جده” من جزيرة فرسان …. إلخ
والسؤال الذي يطرح معلومة جديدة بالنسبة لي على الأقل – هل فرسان “البلدة” أو “المدينة” أي المباني التي يسكنها الناس – في هذه الجزيرة قد سميت جدة ؟ كيف كان ذلك ؟ وما أسباب هذه التسمية التي ذكرها ابن المجاور ليس في هذا الموضع فقط ولكن في موضع آخر أيضا ؟ فقد جاء في نفس الكتاب تحت عنوان “جزيرة فرسان” ما يلي: (ما بين دهلك وحلي ابن يعقوب وبهما مدينتان عامرتان إحداهما “صور” والثانية “جدة” بناء الفرس والأصح بناء مالك بن زهير .. أهلها صلاح أتقياء ويجري بين الفريقين نهر كبير عريض صاف عذب خفيف صحيح أوله عين ويقال ماء تراب) وطول النص الخاص بفرسان لم يجعلني أستكمل المعلومان الواردة فيه لكني أستخلص منه تأكيد ابن المجاور بأن جزيرة فرسان بها مدينة تسمى جدة بالإضافة إلى مدينة “صور” التي أظن أنها قرية “صيّر” التي ما زالت موجودة الآن ولعل اسمها أشكل على الراوي الذي روى هذه المعلومات لابن المجاور والراوي هو بدر مولي بشر الصوفي. لكني أعود واجتهد و ادعوا الآخرين من ذوي العلم إلى الاجتهاد معي في البحث على أساس تسمية هذه المدينة الفرسانية جدة وهل تنطبق عليها المقياس الأول : أن أول من سكن هذه الجزيرة هم قوم أتوا إليها من جبل في الشام يسمى فرسان أطلقوا على هذه الجزيرة مسمى موطنهم الأصلي؟! أي أن أهل مدينة جدة الذين جاءوا إلى جزيرة فرسان في عام 473- لأسباب ذكرتها في السياق قد سموا إحدى مدن هذه الجزيرة باسم موطنهم الأصلي جدة. هذا هو ما ورد عن ذوي العلم والمعرفة بالتاريخ وقليل من مشاركتي بالإجابة عليه وفوق كل ذي علم عليم.
المساحة:
تبلغ مساحة جزر فرسان حوالى ( 702 ) كم2، ويبلغ عدد الجزر بها ( 262 ) جزيرة، تصل مساحة جزيرة فرسان إلى ( 380 ) كم2، وبذلك تعتبر أكبر الجزر فى المملكة العربية السعودية
التضاريس
يتميز سطح جزر فرسان عموماً بقلة ارتفاعه عن سطح البحر والذي يتراوح ما بين 10 و 20 متراً ويزداد هذا الارتفاع عند الأطراف إلى ما يقارب 40 متراً ويصل أقصى ارتفاع له فوق مستوى البحر إلى 72 متراً. كما تنتشر الأخاديد في الجزيرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B2%D8%B1_%D9%81%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%86) \
ويتكون السطح بصفة عامة من المرتفعات والتلال والأودية والشعاب والرمال ويمكن تقسيم سطح الجزيرة إلى :
المرتفعات والتلال: تشرف الجبال على السواحل مباشرةً ومن أهم هذه المرتفعات : جبال شدا 11 متراً وجبل خلة 20 متراً وجبل ضاري 22 وجبل كندرة 22 متراً وجبل البطن 40 إلى 72 متراً.( هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، 2007)
الأودية والشعاب: يوجد عدد من المجاري المائية التي قد لا تحمل صفات أودية بالمعنى المتعارف عليه بل هي عبارة عن مجار قصيرة تتجمع فيها المياه ثم تجري لمسافة قصيرة، ومن أهم هذه الأودية وادي مطر، ويطلق عليه في مجراه الأعلى وادي المحرق وتنبت فيها نباتات متعددة
الرمال: تغطي بعض سواحل الجزر برمال بيضاء اللون نتيجة تكونها من حطام الأصداف فهي رمال كلسية، وتتجمع بعض الرمال في خليج جنابة وساحل صير وخور السقيد ومواقع عديدة حول الجزر، وهي رمال نظيفة جدًا تخلو من الملوثات والشوائب
التكوين الجيولوجي :
تكون جزائر فرسان من مسطحات من الأحجار الجيرية الشعابية والتي لا ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 20 متراً في المتوسط وولدت جزيرة فرسان نتيجة لوجود كتل هائلة من الملح المايوسيني المندفع إلى أعلى مكوناً قباباً ملحية صخرية قامت برفع ما عليها من الترسبات الكلسية التابعة للزمن الثالث. وقد تعرضت هذه الجزر لعدة انكسارات وتصدعات نتيجة لتوسع البحر الأحمر في زمن البلايستوسين والذي أدى بدوره إلى عملية رفع مستمرة لهذه الجزر. وأهم التكوينات الجيولوجية في هذه الجزر الحجر الجيري الشعابي الذي يغطي كافة الجزر على شكل قشرة من الحجر الجيري الصلب الذي يحتوي على عدد كبير من الحفريات وفي شمال جزيرة فرسان توجد سلاسل من تكوينات الطين والجبس والأنهايدرايت مختلفة السُمك والذي تعرف عند سكان الجزيرة بمنطقة الجص.
وحسب ما يقول الدكتور / عبد الله الدباغ أحد أساتذة الجيولوجيا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران : أن العمر الجيولوجي لجزر فرسان عمر حديث يتراوح ما بين ثلاثة ملايين وثلاثة ملايين وخمسمائة ألف سنة تقريباً, بينما يصل عمر منطقة جازان وسلسلة الجبال الموجودة بها إلى ثلاثة ملايين سنة فقط ويضيف بأن ثلاثة ملايين أو ثلاثة ملايين ونصف يعتبر عمراً حديثاً جيولوجياً.
الجزر المأهولة بسكان :
جزيرة فرسان والجزر التابعة لها تشكل أرخبيلا من الجزر المتناثرة المتقاربة والتي تقع في الطرف الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر. ويبلغ عدد جزر أرخبيل فرسان ما يربوا على تسعين جزيرة. وكثير من هذه الجزر غير مأهولة بالسكان. يقدر عدد سكان فرسان 17999 حسب إحصائية عام 2010 م[1]، وأهم الجزر المأهولة بالسكان هي :
جزيرة فرسان
أو ما تعرف بجزيرة فرسان الكبرى. ويبلغ طولها من جنوبها الشرقي إلى نهايتها في شمالها الغربي حوالي 70 كم. ومتوسط عرضها يبلغ حوالي 30 كم. وهي أكبر جزر البحر الأحمر مساحة وسكاناً وأخصبها أرضاً. وتتمتع بشواطئ خلابة ذات رمال بيضاء ناصعة ومياه ملونة جذابة. ويتبع هذه الجزيرة عدة قرى هي :
قرية المحرق. وتقع جنوب بلدة فرسان ويقطنها عدد من السكان يمتهن الكثير منهم صيد الأسماك.
قرية القصار. وتعتبر مصيف الغالبية من سكان بلدة فرسان التي تبعد عنها 5 كم. وبها مزارع نخيل. ومياهها عذبة وقريبة من سطح الأرض.
قرية المسيلة. وتقع شمال فرسان وأغلب سكانها من البدو
قرية خُتُبْ. وتبعد عن السقيد حوالي 15 كم، ومن فرسان بعد بناء الجسر حوالي 45 كم. وتقع هذه القرية على الساحل الشمالي الغربي للجزيرة. ومياهها عذبة وبها مجموعة من أشجار النخيل وتضم مركز سلاح حدود . ويشتغل كثير من السكان بصيد الأسماك
قرية الحسين. وتقع في الشمال الشرقي لفرسان، وتبعد عنها حوالي 30 كم. ويعمل سكانه بالزراعة في مواسم الأمطار وتربية الحيوانات مثل الإبل.
قرية صير. وهي أكبر قرى فرسان وتبعد عنها 45 كم واشتهرت قديماً بتجارة اللؤلؤ ويمتهن أكثر سكانها الآن صيد الأسماك وتجارتها والذي يزود أسواق مدينة جدة بالأسماك المجففة وتزويد مدينة جازان بالأسماك الطازجة.
قرية السقيد : وتقع في الشمال الغربي من فرسان وعدد السكان.. ويفصلها عن فرسان ممر مائي لا يزيد عرضه عن 300 متر ولا يزيد عمقه عن 3 أمتار
قرية خولة. وتقع شمال السقيد. وتعتبر الآن شبه خالية من السكان.
قرية الطوق. وتقع في الشمال. وقد كانت تسكنها عائلة الشبيلي التي كانت تمتلك العديد من السفن الشراعية في فترة ازدهار تجارة اللؤلؤ. كما ينتمي لهذه العائلة الشاعر الفرساني الشعبي المعروف في أرخبيل فرسان (حميد الشبيلي).
المناخ
: يتميز مناخ جزر فرسان بأنه حار رطب طوال العام، نتيجة وقوعها وسط البحر الأحمر، فالمناخ بها شبه قاري، أما الأمطار فتسقط في الربيع والصيف وتزيد نسبتها في المناطق الداخلية وقد تصل إلى أكثر من 55مم وتهب على المنطقة رياح موسمية من الشمال الغربي صيفاً مثيرة للعواصف الرملية،( مفتاح ، 2003 )
النشاط الاقتصادي
استمرت في نشاطها التجاري حتى العصور الحديثة بحيث وصل ذلك النشاط الى اوروبا والهند
وخلافهما ولاسيما في تجارة اللؤلؤ التي اشتهرت بها بوصفهما من مغاصات اللؤلؤ المعروفة في البحر الأحمر ومارس سكانها الغوص في مياهها , وفي مياه الجزر القريبة منها بحثاً عن اللؤلؤ ,بل ان نشاطهم في صيد اللؤلؤ تعدى فرسان وما جاورها الى جزر دهلك التي تقابل فرسان من جهة الغرب مما يلي البر الإفريقي بحيث انعكس ذلك النشاط على أهل الجزيرة ، فظهلر منهم حتى في عهد غير بعيد . اثريا كبار تركوا بصماتهم على رقي الجزيرة وتحضرها فيما امتلكوه واقاموه من منشئات معمارية فارهه لا تزال قائمة ومنها بيت الرفاعي .. وبيت النجدي .. والمسجد الجامع المنسوب للنجدي وغير ذلك
الحياة النباتية:
تتميز جزر فرسان بتنوع نباتاتها وكثافتها في بعض المواقع رغم قلة الأمطار ولكن تكون الندى أدى إلى التخفيف من هذه المشكلة ، وتعتبر جزيرتا فرسان والسقيد من أكبر الجزر التى تتمتع بغطاء نباتى حيث تنتشر بهما أشجار المنجروف الذي ينمو في الخلجان المحمية عادة من الأمواج البحرية الشديدة، ومن أهم المجتمعات النباتية في فرسان هو مجتمع البلسم والطلح، ومن الحشائش العكرش والثمام والصخبر والثندة والسعد، وهناك مجتمع نبات الصبار في عدة مناطق في جزيرتي فرسان ختب والسقيد وفي شرق بلدة المحصور في جزيرة السقيد.(أ اكتشف جازان )
الحياة الحيوانية:
توجد في جزر فرسان أنواع عديدة من الحيوانات ومن أهم الثديات التي تعيش في الجزر هي الغزلان والنمس الأبيض، إضافة إلى عدد من الزواحف والبرمائيات كسلاحف البحر والدلافين التي يكمن مشاهدتها في خليج الغدير (جنابة)، كما تعيش طيور كثيرة في جزر فرسان ولكن معظمها طيور بحرية مثل الطائر الاستوائي ذو المنقار الأحمر والبجع والنورس والصقر الرمادى والبلبل والمغرد والعصفور الدوري.
