تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الصحة النفسية للمراهقين (مدرسة الملح)


اديما
2014-04-07, 05:37 PM
الصحة النفسية للمراهقين

لا يخفى أن الصحة النفسية للمراهقين، ذكورًا وإناثًا، مهمة جدًّا، لما يحدث في مرحلة المراهقة من تغيرات بدنية وبيولوجية وجنسية ونفسية وإجتماعية. وتؤثر الصحة النفسية إلى حدٍّ بعيد في أنماط سلوك المراهق والمراهقة عند البلوغ. ومن الأعراض الشائعة بين المراهقين ما يلي:
- قلق المراهقين من البلوغ.
- الاضطراب المتمثل في نقص الانتباه.
- اضطراب الشخصية والمعاندة.
- اضطراب التصرف.
- الاضطرابات الوجدانية مثل تقلب المزاج والقلق والاكتئاب.
- الاضطرابات الجسدية وتوهم المرض.
- اضطرابات النوم.
- فقد الشهية العصبي (القهم العصابي) الذي يؤدي إلى الهزال الشديد.
- النهام (النهم المرضي) الذي يؤدي إلى السمنة.
- انفصام الشخصية.
- الأفكار والاتجاهات الانتحارية.
- الإدمان على العقاقير المخدرة.

ومعظم الحالات النفسية يمكن معالجتها بالايمان والصبر والثقة بالله والرضا بالقضاء والقدر والاندماج مع العائلة والاقربين وإقامة حوار مستمر مع الأبناء والبنات مبني على الصراحة والرحمة والعطف والرفق والمودة، وابتعاد الوالدين عن التمييز ضد الفتيات من حيث المعاملة والوضع الاجتماعي.

ولا يخفى أن توعية الوالدين لأبناءهم وبناتهم بما يطرأ عليهم من تغييرات عند البلوغ يؤدي إلى التغلب على الآثار الضارة للقلق المصاحب للبلوغ. وهذه التوعية ليست مستحبة فحسب؛ بل هي واجب شرعي (فرض عين) على الوالدين.


7-9-6 رعاية الصحة الإنجابية والجنسية للمراهقين

الصحة الإنجابية، كما عرفها برنامج عمل مؤتمر القاهرة حول السكان والتنمية (القاهرة 1994م)، هي حالة من المعافاة الكاملة بدنيًّا واجتماعيًّا، في كل ما يتعلق بالجهاز الإنجابي ووظائفه وعملياته، وتعني توفير كل العوامل التي من شأنها تمتع الإنسان بحياة صحية مأمونة وسليمة فيما يتعلق بمسألة التكاثر والإنجاب وجوانب الحياة الجنسية.

ويبدأ النضج الجنسي أثناء مرحلة المراهقة المبكرة (10-14 سنة من العمر) بتأثير الهرمونات. ومن التغيرات الواضحة ظهور الخصائص الجنسية الثانوية، وتشمل نمو شعر الإبط والعانة، ونمو الأعضاء التناسلية والثديين عند الفتيات وبداية الحيض، وظهور الشعر في وجوه المراهقين الذكور وغلظة الصوت، وزيادة فضول المراهقين كمعرفة كيفية تكون الوليد، والاحتلام الليلي والشعور باللذة لدى ملامسة الأعضاء التناسلية أو مداعبتها، وظهور حَبِّ الشباب.

لمزيد من المعلومات أنظر كتاب - عيشي حياتك كتاب البلوغ والتغيرات - المملكة العربية السعودية

ومتى وصل جسم الفتى إلى طور البلوغ وبدأ في دفق المنى فإنه يصبح قادرًا على إحداث الحمل في الأنثى، إذا كانت الأنثى قد بدأت التبويض والحيض؛ حيث تكفي نطفة ذكرية واحدة (حيوان منوي واحد) لإخصاب البويضة وحدوث الحمل. وتجمع كل ديانات الأقاليم العربية وثقافاته على أن الزواج هو الطريق الوحيد لتلبية الاحتياجات الجنسية للشباب، والوقاية من السلوك الجنسي المنحرف، وتوقي الحمل خارج إطار الزواج الشرعي، والوقاية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، بما في ذلك الإصابة بعدوى فيروس الإيدز؛ ولكي ينجح الزواج، فلا بد من أن يتوافر لكل من الزوجين الاستعداد البيولوجي والاجتماعي والنفسي والمادي، وهو ما يطلق عليه اسم الباءة في المصطلح الشرعي الاسلامي. وعلى الذين لا يستطيعون الزواج الاستعفاف ويكون ذلك بغض النظر والانصراف عن التفكير في الجنس، وبالصبر، وشغل أوقات الفراغ بما هو مفيد وصحي في بيئة صالحة مع قرناء صالحين.

