تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المشكلات الصحيه التي تواجهه المراهقين


اديما
2014-04-01, 10:38 PM
9 المشكلات الصحية التي تواجه المراهقين

7-9-1 مشكلات تخص فترة المراهقة:



- مشكلات الصحة النفسية المرتبطة بالنماء النفسي والاجتماعي للمراهقين.

- مشكلات النمو الجنسي عند المراهق.

- حدوث الحمل عند المراهقات.



7-9-1-أ مشكلات تواجه الشباب بمعدلات مرتفعة نسبيًّا



- مشكلات الصحة الإنجابية، بما في ذلك أمراض الأمومة ووفياتها للفتيات اللاتي يتزوجن في سن مبكرة.

- الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، بما في ذلك العدوى بفيروس العوز المناعي البشري (الإيدز).

- الحوادث والإصابات.

- إدمان المخدرات والتدخين ومعاقرة المسكرات.

- المشكلات الصحية للأسنان.

- المشكلات الغذائية.

- بعض الأمراض السارية.



7-9-1-ب مشكلات ترتبط بانتهاج نمط حياتي يؤثر في الصحة في المستقبل



- نمط الحياة المنافي للصحة والمتصف بالاستهلاك المفرط أو غير المتوازن للأغذية، وقلة النشاط البدني، والتدخين. وكلها عوامل يتفاعل بعضها مع بعض، فتؤدي إلى السمنة، والإصابة بالاضطرابات القلبية والوعائية، ومرض السكري.



7-9-1-ج مشكلات صحية قد تؤثر على ذرية المراهقين



- نقص الوزن عند الميلاد وارتفاع معدل الوفيات قبيل الولادة وأثناءها وبعيدها (وفيات الأجنة، ولادة طفل ميت، وفيات الأطفال المبكرة)

- نقص معدل الذكاء لدى المواليد ناقصي الوزن لدى ذرية المراهقات.

- انتقال العدوى بفيروس الإيدز من الأم المصابة إلى جنينها أو وليدها.



7-9-2 مقومات برنامج صحة المراهقة والمحاور الأساسية للتثقيف الصحي

7-9-2-أ التغذية المتوازنة والممارسات الغذائية الجيدة

تواكب مرحلة المراهقة زيادة في المتطلبات التغذوية اللازمة للوفاء باستحقاقات النمو البدني السريع في كتلة الجسم وتعزيز المخزون من المغذيات. ويحتاج الفتى المراهق (13-15 سنة) الذي يزن حوالي 51 كيلو غرام إلى 2900 سعر حراري بينما تحتاج الفتاة المراهقة (13-15 سنة) والتي تزن حوالي50 كيلوجرام إلى 2490 سعر حراري (كالوري). وتحتاج الفتيات مزيدا من المغذيات ولاسيما الحديد واليود بمقدار 10 بالمائة مقارنة بالفتيان. وفي المناطق الجغرافية التي بها عوز للمغذيات، ولا سيما الحديد واليود والفيتامين أ، يحتاج المراهقون إلى تناول مصادر غذائية معزّزة بهذه المغذيات، مثل الملح الذي أضيف إليه اليود، والخبز الذي تم إغناؤه بالحديد، ومختلف مصادر الفيتامين (أ) ويسمى أيضًا ريتينول (وهو ضروري للنمو والبصر ولوقاية حاسة النظر ولسلامة الجلد ونعومته وللحفاظ على بطانة جميع المجاري التنفسية والبولية والجنسية والغدد والأنبوب الهضمي) ويوجد في الكبد وزيت الحوت والسمك، ال**دة والبيض والحليب الكامل الدسم ومشتقاته. ويصنع كبد الإنسان هذا الفيتامين من مادة الكاروتين المتوفرة بكثرة في الخضار والفواكه والجزر.



7-9-2-ب المشكلات الغذائية لدى المراهقين



- نقص التغذية: ينجم عن تناول كميات غير كافية لمدة طويلة من المواد الغذائية تقل عن المتطلبات اليومية.

- العوز النوعي: ينجم عن نقص نسبي أو مطلق لأحد المغذيات مثل الحديد الذي يؤدي عوزه في الغذاء إلى الإصابة بفقر الدم، وكذلك مثلاً عوز الفيتامين (أ) وعوز اليود.

