الســــاحر
2010-05-28, 02:32 PM
ربوا أبنائكم لزمان غير زمانكم ........
من أروع النظريات التربوية التي قرأتها تلك النظرية التي أطلقها ذلك العبقري الذي وإن عاش في زمان بعيد قبل ألف وأربعمائة عام , حيث لم يعرف إلا جبال فاران وجبال يثرب , إلا أنه تربى في مدرسة الفكر والإيمان, فتفتقت الأذهان عن أروع الحكم وأبلغ الكلام .
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(( ربوا أولادكم لزمان غير زمانك ))
(( لا تأدبوا أولادكم بأخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ))
((لا تكرهوا أولادكم على عاداتكم، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم)).
نظرية رائعة تفسر لنا سر الإخفاقات التربوية الكثيرة التي نقع فيها ,
فعندما لا نحسن فهم الكيفية التي سيكون عليها المستقبل؟؟
فإننا لن نحسن أن نعد الأجيال القادرة على التفاعل مع هذا المستقبل ...
استقراءات متعددة في محيطي الاجتماعي خلقت لدي إيمان عميق بهذه النظرية, وذلك قاداني إلى صياغة هذه النظرية في ثلاثة أسئلة , وهذه الأسئلة في اعتقادي ستكون هامة لمن يريد أن يعد أجيال متوائمة مع المستقبل .
السؤال الأول / ما الخصائص المتوقعة للمستقبل القادم ؟
السؤال الثاني / ما الصفات التي ينبغي أن يكون عليها إنسان هذا المستقبل ؟
السؤال الثاني / كيف نستطيع تنشئة الأجيال على هذه الصفات ؟
بهذه الأسئلة يستطيع أي مربي أن يضع أولوياته التربوية , فهو بدأً سيضع تصور عن المستقبل بمقدمات الواقع .
ثم سيحدد المواصفات التي تؤهل الإنسان لأن يعيش هذا المستقبل .
والخطوة الأخيرة عليه أن يضع آليات صنع هذا الإنسان .
إجابة السؤال الأول ستكون عسيرة فهي لا تعدو إلا أن تكون ضرباً من التنبؤ , ولكن قد نستطيع رسم صورة عامة للمستقبل هذه بعض معالمها (حسب رأيي) :
انفتاح شبه كلي على العالم الآخر وذوبان لكل الحواجز ( القرية الواحدة).
بدء ما يعرف بصراع الحضارات وهذا ما تنبأ به الكثير من المفكرين , وها نحن نعيش بوادر هذا الصراع .
دور أكثر حيوية للإعلام بحيث يصبح أداة للتوجيه والتأثير بل والتعليم .
نمو عمل المؤسسات بأشكالها المشاهدة في الغرب ( فكرية, سياسية,اجتماعية)
احتدام الحرب على القيم كنتيجة طبيعية للعولمة الفكرية.
تفاقم مشكلة المخدرات.
إجابة على السؤال الثاني /
الصفات والسمات التي ينبغي أن يكون عليها إنسان المستقبل.
إنسان المستقبل يجب أن يكون على درجة عالية من التدين.
إنسان المستقبل يجب أن يكون شديد الانتماء لأمته الإسلامية.
إنسان المستقبل يجب أن يملك القدرة على اتخاذ القرار .
إنسان المستقبل يجب أن يملك مهارات الحوار.
إنسان المستقبل يجب أن يتمتع بثقافة عالية.
إنسان المستقبل يجب أن يكون على درجة كبيرة من الاعتزاز بقيمة.
إنسان المستقبل يجب أن يكون على درجة كبيرة من الإخلاص والتضحية.
إنسان المستقبل يجب أن يكون شديد التمسك بمبادئه.
إنسان المستقبل يجب أن يملك مهارات العمل .
إجابة السؤال الثالث /
كيف نستطيع أن نصنع إنسان على درجة كبيرة من التدين , ولديه اعتزاز بدينه , وشديد التمسك بمبادئه, ولديه القدرة على اتخاذ القرار وعلى تحقيق أهداف الحوار, ويملك أخلاق العمل ومهاراته, محصن ضد الآفات والفواحش.
لاشك أن صنع هذا الإنسان يحتاج إلى مشروع متكامل تشارك فيه إلى جانب الأسرة كل مؤسسات المجتمع و لكن من شأن الدمج المدرسي لأبنائنا أن يُخل ببناء الشخصية السوية لديهم والله أعلم ..
