مشاهدة النسخة كاملة : سؤال مهم وابي جوابه من معلمي اللغة العربية او الذي يعرف
نينو19
2014-11-10, 11:00 PM
اسعد الله وقتكم بكل خير
السؤال هو
وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى
وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى
وأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى
وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى
وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى
في الايات هذه
وجوده شي مشترك وهو وجود (وأنه)
لكن في هذه الايات بعضها موجوده (هو) والبعض غير موجود فيها
ماالسبب
وهل اذا دخلت او مادخلت (هو) تغير المعنى أولا
ومافرق الايات عن بعضها يعني لماذا في هذه الأيات دخلت (هو) والبعض لم تدخل عليها
صوت الحجاز
2014-11-11, 09:16 PM
إذا تأملت مواضع ذكره وتركه،
تبين لك وظيفة ضمير الفصل ( هو ) في توكيد المعنى المراد،
فقد ذكر في الأفعال التي هي مظنة الاشتراك؛ بين الخالق والمخلوق
كالإضحاك والإبكاء، والإماتة والإحياء، والإغناء والإقناء،
أما حيث لا تُدَّعى الشراكة فلا يذكر،
كما في خلق الزوجين، وإهلاك القرون الأولى، فلا يقدر عليها إلا الله قطعا
ثم أعيد ذكره لبيان جرم من طال عليهم الأمد،
فلما لم يستجيبوا لنوح -عليه السلام- مع مكثه فيهم ألف سنة إلَّا خمسين عامًا,
كانوا مبالغين في الظلم والطغيان.
ومن ذلك: قوله تعالى حكاية عن إبراهيم -عليه السلام-
متحدثًا عن ربه: الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ، وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ،
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين،َوالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ،
والَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ))
فتجد الضمير حيث يتوهم في الفعل شراكة،
كما في الهداية والإطعام والشفاء،
أما حيث لا تدَّعى الشراكة فلا يأتي الضمير كما في الخلق والإماتة والإحياء،
فإن قلت: كيف تكون الإماتة والإ-حياء مظنة الشركة في الآيات الأولى،
ولا تدَّعى فيها الشركة في الآيات الثانية؟
قلت: الأولى حديث رب العالمين لمن جحده،
وقد يظن أن له قدرة على الإماتة والإحياء،
كما قال النمرود: ((أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ))
، أما الثانية فكلام الخليل -عليه السلام- الذي لا مظنة عنده,
في أن الله وحده هو الذي يستطيع الإماتة والإحياء.
وقد يقوى التوكيد بضمير الفصل, حتى يصل للدلالة على القصر والاختصاص،
كما يظهر ذلك مما سبق، وتأمل قول عيسى -عليه السلام:
((فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ)) [المائدة: 117]،
فبعد رفع عيسى -عليه السلام- لم يكن الرقيب عليهم سوى الله وحده
.
vBulletin® v3.8.11 Beta 4, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir