تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ الحذيفي في خطبة الجمعه : "الفرح بضعف الإسلام والسرور بتمرد الناس عليه وتمني الا


موادع جرح
2010-05-22, 05:44 PM
وصف إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور علي الحذيفي في خطبة الجمعة اليوم مرض النفاق بأنه من أعظم الأمراض ، خطير وشر كبير إذا استولى على القلب أماته فصار صاحبه حي كميت .. قال الله تعالى / في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون / .
وشدد على أن النفاق داء عضال ووباء قتال لا يبتلى به إلا المسلم أما الكافر فلا يوصف بالنفاق لأنه مجاهر بكفره والكفر مشتمل على أنواع النفاق كلها .. وقد خاف المؤمنون من النفاق ووجل منه الصالحون ، قال البخاري في صحيحه قال بن أبي مليكه / أدركت ثلاثين من الصحابة كلهم يخاف النفاق على نفسه / وقال الإمام أحمد / من نجى من النفاق فقد نجى من شرور الدنيا وعذاب الآخرة ومن وقع في شرك النفاق خسر الدنيا والآخرة / وقال الله تعالى عن المنافقين ( فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ).
وبين فضيلته أن النفاق نوعان .. النوع الأول نفاق اعتقاد وهو مخرج من ملة الإسلام .. ويراد بنفاق الاعتقاد إعتقاد المرء ما يضاد الإسلام ولو عمل بأركان الإسلام بجوارحه لأن الأعمال ما يقبل الله منها إلا ما كان مبنيا على الإيمان .. وقال " إن نفاق الاعتقاد هو أن يظهر الإسلام ويبطن الكفر .. قال الله تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } .. وصاحب النفاق الاعتقادي مخلد في النار قال الله تعالى ( يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ *
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى? وَلَ?كِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى? جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ).
وعدد فضيلته أقسام النفاق الاعتقادي فقال " إن المحققين من أهل العلم تتبعوا الأدلة من القرآن والحديث واستقرأوا النصوص التي حصرت أقسام النفاق الاعتقادي المخرج من الإسلام ووجدوا أن النفاق الاعتقادي هو بغض الرسول وكراهته صلى الله عليه وسلم فمن أبغض النبي صلى الله عليه وسلم فقد كفر ولو عمل بأركان الدين .. قال الله تعالى إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ) ، ومن نفاق الاعتقاد بغض وكراهة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم .. قال الله تعالى ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَ?لِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) ، ومن نفاق الاعتقاد المكفر تكذيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. قال تعالى ( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) ، ومن نفاق الاعتقاد المضاد للإسلام تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو بغض بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .. قال الله تعالى ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَ?لِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى? أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ، ومن نفاق الاعتقاد الفرح بضعف الإسلام والسرور بتمرد الناس عليه وتمني الانفلات من تعاليمه والكراهة لظهور هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعلو دينه .. قال الله تعالى ( لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى? جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ).
وأوضح الشيخ الحذيفي أن صاحب النفاق الاعتقادي في الدرك الأسفل من النار سواء إذا اجتمعت فيه هذه الأنواع كلها أو وقع في واحد منها إلا أن يتوب إلى الله .. قال تعالى ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ) ؛ لأن الضرر من المنافق أشد من الضرر من الكافر المجاهر .

وبين فضيلة الشيخ علي الحذيفي أن النوع الثاني من النفاق هو النفاق العملي وهو أن يعمل بخصلة من خصال النفاق وهو مع ذلك يؤمن بالله واليوم الآخر ويحب الإسلام ويعمل بأركانه فهذا قد ارتكب معصية ولا يكفر بالمعصية ، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم / أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها .. إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان وإذا خاصم فجر / فهذه الخصال إذا فعلها المسلم وهو عامل بأركان الإسلام محبا له فمعصيته نفاق عملي وليس اعتقادي .
وبين فضيلته أن خصال النفاق العملي أكثر من هذه الخصال لأن شعب النفاق تقابل شعب الإيمان فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم / الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق / مشددا على أن المسلم إذا لم ينزجر ويكف عن خصال النفاق العملي ويتوب إلى الله منها استحكمت فيه وجرته إلى النفاق الاعتقادي فباء بالخلود في النار .. قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) ؛ أي مع المؤمنين .

فلها وربك يحلها
2010-05-22, 07:02 PM
الله يوووووووووووووووووووووووفقك وجزاااااااااااك الله خير