- التغذية المفرطة: وتنتج عن تناول كميات مفرطة وغير متوازنة من الأغذية، ولاسيما النشويات والسكريات والدهنيات لمدة طويلة. وتؤدي التغذية المفرطة إلى السمنة.

- تسوس الأسنان: ينجم عن كثرة تناول الحلوى والشوكولاته، والمثلجات، والمعجنات السكرية، والمشروبات الغازية، ولاسيما إذا أخذت هذه المواد بين الوجبات.

- مشكلات خاصة بالممارسين للرياضة؛ حيث تزداد الاحتياجات اليومية للمغذيات حسب مدى التكرار وعنف الرياضة والسن والنوع (ذكر/أنثى).

- مشكلات خاصة بممارسة الرياضة العنيفة: ومنها اضطرابات الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث، وتعرض غشاء البكارة للتمزق.

- مشكلة استعمال المواد التي تزيد من حجم العضلات (الستيرويدات): ولهذه المواد عواقب وخيمة ولاسيما إذا تكرر تعاطيها. ويفصل الرياضيون إذا وجدت في أجسامهم هذه المواد.



لمزيد من التفاصيل أنظر الفقرة 9-5



- مشكلة انتشار الوجبات السريعة: عادة يتناول الكثير من المراهقين والمراهقات هذه الوجبات علاوة على الوجبات الأساسية، أي زيادة على متطلبات الجسم من الطاقة وكثيرا ما يؤدي ذلك إلى السمنة.



7-9-2-ج نصائح لتحسين تغذية المراهقين



- أن يؤخذ في الاعتبار دائمًا ازدياد متطلبات المراهقين التغذوية.

- تناول قوتٍ كافٍ ومناسب في أوقات محددة.

- تجنب الإسراف ولاسيما الأغذية الغنية بالسكريات والدهنيات.

- الحرص على تناول طعام الإفطار صباحًا.

- ممارسة الرياضة البدنية بانتظام لحرق الزائد من السعرات الحرارية وتقوية العضلات.

- تقليل كمية السكر والحلويات أو استعمال بدائل السكر في حالة الاستعداد للسمنة.

- ينبغي أن يحتوي القوت اليومي على حبوب غذائية وبقول ولبن (حليب) ولحم وخضروات وفواكه وألياف.

- مكافحة العوز النوعي من المغذيات (اليود، فيتامين أ، الحديد).

- التأكد من طبخ الدواجن ومشتقاتها واللحوم الأخرى ونظافة أدوات وأماكن تقطيع اللحوم.

- عدم أكل طعام يباع في الشوارع.

- إعداد الطعام وتقديمه وفق قواعد الصحة والسلامة.

- الامتناع عن الوجبات السريعة بين الوجبات الرئيسية، وعن إدمان الشوكولاتة والحلوى والمياه الغازية والمكسرات (النقول) والفشار والبيتزا أثناء مشاهدة التلفزيون.



7-9-3 النظافة الشخصية

وتشمل نظافة الجسد وأعضائه المختلفة، بما في ذلك العناية بالأسنان وتنظيف اللثة، ونظافة الملبس والمسكن. وتشمل النظافة الشخصية نظافة البدن كله مرة أو مرتين على الأقل في الأسبوع، وتنظيف اليدين والفم والأنف والوجه والأذنين والشعر يوميًّا. وتكون العناية بالأسنان صباحا وقبل النوم وبعد الطعام. وتكون نظافة الملبس بتغيير الملابس الداخلية بانتظام وغسلها جيدًا بالماء والصابون.



7-9-4 أنماط الحياة الصِّحية



· الرياضة البدنية: هي من أهم وسائل المحافظة على الصحة والوقاية من المرض، وهي وسيلة جيدة للترفيه وشغل أوقات الفراغ. وهي تجعل الشخص أكثر نشاطا وحيوية وتحفظ للجسم رشاقته ومرونته ولياقته خصوصا مع تقدم السن. وتعتبر الرياضة البدنية من أهم الوسائل للوقاية من أمراض القلب ومن السمنة وأمراض المفاصل ووسيلة للمحافظة على الوزن مستقرًّا.