الحياه البحرية:
اتجه سكان جزر فرسان منذ قديم الزمان إلى البحر، حيث كانت السفن الفرسانيه تسافر إلى الغوص في مواسم معينة من العام بحثا عن اللؤلؤ الذي توجد مصائده قريبة من شواطئ هذه الجزر, والبعض الآخر منهم أتجه اتجاهات أخرى منها صيد الاسماك لان مياه هذه الجزر تعتبر مصائد جيدة للأسماك ولعل من أشهر هذه الانواع سمك ( الحريد ). (الهيئة العامة للسياحة والآثار، 2006).
المحميات الطبيعية:
نظراً لما تتمتع به جزر فرسان من موقع جغرافي متميز رابطاً أحيائياً مهماً بين القارة الأفريقية الثرية بالحياة الفطرية والنباتية وبين القارة الآسيوية ذات البيئات المتعددة والمتباينة، لذلك اختارتها الهيئة الوطنية لحماية الحياه الفطرية عام 1988، لتكون المحمية الرسمية الوحيدة فى منطقة جازان، بهدف حمايتها وصون التنوع البيولوجي فيها.(www.swc.gov.sa
النقل والمواصلات في الجزيرة :
يمثل النقل العمود الفقري الذي تقوم عليه صناعة السياحة، وينقسم النقل في جزر فرسان إلى:
( أ ) النقل الخارجي: ويقصد بها وسائل النقل الخارجية المتنوعة والحديثة والتي يستخدمها السياح في الوصول إلى جزر فرسان في يسر وسهولة وهى تقتصر على النقل البحري فقط بين جزر فرسان وميناء جازان وتحتاج هذه الوسيلة إلى عنصرين هامين هما:
–الموانئ: تمتاز منطقة جازان بامتلاكها ثالث أكبر موانئ المملكة على الساحل الجنوبي الشرقي للبحر الاحمر، أما بالنسبة لميناء فرسان فقد مثل أهمية كبرى بالنسبة لجزر فرسان من خلال ما يقدمه من خدمات لنقل الركاب، الذي يمثل همزة الوصل بين جزر فرسان ومدينة جازان الذي تم الانتهاء من إنشائه، وبدأ العمل الفعل في عام 1983 .
– العبارات البحرية: تشكل العبارات البحرية جسوراً متحركة تربط بين مينائي جازان وفرسان لذلك فهي تعلب دورا رئيسياً لا يمكن إغفاله في تنشيط السياحة في جزر فرسان، وتشترك جميع
العبارات الحكومية المتخصصة في نقل الركاب والمركبات بين مينائي جازان وفرسان في كونها مجانية وهناك تكرار لرحلات العبارات بواقع رحلتين يوميا وكذلك هناك التزام بمواعيد السفر.
– العبارات المستأجرة: قامت وزراه النقل في عام 2007 بتدشين أول رحلة بين مينائي جازان وفرسان باستخدام العبارات المستأجرة والتي تتميز بمقاعد مريحة ونظام تكييف كامل، وبوفيه لتقديم الوجبات الخفيفة.
– مكتب حجز وإصدار تذاكر السفر: تتولى وزارة النقل مسؤولية إدارة العبارات وتشغيلها وتحديد نظام إدارة الحجز الذي تتم إجراءاته في مكتب يقع في ميناء جازان والذي يمكن وصفه بأنه غير مهيا لاستقبال السياح وخدمتهم بالمستوى الذي يتطلعون إليه.
– مراسي القوارب: تشتهر جزر فرسان بمراسيها القديمة للقوارب المستخدمة من قبل السكان المحليين والسياح في الانتقال من جزيرة فرسان إلى مرسى الحافة بمدينة جازان، ومنها مرسى “تبتا”، ومرسى ” الخور” في الجنوب الشرقي . ( وزارة النقل ، 2008)
( ب ) النقل الداخلي: هناك عصب واحد للطرق المرصوفة بجزر فرسان يبدأ من الميناء ويتجه شرقاً نحو مدينة فرسان، ليتفرع منها في اتجاهين أحدهما : يمتد في اتجاه الغرب حتى يصل إلى قرية صير والأخر يتجه نحو جزيرة السفيد في الشمال الغربي عبر جسر طوله (560م) حتى يصل قريتي “أبو الطوق” و “ختب” وإجمالي طول شبكة الطرق البرية داخل جزيرتي فرسان والسقيد حوالي (96) كم وعرض (15) م وهي بحالة إنشائية جيدة ، تستحوذ جزيرة فرسان على 67,7%من الطرق المرصوفة، وجزيرة السقيد على نسبة 32% مع انعدامها في جزيرة قماح، وقد تم الانتهاء خلال عام 2006 من مشروع ازدواج مدخل فرسان من الميناء إلى مدينة فرسان
الأمن والسلامة :
تتمتع جزر فرسان كمعظم محافظات ومناطق المملكة بأمن وأمان، إذ حرصت وزارة الداخلية على إنشاء سبعة مراكز تابع لقطاع حرس الحدود في فرسان نظراً لأهمية الموقع الجغرافي لجزر فرسان في نهاية حدود المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، مركزان بريان إحداهما في خليج الغدير (جنابة) والأخر في ختب، إضافة إلى خمسة مراكز بحرية تتمركز في جزر وشكا، والدسان، وزفاف، أم الراك، ورامين، كما يوجد مركز للشرطة ومركز للمرور، ومركز للدفاع المدني يساهم في الكشف عن سلامة المباني في مراكز الإيواء السياحي والمطاعم والمحلات التجارية وتفقد مدى صلاحية أدوات السلامة للاستخدام، ومباشرة إطفاء حوادث الحريق، وتقديم المساعدة لمن يحتاجها.( وزارة الشئون البلدية والقروية ، 2007).
الخدمات الصحية:
تم افتتاح مستشفى فرسان العام عام1985 بسعة (100) سرير يعمل حاليا بطاقة (50) سرير فقط أما بالنسبة للقوى العاملة به فقد بلغ عدد الأطباء نحو (24) طبيبا بمختلف التخصصات
بالإضافة إلى (168) ممرضا وممرضة، كما بلغ عدد المساعدين الفنيين (59) مساعدا، بالإضافة إلى ثلاثة مراكز للرعاية الصحية الاولية في كل من مدينة فرسان وقريتي السقيد وصير كما أثبتت محافظة فرسان تمتعها بمستوى جيد من النظافة والخدمات الصحية والبيئية من خلال اختيارها أول مدينة صحية في منطقة جازان ضمن (15) مدينة صحية في المملكة العربية السعودية لعام 2004 بعد أن اجتازت عددا من الاولويات والبرامج المعتمدة لمشروع المدن الصحية، الذي يعتبر احد البرامج الوقائية التي تطبق لتعزيز الصحة. (www.hcp.gov.sa)
خدمات البحث والإنقاذ:
يوجد في جزر فرسان وحده للبحث والإنقاذ تتبع قطاع حرس الحدود في فرسان، ويعمل بها فريق من المتخصصين يتوافر لديهم الاجهزة التي تمكنهم من أداء مهمتهم لمواجهه الحوادث البحرية، وتقوم هذه الوحدة بالتنسيق مع عمليات البحث والإنقاذ في محور البحر الأحمر وخليج العقبة، الذى يقوم بإعداد خطط البحث والإنقاذ سواء بالسفن او الزوارق او الطائرات، في حال وقوع اية حادثة داخل المياه الإقليمية او الدولية.