والأديان السماوية تجمع على تحريم الزنى، كونه فاحشة ومن الكبائر، وعدوان على الأسرة وانتهاك لحقوق الزوج أو الاب أو الأخ بالاعتداء على قريباتهم كما أن الزنى من أسباب تفكك الأسرة واختلاط الأنساب ومصدر لانتقال الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. والأديان السماوية تنظم النشاط الجنسي، ولا تسمح به إلا في إطار الزواج، وتوصي كلاًّ من الذكر والأنثى بالتعفف عن أية ممارسات جنسية ريثما يتزوجان.
كما تجمع الأديان السماوية على تحريم الشذوذ الجنسي، بمختلف أشكاله وصوره وتندد بالشذوذ الجنسي تنديدًا شديدًا.
لمزيد من المعلومات انظر كتيب الشباب والصحة الإنجابية - وزارة الصحة العمومية - الجمهورية التونسية -
لمزيد من المعلومات انظر مطوية حوار صريح لفهم صحيح - وزارة الصحة العمومية - الجمهورية التونسية -
لمزيد من التفاصيل أنظر كتيب دليل برنامج المدارس المعززة للصحة - وزارة التربية والتعليم - المملكة العربية السعودية-

المبادئ الرئيسية لتحقيق الصحة الانجابية وتكوين أسرة سليمة:

- الصبر والاستعفاف عن أية ممارسات جنسية قبل الزواج والتزام الإخلاص في الزواج.
- ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج لاستبعاد وجود أي خلل بدني أو وراثي.

أنظر أيضاً الفقرة 7-8-3

- ضرورة الحصول على التوعية اللازمة في مجال تنظيم الأسرة متى تم عقد القران.
- إرجاء الحمل الأول إلى ما بعد سن الثامنة عشرة، حتى بلوغ العشرين هو الأفضل نظرًا إلى أن الحمل قبل سن الثامنة عشرة شديد الأخطار.
- ضرورة الحصول على الرعاية أو التوعية والمشورة السابقة للحمل متى قرر الزوجان الإنجاب
- متى تأكد الحمل ينبغي توفير الرعاية السابقة للولادة (أثناء الحمل) والرعاية أثناء الولادة من قبل قابلة مدربة أو طبيب، ورعاية الأم بعد الولادة ورعاية الوليد فور الولادة وبعدها.
- اجتناب التدخين والمخدرات مطلقًا، وعدم تعاطي العقاقير والأدوية دون مشورة الطبيب أثناء الحمل. إن عدم التدخين واجتناب تعاطي المخدرات أمر واجب على الدوام والإطلاق بالنسبة إلى جميع الناس.
- الإرضاع من الثدي طوال الأشهر الستة الأولى كحد أدنى.
- ضرورة المباعدة بين الاحمال بفاصل يقارب ثلاث سنوات بين الحمل والذي يليه، باستخدام وسيلة مشروعة لتنظيم الأسرة بمشورة الطبيب.
- ضرورة إجراء فحص دوري لللطاخات المهبلية للمرأة المتزوجة بحثًا عن أي أعراض مَرَضِية لاسيما سرطان عنق الرحم.
- ضرورة تعليم الفتيات كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي للكشف المبكر عن الكتل والكيسات والتحري المبكر لأي أعراض مَرَضية لاسيما سرطان الثدي.

لمزيد من المعلومات أنظر مطوية الفحص الذاتي للثدي- مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث - المملكة العربية السعودية

- ينبغي على المرأة المتزوجة عند بلوغ الأربعين، أو الأفضل قبل ذلك أن تتوقف عن الإنجاب تفاديًا للأخطار التي يمكن أن تهددها وتهدد ذريتها.
- ضرورة إجراء صورة شعاعية للمرة الأولى لثدي المرأة بين سن الأربعين والخمسين، وإجراء تصوير الثدي الشعاعي دوريًّا بعد سن الخمسين.