لمزيد من التفاصيل أنظر الفقرة 9-3



· التمنيع أو التحصين: هو إكساب المناعة أو تعزيزها؛ إما بإعطاء لقاح يحتوي على الفيروس

أو الجر ثوم المسبب للمرض موهنًا أو مقتولاً أو إعطاء الأمصال التي تحتوي على أجسام مضادة. ويحتاج المراهقون إلى استكمال اللقاحات الستة الأولى إذا لم تكن قد إذا لم تكن قد أخذت بالطفولة، ويعطى عند اللزوم لقاح الكرار (التتانوس) خوفًا من تلوث الجروح في الرياضة ولقاح التهاب الكبد الوبائي والحمى المخية النخاعية، والأنفلونزا (سنويا) والحمى الصفراء (عند السفر).

· الرعاية الطبية الدورية: وذلك عن طريق إجراء الكشف الدوري؛ وربما التحاليل الجرثومية للبول والبراز والدم والبلغم حسب اللزوم. ومن الفحوصات الشخصية أن تتعلم الفتاة كيف تفحص ثدييها، والفتى كيف يفحص خصيتيه.

· ترويح النفس: من الضروري ترويح النفس وإعطائها حقها من الراحة فذلك يساعد على حفظ الصحة واستئناف العمل بنشاط، ويكون هذا الترويح في حدود الشرع والقانون.

· عدم التدخين أو الإقلاع عنه مبكرًا:

تحتوي السجائر والتبغ عامة على مواد كثيرة أخطرها على الصحة ثلاثة:



1. ال***وتين وهم سم قاتل تكفي كمية سبعين مليجرام منه لقتل إنسان متوسط الوزن إذا أخذت جرعة واحدة. والتدخين يؤدي إلى تناول ال***وتين على شكل جرعة خفيفة، سم بطيء المفعول. ويساعد ال***وتين على ترسيب الدهنيات على جدران الشرايين في المخ والقلب ويؤدي ذلك إلى تكون الجلطات. وال***وتين مادة مشجعة على الإدمان.

2. القطران وهي مادة مهيجة مخرشة للأغشية المخاطية تؤدي إلى حدوث التهابات متكررة قد يهيئ للإصابة بسرطان الحنجرة والبلعوم والرئة وإلى انتفاخ القصيبات الرئوية.

3. غاز أول أ***د الكربون: وهو سمٌّ قاتل يتحد بهيموغلوبين كريات الدم الحمراء فيمنعها من حمل الأكسجين من الرئتين.



وقد اكتشف أن شركات التبغ أضافت مؤخرا إلى التبغ مواد تدعو إلى الإدمان وهي موجهة للمراهقين والشباب على وجه الخصوص، حتى يصبح المراهق **ونا دائما مدى الحياة للتدخين. وقد ذهب جمهور السادة العلماء المسلمين إلى تحريم التدخين لثبوت الضرر بالصحة على النفس والآخرين وتحقق صفة التبذير، وإضاعة المال وإتلافه بالتدخين، وباعتباره يدخل في إطار الخبائث، وباعتبار التدخين مقدمة إلى المخدرات.



لمزيد من المعلومات أنظر الفقرة 9-9



· الامتناع عن شرب المسكر والخمر: أصبحت الخمر والمسكرات تصور في بعض وسائل الإعلام والدعاية على أنها مخرج من الأزمات أو سبيل من سبل الترفيه أو مظهر من مظاهر الرقي الاجتماعي، وقد نهى الإسلام عن شرب الخمر فأمر باجتنابه وهو أعلى درجات التحريم فقد وردت لفظة الاجتناب في تحريم الشرك بالله والرجس من الأوثان وقول الزور وكبائر الإثم والفواحش، وما أسكر كثيره فقليله حرام.



لمزيد من المعلومات أنظر الفقرة 9-11



· اجتناب المخدرات: المخدرات سم قاتل تهدد الصحة والعقل وتفسد الدين والأخلاق وتضيع المال وتجر المدمنين إلى سلوك منحرف كالسرقة والاعتداء على الآخرين وحتى تعاطي الدعارة للحصول على المخدرات. وتؤدي الجرعات الزائدة إلى الموت فضلاً عن أن الإدمان نفسه يساعد على الانتحار والتعرض للحوادث تحت تأثير المخدر.