فرسان في العهد العثماني
إذا تخطينا العصور العصور الغابرة واجتزنا عتبات التاريخ وانتظر بنا قطار الزمن قليلا أما عهد ( الامبراطورية العثمانية ) فإننا سنجد آثارها ما زالت باقية ففي جنوب مباني البلدة التي توجد منطقة العرضي وهي عبارة عن مجموعة بنايات مستديرة أو مستديرة أو مستطيلة الشكل كان الجنود العثمانيون يتخذونها معسكراً لهم وقد تحولت هذه الثكنات وبالاً على العثمانيين أنفسهم خلال الانتفاضة التي انتقضها العرب على الحكم التركي حيث قاوم الفرسانيون هذا الحكم وحدثت معركة بينهم وبين الجنود العثمانيين أسفرت عن مصرع 25 جندياً من الجيش العثماني مقابل مواطن فرساني وذلك لأن الفرسانيين كانوا يقاتلون مختبئين في تلك الثكنات في الوقت الذي كان فيه العثمانيون يقاتلون في العراء لأنهم قادمون من سفنهم الراسية في ميناء جنابة الأمر الذي جعل هؤلاء الجنود يطلبون النجدة من حكومتهم لولا أن لأمر الذي جعل هؤلاء الجنود يطلبون النجدة من حكومتهم الأمر الذي أنتهى بالوساطة والصلح ثم التسليم لدولة العثمانية ومن الثكنات التي خلفها العثمانيون القلعة العثمانية الواقعة في شمال البلد والمبنية فوق تل مرتفع ( إبراهيم مفتاح 25)
فرسان والأدارسة
اضطرب ملك الأدارسة بعد وفاة ( محمد بن علي ) وخلفه أحد ( علي بن محمد ) وكان ضعيفا فانتهز أمام صنعاء الوضع في الإمارة واستولى على الحديدة وميدي ثم خلع علي الإدريسي وتولى الإمارة عمه الحسن الذي جرب أكثر من لعبه كان من بينها إعطاؤه الإنجليز امتياز للنفط في جزيرة فرسان وقد تحول هذا الامتياز إلى معاهدة 1917 م بين بريطانيا والإدريسي حيث تعهد فيها الإدريسي ألا يرهن ولا يبيع ولا يتنازل عن جزر فرسان أو أي موقع على سواحله لطرف أجنبي وحقه في أن يطلب المساعدة من بريطانيا إذا تعرضت هذه المنطقة للخطر وتعهدت الحكومة البريطانية بحماية جزر فرسان وساحل الإدريسي بشكل خاص وعندما دعت الضرورة لتنفيذ المعاهدة وطلب الإدريسي الحماية نكثت بريطانيا بوعودها (إبراهيم مفتاح 33)
المعالم الأثرية في فرسان
تعد جزر فرسان من أفضل مواقع الغوص فى المملكة، إلى جانب تمتعها بمحمية طبيعية تضم العديد من الطيور والحيوانات، فضلاً عن بعض المواقع الأثرية والتاريخية والتراث العمراني. وإليكم بعض ما حوته الجزيرة من أثار خلدها التاريخ
القلعة العثمانية:
القلعة العثمانية هي إحدى المباني الأثرية بجزيرة فرسان وأحد رموزها وتقع في شمال فرسان أي بين فرسان وقرية المسيلة على مرتفع يمنحها موقعاً إستراتيجيا لأنه يطل على عموم بلدة فرسان، هي مبنية من الحجارة والجص الموجودة خاماته بكثرة في جزيرة فرسان وسقفه مصنوع من جريد النخيل الموضوعة على أعمدة من قضبان سكة حديد.
مباني غرين:
منطقة غرين يبلغ فيها مساحة الحجر الواحد منها حوالي 5،2x5،1 متراً أو أكثر كما يزن عدة أطنان إن قدر له أن يوزن. وفي موضع آخر يدعى«بالقريا» يوجد آثار مشابهة أبرز ما فيها الأسرة المصنوعة من الحجارة وبقايا غرف لايزيد الضلع الواحد من أضلاعها عن حجرين منحوتين بشكل هندسي. ويقول الأستاذ/ إبراهيم مفتاح إن هذه الأشكال جميعها سواء في وادي مطر أو في الكدمي بقرية القصار أو قلعة لقمان وغرين والقريا ظلت جميعها تضع أمامي تساؤلات أجهل الإجابة عنها حتى جاء بعض الخبراء التابعين لقسم الآثار بوزارة المعارف واستنتجوا من الكتابات الموجودة على بعضها أنها تعود إلى عصور ما قبل الإسلام.
* وادي مطر:
في جنوب بلدة فرسان وعلى بعد تسعة كيلو مترات تقريباً وفي المنطقة التي تعرف«بوادي مطر» توجد بعض الأطلال ذات الصخور الكبيرة والتي كتب على بعضها بعض الكتابات الحميرية فسرت من قبل بعض الخبراء التابعين لقسم الآثار بوزارة المعارف بأنها كتابات حميرية تعود إلى عصور ما قبل الإسلام والشيء العجيب في معظم المناطق الأثرية في الجزيرة هو الصخور الضخمة المستخدمة في تلك المباني وذلك يضع أمامنا علامة استفهام في كيفية إحضار هذه الصخور والمكان الذي أحضرت منه.
مسجد النجدي:
من مساجد جزيرة فرسان القديمة والذي شيده تاجر اللؤلؤ إبراهيم التميمي في عام 1347هـ وأهم ما يميز هذا المسجد النقوش والزخارف الإسلامية والتي تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في مسجد قصر الحمراء
* منزل الرفاعي : من المعروف أن فرسان مليئة بالمعالم الأثرية والمباني الرائعة ولعل أروعها من حيث التصميم وجمال نقوشها هو منزل تاجر اللؤلؤ أحمد منور رفاعي رحمه الله والذي يعد تحفة حقيقية في مجال الفن المعماري القديم حيث يعكس الثراء والترف بفرسان أيام ازدهار تجارة اللؤلؤ.
ولمنزل الرفاعي نسخة طبق الأصل موجودة في الرياض يستطيع رؤيتها كل من يزور قرية جازان التراثية بمهرجان الجنادرية وقد تم عمل هذه النسخة لهذا المبنى لصعوبة نقل المبنى إلى الرياض ولتعريف الناس بأحد آثار بلادنا العزيزة.
* بيت الجرمل:
مبنى يقع على ساحل جزيرة قماح يقال أن الألمان قاموا ببنائه بهدف جعله مستودعاً للأسلحة والذخيرة نظراً لما يمثله موقع الجزيرة الاستراتيجي من أهمية لتوفير الذخيرة لسفنهم المتجولة في البحر الأحمر أثناء الحرب العالمية الأولى، ويعتقد أن السبب في عدم إنهاء بنائه هو انتهاء الحرب سنة 1918م وعلى الرغم من الجهد المبذول في إنشاء هذا المستودع إلا أن الكثير من أعمدته قد انهارت نتيجة تأكلها بسبب عوامل التعرية. ويبلغ طوله حوالي 107 أمتار وعرضه حوالي 34 متراً.
* منطقة الكدمي: وتقع هذه المنطقة الأثرية في قرية القصار وهي عبارة عن أبنية متهدمة ذات أحجار كبيرة يغلب عليها الطابع الهندسي ويتمثل في مربعات ومستطيلات بقايا أحجار تشبه إلى حد كبير الأعمدة الرومانية. وبعض هذه الحجارة قد لا تخلو من كتابات قديمة بالخط المسند
قلعة لقمان: قلعة لقمان أو جبل لقمان كما يسميها أهالي فرسان وتقع على يسار الطريق المتجه إلى قرية المحرق وهو عبارة عن مرتفع مكون من مجموعة من الصخور مربعة الشكل تقريبا وتدل على أنها أنقاض لقلعة قديمة ولكن مع الأسف لا توجد هناك أي معلومات عنها.
مباني العرضي:
يقع العرضي في جنوب فرسان خلف مبنى إمارة محافظة فرسان بالضبط وهي عبارة عن مبان دائرية أو مستطيلة الشكل مبنية على شكل حلقة دائرية على مساحة لا بأس بها، وتعتبر هذه الثكنات العسكرية هي إحدى الدلائل على وجود العثمانيين بالجزيرة إبان العهد العثماني. وتكمن المشكلة أنه لم ينظر إلى هذه المعالم نظرة جادة كونها إحدى الدلائل المرتبطة بالقلعة العثمانية ولم يتم تسويرها أسوة ببقية المناطق الأثرية التي تم تسويرها وذلك لحمايتها من الاعتداء عليها.
قرية خولة
تعد هذه القرية من القرى الأثرية في المحافظة كمثيلتها قرية القصار وهي قرية جميلة خاليه من السكان هاجر سكان إلى القرى المجاورة لها ختب والسقيد عام 1397هـ بعد افتتاح المدارس في القرى المجاورة لها لوجود مقومات الحياة البسيطة ( كتاب إبراهيم مفتاح فرسان البر والبحر والتاريخ )
موقع القرية : تقع شرق قرية ختب وتبعد عنها حوالي 5كم
مميزات القرية : تشتهر القرية بأشجار النخيل والأراضي الزراعية ويوجد بها حوالي 29بئر ويتوسط القرية جامع أثري كما يوجد في القرية بيوت قديمة
المناطق السياحية :
ساحل عبره
منطقة ساحلية تمتد لعدة كيلومترات وتقع في الجنوب الغربي من فرسان، يقصدها سكان الجزيرة لصيد السمك، وهذه المنطقة هي المكان المفضل للرحلات بالنسبة لهم إضافة إلى كونها منطقة صالحة للتخييم مثلها مثل باقي سواحل الجزيرة، وقرية المحرق هي أقرب قرية من سواحل عبره.
خليج الغدير
أكبر خلجان جزيرة فرسان وأكثرها وفرة من حيث الأحياء المائية، ويقصده بعض الشباب لمزاولة هواية استخراج اللؤلؤ إضافة إلى كونه منطقة للتخييم بالنسبة لزوار جزيرة فرسان في فترة العطلات، وعلى ساحله يقع أحد فنادق فرسان الذي قد جهز على أعلى مستوى.
شاطئ رأس القرن
وهو يمتد مع خليج الغدير ولكن من خلف شركتي الكهرباء وتحلية المياه ومن خلف مركز السلاح يعد أحد ابرز الشواطئ البكر في الجزيرة يتزاول اليه الشباب بشكل شبه يومي للسباحه والترفيه ومايميز هذا الشاطئ نظافته ونظافة ماؤه.
منطقة القندل
تقع في شمال جزيرة فرسان، والطريق إليها وعر قليلاً ويحتاج إلى مرشد خبير بالطريق، ولكن عند الوصول إليها سيجد الزائر أن الجهد للوصول إلى القندل يستحق كل هذا العناء لما سوف يشاهده من مناظر غاية في الروعة والجمال وسط غابة من أشجار الشورى (المانجروف) وأشجار القندل التي تتخللها الممرات المائية فتعطي تلك المنطقة المزيد من السحر والجمال.
ساحل (العشة)
يقع في جنوب فرسان وهو أجمل سواحل الجزيرة من حيث نظافة رماله وصفاء مائه، لذلك فإن الكثيرين يقصدونه للسباحة، ويمكن القول بأنه من أفضل مناطق التخييم والسباحة بالجزيرة.
ساحل الفقوه
يقع في شمال قرية الحسيّن، ويعتبر من المناطق الجميلة التي يرتادها سكان الجزيرة من وقت لآخر خاصة لصيد الأسماك بالشباك والتمتع بمناظره الخلابة.