7-9-7 مشاكل الصحة الإنجابية لدى المراهقين والشباب
7-9-7-أ السلوك الجنسي للمراهقين وخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي

إن أنماط الحياة التي يتبعها المراهقون والشباب مسؤولة إلى حدٍّ كبير عن خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي والعدوى بفيروس الإيدز. وتشير معظم إحصائيات الإيدز أن المجموعة العمرية 20-24 سنة مثلاً ذات أعلى معدل للإصابة بعدوى فيروس الإيدز تليها المجموعة العمرية 15-19 سنة كاملة.

ويعتمد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا على السلوك الجنسي عند المراهقين؛ حيث إن هذه الأمراض ترتبط بشكل وثيق بالسلوك وثمة ثلاث صور للسلوك الجنسي للمراهقين في العالم العربي:

- سلوك جنسي مسؤول ينتمي إلى ثقافة محافظة يلتزم فيها المراهقون بتوجيه من الأسرة بالقيم الدينية القائم على الاستعفاف إلى حين الزواج.
- سلوك جنسي إباحي، فيه تقليد للاباحية الغربية، لدى قلة من الشباب الذين يتورطون بممارسة الجنس قبل الزواج. وهي الفئة معرضة للإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي بما في ذلك الإيدز.
- سلوك يجمع بين الصورتين السابقتين، دون أن يبلغ التزام المجموعة الأولى أو إباحية المجموعة الثانية. وهذه الفئة أقل تعرضًا لشدة الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي وإن لم تكن بمنأى عن الخطر، وللأسف فإن هذه المجموعة آخذة في الازدياد باضطراد.

لذا يجب توفير المعلومات للشباب وصقل مهارات الرفض لضغوط الأقران والتفاوض للخروج من المواقف الحرجة التي قد يتورطون فيها دون تخطيط أو تفكير بعواقبها حتى يقوا أنفسهم والآخرين من خطر الإصابة بتلك الأمراض ويبتعدوا عن أنماط السلوك الخطر، والقاعدة الأساسية هي التزام العفة بعدم ممارسة الجنس قبل الزواج والإخلاص أثناء الزواج.

وتعتبر الأمراض المنقولة جنسيًّا من الأمراض الخطيرة؛ لأنها قد تسبب أضرارًا فادحة ودائمة لجسم الانسان فقد تؤدي إلى العقم وتنقل العدوى للأجنة والمواليد، وربما تؤدي إلى الموت في بعض الحالات. وهي أمراض سريعة الانتشار وتستغرق العناية بمرضى الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي جزءًا كبيرًا من وقت مقدمي الرعاية الصحية، وعلاجها باهظ التكلفة فضلاً أن بعضها لا علاج له. وكثير من الأمراض المنقولة جنسيًّا تساعد كذلك في إكساب ونقل العدوى بفيروس العوز المناعي البشري الذي يسبب الإيدز.