دمتم سالمين
من أروع النظريات التربوية التي قرأتها تلك النظرية التي أطلقها ذلك العبقري الذي وإن عاش في زمان بعيد قبل ألف وأربعمائة عام , حيث لم يعرف إلا جبال فاران وجبال يثرب , إلا أنه تربى في مدرسة الفكر والإيمان, فتفتقت الأذهان عن أروع الحكم وأبلغ الكلام .
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(( ربوا أولادكم لزمان غير زمانك ))
(( لا تأدبوا أولادكم بأخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ))
((لا تكرهوا أولادكم على عاداتكم، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم)).
نظرية رائعة تفسر لنا سر الإخفاقات التربوية الكثيرة التي نقع فيها ,
فعندما لا نحسن فهم الكيفية التي سيكون عليها المستقبل؟؟
فإننا لن نحسن أن نعد الأجيال القادرة على التفاعل مع هذا المستقبل ...
استقراءات متعددة في محيطي الاجتماعي خلقت لدي إيمان عميق بهذه النظرية, وذلك قاداني إلى صياغة هذه النظرية في ثلاثة أسئلة , وهذه الأسئلة في اعتقادي ستكون هامة لمن يريد أن يعد أجيال متوائمة مع المستقبل .
السؤال الأول / ما الخصائص المتوقعة للمستقبل القادم ؟
السؤال الثاني / ما الصفات التي ينبغي أن يكون عليها إنسان هذا المستقبل ؟
السؤال الثاني / كيف نستطيع تنشئة الأجيال على هذه الصفات ؟
بهذه الأسئلة يستطيع أي مربي أن يضع أولوياته التربوية , فهو بدأً سيضع تصور عن المستقبل بمقدمات الواقع .
ثم سيحدد المواصفات التي تؤهل الإنسان لأن يعيش هذا المستقبل .
والخطوة الأخيرة عليه أن يضع آليات صنع هذا الإنسان .
إجابة السؤال الأول ستكون عسيرة فهي لا تعدو إلا أن تكون ضرباً من التنبؤ , ولكن قد نستطيع رسم صورة عامة للمستقبل هذه بعض معالمها (حسب رأيي) :
انفتاح شبه كلي على العالم الآخر وذوبان لكل الحواجز ( القرية الواحدة).
بدء ما يعرف بصراع الحضارات وهذا ما تنبأ به الكثير من المفكرين , وها نحن نعيش بوادر هذا الصراع .
دور أكثر حيوية للإعلام بحيث يصبح أداة للتوجيه والتأثير بل والتعليم .
نمو عمل المؤسسات بأشكالها المشاهدة في الغرب ( فكرية, سياسية,اجتماعية)
احتدام الحرب على القيم كنتيجة طبيعية للعولمة الفكرية.
تفاقم مشكلة المخدرات.
إجابة على السؤال الثاني /
الصفات والسمات التي ينبغي أن يكون عليها إنسان المستقبل.
إنسان المستقبل يجب أن يكون على درجة عالية من التدين.
إنسان المستقبل يجب أن يكون شديد الانتماء لأمته الإسلامية.
إنسان المستقبل يجب أن يملك القدرة على اتخاذ القرار .
إنسان المستقبل يجب أن يملك مهارات الحوار.
إنسان المستقبل يجب أن يتمتع بثقافة عالية.
إنسان المستقبل يجب أن يكون على درجة كبيرة من الاعتزاز بقيمة.
إنسان المستقبل يجب أن يكون على درجة كبيرة من الإخلاص والتضحية.
إنسان المستقبل يجب أن يكون شديد التمسك بمبادئه.
إنسان المستقبل يجب أن يملك مهارات العمل .
إجابة السؤال الثالث /
كيف نستطيع أن نصنع إنسان على درجة كبيرة من التدين , ولديه اعتزاز بدينه , وشديد التمسك بمبادئه, ولديه القدرة على اتخاذ القرار وعلى تحقيق أهداف الحوار, ويملك أخلاق العمل ومهاراته, محصن ضد الآفات والفواحش.
لاشك أن صنع هذا الإنسان يحتاج إلى مشروع متكامل تشارك فيه إلى جانب الأسرة كل مؤسسات المجتمع و لكن من شأن الدمج المدرسي لأبنائنا أن يُخل ببناء الشخصية السوية لديهم والله أعلم ..
دمتم سالمين