سواحل جزائر فرسان تتميز بغناها بمصائد اللؤلؤ ومصائد الأسماك، وتنوعت فيها الحياة المرجانية والأحياء المائية من رخويات وقواقع، إلى جانب ذلك كله، فهي تعتبر مناطق غنية بمادة العنبر الخام الذي يشكل وجوده على سواحلها مصدراً من مصادر الرزق بالنسبة لبعض سكانها الذين يمارسون هواية البحث عنه في موسم الشتاء، ففي هذا الفصل من كل عام تهب الرياح العكسية الجنوبية الغربية الشديدة التي تهيج معها الأمواج، هذه الرياح يسمونها محلياً)
السكان :
المواسم في فرسان
موسم الحريد
حريد هو اسم المهرجان وهو اسم نوع من الأسماك المرجانية التي تشبه في شكلها الخارجي طيور الببغاء؛ واسمها باللغة الإنجليزية (Parrot Fish). تعود التسمية العلمية للحريد (سمك الببغاء) إلى شكل الفم الخارجي وتنوع الألوان الجميلة التي يظهر بها هذا النوع من الأسماك وتعتبر مناطق الحيد البحري (Coral Reefs) هي المناطق التي يعيش فيها الحريد ويتكاثر ويحصل على غذائه.
الذي يحدث في فرسان سنويا هو أن الحريد يجتمع بشكل كبير وعلى شكل مجموعات ضخمة بعضها قد يزيد فيها عد الأسماك عن 1000 سمكة في المجموعة الواحدة ويكون كرات ضخمة ويجتمع بالقرب من الشاطئ فيما يشبه الانتحار الجماعي؛ يحدث ذلك عادة في يوم واحد من السنة وعادة في نهايات شهر مارس وأول أبريل من كل عام، ولدى أهل فرسان عادات ضاربة في القدم تتعلق بهذا اليوم الذي يحتفل فيه أهل الجزيرة وينشدون الأهازيج ويؤدون الرقصات الشعبية حيث أن لهذا اليوم أهمية كبيرة في الثقافة الفرسانية.
موسم الطيور :
يبدأ (الطيور المهاجرة) خلال شهري أبريل ومايو من كل عام , وتأتي هذه اطيور في أسراب كبيرة جداً من دول أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية لتتوقف للراحة على جزر فرسان ويهب الكثير من سكان فرسان وخصوصاً سكان جزيرة قماح لصيدها لغرض أكلها وذلك لطعمها اللذيذ والمميز وهذا حسب عادة متوارثة منذ زمن قديم و لا يعرف متى بدأت هذه العادة بالضبط , ويتوجه من يريد صيد هذه الطيور إلى جزر بعيده مستوية قليلة الأشجار والمرتفعات ويبدءون بوضع الشباك على الشجيرات الموجودة على الجزيرة
موسم البيض
يأتي هذا الموسم بعد موسم (الطيور المهاجرة) مباشرة , تتجمع فيه الطيور البحرية لتشكل مستعمرات كبيرة لأجل وضع البيض في جزر فرسان وفي بقع مختلفة منها بحيث , والمسميات المحلية لأنواع هذه الطيور كثيرة جداً نظراً للعدد الهائل من الطيور البحرية المتنوعة وهي ( الدِقيِق , الدخيس , العجام , الحنكران , الجِليل , إلخ), في هذا الموسم يتوجه العديد من أهالي الجزيرة إلى الجزر البعيدة لجمع بيض بعض هذه الطيور وتعتبر هذه عادة أهالي الجزيرة التي توارثوها عن أجدادهم والتي لا زالت مستمرة إلى الآن ولكن ممارسة هذه العادة باتت في تناقص مستمر
العادات والتقاليد :
لكل أمة الأمم ولكل شعب من الشعوب بل ولكل بلدة من البلدان أوحتى لكل مجتمع من المجتمعات عاداته وتقاليد ه التي يتوارثها الأبناء عن الآباء والاباء عن الأجداد .. وجزائر فرسان التي تتميز عن غيرها موقعا وطبيعة وطباعا لابد أن يكون لأبنائها عاداتهم وتقاليدهم الخاصة بهم ولاأجزم بأن كل هذه العادات وهذه التقاليد فرسانية بحته فأهل هذه الجزر بحكم ارتباطهم بالبحر واسفارهم الى البلدان المجاورة متاجرين باللؤلؤ لاشك أنها قد جعلتهم يتأثرون ببعض العادات ..
إن إستقلالية فرسان من حيث الموقع والبيئة ووجود البحر كحاجز منيع بين مجتمعها والمجتمعات الأخرى قد أوجد بين سكانها عادات وتقاليد وفنون شعبية لا توجد لدى الآخرين، وربما تكون موجودة ولكنها تتخذ طابعا خاصا عند الفرسانيين, ومن هذه العادات:
– الشدة: وهي مأخوذة من “شد الرحال” فهي تبدأ من منتصف شهر مايو من كل عام تقريباً، حيث يحمل الفرسانيون أمتعتهم على ظهور الجمال وتبدأ قوافلها في المسيرة حاملة العديد من الأسر لتصل إلى المصيف عند غروب الشمس ومن اشهر المناطق التى يشد لها الرحال بفرسان قريتي القصار والمحرق وجزيرة السقيد.
– المجالسي: هذا النوع من الغناء الفرساني فهو خاص بالمجالس لأنه يقتصر على الغناء فقط وليس فيه رقص لآن ألحانه لم تكن خفيفة كألحان الدانة.
– التدرية: هذه الكلمة تعني لدى الفرسانيين نوعاً من ألحان الشوق والحنين إلى الغائبين، وخاصة الذين طال بهم السفر في البحر بحثا عن اللؤلؤ
سيدتي
لأجلك سعيت للوصول إلى القمة في هذا الخطرات التي أتمنى ألا تكون كلاما مصفوفا على ورق وليست حبر قلم سال على صفحات أنها درر مصفوفة على صفحات قلب نقي كنقاء قلبك مشرفتي إليك أهدئ هذا الخطرات
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
فقد تناولت في بحثِ هذا الأرخبيل المتناثر في مياه البحر الأحمر كا لؤلؤة مصفوف في عقد حسناء ليلة زفافها وتطرقت في هذا البحث إلى الجانب الطبيعي والاقتصادي والتاريخي والاجتماعي والسياحي لهذه الجزيرة راجية من الله السداد والتوفيق
مشكلة البحث
عرفت فرسان منذ القدم في حضارات الأدارسة والعثمانيون وتركت هذه الحضارات الكثير من المعالم الأثرية والحصون والقلاع البيوت والمساجد والنقوش والكتابات والرسوم الحيوانية وأدوات حجرية ومخطوطات و وثائق ومسكوكات وفنون تطبيقية كالأواني الفخارية على سبيل المثال وكل هذه كانت شاهد لتلك الحضارات الذي قامت في هذا الأرخبيل وكانت المتاحف لها النصيب الاكبر في اكتناز شواهد لتلك الحضارات إلا ان الدراسات حول هذا الأرخبيل نادرة حيث لم أجد من المراجع والمصادر ما يشبع شهيتي من المعلومات التاريخية والجغرافية
ومن هنا تتمحور مشكلة البحث في أن الدراسات لن تعطي فرسان حقها في التعريف بما يحويه هذا الارخبيل من تاريخ مجيد وتراث أصيل وطبيعة فاقة الوصف والتعريف بالمعالم السياحية في المنطقة
الفرضيات
تاريخ جزيرة فرسان يتأثر بعدم كفاية الدراسات حوله للتعريف بما يحوي من تاريخ مجيد
أهمية البحث
تبرز أهمية البحث في الدور التي تلعبه الجزيرة في استقطاب العديد من الزوار والسائحين من مختلف أنحاء العالم للتعرف على ما يحويه الأرخبيل من تراث أصيل لحضارات قديمة وتراث أصيل وطبيعة بكر تجذب لها أنظار السائحين
أهداف البحث
1. تعريف بموقع الأرخبيل فلكيا وجغرافيا والمساحة والسكان
2. التعريف بالمناخ والسطح والسكان
3. التعريف بتسمية الجزيرة
4. التعريف بتاريخ الجزيرة
5. التعريف بالنشاط الاقتصادي
6. التعريف بالمعالم السياحية ومناطق الجذب السياحي والآثار في المحافظة
7. التعريف بالعادات والتقاليد
منهجية البحث
الدراسة المكتبية تعتمد على الكتب والمراجع العربية والدوريات وكذلك المكتبات الالكترونية المتاحة عبر وسائل الاتصال والانترنت .
الدراسة الميدانية : : وتعتمد على تصميم وتوزيع استمارة استقصاء على المسئولين وبصفة خاصة المسئولين عن محافظة، وإجراء المقابلات الشخصية معهم، بالإضافة إلى إجراء المقابلات الشخصية مع عدد من الخبراء السياحيين لمعرفة آرائهم فيما يتعلق بموضوع البحث، ثم يتم تحليل البيانات الواردة بها للوصول إلى نتائج البحث والتي تساعد على وضع التوصيات التي ينتهي إليها البحث.
