#*بلسم جروح*#
2010-04-18, 04:06 PM
:0976::0976:من يرد سلعة الرحمن:0976::0976:
:subforum_old::subforum_old:لـ ابرهيم ابن العباس ابن محمد الصولي:subforum_old::subforum_old:
لا تأسفن على الدنيا وما فيها ... فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
ومن يكن همه الدنيا ليجمعها ... فسوف يوماً على رغم يُخليها
لا تشبع النفس من دنيا تجمعها ... فلقمة من قِوام العيش تكفيها
فاعمل لدار البقاء رضوان خازنها ... الجار أحمد والرحمن بانيها
أرض لها ذهب والمسك طينتها ... والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل ... والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفه ... تُسبح الله جهراً في مغانيها
من يشتري قبة في العدن غالية ... في ظل طوبى رفيعة مبانيها
دلالها المصطفى والله بائعها ... والجبرائيل يُنادي في نواحيها
من يشتري الدار في الفردوس ... يعمرها بركعة في ظلام الليل يخفيها
أو سد جوعة مسكين لشبعته ... في يوم مسغبة عمن غلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ... أن السلامة منها ترك مافيها
والله لو قنعت نفسي بما رُزقت ... من المعيشة لكان يكفيها
والله والله أيمان مكررة ثلاثة ... عن يمين بعد ثانيها
لو أن في صخرة صماء ململمة ... في البحر راسية ملس نواحيها
رزقاً لعبد براها الله لانفلقت ... حتى تؤدي إليه كل ما فيها
أو كان فوق طباق السبع مسلكها ... لسهل الله في المرقى مراقيها
حتى ينال الذي في اللوح خُط له ... فإن أتته وإلا سوف يأتيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ... ودارنا لخراب البوم نبنيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ... إلا التي كان قبل الموت يبنيها
تجني الثمار غداً في دار مكرمة ... لامن فيها ولا التكدير يأتيها
الأذن والعين لم تسمع ولم تره ... ولم يجري في قلوب الخلق مافيها
فيالها من كرامات إذا حصلت ... ويالها من نفوس سوف تحويها
وهذه الدار لا تغررك زهرتها ... فعن قريب ترى معجبك لاويها
فاربأ بنفسك لايخدعك لامعها ... من الزخارف واحذر من دواهيها
خداعة لم تدم يوماً على أحد ... ولا استقرت على حال لياليها
فانظر وفكر فكم غرت ذوي سفه ... وكم أصابت بسهم الموت باريها
أعتز قارون في دنياه في سفه ... وكان من خمرها ياقوم دانيها
يبيت ليلته سهران منشغلاً ... في أمر أمواله في الهم يُبليها
وفي النهار كانت مصيبته ... تحز في نفسه فيُخفيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه ... ومن بناها بشر خاب بانيها
والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ... للعالمين وكف الموت يُنهيها
فلا الاقامة تُنجي النفس من تلف ... ولا الفرار من الأحداث ينجيها
وكل نفس لها زوّر يُصبحها ... من المنية حيناً أو يمسيها
تلك المنازل في آفاق خاوية ... أضحت خراباً وذاق الموت بانيها
أين الملوك التي عن حضها غفلت ... حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أفنى القرون وأفنى كل ذي عمر ... كذلك الموت يفني كل ما فيها
فالموت أحدق بالدنيا وزخرفها ... والناس في غفلة من ترك ما فيها
نلهو ونحمل آمال نسر بها ... وشريعة الموت تطوينا وتطويها
تغرس غصون التقى مادمت مقتدراً ... وأعلم أنك بعد الموت لاقيها
:subforum_old::subforum_old:لـ ابرهيم ابن العباس ابن محمد الصولي:subforum_old::subforum_old:
لا تأسفن على الدنيا وما فيها ... فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
ومن يكن همه الدنيا ليجمعها ... فسوف يوماً على رغم يُخليها
لا تشبع النفس من دنيا تجمعها ... فلقمة من قِوام العيش تكفيها
فاعمل لدار البقاء رضوان خازنها ... الجار أحمد والرحمن بانيها
أرض لها ذهب والمسك طينتها ... والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل ... والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفه ... تُسبح الله جهراً في مغانيها
من يشتري قبة في العدن غالية ... في ظل طوبى رفيعة مبانيها
دلالها المصطفى والله بائعها ... والجبرائيل يُنادي في نواحيها
من يشتري الدار في الفردوس ... يعمرها بركعة في ظلام الليل يخفيها
أو سد جوعة مسكين لشبعته ... في يوم مسغبة عمن غلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ... أن السلامة منها ترك مافيها
والله لو قنعت نفسي بما رُزقت ... من المعيشة لكان يكفيها
والله والله أيمان مكررة ثلاثة ... عن يمين بعد ثانيها
لو أن في صخرة صماء ململمة ... في البحر راسية ملس نواحيها
رزقاً لعبد براها الله لانفلقت ... حتى تؤدي إليه كل ما فيها
أو كان فوق طباق السبع مسلكها ... لسهل الله في المرقى مراقيها
حتى ينال الذي في اللوح خُط له ... فإن أتته وإلا سوف يأتيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ... ودارنا لخراب البوم نبنيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ... إلا التي كان قبل الموت يبنيها
تجني الثمار غداً في دار مكرمة ... لامن فيها ولا التكدير يأتيها
الأذن والعين لم تسمع ولم تره ... ولم يجري في قلوب الخلق مافيها
فيالها من كرامات إذا حصلت ... ويالها من نفوس سوف تحويها
وهذه الدار لا تغررك زهرتها ... فعن قريب ترى معجبك لاويها
فاربأ بنفسك لايخدعك لامعها ... من الزخارف واحذر من دواهيها
خداعة لم تدم يوماً على أحد ... ولا استقرت على حال لياليها
فانظر وفكر فكم غرت ذوي سفه ... وكم أصابت بسهم الموت باريها
أعتز قارون في دنياه في سفه ... وكان من خمرها ياقوم دانيها
يبيت ليلته سهران منشغلاً ... في أمر أمواله في الهم يُبليها
وفي النهار كانت مصيبته ... تحز في نفسه فيُخفيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه ... ومن بناها بشر خاب بانيها
والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ... للعالمين وكف الموت يُنهيها
فلا الاقامة تُنجي النفس من تلف ... ولا الفرار من الأحداث ينجيها
وكل نفس لها زوّر يُصبحها ... من المنية حيناً أو يمسيها
تلك المنازل في آفاق خاوية ... أضحت خراباً وذاق الموت بانيها
أين الملوك التي عن حضها غفلت ... حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أفنى القرون وأفنى كل ذي عمر ... كذلك الموت يفني كل ما فيها
فالموت أحدق بالدنيا وزخرفها ... والناس في غفلة من ترك ما فيها
نلهو ونحمل آمال نسر بها ... وشريعة الموت تطوينا وتطويها
تغرس غصون التقى مادمت مقتدراً ... وأعلم أنك بعد الموت لاقيها