ويجب على الأسرة والمربين الاهتمام بالمراهقين والمراهقات وغرس الوازع الديني والأخلاقي لديهم وحثهم على ترك رفقاء السوء وعلى مصاحبة الأخيار وضمان البعد الكامل عن بيئة الإدمان وتوفير الدعم النفسي والعلاج للمراهقين الذين تعرضوا إلى إغراء المخدر للإقلاع عنه دون رجعة.



لمزيد من المعلومات أنظر الفقرة 9-12



· اجتناب العنف: يتعرض المراهقون والمراهقات إلى صور عديدة من العنف ضدهم، تؤثر في حياتهم وصحتهم أو مستقبلهم كضحايا للعنف. وقد يقوم المراهقون والمراهقات أنفسهم بالعنف ضد أنفسهم أو ضد الآخرين. ويهدد العنف الصحة العامة والأمن.

ويعرف العنف بأنه تعمد استعمال القوة (تهديدًا أو تنفيذًا) ضد النفس (إيذاء النفس أو الانتحار) أو ضد شخص أو أشخاص آخرين، أو ضد مجموعة أو ضد المجتمع كله. وبوسع العنف أن يؤدي إلى إصابات أو إلى الموت أو إلى أضرار صحية أو نفسية، أو إلى الإعاقة. والعنف قد يكون سلوكًا مؤقتًا أو دائمًا، وقد يكون بدنيًّا أو نفسيًّا أو جنسيًّا، وقد يحدث في المنزل أو المدرسة أو مكان العمل أو في مكان عام.

وللعنف أشكال عديدة نذكر منها على سبيل المثال:

أ- العنف الجنسي والاغتصاب بالقوة.

ب- تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (أو ما يسمى ختان الإناث)، وهو يعتبر اعتداءا بدنيا ونفسيا ضدهن و له عواقب وخيمة على الصحة الإنجابية، ولا يوجد سند ديني لهذه العادة بل هي محرمة شرعًا.

ج- جرائم الشرف وفيها تتعرض الفتاة التي عرف عنها أنها اغتصبت إلى القتل على الرغم أنها هي الضحية.

د‌- العنف الاجتماعي باستغلال الفتيات الفقيرات كالخادمات والعاملات والمربيات والتحرش بهن جنسيًّا أو اغتصابهن.

هـ- التحرش بالفتيات بما في ذلك التحرش الجنسي.

و- العنف السياسي ضد المراهقين والمراهقات في البلاد المحتلة وفي معسكرات اللاجئين أو بين النازحين أو اللاجئين وإرغام الأطفال والمراهقين على المشاركة في النزاعات المسلحة وتجنيدهم بالقسر.

ز‌- استغلال الأطفال والمراهقات في الدعارة والبغاء وترويج المخدرات.

ح- التمييز في المعاملة بين الأولاد ولا سيما بين الذكور والإناث.

ويساعد على انتشار العنف التقليد الأعمى والانبهار بما تروجه صناعة السينما والفضائيات الغربية والأغاني المتلفزة - فيديو كليب- من ثقافة العنف وتصويره على أنه فن ومتعة وربطه بالفتوة والرجولة، ويقترن بذلك الترويج للتدخين والمسكرات والإباحية الجنسية.

والعنف منهي عنه شرعا وكثير من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة تنهى عن ذلك وتحذر منه. ولتفادي العنف يجب تقوية الروابط العائلية ومكافحة العنف المنزلي والامتناع عن المشاحنات أمام الابناء والبنات، وحث الأطفال على ترك رفاق السوء واختيار رفاق لا يروجون العنف، وتدريب المراهقين والمراهقات على ضبط النفس وحل النزاعات سلميًّا.



7-9-5 الصحة النفسية للمراهقين



لا يخفى أن الصحة النفسية للمراهقين، ذكورًا وإناثًا، مهمة جدًّا، لما يحدث في مرحلة المراهقة من تغيرات بدنية وبيولوجية وجنسية ونفسية وإجتماعية. وتؤثر الصحة النفسية إلى حدٍّ بعيد في أنماط سلوك المراهق والمراهقة عند البلوغ. ومن الأعراض الشائعة بين المراهقين ما يلي:

- قلق المراهقين من البلوغ.