الموقع :
تقع جزر فرسان فى الطرف الجنوبى الشرقى من البحر الأحمر فى مواجهه ساحل منطقة جازان التى تتبعها الجزر إدارياً وتبعد عنها 50 كم وتقع في والواقعة فى الجزء الجنوبي الغربى من المملكة العربية السعودية، حيث تبعد جزر فرسان عن مدينة جازان حوالى 50 كم ، وينحصر أرخبيل جزر فرسان بين دائرتى عرض 16,20-17,20 وخط الطول 24-41 و 28- 42 تقريبا شرقاً ( 200 د عبدالله الوليعي )
سبب التسمية :
قد يختلف الكثيرون وتتضارب الآراء حول اسم الجزيرة فرسان ومن أين جاء , فمن خلال مقالة للأستاذ والكاتب إبراهيم عبدالله مفتاح في مجلة الأربعاء والذي نشر في يوم الأربعاء 17 ربيع الآخر لعام 1421هـ الموافق 19 يوليو من عام 2000م , يتطرق فيما حول السؤال التالي : لماذا سميت “فرسان” بهذا الاسم ؟ فيقول:-
في ظني أن تعليلاً ساذجاً وراء هذا السؤال …. هذا التعليل ربما يراد به التندر وإشباع شيء من هذا القبيل من منطلق ساذج مفهومه أن اسم “فرسان” مكون من جزئين هما “فرّ” والاسم “سان” وهذا ليس بالشيء الغريب فقد قيل عن “جيزان” أو “جازان” شي شبيه بهذا فقالوا أنه ما هو إلا مزيج من ا ختصار لجملة “جزاء الجان” والتعليلان في مجملهما كما أشرت يقصد بهما التندر أو ضرب من المزاح المشفوع بالإقليمية الضيقة التي ما يزال البعض يتشبث بكراهيتها. بالنسبة لــ”فرسان” فقد ذكرت في عدد من المصادر التاريخية واللغوية فقد جاء في كتاب “تاج العروس من جواهر القاموس” لمرتضى الزبيدي في رسم “فرس” ما نصه : و “فرسان” محركة جزيرة مأهولة بالسكان .. كما قال “الصاغاني”, في “العباب”: أرسيت به في سنة خمس وستمائة وعندهم مغاص للدر . أما ابن دريد فيقول : “فرسان” لقب قبيلة من العرب نحو “تنوخ” وهم أخلاط من “تغلب” اصطلحوا على هذا الاسم. ومرة أخرى يقول تاج العروس هو لقب أي “فرسان” عمران بن عمرو بن عوف بن عمران بن سحيان بن عمر بن الحارث بن عوف بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب, وقيل : فرسان لقب لُقِّب به لجبل بالشام اجتاز فيه وسكن ولده به ثم ارتحلوا جنوباً ونزلوا هذه الجزيرة فعرفت بهم من منطلق تسميتها باسم الجبل “موطنهم الأصلي”. وفي كتاب ” التعريب في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب ” تأليف محمد بن أحمد بن إبراهيم الأشعري تحقيق الدكتور سعد عبد المقصود ظلام عميد كلية اللغة العربية بالأزهر ما نصه: وأما سنحان بن عمرو بن الحرث بن جشم فمن ولده عمران الجباب بن معاوية بن عمران, ومنهم “فرسان” بن عوف بن عمران. وفي نفس المصدر تحت عنوان ” نسب فرسان بن عمرو بن عوف” جاء ما يلي : ابن عمران بن سنحان بن عمرو بن الحرث بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب وقال: فرسان جبل اختطه عمران لولده فسموا به, وذروة جبلان ما بقي بأرض الشام قال شاعرهم لما ارتحلوا وبقي ما بقي :-
فرسان يبكي من تحمل أهله وذروة يبكي من بكا فرسان
لعل في هذا ما يكفي للإجابة على هذا السؤال السابق … ولعل ما يثبت أن هذه الجزيرة يتجذر سكانها في أعماق التاريخ لا كما يظن البعض أنها سكنت منذ عهد قريب .. يضاف إلى ذلك ما تزخر به ما آثار تاريخية وكتابات قديمة تعود نقوشها إلى ما يزيد إلى ثلاثة آلاف سنة لعل ما سبق توطئته قد طالت بعض الشيء لما أريد أو أورده من بعض المعلومات عن هذه الجزيرة فقد جاء في كتاب “صنعة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز” المسماة “تاريخ المستبصر” للمؤرخ ابن المجاور وهو مؤرخ اجتماعي يدخل في التفاصيل الصغيرة في حياة المجتمعات أو البلدان التي أرخ لها كما يعتمد في كثير من معلوماته على الرواية على الغير, كما أن للخرافة نصيباً. لا بأس به – في تاريخه أو مؤلفه هذا.
قد ورد في كتاب ابن المجاور الذي انتهى من تأليفه يوم السبت الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة “1002” من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام- حسب ما ثبت في نهاية ذلك الكتاب – وتحت عنوان “ذكر خراب جدة” كتب الله لها العمار الدائم .. جاء ما يلي : ” أنفذ صاحب مكة إلى شيخ التجار بجدة وطلب منه حملاً حديدياً, فقال الشيخ للغلام وهو واقف عنده : أعطه حملاً حديدياً : فجاء الغلام فأعطى الرسول حملا حديدياً. فلما فتح الحمل الحديد قدام الأمير بمكة وجد قضبان ذهب, فرد الرسول را جعاً وقال : قل للشيخ يتفضل وينعم وينفذ إليّ بحمل ثانِ من حديد هذا العين . فلما علم التجار بقصة الحال نادى الغلام وقال له : ما أعطيت الرجل , قال: حمل حديد أصغر من طول الخبأ, وقد علاه الصدأ من طول المدى. فتحقق الشيخ عند ذلك أن الحمل كان قضبان ذهب وعرف أن قد طمع فيهم فقصد الشيخ على شيخ كبير في السن كان عندهم فشاوروه في أمره وما يصنع, فقال له الشيخ الذي عندي: أنكم قوم موسرون فخذوا جميع ما تحتاجون إليه فيركب كلُ مركبه وأي موضع أعجب الرجل منكم نزله وسكنه بعد أن تخلون البلد جوف حمار أو كرأس ليس فيه خمار , فعد ذلك حملوا أمتعتهم في المراكب ودخلوا البحر وذلك في سنة 473. ويقال لرواية أخرى أن العرب جاءوا وحاصروا القوم فلما قل عليهم الماء ركبوا مراكبهم فطافوا في البحر فسكن قوم منهم السرين والراحة وعثر والجرعة والدرعة ودهلك وبيلول و “جده” من جزيرة فرسان …. إلخ
والسؤال الذي يطرح معلومة جديدة بالنسبة لي على الأقل – هل فرسان “البلدة” أو “المدينة” أي المباني التي يسكنها الناس – في هذه الجزيرة قد سميت جدة ؟ كيف كان ذلك ؟ وما أسباب هذه التسمية التي ذكرها ابن المجاور ليس في هذا الموضع فقط ولكن في موضع آخر أيضا ؟ فقد جاء في نفس الكتاب تحت عنوان “جزيرة فرسان” ما يلي: (ما بين دهلك وحلي ابن يعقوب وبهما مدينتان عامرتان إحداهما “صور” والثانية “جدة” بناء الفرس والأصح بناء مالك بن زهير .. أهلها صلاح أتقياء ويجري بين الفريقين نهر كبير عريض صاف عذب خفيف صحيح أوله عين ويقال ماء تراب) وطول النص الخاص بفرسان لم يجعلني أستكمل المعلومان الواردة فيه لكني أستخلص منه تأكيد ابن المجاور بأن جزيرة فرسان بها مدينة تسمى جدة بالإضافة إلى مدينة “صور” التي أظن أنها قرية “صيّر” التي ما زالت موجودة الآن ولعل اسمها أشكل على الراوي الذي روى هذه المعلومات لابن المجاور والراوي هو بدر مولي بشر الصوفي. لكني أعود واجتهد و ادعوا الآخرين من ذوي العلم إلى الاجتهاد معي في البحث على أساس تسمية هذه المدينة الفرسانية جدة وهل تنطبق عليها المقياس الأول : أن أول من سكن هذه الجزيرة هم قوم أتوا إليها من جبل في الشام يسمى فرسان أطلقوا على هذه الجزيرة مسمى موطنهم الأصلي؟! أي أن أهل مدينة جدة الذين جاءوا إلى جزيرة فرسان في عام 473- لأسباب ذكرتها في السياق قد سموا إحدى مدن هذه الجزيرة باسم موطنهم الأصلي جدة. هذا هو ما ورد عن ذوي العلم والمعرفة بالتاريخ وقليل من مشاركتي بالإجابة عليه وفوق كل ذي علم عليم.
المساحة:
تبلغ مساحة جزر فرسان حوالى ( 702 ) كم2، ويبلغ عدد الجزر بها ( 262 ) جزيرة، تصل مساحة جزيرة فرسان إلى ( 380 ) كم2، وبذلك تعتبر أكبر الجزر فى المملكة العربية السعودية
التضاريس
يتميز سطح جزر فرسان عموماً بقلة ارتفاعه عن سطح البحر والذي يتراوح ما بين 10 و 20 متراً ويزداد هذا الارتفاع عند الأطراف إلى ما يقارب 40 متراً ويصل أقصى ارتفاع له فوق مستوى البحر إلى 72 متراً. كما تنتشر الأخاديد في الجزيرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B2%D8%B1_%D9%81%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%86) \
ويتكون السطح بصفة عامة من المرتفعات والتلال والأودية والشعاب والرمال ويمكن تقسيم سطح الجزيرة إلى :
المرتفعات والتلال: تشرف الجبال على السواحل مباشرةً ومن أهم هذه المرتفعات : جبال شدا 11 متراً وجبل خلة 20 متراً وجبل ضاري 22 وجبل كندرة 22 متراً وجبل البطن 40 إلى 72 متراً.( هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، 2007)
الأودية والشعاب: يوجد عدد من المجاري المائية التي قد لا تحمل صفات أودية بالمعنى المتعارف عليه بل هي عبارة عن مجار قصيرة تتجمع فيها المياه ثم تجري لمسافة قصيرة، ومن أهم هذه الأودية وادي مطر، ويطلق عليه في مجراه الأعلى وادي المحرق وتنبت فيها نباتات متعددة
الرمال: تغطي بعض سواحل الجزر برمال بيضاء اللون نتيجة تكونها من حطام الأصداف فهي رمال كلسية، وتتجمع بعض الرمال في خليج جنابة وساحل صير وخور السقيد ومواقع عديدة حول الجزر، وهي رمال نظيفة جدًا تخلو من الملوثات والشوائب
التكوين الجيولوجي :
تكون جزائر فرسان من مسطحات من الأحجار الجيرية الشعابية والتي لا ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 20 متراً في المتوسط وولدت جزيرة فرسان نتيجة لوجود كتل هائلة من الملح المايوسيني المندفع إلى أعلى مكوناً قباباً ملحية صخرية قامت برفع ما عليها من الترسبات الكلسية التابعة للزمن الثالث. وقد تعرضت هذه الجزر لعدة انكسارات وتصدعات نتيجة لتوسع البحر الأحمر في زمن البلايستوسين والذي أدى بدوره إلى عملية رفع مستمرة لهذه الجزر. وأهم التكوينات الجيولوجية في هذه الجزر الحجر الجيري الشعابي الذي يغطي كافة الجزر على شكل قشرة من الحجر الجيري الصلب الذي يحتوي على عدد كبير من الحفريات وفي شمال جزيرة فرسان توجد سلاسل من تكوينات الطين والجبس والأنهايدرايت مختلفة السُمك والذي تعرف عند سكان الجزيرة بمنطقة الجص.