وتشكل الأمراض المنقولة جنسيا تهديدًا لصحة المراهقين والشباب فهم لا يلجئون إلى العلاج المبكر خوفًا من الوصمة الاجتماعية والعار وخوفا من مساءلة الكبار ومقدمي الخدمات ولقلة المال للحصول على العلاج وكل هذا يؤدي إلى التأخر في السعي إلى العلاج وبالتالي استفحال الإصابة وحدوث أضرار جسيمة. كما أن المعالجة الذاتية دون استشارة الطبيب، وإن أدت في بعض الحالات إلى اختفاء بعض الأعراض، إلا أنها قد تؤدي إلى بقاء العامل الممرض واستفحال الإصابة وعدم الاستجابة للعلاج لاحقًا.
ويجب أن يعلم كل مراهق وشاب الحقائق التالية عن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي:
1- هذه الأمراض مرتبطة بالسلوك ويمكن أن تصيب أي شخص، لا فرق بين ذكر وأنثى، أو صغير وكبير، أو غني أو فقير.
2- الأمراض المنقولة جنسيًّا تجلب الخزي والعار على ضحاياها.
3- يمكن أن تحدث الاصابة نتيجة لاتصال جنسي واحد لا غير.
4- يمكن التقاط العدوى من أشخاص مصابين بالعدوى رغم ما يوحي به مظهرهم من النظافة والثقافة والثراء والجاه.
5- قد لا تكون أعراض هذه الأمراض ظاهرة على بعض الأشخاص المصابين بها، لا سيما لدى الإناث.
6- يمكن أن يكون الشخص ناقل المرض مصابًا بأكثر من واحد من هذه الأمراض في نفس الوقت.
7- من بين الضحايا الأبرياء الذين يمكن أن يلتقطوا هذا المرض الزوجات البريئات الغافلات للمصابين بالعدوى، والجنين بسبب دم أمه المصابة أو أثناء الولادة.
8- لا يوجد حتى الآن علاج يشفي من الإيدز أو الحلأ (الهربس) أو إلتهاب الكبد الفيروسي الوبائي.
9- في حالة الاشتباه بتعرض فتى أو فتاة لأحد هذه الأمراض بطريق الخطأ أو بالإكراه فإنه يجب السعي للحصول على الرعاية الطبية والنفسية الفورية والعاجلة.
10- يوصى في حالة تشخيص الأمراض المنقولة جنسيًّا في أحد الزوجين، بمعالجة كلا الزوجين وإلا عادت العدوى من جديد. ويجب أخذ العلاج كاملاً كما أوصى به الطبيب واتباع تعليماته بدقة توخيًا للشفاء التام. كما يجب على المصابين الامتناع عن ممارسة الجنس للحيلولة دون نقل العدوى أو استخدام الواقي الذكري بانتظام.
لمزيد من المعلومات أنظر الفقرة 22-1
لمزيد من المعلومات أنظر الفقرة 22- 2
7-9-7-ب الحمل أثناء المراهقة
تحدث معظم حالات الحمل في المنطقة العريبة أثناء المراهقة داخل إطار الزواج، وفي حالات قليلة ونادرة يحدث خارج هذا الإطار.
ويعتبر الحمل قبل سن العشرين ولاسيما قبل سن الثامنة عشر شديد الخطورة أي حملا تزداد فيه احتمالات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحمل ومن هذه الأمراض: التشنج الحملي، عدوى المسالك البولية، تباطؤ نمو الجنين داخل الرحم، تعسر الولادة بسبب وضع الجنين ومجيئه، عدم التناسب بين حجم الجنين وسعة الحوض، تمزق الأغشية المبكر، تدلي الحبل السري، النزف الغزير، والناسور المثاني المهبلي والناسور المستقيمي المهبلي، وارتفاع معدلات وفيات الأمومة، وارتفاع معدلات وفيات الحمل قبل الولادة، وانخفاض أوزان المواليد الأحياء.

تحدث هذه المضاعفات نتيجة لعدم اكتمال نمو الفتاة المراهقة، بالإضافة إلى سوء الرعاية قبل الولادة وعدم توافر خدمات نقل الدم والرعاية التوليدية اللازمة للطوارئ. كما أن الفتاة لا تزال طفلة من الناحية النفسية والاجتماعية، والطفلة لا ينبغي لها أن تنجب.

ويؤدي الحمل خلال المراهقة إلى ترك المدرسة بسبب الحمل وزيادة احتمالات إنجاب مزيد من الأطفال على مدى الحياة الإنجابية، والاعتماد على الوالدين. ويؤدي بالفتى الذي يضطر للزواج في سن مبكرة إلى ترك المدرسة للتفرغ لإعالة الأسرة والقبول بأعمال منخفضة الأجر وهذا الأمر يعيق من فرص تطور الزوجين الشابين، فلا يستطيعان إتمام تحصيلهما التعليمي ويضعان حدًّا لطموحاتهما المهنية والاجتماعية.

وتتوافر حاليًا مجموعة متنوعة من طرائق منع الحمل المناسبة للزوجين المراهقين، يمكنهما أن يختارا من بينها أنسبها لهما بمشورة الممرضة أو الطبيب في عيادة تنظيم الأسرة. ويراعى عند اختيار الوسيلة معايير الأهلية الطبية لاستخدام موانع الحمل كما حددتها منظمة الصحة العالمية.

العصفوره
2014-04-08, 02:15 PM
ماشالله تبارك الله

الله يووووووووفقك على الموضوع الرائع

ماااااااقصرتي