- الاضطراب المتمثل في نقص الانتباه.

- اضطراب الشخصية والمعاندة.

- اضطراب التصرف.

- الاضطرابات الوجدانية مثل تقلب المزاج والقلق والاكتئاب.

- الاضطرابات الجسدية وتوهم المرض.

- اضطرابات النوم.

- فقد الشهية العصبي (القهم العصابي) الذي يؤدي إلى الهزال الشديد.

- النهام (النهم المرضي) الذي يؤدي إلى السمنة.

- انفصام الشخصية.

- الأفكار والاتجاهات الانتحارية.

- الإدمان على العقاقير المخدرة.



ومعظم الحالات النفسية يمكن معالجتها بالايمان والصبر والثقة بالله والرضا بالقضاء والقدر والاندماج مع العائلة والاقربين وإقامة حوار مستمر مع الأبناء والبنات مبني على الصراحة والرحمة والعطف والرفق والمودة، وابتعاد الوالدين عن التمييز ضد الفتيات من حيث المعاملة والوضع الاجتماعي.



ولا يخفى أن توعية الوالدين لأبناءهم وبناتهم بما يطرأ عليهم من تغييرات عند البلوغ يؤدي إلى التغلب على الآثار الضارة للقلق المصاحب للبلوغ. وهذه التوعية ليست مستحبة فحسب؛ بل هي واجب شرعي (فرض عين) على الوالدين.





7-9-6 رعاية الصحة الإنجابية والجنسية للمراهقين



الصحة الإنجابية، كما عرفها برنامج عمل مؤتمر القاهرة حول السكان والتنمية (القاهرة 1994م)، هي حالة من المعافاة الكاملة بدنيًّا واجتماعيًّا، في كل ما يتعلق بالجهاز الإنجابي ووظائفه وعملياته، وتعني توفير كل العوامل التي من شأنها تمتع الإنسان بحياة صحية مأمونة وسليمة فيما يتعلق بمسألة التكاثر والإنجاب وجوانب الحياة الجنسية.



ويبدأ النضج الجنسي أثناء مرحلة المراهقة المبكرة (10-14 سنة من العمر) بتأثير الهرمونات. ومن التغيرات الواضحة ظهور الخصائص الجنسية الثانوية، وتشمل نمو شعر الإبط والعانة، ونمو الأعضاء التناسلية والثديين عند الفتيات وبداية الحيض، وظهور الشعر في وجوه المراهقين الذكور وغلظة الصوت، وزيادة فضول المراهقين كمعرفة كيفية تكون الوليد، والاحتلام الليلي والشعور باللذة لدى ملامسة الأعضاء التناسلية أو مداعبتها، وظهور حَبِّ الشباب.



لمزيد من المعلومات أنظر كتاب - عيشي حياتك كتاب البلوغ والتغيرات - المملكة العربية السعودية



ومتى وصل جسم الفتى إلى طور البلوغ وبدأ في دفق المنى فإنه يصبح قادرًا على إحداث الحمل في الأنثى، إذا كانت الأنثى قد بدأت التبويض والحيض؛ حيث تكفي نطفة ذكرية واحدة (حيوان منوي واحد) لإخصاب البويضة وحدوث الحمل. وتجمع كل ديانات الأقاليم العربية وثقافاته على أن الزواج هو الطريق الوحيد لتلبية الاحتياجات الجنسية للشباب، والوقاية من السلوك الجنسي المنحرف، وتوقي الحمل خارج إطار الزواج الشرعي، والوقاية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، بما في ذلك الإصابة بعدوى فيروس الإيدز؛ ولكي ينجح الزواج، فلا بد من أن يتوافر لكل من الزوجين الاستعداد البيولوجي والاجتماعي والنفسي والمادي، وهو ما يطلق عليه اسم الباءة في المصطلح الشرعي الاسلامي. وعلى الذين لا يستطيعون الزواج الاستعفاف ويكون ذلك بغض النظر والانصراف عن التفكير في الجنس، وبالصبر، وشغل أوقات الفراغ بما هو مفيد وصحي في بيئة صالحة مع قرناء صالحين.