وحسب ما يقول الدكتور / عبد الله الدباغ أحد أساتذة الجيولوجيا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران : أن العمر الجيولوجي لجزر فرسان عمر حديث يتراوح ما بين ثلاثة ملايين وثلاثة ملايين وخمسمائة ألف سنة تقريباً, بينما يصل عمر منطقة جازان وسلسلة الجبال الموجودة بها إلى ثلاثة ملايين سنة فقط ويضيف بأن ثلاثة ملايين أو ثلاثة ملايين ونصف يعتبر عمراً حديثاً جيولوجياً.
الجزر المأهولة بسكان :
جزيرة فرسان والجزر التابعة لها تشكل أرخبيلا من الجزر المتناثرة المتقاربة والتي تقع في الطرف الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر. ويبلغ عدد جزر أرخبيل فرسان ما يربوا على تسعين جزيرة. وكثير من هذه الجزر غير مأهولة بالسكان. يقدر عدد سكان فرسان 17999 حسب إحصائية عام 2010 م[1]، وأهم الجزر المأهولة بالسكان هي :
جزيرة فرسان
أو ما تعرف بجزيرة فرسان الكبرى. ويبلغ طولها من جنوبها الشرقي إلى نهايتها في شمالها الغربي حوالي 70 كم. ومتوسط عرضها يبلغ حوالي 30 كم. وهي أكبر جزر البحر الأحمر مساحة وسكاناً وأخصبها أرضاً. وتتمتع بشواطئ خلابة ذات رمال بيضاء ناصعة ومياه ملونة جذابة. ويتبع هذه الجزيرة عدة قرى هي :
قرية المحرق. وتقع جنوب بلدة فرسان ويقطنها عدد من السكان يمتهن الكثير منهم صيد الأسماك.
قرية القصار. وتعتبر مصيف الغالبية من سكان بلدة فرسان التي تبعد عنها 5 كم. وبها مزارع نخيل. ومياهها عذبة وقريبة من سطح الأرض.
قرية المسيلة. وتقع شمال فرسان وأغلب سكانها من البدو
قرية خُتُبْ. وتبعد عن السقيد حوالي 15 كم، ومن فرسان بعد بناء الجسر حوالي 45 كم. وتقع هذه القرية على الساحل الشمالي الغربي للجزيرة. ومياهها عذبة وبها مجموعة من أشجار النخيل وتضم مركز سلاح حدود . ويشتغل كثير من السكان بصيد الأسماك
قرية الحسين. وتقع في الشمال الشرقي لفرسان، وتبعد عنها حوالي 30 كم. ويعمل سكانه بالزراعة في مواسم الأمطار وتربية الحيوانات مثل الإبل.
قرية صير. وهي أكبر قرى فرسان وتبعد عنها 45 كم واشتهرت قديماً بتجارة اللؤلؤ ويمتهن أكثر سكانها الآن صيد الأسماك وتجارتها والذي يزود أسواق مدينة جدة بالأسماك المجففة وتزويد مدينة جازان بالأسماك الطازجة.
قرية السقيد : وتقع في الشمال الغربي من فرسان وعدد السكان.. ويفصلها عن فرسان ممر مائي لا يزيد عرضه عن 300 متر ولا يزيد عمقه عن 3 أمتار
قرية خولة. وتقع شمال السقيد. وتعتبر الآن شبه خالية من السكان.
قرية الطوق. وتقع في الشمال. وقد كانت تسكنها عائلة الشبيلي التي كانت تمتلك العديد من السفن الشراعية في فترة ازدهار تجارة اللؤلؤ. كما ينتمي لهذه العائلة الشاعر الفرساني الشعبي المعروف في أرخبيل فرسان (حميد الشبيلي).
المناخ
: يتميز مناخ جزر فرسان بأنه حار رطب طوال العام، نتيجة وقوعها وسط البحر الأحمر، فالمناخ بها شبه قاري، أما الأمطار فتسقط في الربيع والصيف وتزيد نسبتها في المناطق الداخلية وقد تصل إلى أكثر من 55مم وتهب على المنطقة رياح موسمية من الشمال الغربي صيفاً مثيرة للعواصف الرملية،( مفتاح ، 2003 )
النشاط الاقتصادي
استمرت في نشاطها التجاري حتى العصور الحديثة بحيث وصل ذلك النشاط الى اوروبا والهند
وخلافهما ولاسيما في تجارة اللؤلؤ التي اشتهرت بها بوصفهما من مغاصات اللؤلؤ المعروفة في البحر الأحمر ومارس سكانها الغوص في مياهها , وفي مياه الجزر القريبة منها بحثاً عن اللؤلؤ ,بل ان نشاطهم في صيد اللؤلؤ تعدى فرسان وما جاورها الى جزر دهلك التي تقابل فرسان من جهة الغرب مما يلي البر الإفريقي بحيث انعكس ذلك النشاط على أهل الجزيرة ، فظهلر منهم حتى في عهد غير بعيد . اثريا كبار تركوا بصماتهم على رقي الجزيرة وتحضرها فيما امتلكوه واقاموه من منشئات معمارية فارهه لا تزال قائمة ومنها بيت الرفاعي .. وبيت النجدي .. والمسجد الجامع المنسوب للنجدي وغير ذلك
الحياة النباتية:
تتميز جزر فرسان بتنوع نباتاتها وكثافتها في بعض المواقع رغم قلة الأمطار ولكن تكون الندى أدى إلى التخفيف من هذه المشكلة ، وتعتبر جزيرتا فرسان والسقيد من أكبر الجزر التى تتمتع بغطاء نباتى حيث تنتشر بهما أشجار المنجروف الذي ينمو في الخلجان المحمية عادة من الأمواج البحرية الشديدة، ومن أهم المجتمعات النباتية في فرسان هو مجتمع البلسم والطلح، ومن الحشائش العكرش والثمام والصخبر والثندة والسعد، وهناك مجتمع نبات الصبار في عدة مناطق في جزيرتي فرسان ختب والسقيد وفي شرق بلدة المحصور في جزيرة السقيد.(أ اكتشف جازان )
الحياة الحيوانية:
توجد في جزر فرسان أنواع عديدة من الحيوانات ومن أهم الثديات التي تعيش في الجزر هي الغزلان والنمس الأبيض، إضافة إلى عدد من الزواحف والبرمائيات كسلاحف البحر والدلافين التي يكمن مشاهدتها في خليج الغدير (جنابة)، كما تعيش طيور كثيرة في جزر فرسان ولكن معظمها طيور بحرية مثل الطائر الاستوائي ذو المنقار الأحمر والبجع والنورس والصقر الرمادى والبلبل والمغرد والعصفور الدوري.
الحياه البحرية:
اتجه سكان جزر فرسان منذ قديم الزمان إلى البحر، حيث كانت السفن الفرسانيه تسافر إلى الغوص في مواسم معينة من العام بحثا عن اللؤلؤ الذي توجد مصائده قريبة من شواطئ هذه الجزر, والبعض الآخر منهم أتجه اتجاهات أخرى منها صيد الاسماك لان مياه هذه الجزر تعتبر مصائد جيدة للأسماك ولعل من أشهر هذه الانواع سمك ( الحريد ). (الهيئة العامة للسياحة والآثار، 2006).
المحميات الطبيعية:
نظراً لما تتمتع به جزر فرسان من موقع جغرافي متميز رابطاً أحيائياً مهماً بين القارة الأفريقية الثرية بالحياة الفطرية والنباتية وبين القارة الآسيوية ذات البيئات المتعددة والمتباينة، لذلك اختارتها الهيئة الوطنية لحماية الحياه الفطرية عام 1988، لتكون المحمية الرسمية الوحيدة فى منطقة جازان، بهدف حمايتها وصون التنوع البيولوجي فيها.(www.swc.gov.sa
النقل والمواصلات في الجزيرة :
يمثل النقل العمود الفقري الذي تقوم عليه صناعة السياحة، وينقسم النقل في جزر فرسان إلى:
( أ ) النقل الخارجي: ويقصد بها وسائل النقل الخارجية المتنوعة والحديثة والتي يستخدمها السياح في الوصول إلى جزر فرسان في يسر وسهولة وهى تقتصر على النقل البحري فقط بين جزر فرسان وميناء جازان وتحتاج هذه الوسيلة إلى عنصرين هامين هما:
–الموانئ: تمتاز منطقة جازان بامتلاكها ثالث أكبر موانئ المملكة على الساحل الجنوبي الشرقي للبحر الاحمر، أما بالنسبة لميناء فرسان فقد مثل أهمية كبرى بالنسبة لجزر فرسان من خلال ما يقدمه من خدمات لنقل الركاب، الذي يمثل همزة الوصل بين جزر فرسان ومدينة جازان الذي تم الانتهاء من إنشائه، وبدأ العمل الفعل في عام 1983 .
– العبارات البحرية: تشكل العبارات البحرية جسوراً متحركة تربط بين مينائي جازان وفرسان لذلك فهي تعلب دورا رئيسياً لا يمكن إغفاله في تنشيط السياحة في جزر فرسان، وتشترك جميع
العبارات الحكومية المتخصصة في نقل الركاب والمركبات بين مينائي جازان وفرسان في كونها مجانية وهناك تكرار لرحلات العبارات بواقع رحلتين يوميا وكذلك هناك التزام بمواعيد السفر.
– العبارات المستأجرة: قامت وزراه النقل في عام 2007 بتدشين أول رحلة بين مينائي جازان وفرسان باستخدام العبارات المستأجرة والتي تتميز بمقاعد مريحة ونظام تكييف كامل، وبوفيه لتقديم الوجبات الخفيفة.
– مكتب حجز وإصدار تذاكر السفر: تتولى وزارة النقل مسؤولية إدارة العبارات وتشغيلها وتحديد نظام إدارة الحجز الذي تتم إجراءاته في مكتب يقع في ميناء جازان والذي يمكن وصفه بأنه غير مهيا لاستقبال السياح وخدمتهم بالمستوى الذي يتطلعون إليه.
– مراسي القوارب: تشتهر جزر فرسان بمراسيها القديمة للقوارب المستخدمة من قبل السكان المحليين والسياح في الانتقال من جزيرة فرسان إلى مرسى الحافة بمدينة جازان، ومنها مرسى “تبتا”، ومرسى ” الخور” في الجنوب الشرقي . ( وزارة النقل ، 2008)
( ب ) النقل الداخلي: هناك عصب واحد للطرق المرصوفة بجزر فرسان يبدأ من الميناء ويتجه شرقاً نحو مدينة فرسان، ليتفرع منها في اتجاهين أحدهما : يمتد في اتجاه الغرب حتى يصل إلى قرية صير والأخر يتجه نحو جزيرة السفيد في الشمال الغربي عبر جسر طوله (560م) حتى يصل قريتي “أبو الطوق” و “ختب” وإجمالي طول شبكة الطرق البرية داخل جزيرتي فرسان والسقيد حوالي (96) كم وعرض (15) م وهي بحالة إنشائية جيدة ، تستحوذ جزيرة فرسان على 67,7%من الطرق المرصوفة، وجزيرة السقيد على نسبة 32% مع انعدامها في جزيرة قماح، وقد تم الانتهاء خلال عام 2006 من مشروع ازدواج مدخل فرسان من الميناء إلى مدينة فرسان
الأمن والسلامة :
تتمتع جزر فرسان كمعظم محافظات ومناطق المملكة بأمن وأمان، إذ حرصت وزارة الداخلية على إنشاء سبعة مراكز تابع لقطاع حرس الحدود في فرسان نظراً لأهمية الموقع الجغرافي لجزر فرسان في نهاية حدود المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، مركزان بريان إحداهما في خليج الغدير (جنابة) والأخر في ختب، إضافة إلى خمسة مراكز بحرية تتمركز في جزر وشكا، والدسان، وزفاف، أم الراك، ورامين، كما يوجد مركز للشرطة ومركز للمرور، ومركز للدفاع المدني يساهم في الكشف عن سلامة المباني في مراكز الإيواء السياحي والمطاعم والمحلات التجارية وتفقد مدى صلاحية أدوات السلامة للاستخدام، ومباشرة إطفاء حوادث الحريق، وتقديم المساعدة لمن يحتاجها.( وزارة الشئون البلدية والقروية ، 2007).
الخدمات الصحية:
تم افتتاح مستشفى فرسان العام عام1985 بسعة (100) سرير يعمل حاليا بطاقة (50) سرير فقط أما بالنسبة للقوى العاملة به فقد بلغ عدد الأطباء نحو (24) طبيبا بمختلف التخصصات
بالإضافة إلى (168) ممرضا وممرضة، كما بلغ عدد المساعدين الفنيين (59) مساعدا، بالإضافة إلى ثلاثة مراكز للرعاية الصحية الاولية في كل من مدينة فرسان وقريتي السقيد وصير كما أثبتت محافظة فرسان تمتعها بمستوى جيد من النظافة والخدمات الصحية والبيئية من خلال اختيارها أول مدينة صحية في منطقة جازان ضمن (15) مدينة صحية في المملكة العربية السعودية لعام 2004 بعد أن اجتازت عددا من الاولويات والبرامج المعتمدة لمشروع المدن الصحية، الذي يعتبر احد البرامج الوقائية التي تطبق لتعزيز الصحة. (www.hcp.gov.sa)
خدمات البحث والإنقاذ:
يوجد في جزر فرسان وحده للبحث والإنقاذ تتبع قطاع حرس الحدود في فرسان، ويعمل بها فريق من المتخصصين يتوافر لديهم الاجهزة التي تمكنهم من أداء مهمتهم لمواجهه الحوادث البحرية، وتقوم هذه الوحدة بالتنسيق مع عمليات البحث والإنقاذ في محور البحر الأحمر وخليج العقبة، الذى يقوم بإعداد خطط البحث والإنقاذ سواء بالسفن او الزوارق او الطائرات، في حال وقوع اية حادثة داخل المياه الإقليمية او الدولية.
فرسان في العهد العثماني
إذا تخطينا العصور العصور الغابرة واجتزنا عتبات التاريخ وانتظر بنا قطار الزمن قليلا أما عهد ( الامبراطورية العثمانية ) فإننا سنجد آثارها ما زالت باقية ففي جنوب مباني البلدة التي توجد منطقة العرضي وهي عبارة عن مجموعة بنايات مستديرة أو مستديرة أو مستطيلة الشكل كان الجنود العثمانيون يتخذونها معسكراً لهم وقد تحولت هذه الثكنات وبالاً على العثمانيين أنفسهم خلال الانتفاضة التي انتقضها العرب على الحكم التركي حيث قاوم الفرسانيون هذا الحكم وحدثت معركة بينهم وبين الجنود العثمانيين أسفرت عن مصرع 25 جندياً من الجيش العثماني مقابل مواطن فرساني وذلك لأن الفرسانيين كانوا يقاتلون مختبئين في تلك الثكنات في الوقت الذي كان فيه العثمانيون يقاتلون في العراء لأنهم قادمون من سفنهم الراسية في ميناء جنابة الأمر الذي جعل هؤلاء الجنود يطلبون النجدة من حكومتهم لولا أن لأمر الذي جعل هؤلاء الجنود يطلبون النجدة من حكومتهم الأمر الذي أنتهى بالوساطة والصلح ثم التسليم لدولة العثمانية ومن الثكنات التي خلفها العثمانيون القلعة العثمانية الواقعة في شمال البلد والمبنية فوق تل مرتفع ( إبراهيم مفتاح 25)
فرسان والأدارسة
اضطرب ملك الأدارسة بعد وفاة ( محمد بن علي ) وخلفه أحد ( علي بن محمد ) وكان ضعيفا فانتهز أمام صنعاء الوضع في الإمارة واستولى على الحديدة وميدي ثم خلع علي الإدريسي وتولى الإمارة عمه الحسن الذي جرب أكثر من لعبه كان من بينها إعطاؤه الإنجليز امتياز للنفط في جزيرة فرسان وقد تحول هذا الامتياز إلى معاهدة 1917 م بين بريطانيا والإدريسي حيث تعهد فيها الإدريسي ألا يرهن ولا يبيع ولا يتنازل عن جزر فرسان أو أي موقع على سواحله لطرف أجنبي وحقه في أن يطلب المساعدة من بريطانيا إذا تعرضت هذه المنطقة للخطر وتعهدت الحكومة البريطانية بحماية جزر فرسان وساحل الإدريسي بشكل خاص وعندما دعت الضرورة لتنفيذ المعاهدة وطلب الإدريسي الحماية نكثت بريطانيا بوعودها (إبراهيم مفتاح 33)
المعالم الأثرية في فرسان
تعد جزر فرسان من أفضل مواقع الغوص فى المملكة، إلى جانب تمتعها بمحمية طبيعية تضم العديد من الطيور والحيوانات، فضلاً عن بعض المواقع الأثرية والتاريخية والتراث العمراني. وإليكم بعض ما حوته الجزيرة من أثار خلدها التاريخ
القلعة العثمانية:
القلعة العثمانية هي إحدى المباني الأثرية بجزيرة فرسان وأحد رموزها وتقع في شمال فرسان أي بين فرسان وقرية المسيلة على مرتفع يمنحها موقعاً إستراتيجيا لأنه يطل على عموم بلدة فرسان، هي مبنية من الحجارة والجص الموجودة خاماته بكثرة في جزيرة فرسان وسقفه مصنوع من جريد النخيل الموضوعة على أعمدة من قضبان سكة حديد.
مباني غرين:
منطقة غرين يبلغ فيها مساحة الحجر الواحد منها حوالي 5،2x5،1 متراً أو أكثر كما يزن عدة أطنان إن قدر له أن يوزن. وفي موضع آخر يدعى«بالقريا» يوجد آثار مشابهة أبرز ما فيها الأسرة المصنوعة من الحجارة وبقايا غرف لايزيد الضلع الواحد من أضلاعها عن حجرين منحوتين بشكل هندسي. ويقول الأستاذ/ إبراهيم مفتاح إن هذه الأشكال جميعها سواء في وادي مطر أو في الكدمي بقرية القصار أو قلعة لقمان وغرين والقريا ظلت جميعها تضع أمامي تساؤلات أجهل الإجابة عنها حتى جاء بعض الخبراء التابعين لقسم الآثار بوزارة المعارف واستنتجوا من الكتابات الموجودة على بعضها أنها تعود إلى عصور ما قبل الإسلام.
* وادي مطر:
في جنوب بلدة فرسان وعلى بعد تسعة كيلو مترات تقريباً وفي المنطقة التي تعرف«بوادي مطر» توجد بعض الأطلال ذات الصخور الكبيرة والتي كتب على بعضها بعض الكتابات الحميرية فسرت من قبل بعض الخبراء التابعين لقسم الآثار بوزارة المعارف بأنها كتابات حميرية تعود إلى عصور ما قبل الإسلام والشيء العجيب في معظم المناطق الأثرية في الجزيرة هو الصخور الضخمة المستخدمة في تلك المباني وذلك يضع أمامنا علامة استفهام في كيفية إحضار هذه الصخور والمكان الذي أحضرت منه.
مسجد النجدي:
من مساجد جزيرة فرسان القديمة والذي شيده تاجر اللؤلؤ إبراهيم التميمي في عام 1347هـ وأهم ما يميز هذا المسجد النقوش والزخارف الإسلامية والتي تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في مسجد قصر الحمراء
* منزل الرفاعي : من المعروف أن فرسان مليئة بالمعالم الأثرية والمباني الرائعة ولعل أروعها من حيث التصميم وجمال نقوشها هو منزل تاجر اللؤلؤ أحمد منور رفاعي رحمه الله والذي يعد تحفة حقيقية في مجال الفن المعماري القديم حيث يعكس الثراء والترف بفرسان أيام ازدهار تجارة اللؤلؤ.
ولمنزل الرفاعي نسخة طبق الأصل موجودة في الرياض يستطيع رؤيتها كل من يزور قرية جازان التراثية بمهرجان الجنادرية وقد تم عمل هذه النسخة لهذا المبنى لصعوبة نقل المبنى إلى الرياض ولتعريف الناس بأحد آثار بلادنا العزيزة.
* بيت الجرمل:
مبنى يقع على ساحل جزيرة قماح يقال أن الألمان قاموا ببنائه بهدف جعله مستودعاً للأسلحة والذخيرة نظراً لما يمثله موقع الجزيرة الاستراتيجي من أهمية لتوفير الذخيرة لسفنهم المتجولة في البحر الأحمر أثناء الحرب العالمية الأولى، ويعتقد أن السبب في عدم إنهاء بنائه هو انتهاء الحرب سنة 1918م وعلى الرغم من الجهد المبذول في إنشاء هذا المستودع إلا أن الكثير من أعمدته قد انهارت نتيجة تأكلها بسبب عوامل التعرية. ويبلغ طوله حوالي 107 أمتار وعرضه حوالي 34 متراً.