والأديان السماوية تجمع على تحريم الزنى، كونه فاحشة ومن الكبائر، وعدوان على الأسرة وانتهاك لحقوق الزوج أو الاب أو الأخ بالاعتداء على قريباتهم كما أن الزنى من أسباب تفكك الأسرة واختلاط الأنساب ومصدر لانتقال الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. والأديان السماوية تنظم النشاط الجنسي، ولا تسمح به إلا في إطار الزواج، وتوصي كلاًّ من الذكر والأنثى بالتعفف عن أية ممارسات جنسية ريثما يتزوجان.

كما تجمع الأديان السماوية على تحريم الشذوذ الجنسي، بمختلف أشكاله وصوره وتندد بالشذوذ الجنسي تنديدًا شديدًا.

لمزيد من المعلومات انظر كتيب الشباب والصحة الإنجابية - وزارة الصحة العمومية - الجمهورية التونسية -

لمزيد من المعلومات انظر مطوية حوار صريح لفهم صحيح - وزارة الصحة العمومية - الجمهورية التونسية -

لمزيد من التفاصيل أنظر كتيب دليل برنامج المدارس المعززة للصحة - وزارة التربية والتعليم - المملكة العربية السعودية-



المبادئ الرئيسية لتحقيق الصحة الانجابية وتكوين أسرة سليمة:



- الصبر والاستعفاف عن أية ممارسات جنسية قبل الزواج والتزام الإخلاص في الزواج.

- ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج لاستبعاد وجود أي خلل بدني أو وراثي.



أنظر أيضاً الفقرة 7-8-3



- ضرورة الحصول على التوعية اللازمة في مجال تنظيم الأسرة متى تم عقد القران.

- إرجاء الحمل الأول إلى ما بعد سن الثامنة عشرة، حتى بلوغ العشرين هو الأفضل نظرًا إلى أن الحمل قبل سن الثامنة عشرة شديد الأخطار.

- ضرورة الحصول على الرعاية أو التوعية والمشورة السابقة للحمل متى قرر الزوجان الإنجاب

- متى تأكد الحمل ينبغي توفير الرعاية السابقة للولادة (أثناء الحمل) والرعاية أثناء الولادة من قبل قابلة مدربة أو طبيب، ورعاية الأم بعد الولادة ورعاية الوليد فور الولادة وبعدها.

- اجتناب التدخين والمخدرات مطلقًا، وعدم تعاطي العقاقير والأدوية دون مشورة الطبيب أثناء الحمل. إن عدم التدخين واجتناب تعاطي المخدرات أمر واجب على الدوام والإطلاق بالنسبة إلى جميع الناس.

- الإرضاع من الثدي طوال الأشهر الستة الأولى كحد أدنى.

- ضرورة المباعدة بين الاحمال بفاصل يقارب ثلاث سنوات بين الحمل والذي يليه، باستخدام وسيلة مشروعة لتنظيم الأسرة بمشورة الطبيب.

- ضرورة إجراء فحص دوري لللطاخات المهبلية للمرأة المتزوجة بحثًا عن أي أعراض مَرَضِية لاسيما سرطان عنق الرحم.

- ضرورة تعليم الفتيات كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي للكشف المبكر عن الكتل والكيسات والتحري المبكر لأي أعراض مَرَضية لاسيما سرطان الثدي.



لمزيد من المعلومات أنظر مطوية الفحص الذاتي للثدي- مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث - المملكة العربية السعودية



- ينبغي على المرأة المتزوجة عند بلوغ الأربعين، أو الأفضل قبل ذلك أن تتوقف عن الإنجاب تفاديًا للأخطار التي يمكن أن تهددها وتهدد ذريتها.

- ضرورة إجراء صورة شعاعية للمرة الأولى لثدي المرأة بين سن الأربعين والخمسين، وإجراء تصوير الثدي الشعاعي دوريًّا بعد سن الخمسين.