* منطقة الكدمي: وتقع هذه المنطقة الأثرية في قرية القصار وهي عبارة عن أبنية متهدمة ذات أحجار كبيرة يغلب عليها الطابع الهندسي ويتمثل في مربعات ومستطيلات بقايا أحجار تشبه إلى حد كبير الأعمدة الرومانية. وبعض هذه الحجارة قد لا تخلو من كتابات قديمة بالخط المسند
قلعة لقمان: قلعة لقمان أو جبل لقمان كما يسميها أهالي فرسان وتقع على يسار الطريق المتجه إلى قرية المحرق وهو عبارة عن مرتفع مكون من مجموعة من الصخور مربعة الشكل تقريبا وتدل على أنها أنقاض لقلعة قديمة ولكن مع الأسف لا توجد هناك أي معلومات عنها.
مباني العرضي:
يقع العرضي في جنوب فرسان خلف مبنى إمارة محافظة فرسان بالضبط وهي عبارة عن مبان دائرية أو مستطيلة الشكل مبنية على شكل حلقة دائرية على مساحة لا بأس بها، وتعتبر هذه الثكنات العسكرية هي إحدى الدلائل على وجود العثمانيين بالجزيرة إبان العهد العثماني. وتكمن المشكلة أنه لم ينظر إلى هذه المعالم نظرة جادة كونها إحدى الدلائل المرتبطة بالقلعة العثمانية ولم يتم تسويرها أسوة ببقية المناطق الأثرية التي تم تسويرها وذلك لحمايتها من الاعتداء عليها.
قرية خولة
تعد هذه القرية من القرى الأثرية في المحافظة كمثيلتها قرية القصار وهي قرية جميلة خاليه من السكان هاجر سكان إلى القرى المجاورة لها ختب والسقيد عام 1397هـ بعد افتتاح المدارس في القرى المجاورة لها لوجود مقومات الحياة البسيطة ( كتاب إبراهيم مفتاح فرسان البر والبحر والتاريخ )
موقع القرية : تقع شرق قرية ختب وتبعد عنها حوالي 5كم
مميزات القرية : تشتهر القرية بأشجار النخيل والأراضي الزراعية ويوجد بها حوالي 29بئر ويتوسط القرية جامع أثري كما يوجد في القرية بيوت قديمة
المناطق السياحية :
ساحل عبره
منطقة ساحلية تمتد لعدة كيلومترات وتقع في الجنوب الغربي من فرسان، يقصدها سكان الجزيرة لصيد السمك، وهذه المنطقة هي المكان المفضل للرحلات بالنسبة لهم إضافة إلى كونها منطقة صالحة للتخييم مثلها مثل باقي سواحل الجزيرة، وقرية المحرق هي أقرب قرية من سواحل عبره.
خليج الغدير
أكبر خلجان جزيرة فرسان وأكثرها وفرة من حيث الأحياء المائية، ويقصده بعض الشباب لمزاولة هواية استخراج اللؤلؤ إضافة إلى كونه منطقة للتخييم بالنسبة لزوار جزيرة فرسان في فترة العطلات، وعلى ساحله يقع أحد فنادق فرسان الذي قد جهز على أعلى مستوى.
شاطئ رأس القرن
وهو يمتد مع خليج الغدير ولكن من خلف شركتي الكهرباء وتحلية المياه ومن خلف مركز السلاح يعد أحد ابرز الشواطئ البكر في الجزيرة يتزاول اليه الشباب بشكل شبه يومي للسباحه والترفيه ومايميز هذا الشاطئ نظافته ونظافة ماؤه.
منطقة القندل
تقع في شمال جزيرة فرسان، والطريق إليها وعر قليلاً ويحتاج إلى مرشد خبير بالطريق، ولكن عند الوصول إليها سيجد الزائر أن الجهد للوصول إلى القندل يستحق كل هذا العناء لما سوف يشاهده من مناظر غاية في الروعة والجمال وسط غابة من أشجار الشورى (المانجروف) وأشجار القندل التي تتخللها الممرات المائية فتعطي تلك المنطقة المزيد من السحر والجمال.
ساحل (العشة)
يقع في جنوب فرسان وهو أجمل سواحل الجزيرة من حيث نظافة رماله وصفاء مائه، لذلك فإن الكثيرين يقصدونه للسباحة، ويمكن القول بأنه من أفضل مناطق التخييم والسباحة بالجزيرة.
ساحل الفقوه
يقع في شمال قرية الحسيّن، ويعتبر من المناطق الجميلة التي يرتادها سكان الجزيرة من وقت لآخر خاصة لصيد الأسماك بالشباك والتمتع بمناظره الخلابة.
سواحل جزائر فرسان تتميز بغناها بمصائد اللؤلؤ ومصائد الأسماك، وتنوعت فيها الحياة المرجانية والأحياء المائية من رخويات وقواقع، إلى جانب ذلك كله، فهي تعتبر مناطق غنية بمادة العنبر الخام الذي يشكل وجوده على سواحلها مصدراً من مصادر الرزق بالنسبة لبعض سكانها الذين يمارسون هواية البحث عنه في موسم الشتاء، ففي هذا الفصل من كل عام تهب الرياح العكسية الجنوبية الغربية الشديدة التي تهيج معها الأمواج، هذه الرياح يسمونها محلياً)
السكان :
المواسم في فرسان
موسم الحريد
حريد هو اسم المهرجان وهو اسم نوع من الأسماك المرجانية التي تشبه في شكلها الخارجي طيور الببغاء؛ واسمها باللغة الإنجليزية (Parrot Fish). تعود التسمية العلمية للحريد (سمك الببغاء) إلى شكل الفم الخارجي وتنوع الألوان الجميلة التي يظهر بها هذا النوع من الأسماك وتعتبر مناطق الحيد البحري (Coral Reefs) هي المناطق التي يعيش فيها الحريد ويتكاثر ويحصل على غذائه.
الذي يحدث في فرسان سنويا هو أن الحريد يجتمع بشكل كبير وعلى شكل مجموعات ضخمة بعضها قد يزيد فيها عد الأسماك عن 1000 سمكة في المجموعة الواحدة ويكون كرات ضخمة ويجتمع بالقرب من الشاطئ فيما يشبه الانتحار الجماعي؛ يحدث ذلك عادة في يوم واحد من السنة وعادة في نهايات شهر مارس وأول أبريل من كل عام، ولدى أهل فرسان عادات ضاربة في القدم تتعلق بهذا اليوم الذي يحتفل فيه أهل الجزيرة وينشدون الأهازيج ويؤدون الرقصات الشعبية حيث أن لهذا اليوم أهمية كبيرة في الثقافة الفرسانية.
موسم الطيور :
يبدأ (الطيور المهاجرة) خلال شهري أبريل ومايو من كل عام , وتأتي هذه اطيور في أسراب كبيرة جداً من دول أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية لتتوقف للراحة على جزر فرسان ويهب الكثير من سكان فرسان وخصوصاً سكان جزيرة قماح لصيدها لغرض أكلها وذلك لطعمها اللذيذ والمميز وهذا حسب عادة متوارثة منذ زمن قديم و لا يعرف متى بدأت هذه العادة بالضبط , ويتوجه من يريد صيد هذه الطيور إلى جزر بعيده مستوية قليلة الأشجار والمرتفعات ويبدءون بوضع الشباك على الشجيرات الموجودة على الجزيرة
موسم البيض
يأتي هذا الموسم بعد موسم (الطيور المهاجرة) مباشرة , تتجمع فيه الطيور البحرية لتشكل مستعمرات كبيرة لأجل وضع البيض في جزر فرسان وفي بقع مختلفة منها بحيث , والمسميات المحلية لأنواع هذه الطيور كثيرة جداً نظراً للعدد الهائل من الطيور البحرية المتنوعة وهي ( الدِقيِق , الدخيس , العجام , الحنكران , الجِليل , إلخ), في هذا الموسم يتوجه العديد من أهالي الجزيرة إلى الجزر البعيدة لجمع بيض بعض هذه الطيور وتعتبر هذه عادة أهالي الجزيرة التي توارثوها عن أجدادهم والتي لا زالت مستمرة إلى الآن ولكن ممارسة هذه العادة باتت في تناقص مستمر
العادات والتقاليد :
لكل أمة الأمم ولكل شعب من الشعوب بل ولكل بلدة من البلدان أوحتى لكل مجتمع من المجتمعات عاداته وتقاليد ه التي يتوارثها الأبناء عن الآباء والاباء عن الأجداد .. وجزائر فرسان التي تتميز عن غيرها موقعا وطبيعة وطباعا لابد أن يكون لأبنائها عاداتهم وتقاليدهم الخاصة بهم ولاأجزم بأن كل هذه العادات وهذه التقاليد فرسانية بحته فأهل هذه الجزر بحكم ارتباطهم بالبحر واسفارهم الى البلدان المجاورة متاجرين باللؤلؤ لاشك أنها قد جعلتهم يتأثرون ببعض العادات ..
إن إستقلالية فرسان من حيث الموقع والبيئة ووجود البحر كحاجز منيع بين مجتمعها والمجتمعات الأخرى قد أوجد بين سكانها عادات وتقاليد وفنون شعبية لا توجد لدى الآخرين، وربما تكون موجودة ولكنها تتخذ طابعا خاصا عند الفرسانيين, ومن هذه العادات:
– الشدة: وهي مأخوذة من “شد الرحال” فهي تبدأ من منتصف شهر مايو من كل عام تقريباً، حيث يحمل الفرسانيون أمتعتهم على ظهور الجمال وتبدأ قوافلها في المسيرة حاملة العديد من الأسر لتصل إلى المصيف عند غروب الشمس ومن اشهر المناطق التى يشد لها الرحال بفرسان قريتي القصار والمحرق وجزيرة السقيد.
– المجالسي: هذا النوع من الغناء الفرساني فهو خاص بالمجالس لأنه يقتصر على الغناء فقط وليس فيه رقص لآن ألحانه لم تكن خفيفة كألحان الدانة.
– التدرية: هذه الكلمة تعني لدى الفرسانيين نوعاً من ألحان الشوق والحنين إلى الغائبين، وخاصة الذين طال بهم السفر في البحر بحثا عن اللؤلؤ