7-9-7 مشاكل الصحة الإنجابية لدى المراهقين والشباب

7-9-7-أ السلوك الجنسي للمراهقين وخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي



إن أنماط الحياة التي يتبعها المراهقون والشباب مسؤولة إلى حدٍّ كبير عن خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي والعدوى بفيروس الإيدز. وتشير معظم إحصائيات الإيدز أن المجموعة العمرية 20-24 سنة مثلاً ذات أعلى معدل للإصابة بعدوى فيروس الإيدز تليها المجموعة العمرية 15-19 سنة كاملة.



ويعتمد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا على السلوك الجنسي عند المراهقين؛ حيث إن هذه الأمراض ترتبط بشكل وثيق بالسلوك وثمة ثلاث صور للسلوك الجنسي للمراهقين في العالم العربي:



- سلوك جنسي مسؤول ينتمي إلى ثقافة محافظة يلتزم فيها المراهقون بتوجيه من الأسرة بالقيم الدينية القائم على الاستعفاف إلى حين الزواج.

- سلوك جنسي إباحي، فيه تقليد للاباحية الغربية، لدى قلة من الشباب الذين يتورطون بممارسة الجنس قبل الزواج. وهي الفئة معرضة للإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي بما في ذلك الإيدز.

- سلوك يجمع بين الصورتين السابقتين، دون أن يبلغ التزام المجموعة الأولى أو إباحية المجموعة الثانية. وهذه الفئة أقل تعرضًا لشدة الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي وإن لم تكن بمنأى عن الخطر، وللأسف فإن هذه المجموعة آخذة في الازدياد باضطراد.



لذا يجب توفير المعلومات للشباب وصقل مهارات الرفض لضغوط الأقران والتفاوض للخروج من المواقف الحرجة التي قد يتورطون فيها دون تخطيط أو تفكير بعواقبها حتى يقوا أنفسهم والآخرين من خطر الإصابة بتلك الأمراض ويبتعدوا عن أنماط السلوك الخطر، والقاعدة الأساسية هي التزام العفة بعدم ممارسة الجنس قبل الزواج والإخلاص أثناء الزواج.



وتعتبر الأمراض المنقولة جنسيًّا من الأمراض الخطيرة؛ لأنها قد تسبب أضرارًا فادحة ودائمة لجسم الانسان فقد تؤدي إلى العقم وتنقل العدوى للأجنة والمواليد، وربما تؤدي إلى الموت في بعض الحالات. وهي أمراض سريعة الانتشار وتستغرق العناية بمرضى الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي جزءًا كبيرًا من وقت مقدمي الرعاية الصحية، وعلاجها باهظ التكلفة فضلاً أن بعضها لا علاج له. وكثير من الأمراض المنقولة جنسيًّا تساعد كذلك في إكساب ونقل العدوى بفيروس العوز المناعي البشري الذي يسبب الإيدز.



وتشكل الأمراض المنقولة جنسيا تهديدًا لصحة المراهقين والشباب فهم لا يلجئون إلى العلاج المبكر خوفًا من الوصمة الاجتماعية والعار وخوفا من مساءلة الكبار ومقدمي الخدمات ولقلة المال للحصول على العلاج وكل هذا يؤدي إلى التأخر في السعي إلى العلاج وبالتالي استفحال الإصابة وحدوث أضرار جسيمة. كما أن المعالجة الذاتية دون استشارة الطبيب، وإن أدت في بعض الحالات إلى اختفاء بعض الأعراض، إلا أنها قد تؤدي إلى بقاء العامل الممرض واستفحال الإصابة وعدم الاستجابة للعلاج لاحقًا.

ويجب أن يعلم كل مراهق وشاب الحقائق التالية عن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي:

1- هذه الأمراض مرتبطة بالسلوك ويمكن أن تصيب أي شخص، لا فرق بين ذكر وأنثى، أو صغير وكبير، أو غني أو فقير.

2- الأمراض المنقولة جنسيًّا تجلب الخزي والعار على ضحاياها.

3- يمكن أن تحدث الاصابة نتيجة لاتصال جنسي واحد لا غير.

4- يمكن التقاط العدوى من أشخاص مصابين بالعدوى رغم ما يوحي به مظهرهم من النظافة والثقافة والثراء والجاه.

5- قد لا تكون أعراض هذه الأمراض ظاهرة على بعض الأشخاص المصابين بها، لا سيما لدى الإناث.

6- يمكن أن يكون الشخص ناقل المرض مصابًا بأكثر من واحد من هذه الأمراض في نفس الوقت.

7- من بين الضحايا الأبرياء الذين يمكن أن يلتقطوا هذا المرض الزوجات البريئات الغافلات للمصابين بالعدوى، والجنين بسبب دم أمه المصابة أو أثناء الولادة.

8- لا يوجد حتى الآن علاج يشفي من الإيدز أو الحلأ (الهربس) أو إلتهاب الكبد الفيروسي الوبائي.

9- في حالة الاشتباه بتعرض فتى أو فتاة لأحد هذه الأمراض بطريق الخطأ أو بالإكراه فإنه يجب السعي للحصول على الرعاية الطبية والنفسية الفورية والعاجلة.

10- يوصى في حالة تشخيص الأمراض المنقولة جنسيًّا في أحد الزوجين، بمعالجة كلا الزوجين وإلا عادت العدوى من جديد. ويجب أخذ العلاج كاملاً كما أوصى به الطبيب واتباع تعليماته بدقة توخيًا للشفاء التام. كما يجب على المصابين الامتناع عن ممارسة الجنس للحيلولة دون نقل العدوى أو استخدام الواقي الذكري بانتظام.

لمزيد من المعلومات أنظر الفقرة 22-1

لمزيد من المعلومات أنظر الفقرة 22- 2

7-9-7-ب الحمل أثناء المراهقة

تحدث معظم حالات الحمل في المنطقة العريبة أثناء المراهقة داخل إطار الزواج، وفي حالات قليلة ونادرة يحدث خارج هذا الإطار.

ويعتبر الحمل قبل سن العشرين ولاسيما قبل سن الثامنة عشر شديد الخطورة أي حملا تزداد فيه احتمالات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحمل ومن هذه الأمراض: التشنج الحملي، عدوى المسالك البولية، تباطؤ نمو الجنين داخل الرحم، تعسر الولادة بسبب وضع الجنين ومجيئه، عدم التناسب بين حجم الجنين وسعة الحوض، تمزق الأغشية المبكر، تدلي الحبل السري، النزف الغزير، والناسور المثاني المهبلي والناسور المستقيمي المهبلي، وارتفاع معدلات وفيات الأمومة، وارتفاع معدلات وفيات الحمل قبل الولادة، وانخفاض أوزان المواليد الأحياء.



تحدث هذه المضاعفات نتيجة لعدم اكتمال نمو الفتاة المراهقة، بالإضافة إلى سوء الرعاية قبل الولادة وعدم توافر خدمات نقل الدم والرعاية التوليدية اللازمة للطوارئ. كما أن الفتاة لا تزال طفلة من الناحية النفسية والاجتماعية، والطفلة لا ينبغي لها أن تنجب.



ويؤدي الحمل خلال المراهقة إلى ترك المدرسة بسبب الحمل وزيادة احتمالات إنجاب مزيد من الأطفال على مدى الحياة الإنجابية، والاعتماد على الوالدين. ويؤدي بالفتى الذي يضطر للزواج في سن مبكرة إلى ترك المدرسة للتفرغ لإعالة الأسرة والقبول بأعمال منخفضة الأجر وهذا الأمر يعيق من فرص تطور الزوجين الشابين، فلا يستطيعان إتمام تحصيلهما التعليمي ويضعان حدًّا لطموحاتهما المهنية والاجتماعية.



وتتوافر حاليًا مجموعة متنوعة من طرائق منع الحمل المناسبة للزوجين المراهقين، يمكنهما أن يختارا من بينها أنسبها لهما بمشورة الممرضة أو الطبيب في عيادة تنظيم الأسرة. ويراعى عند اختيار الوسيلة معايير الأهلية الطبية لاستخدام موانع الحمل كما حددتها منظمة الصحة العالمية.



لمزيد من المعلومات انظر كتاب التثقيف الصحي للمراهقين

أنظر محاضرة أطار صحة المراهقة